سلسله غزوات النبي صلي الله عليه وسلم:
=======================
الدرس الثالث من سلسله غزوات النبي:
=====================
غزوة الأبواء (غزوة ودان):
================
الأبواء: قرية بينها وبين الجحفة ثلاثة وعشرون ميلا.
وهي أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، وكانت في صفر على رأس اثنى عشر شهرا من مهاجره وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب، وكان أبيض، واستخلف على المدينة سعد بن عبادة، وخرج في المهاجرين ليس فيهم أنصاري واحد ليعترض عيرا لقريش وكان ذلك لا ثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول حتى بلغ (ودان) يريد قريشا وبني ضمره ثم إنه لما بلغ الأبواء لم يلق كيدا.
وكان الذي وادعه منهم عليهم سيدهم في زمانه فخشي ابن عمرو الضمري على ألا يغزو بني ضمرة ولا يغزوه ولا يكثروا عليه جمعا ولا يعينوا عدوا وكتب بينه وبينهم كتابا. وكانت غيبته خمس عشرة ليلة.
===============================
غزوة بواط:
========
ثم كانت غزوة بواط في شهر ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجره، وحمل لواءه سعد بن أبي وقاص، وكان أبيض واستخلف على المدينة سعد بن معاذ ثم خرج في مائتين من أصحابه يعترض عيرا لقريش فيها أمية بن خلف الجمحي، ومائة رجل من قريش والفان وخمسمائة بعير فبلغ (بواطا) وبين المدينة وبواط نحو أربعة برد فلم يلق صلى الله عليه وسلم كيدا فرجع إلى المدينة .
================================
غزوة كرز بن جابر الفهري:
===============
ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوته هذه لطلب كرز بن جابر الفهري في شهر ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجره وكان حمل لواءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان لواء أبيض واستخلف على المدينة زيد بن حارثة وكان كرز بن جابر قد أغار على سرح المدينة فاستاقه وكان يرعى بالحمى وقد طلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ واديا يقال له (سفوان) من ناحية بدر وفاته كرز فلم يلحقه فرجع لى المدينة.
===================================
غزوة العشيرة :
=========
ثم غزا صلى الله عليه وسلم قريشا فاستعمل على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي وكان ذلك في جمادي الآخرة على رأس ستة عشر شهرا من مهاجره، وكان حمل لواءه حمزة بن عبد المطلب وكان لواء أبيض، وخرج في خمسين ومائة، وقيل: في مائتين من المهاجرين ممن انتدب ولم يكره أحدا على الخروج وخرجوا على ثلاثين بعيرا يعتقبونها؛ يعترضون عيرا لقريش ذاهبة إلى الشام وكان قد جاء الخبر بفصولها من مكة فيها أموال قريش فبلغ ذا العشيرة وهي لبني مدلج بناحية ينبع فوجد العير قد فاتته بأيام وهذه هي العير التي خرج في طلبها أيضا حين رجعت من الشام فساحلت على البحروبلغ قريشا خبرها فخرجوا يمنعونها فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر فواقعهم وقتل منهم من قتل. وهي ذات الشوكة التي وعده الله إياها ووفى له بوعده.
وبذى العشيرة كنى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أبا تراب.
===============================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق