Our Blog

الدرس السادس من سلسله غزوات النبي

سلسله غزوات النبي صلي الله عليه وسلم
الدرس السادس من سلسله غزوات النبي
=====================
غزوة بني سليم :
ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه بعد فراغه بسبعة أيام  من غزوه احد إلى غزوة بني سليم  واستعمل على المدينة سباغة بن عرفطة وقيل ابن أم مكتوم  فبلغ ماء يقال له (الكدر) فأقام عليه ثلاثا  ثم انصرف ولم يلق كيدا.
لما رجع فل المشركين إلى مكة موتورين  نذر أبو سفيان ألايمس رأسه ماء حتى يغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم  فخرج في مائتي راكب حتى أتى العريضة في طرف الدينة  وبات ليلة واحدة عند سلام بن مشكم اليهودي  فسقاه الخمر  وبطن له من خبر الناس  فلما أصبح قطع أسوارا من النخل  وقتل رجلا من الأنصار وحليفا له  ثم كرّ راجعا  وندر به رسول الله صلى الله عليه وسلم  فخرج في طلبه  فبلغ قرقرة الكدري  وفاته أبو سفيان  وطرح الكفار سويقا كثيرا من أزوادهم  يتخففون به  أخذها المسلمون  فسميت غزوة السويق   .
وكان ذلك بعد بدر بشهرين  وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بقية ذي الحجة، ثم غزا نجدا يريد غطفان   واستعمل على المدينة عثمان بن عفان  رضي الله عنه  وأقام هناك صفرا كله من السنة الثالثة  ثم انصرف ولم يلق حربا.
فأقام بالمدينة ربيعا الأول  ثم خرج يريد قريشا  ثم استخلف على المدينة ابن أم مكتوم  فبلغ بحران معدنا بالحجاز من ناحية القرى ولم يلق حربا  فأقام هنالك ربيعا الآخر  وجمادى الأول  ثم انصرف إلى المدينة.

غزوة بني قينقاع
=========
ثم غزا بني قينقاع  وكانوا من يهود المدينة  فنقضوا عهده  فحاصرهم خمس عشرة ليلة حتى نزلوا على حكمه  فشفع فيهم عبد الله بن أبي  وألحّ عليه  فأطلقهم له  وهم قوم عبد الله بن سلام  وكانوا سبعمائة مقاتل وكانوا صاغة وتجارا.

سرية قتل كعب بن الأشرف
==============
كان كعب بن الأشرف رجلا من اليهود وكانت أمه من بني النضير  وكان شديد الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم  وكان يشبب في أشعاره بنساء الصحابة  فلما كانت وقعة بدر ذهب إلى مكة  وجعل يؤلّب على رسول الله صلى الله عليه وسلم  وعلى المؤمنين  ثم رجع إلى المدينة على تلك الحال  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من لكعب بن الأشرف  فإنه قد آذى الله ورسوله ) فانتدب له محمد بن مسلمة  وعبّاد بن بشر  وأبو نائلة  واسمه سلكان بن سلامة  وهو أخو كعب من الرضاع  والحارث بن أوس  وأبو عيسى بن جبر  وأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقولوا ما شاؤوا من كلام يخدعونه به.
فذهبوا إليه في ليلة مقمرة  وشيعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بقيع الغرقد  فلما انتهوا إليه  قدّموا سلكان بن سلامة إليه  فأظهر له موافقته على الإنحراف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  وشكا إليه ضيق حاله  فكلمه في أن يبيعه وأصحابه طعاما  ويرهنونه سلاحهم  فأجابهم إلى ذلك.
ثم رجع سلكان إلى أصحابه  فأخبرهم  فأتوه  فخرج إليهم من حصنه  فتماشوا  فوضعوا عليه سيوفهم  ووضع محمد بن مسلمة مغولا     كان معه في ثنّته   فقتله  وصاح عدو الله صيحة شديدة أفزعت من حوله وأوقدوا النيران  وجاء الوفد حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل  وهو قائم يصلي  وجرح الحارث ابن أوس ببعض سيوف أصحابه  فتفل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم  فبرىء  فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل من وجد من اليهود لنقضهم عهده  ومحاربتهم لله ورسوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.