حكم استعمال المناديل الورقية عند الاستنجاء

#سؤال_وجواب_انت_تسال_والشرع_يجيب  رقم٩

🔴السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

🔹سؤال :
هل يجوز استعمال المناديل الورقية عند الاستنجاء في حالة عدم وجود الماء وهل تحدث بذلك طهارة؟

🔵الجواب: بقلم الاستاذ محمد انور (رفقاً بالقوارير) ومن الله التوفيق ..

♦️🔷♦️🔷

🔴وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صل الله عليه وسلم وبعد ،،
🔵اولا لابد ان اقول شيئ ربما غاب عن كثير من الناس ،
وهو ان الاستنجاء بالماء لا يجب الا اذا انتشر زاز البول حول المحل والمخرج ،، اما اذا كنت اامن من رزاز البول فالغسل بالماء مستحب فقط ،،
واما عن استعمال المنديل في الاستنجاء يجوز حتي لو بوجود الماء ،، ولا حرج اهم شيء هو التنظف جيدا ،، حتي لا تدخل في حديث ،، النبي صل الله عليه وسلم ،،

🔴عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ؛ أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ، فغرز في كل قبر واحدة . فقالوا : يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ،،

🔵قوله : لا يستتر ، وفي رواية : لا يستبرئ ، وفي رواية : لا يستنزه .
هذا كله محمول على عدم التّنزّه والتطهر من البول ، لا أنه على عدم استتاره عن أعين الناس ، إذ لو كان ذلك هو السبب لما قُيّد بحال البول فقط .

☑️الخلاصة ،
انه لا حرج الاستنجاء بالمناديل الورقية حتي مع وجود الماء اهم شيء هو التنظف جيدا ،،

♦️🔷♦️🔷♦️🔷♦️🔷♦️🔷♦️🔷♦️🔷♦️🔷♦️🔷♦️🔷♦️🔷♦️🔷♦️

🔷سؤال فرعي /
لدي استفسار يخص الجريد الذي شقه الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ووضعه على القبرين لتخفيف عذابهما ؛ هل هذا يجيز بما يفعله بعض الناس بزراعة الاشجار بالقرب من قبر المتوفي وزراعة بعض انواع النباتات فوق القبر داخل التربة وسقياتها وعنايتها ظناً منهم يأخذ بهذا الحديث للتخفيف من عذاب المتوفي والبعض والاغلب منهم لزينة قبر المتوفي ..فهل هذا الفعل جائز ام اقتصر على فعل الرسول صل الله عليه وسلم لهذا القبرين فقط بعلمه والجريد فقط يجوز استخدامه ان كان يصح؟؟

♦️الجواب /

♦️حقيقة هذه المسالة اختلف فيه اهل العلم كثيرا ،، بين من يجيز لفعل النبي صل الله عليه وسلم ،،
وبين من يمنع ويقول ان فعل النبي صل الله عليه وسلم ،، خاص به فقط ،، لان هناك كثير جدا ماتو في حياته وما فعل هذا الا مع هاذين الشخصين،، فاصبحت حالة خاصة به صل الله عليه وسلم ،،

🔷جاء في فتاوى اللجنة الدائمة :

" إن وضع النبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلََّم الجريدة على القبرين ورجاءه تخفيف العذاب عمن وضعت على قبريهما واقعة عين لا عموم لها في شخصين أطلعه الله على تعذيبهما ، وأن ذلك خاص برسول الله صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلََّم ، وأنه لم يكن منه سنة مطردة في قبور المسلمين وإنما كان مرتين أو ثلاثاً على تقدير تعدد الواقعة لا أكثر ، ولم يعرف فعل ذلك على أحد من الصحابة ، وهم أحرص المسلمين على الاقتداء به صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلََّم ، وأحرصهم على نفع المسلمين ، إلا ما روي عن بريدة الأسلمي : أنه أوصى أن يجعل في قبره جريدتان ، ولا نعلم أن أحداً من الصحابة رضي الله عنهم وافق بريدة على ذلك " اهـ .

♦️وقال الشيخ ابن باز :

" لا يشرع ذلك بل هو بدعة ؛ لأن الرسل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما وضع الجريدة على قبرين أطلعه الله سبحانه على عذاب أصحابهما ولم يضعها على بقية القبور ، فعلم بذلك عدم جواز وضعها على القبور ؛ لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ) .

وفي لفظ لمسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) .

🔷وهكذا لا تجوز الكتابة على القبور ولا وضع الزهور عليها للحديثين المذكورين ؛ وأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن تجصيص القبور والبناء عليها والقعود عليها والكتابة عليها " اهـ .

مجلة البحوث الإسلامية (68/50).

☑️الخلاصة ،،
انه لا يشرع وضع الجريد ولا الزهور علي القبر عملا بهذا الحديث لان فعل النبي صل الله عليه وسلم ، فعل خاص ولم يتكرر منه ،،

🔹🔺🔹🔺🔹🔺🔹🔺🔹🔺🔹🔺🔹🔺🔹🔺🔹🔺🔹🔺🔹🔺🔹🔺

👈لقد تم الرد على هذا السؤال ضمن التعليقات في حين نشر السؤال
وليعم الفائدة للجميع لقد تم فردها في منشور مستقل..
مجموعة أنت تسآل والشرع يجيب