ليس منا من خبب امرأة على زوجها:
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبب خادما على أهلها فليس منا ومن أفسد امرأة على زوجها فليس هو منا.
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده.....
أي عليه لعنة الله من أفسد زوجا على زوجته أو زوجة على زوجها فإذا جاءك إنسان يشتكي فينبغي أن تشعر وأن تحس أنك أمام عورة
وأنك أمام أمر ينبغي ستره فعلمه الصبر وحاول قبل أن يتكلم أن تذكره بالله
وأن تعوده التوكل على الله وأن تكون مشاكله بينه وبين زوجته وعوده الصبر
والتأسي بالسلف الصالح مع زوجاتهم فإنك إن فعلت ذلك كان الأجر والمثوبة في
الدنيا والآخرة فرحم الله رجال صادقين ونساء صالحات ثبّت الله بهن قلوب
الأزواج, أولئك الأصفياء البررة الذين يوصون بالصبر ويوصون بالتحمل واحتساب
الأجر لقد أوجد الله رجالا صادقين كادت الأسر أن تتمزق لولا الله ثم نصائح
منهم قيمة وكلمات منهم مباركات سديدة أولئك الذين عَناهم الله بقوله
والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق
وتواصو بالصبر التواصي بالصبر من كانت فيه هذه الخصلة فهو من الناجين إذا
كان الرجل يصبر صديقه على زوجته ويعينه في محنته ومشكلته فإنه من أهل الخير
ومن الذين عناهم الله تعالى بالنجاة.
عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا ومن حلف بالأمانة فليس منا ..
فلا شك أن هذا الفعل من أعظم المحرمات بل ومن أعظم أفعال الشياطين كما
في صحيح مسلم إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه
منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول: ما صنعت شيئا
ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته فيدنيه منه
ويقول: نعم أنت فيلتزمه.
اجل لقد اخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من دائرة المسلمين من يفسد المراة على زوجها
وكثيرا مانلاحظ هذا في مجتمعنا فالكل يعتبره امرا هينا فتجد الاهل اي اهل
الزوجة يوسوسون لها لتضغط على زوجها وتمغص عليه حياته ولايرون في ذلك
حرج. أو العكس تجد اهل الزوج يضغطون علي الزوج ليمغص حياه زوجته .فاتقوا
الله في انفسكم واعلموا انكم ستعرضون في يوم علي رب يأخذ للمظلوم حقه
من الظالم ....
ولقد سئل الشيخ ابن تيمية رحمه الله عن إمام خبب امرأة على زوجها حتى فارقته وصار يخلو بها فهل يصلى خلفه ؟ وما حكمه ؟
فأجاب في المسند عن النبي أنه قال ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو
عبداً على مواليه . فسعي الرجل في التفريق بين المرأة وزوجها من الذنوب
الشديدة وهو من فعل السحرة وهو من أعظم فعل الشياطين لا سيما إذا كان
يخببها على زوجها ليتزوجها هو مع إصراره على الخلوة بها ولا سيما إذا دلت
القرائن على غير ذلك ومثل هذا لا ينبغي أن يولى إمامة المسلمين إلا أن
يتوب فإن تاب تاب الله عليـه.
فعلى هذا يسن للقاضي أن يرسل حكما من
أهله وحكما من أهله وأن يتباحث الحكمان بينهما إن رأيا التفريق فرقا وإن
رأيا الجمع جمعا وإن اختلف رأيهما في التفريق والجمعِ فلا عبرة بقول واحد
منهما فالقضاة كثيرا ما يرسلون من الحكم يكون مجرد آلة يسمع من هذا وتلكَ
فقط ! بل الواجب إرسال حكم عادل عاقل من أهلِ الزوج وحكما عاقلا عادلا من
أهلها فيستمعان ويقضيان فهو حكم ليس بوكيل كما ذكرَ ذلك الإمام ابن القيم
... وضع مليون خط تحت كلم حكم عادل ليس بوكيل ..!!!!!!
وقال ابن
القيم رحمه الله وقد لعن رسول الله من فعل ذلك وتبرأ منه وهو من أكبر
الكبائر وإذا كان النبي قد نهي الرجل أن يخطب على خطبة أخيه وأن يستام
على سومه فكيف بمن يسعى بالتفريق بينه وبين امرأته وأَمَته حتى يتصل بهما .
اختصمت امرأة مع زوجها فأتيا إلى علي بن أبي طالب ومع الزوج فئام من الناس
ومع الزوج فئام من الناس. فقالت المرأة لعلي رضيت بكتاب الله لي أو علي.
قال زوجها: أما التفريق فلا أما التجميع فأقبل. قال علي: لا والله لا
تنصرف حتى تقر بالذي أقرت به المرأة كتاب الله لك أو عليكَ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق