ولقد
رأيت من يغار على ما يقوى به بعض الغزاة حيث لم يعط هو وأعطي غيره كما
يغار الرجل على بعض حرمه ولقد رأيت من غزا ولم يغنم ود ان لم يكن غزا
ولا
يؤمن يا أخي على كل من دخل في عمل من أعمال الدنيا والاخرة جميعا إذا
لحقتهم في عملهم الآفات التي تفسد الاعمال ان يدخل عليهم الشيطان فيها من
العيوب والفتن مثل هذا وأكثر من هذا
فليحذر الرجل على كل عمل يعمله من
أعمال الدنيا والاخرة وليراقب الله فيه ويعامله بضمير خالص ويحذر اطلاع
الله على فساد ضميره ويحذر اطلاع المخلوقين على عمله فإن كناس الحشوس أكرم
من هذا الصائم وهذا المصلي وهذا القائم وهذا الغازي الذي يكره ان ينال
المسلمون من غنائم الروم والجالس في بيته ببغداد يحب ان يغنموا منهم
فاحذر رحمك الله من قرب منك وقربت منه فإن الذين بعدوا منك وبعدت منهم سلموا منك وسلمت منهم
يود أقوام غدا انهم لم يكونوا سمعوا بآذانهم كثيرا من أعمالهم التي هي في
رأي العين يرجى لصاحبها عليها الثواب الجزيل والدرجات الرفيعة ويغيطون من
لم يكن عمل مثل ما عملوا كثيرا من حسناتهم وبدا لهم من الله ما لم يكونوا
يحسبون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق