تغيير المكان في الصلاة
📚مسائل فقهيه ⏩
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
⬅كثيرا ما نرى المصلين بعد صلاة الفريضة يغيرون المكان لصلاة النافلة والكثير يفعلها تقليدا ولا يعلم حكمها
فهل تغير المكان بين الصلاتين
بدعه ام،سنة،أم مستحب،أم واجب!!!
السؤال:-
ﻫﻞ ﻭﺭﺩ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ؟؟
◾◾◾◾◾🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿◾◾◾◾◾◾
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ،
📝مسألة تغير المكان بعد صلاة الفرض وحين صلاة النافلة ؟
✍✍نعم استحب اهل العلم حين ينتهي المسلم من صلاة الفرض وارد أن يصلي بعدها سنة أن يجعل بينهم فاصل أما بكلام أو بتغيير المكان بمعني يرجع خطوة الي الامام او الي الخلف او الي اليمين او الي اليسار ،، حتي يفرق بين صلاة الفرض وصلاة النافلة ( السنة )
⬅✍ وهذا الأمر مستحب فعله وليس بواجب ،، والمستحب في تعريف اهل العلم ، هو ما يثاب فاعله ولا ياثم تاركه ،،
📔 ودليل الفصل المذكور بين صلاة الفرض وصلاة النافلة هو ما رواه مسلم في صحيحه عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب بن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة؟ "فَقَالَ: نَعَمْ. صَلّيْتُ مَعَهُ الْجُمُعَةَ فِي الْمَقْصُورَةِ. فَلمّا سَلّمَ الاْمَامُ قُمْتُ فِي مَقَامِي. فَصَلّيْتُ. فَلَمّا دَخَلَ أَرْسَلَ إِلَيّ فَقَالَ: لاَ تَعُدْ لِمَا فَعَلْتَ. إِذَا صَلّيْتَ الْجُمُعَةَ فَلاَ تَصِلْهَا بِصَلاَةٍ حَتّىَ تَكَلّمَ أَوْ تَخْرُجَ. فَإِنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا بِذَلِكَ. أَنْ لاَ تُوصَلَ صَلاَةٌ بِصَلاَةٍ حَتّىَ نَتَكَلّمَ أَوْ نَخْرُجَ◾
📝⬅قال الإمام النووي رحمه الله:⤵
✍✍ (فيه دليل لما قاله أصحابنا أن النافلة الراتبة وغيرها يستحب أن يتحول لها عن موضع الفريضة إلى موضع آخر، وأفضله التحول إلى البيت، وإلا فموضع آخر من المسجد أو غيره ليكثر مواضع سجوده، ولتنفصل صورة النافلة عن صورة الفريضة. وقوله "حتى نتكلم" دليل على أن الفصل بينهما يحصل بالكلام أيضاً ولكن بالانتقال أفضل لما ذكرناه. والله أعلم).
◾ انتهى من شرح صحيح مسلم ،،
📣سُال الشيخ ابن عثيمين عن مثل هذا السؤال فقال رحمه الله ⤵
✍✍ذكر الفقهاء رحمهم الله أنه يسن للإنسان أن يفصل النافلة عن الفريضة، إما بكلام، أو بانتقال من موضعه، لحديث معاوية قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نصل صلاة بصلاة، حتى نخرج أو نتكلم،،
✍✍وعلى هذا فالأفضل أن تفصل بين الفرض والسنة، 👈لكن هناك شيء أفضل منه، وهو أن تجعل السنة في البيت؛ لأن أداء السنة في البيت أفضل من أدائها في المسجد، حتى المسجد الحرام، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أفضل صـلاة المـرء في بيته إلا المكتوبة يقول ذلك عليه الصلاة والسلام وهو في المدينة، وهو في مسجدٍ الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام.
👈وكان هو نفسه يصلي النافلة في البيت.
⬅ وبعض الناس يظن أن النافلة في المسجد الحرام، أو النبوي أفضل، وليس كذلك، نعم لو فُرض أنه رجل ذو عمل يخشى إن خرج من المسجد أن ينسى الراتبة، فهنا نقول: صل في المسجد أفضل، وكذلك لو كان في بيته فيه صبيان كثيرون فيخشى من التشويش، فتكون الصلاة في المسجد أفضل. والصلاة في البيت أفضل إلا المكتوبة؛
👈 لأن الصلاة في البيت أبعد عن الرياء، إذ أنك في بيتك لا يطلع عليك إلا أهلك، وقد لا يرونك وأنت تصلي، أما في المسجد فالكل مطلع عليك،
👈ولأن فيها تعويداً لأهل البيت على الصلاة، ولذلك إذا كنت تصلي وكان عندك صبي له سنتان أو ثلاث سنوات تجده يصلي معك، مع أنك لم تأمره بالصلاة، ففي صلاة النافلة في البيت فوائد عظيمة.
👈وفيها أيضاً أنك لا ترتكب ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، يعني لا تجعلوها كالقبور لا تصلون فيها،
◾فهذه ثلاث فوائد:
💈⬅الأولى: أنها أبعد عن الرياء.
💈⬅الثانية: تعويد أهل البيت على الصلاة.
💈⬅الثالثة: عدم الوقوع فيما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.وهو جعل البيت مثل المقابر بدون صلاة
📔فتاوي ابن عثيمين
📝📝الخلاصه ⤵
✍✍انه يستحب أن يفصل المصلي بين صلاة الفرض وصلاة النافلة أما بكلام واما بتغيير المكان والافضل أن يكون في البيت صلاة النافلة حتي لا يكون البيت مثل المقابر لا صلاة فيه وحتي يتعود الاطفال علي رؤية الصلاة في البيت ،، لكن أن كان هناك خوف من عدم صلاة النافلة في البيت فلا حرج من صلاتها في المسجد مع الفصل بين الفرض والنافلةكما مر ،،
🌿والله اعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق