كان الحمار زعلان ... مليان هموم وحزين
ولا راضي ياكل تبن .... ولا راضي بالبرسيم
امه تكلم فيه وهو ولا بينطق... وصاحبه يشتم فيه ... ويقوله قوم يا بهيم
فضل الحمار مكتئب لغاية ما جاله ابوه
بص لابوه و اتنفض وهز ف ودانه
وراح عليه يجري ... يبكي ف احضانه
وقاله عندي سؤال بس تجاوبني عليه
هو الحمار مننا مظلوم تملي ليه؟
رد ابوه وقاله
يا إبني فهمني اصلي انا محتار ... فضفضلي براحه ابوك دا أصله حمار
قال الحمار الحزين
في كل خطوه بروح اسمعها بوداني ... اصبر لغاية لحظه واسمعها من تاني
كل اما يغلط حد يقولوله روح يا حمار...
قالوا للغشيم يا حمار.. قالوا للغبي يا حمار.. قالوا للعبيط يا حمار ...
وقالو قالو قالوا ....
ايه يعني ذنب الحمير ... احنا اتخلقنا حمير لكننا بنفهم وانا ذنبي ايه كحمار اني اتشتم واسكت ؟.....
وقف الحمار الكبير محتار ومتلعثم .... ما ابنه عنده حق واكيد بيتألم
جحشه الصغير كبر ... تفكيره جابه لفين .... والله وكبرت يا جحش وعرفت تتكلم
بص الحمار لابنه وقاله شوف يابني....
انا صحيح كحمار طول عمري ف شتايم .. صاحي على شتيمه نايم على شتيمه عرض كده ودايم..
ويمكن يكون البشر في صح ف كلامهم ... مهما تكون مخلص ... بهيمه قدامهم....
لكن انا هسألك سؤال حمار لحمار...
وياريت تكون فاهم
عمرك ف يوم شوفت حمار بيشتم ف البهايم
ولا لقيت حمارين واحد جعان والتاني كان شبعان ونايم
ولا لقيت حبة حمير عاملين عصابه مدورينها ف الجرايم
ولا لقيت جيش م الحمير محتل دوله
ولا لقيت جيش م الحمير عامل مصايب
قاعد يقتل ف البهايم ... داير يسيطر ع الزرايب
ولا لقيت حماره رفضت يوم حمار علشان فقير
ولا لقيت صنف الحمير فيها الغني وفيها الفقير
يا إبني احمد ربنا انك حمار .. عايش حمار ... لكن ف قلبك شيء كبير
شيء اسمه رحمه
مش هتلاقيه وسط البشر موجود كتير
شيء اسمه طيبه مش هتلاقيه وسط البشر موجود كتير
سمع الحمار الكلمتين وحضن ابوه ... ومن الفرح قرب يطير
و راح على الخضره اكل ف برسيمه وشبع....
وفرح كتير انه حمار ... عايش ملك وسط الحمير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق