سلسله غزوات النبي صلي الله عليه وسلم
الدرس الثاني والعشرون من سلسله غزوات النبي :
==========================
سرية شجاع بن وهب الأسدي إلى بني عامر بالسّي :(والسّي على خمس ليال من المدينة، وتقع ناحية ركبة من وراء المعدن)
========================
ثم سرية شجاع بن وهب الأسدي إلى بني عامر بالسى في شهر ربيع الأول سنة ثمان من مهاجرة صلى الله عليه وسلم. وكانت السرية تقع في أربعة وعشرين رجلا إلى جمع من هوازن.
وقد أمره صلى الله عليه وسلم بالإغارة عليهم، وكان يسير الليل، ويكمن النهار حتى صبحهم وهم غارون، فأصابوا نعما كثيرا وشاء، واستاقوا ذلك حتى قدموا المدينة، واقتسموا الغنيمة، وكانت سهامهم خمسة عشر بعيرا، وعدلوا البعير بعشر من الغنم، وكانت السرية غابت خمس عشرة ليلة.
===============================
سرية كعب بن عمير الغفاري إلى ذات أطلاح :
=====================
وهذه السرية كان صلى الله عليه وسلم بعثها في شهر ربيع الأول سنة ثمان من مهاجرة عليه الصلاة والسلام.
===============================
بعث كعب بن عمير الغفاري في خمسة عشر رجلا:
=========================
وقد دعوا القوم إلى الإسلام فلم يستجيبوا؛ فرموهم ورشقوهم بالنبال، ثم قاتلوهم قتالا شديدا.
وبلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعزم على أن يبعث إليهم من يقتض منهم، فبلغه أنهم تحولوا عن منزلهم؛ فعدل عن ذلك.
=================================
سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل :
====================
ثم سرية عمر بن العاص إلى ذات السلاسل، وهي وراء وادي القرى وبين المدينة وبينها عشرة أيام، وكانت في جمادى الآخرة سنة ثمان من مهاجرة صلى الله عليه وسلم.
وقد بعثه صلى الله عليه وسلم وعقد له لواء أبيض وجعل معه راية سوداء، وقد بعثه في ثلثمائة من سراة المهاجرين والأنصار ومعهم ثلاثون فرسا، وأمرهم أن يستعينوا بمن يمر بهم من بني عذرة وبلقين، فسار الليل وكمن النهار حتى قارب القوم، بلغه أنهم مستعدون مجتمعون فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده فأرسل إليه أبا عبيدة بن الجراح في مئتين وعقد له لواء ومعها سراة المهاجرين والأنصار وفيهم أبو بكر وعمر، وأمره أن يلحق بعمرو.
=================================
سرية الخبط وأميرها أبو عبيدة عامر بن الجراح :
====================
أميرها أبو عبيدة عامر بن الجراح- رضي الله عنه- وكانت في رجب سنة ثمان من مهاجرة صلى الله عليه وسلم، قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة في ثلاثمائة رجل من المهاجرين والأنصار وفيهم عمر بن الخطاب إلى حي من جهينة بالقبلية مما يلي ساحل البحر، وبينهم وبين المدينة خمس ليال، فأصابهم في الطريق جوع شديد، فأكلوا الخبط، وابتاع قيس بن سعد جزورا ونحرها لهم، وألقى لهم البحر حوتا عظيما فأكلوا منه وانصرفوا ولم يلقوا كيدا.
====================================================
سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى خضرة :
===================
الخضرة وهي أرض محارب بنجد، وقد أرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا قتادة بن ربعي الأنصاري ومعه خمسة عشر رجلا إلى غطفان، وأمره أن يشن عليهم الغارة، فسار الليل وكمن النهار، فهجم على حاضر منهم جليل، فأحاط بهم فصرخ رجل منهم: يا خضرتي وقاتل منهم رجال، فقتلوا من أشرف لهم، واستاقوا النعم، فكانت الإبل مائتي بعير، والغنم ألفي شاة، وسبوا سبايا كثيرة، وجمعوا الغنائم، فأخرجوا الخمس، فعزلوه، وقسموا ما بقي من أهل السرية فأصاب كل رجل منهم اثنا عشر بعيرا.
==================================
سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم :
==========================
ثم سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم في أول شهر رمضان سنة ثمان من مهاجرة صلى الله عليه وسلم. إذ بعث عليه الصلاة والسلام قتادة بن ربعي في ثمانية نفر سرية إلى بطن إضم، وهي فيما بين ذي خشب وذي المروة وبينها وبين المدينة ثلاثة برد.
وكانت في السرية محلم بن جثامة الليثي، فمر عامر بن الأظبط الأشجعي
فسلم بتحية الإسلام، فأمسك عنه القوم، وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله وسلبه بعيره ومتاعه، ووطب لبن كان معه، فلما لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم نزل فيهم قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً.
===============================
سرية خالد بن الوليد إلى العزى :
==============
وفر الخامس من مقامه عليه الصلاة والسلام بمكة ولخمس ليال بقين من شهر رمضان سنة ثمان، من مهاجرة صلى الله عليه وسلم بعث عليه الصلاة والسلام خالد بن الوليد إلى العزى ليهدمها فخرج في ثلاثين فارسا لهدم هيكل العزى، حتى انتهوا إليها، فهدمها، ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: هل رأيت شيئا؟ قال: لا، قال:
فإنك لم تهدمها، فارجع إليها فاهدمها، فرجع خالد وهو مغتاظ، فجرد سيفه، فخرجت إليه امرأة عارية سوداء ناشرة رأسها، فجعل السادن يصيح بها فضربها خالد فجدلها باثنين، ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: نعم تلك العزى، وقد يئست أن تعبد ببلادكم أبدا.
===============================
سرية عمرو بن العاص إلى سواع :
===============
وقد أرسل صلى الله عليه وسلم سرية عمرو بن العاص إلى سواع في شهر رمضان المعظم سنة ثمان من مهاجرة صلى الله عليه وسلم.
بعث صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة عمرو بن العاص إلى سواع، وهو صنم هذيل؛ ليهدمه، قال عمرو: فانتهيت إليه وعنده السادن، فقال: ما تريد؟ قلت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهدمه، قال: لا تقدر على ذلك، قلت: لم؟ قال: تمنع، قلت:
حتى الآن، أنت في الباطل!! ويحك، وهل يسمع أو يبصر؟ قال: فدنوت منه فكسرته، وأمرت أصحابي فهدموا بيت خزانته، فلم يجدوا فيه شيئا .
==================================
سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة :
=================
سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة في شهر رمضان سنة ثمان من مهاجرة صلى الله عليه وسلم، إذ بعثه عليه الصلاة والسلام حين فتح مكة سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة، وكان بالمشلل للأوس والخزرج وغسان، فلما كان يوم الفتح بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد الأشهلي يهدمها، فخرج في عشرين فارسا، حتى انتهى إليها فهدمها.
================================
سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كنانة :
======================
ثم سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كنانة، وكانوا بأسفل مكة على ليلة ناحية يلملم، في شوال سنة ثمان من مهاجرة صلى الله عليه وسلم، وهو يوم القميصاء.وقد بسط ابن سعد في طبقاته الكبرى فليراجعها ثمة من شاء ذلك، وفيها إسهاب ضربنا عنه صفحا.
وثبت عن عبد الله المزني عن أبيه قال:بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم بطن نخلة فقال: اقتلوا ما لم تسمعوا مؤذنا أو تروا مسجدا، إذ لحقنا رجلا فقلنا له: أكافر أو مسلم؟ فقال: إن كنت كافرا فمه! قلنا له: إن كنت كافرا قتلناك! قال: دعوني أقض إلى النسوان حاجة، قال: إذ دنا إلى إمراة منهن فقال لها: أسلمي حبيش، على نفد العيش، فقالت: نعم حييت عشرا وسبعا وترا، وثمانيا تترى!! قال: فقربناه فضربنا عنقه، قال: فجاءت، فجعلت ترشفه حتى ماتت عليه! وقال سفيان: وإذا امرأة كثيرة النحض .
==============================================
Our Blog
الدرس الثاني. والعشرون من سلسله غزوات النبي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق