Our Blog

الدرس الخامس عشر من سلسله غزوات النبي

سلسله غزوات النبي صلي الله عليه وسلم
الدرس الخامس عشر من سلسله غزوات النبي
=====================
غزوة بني لحيان :
==========
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزو بني قريظة بقية ذي الحجة ومحرم وصفرا  وربيعا الأول وربيعا الآخر  وجمادى الأولى، ثم خرج وهو في الشهر السادس من غزو بني قريظة في الشهر الثالث من السنة السادسة من الهجرة، كذا قالوا والصحيح أنها السنة الخامسة- قاصدا إلى بني لحيان مطالبا بثأر عاصم بن ثابت، وخبيب بن عدي وأصحابهما المقتولين بالرجيع، وذلك إثر رجوعه من دومة الجندل فسلك صلى الله عليه وسلم على غراب جبل بناحية المدينة على طريق الشام- إلى محيصن ثم إلى البتراء، ثم أخذ وسلك ذات اليسار، فخرج على (يين)   ثم على صخرات اليمام. ثم أخذ المحجة من طريق مكة، فأغذ السير حتى نزل (غران)   إلى أرض يقال لها: ساية.
فوجدهم قد حضروا، وتمنعوا في رؤوس الجبال وشعافها  فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ فاته غرتهم  في مائتي راكب من أصحابه حتى نزل عسفان، ثم بعث عليه الصلاة والسلام رجلين من أصحابه فارسين حتى بلغا كراع الغميم، ثم كرى ورجع السلام الى المدينة قافلا إليها.
===================================
غزوة ذي قرد :
=======
في غزوة بني لحيان قالت الأنصار: إن المدينة خالية منا، وقد بعدنا عنها،وشطت نواها، ونحن لا نأمن عدونا أن يخالفنا إليها، فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن على كل نقب من أنقابها ملكا يحميها بأمر الله عز وجل، ثم قفل حينئذ، فما هو إلا أن نزل المسلمون المدينة، وبقوا ليالي، وأغار عليهم عيينة بن حصن، من بني عبد الله بن غطفان، فاكتسوا لقاحا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيها رجل من بني غفار، وامرأة منها أيضا فأجهزوا على الرجل الغفاري، وحملوا المرأة واللقاح.
وقد كان أول من نذر بهم سلمة عمرو بن الأكواع الأسلمي، وكان ناهضا إلى الغابة، فلما علا ثنية الوداع نظر إلى خيل الكفار، فصاح فأنذر المسلمين، ثم نهض في آثارهم، فأبلى بلاء عظيما، ورماهم بالنبل حتى استنفذ ما كان بأيديهم، فلما وقعت الصيحة بالمدينة، فكان أول من أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفرسان المقداد بن الأسود، ثم عبّاد بن بشر بن وقسن من بني عبد الأشهل، وسعد بن زيد من بني عبد الأشهل، وأسيد بن ظهير أخو بني حارثة، وعكاشة بن محصن الأسدي، ومحرز بن نضلة الأسدي الآخرم، وأبو قتادة الحارث بن ربعي، أخو بني سلمة، وأبو عياش بن زيد بن الصامت أخو بني زريق.
فلما اجتمعوا جميعا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد، وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى فرس أبي عياش معاذ بن ماعص، أو عائذ بن ماعص، وكان أحكم للفروسية من أبي عيّاش، وأول من لحق بهم: فمحرز بن نضلة الآخرم، فقتل رضي الله عنه، وكان على فرس لمحمود بن مسلمة من بني عبد الأشهل، أخذه إذ كان صاحبه غائيا، فلما قتل رجع الفرس إلى آرية  في بني عبد الأشهل وقيل: بل قتله عبد الرحمن بن عيينة بن حصن، فركب فرسه، ثم قتل سلمة عبد الرحمن، واسترجع الفرس  وقد اندحر المشركون مغلولين، مدحورين ناكلين ناكبين مقموعين، وجعل الله تعالى الدائرة للمسلمين عليهم.
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء يقال له: ذو القرد ثم نحر ناقة من لقاحة المسترجعة، ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ويوما، ثم رجع إلى المدينة.
وأقبلت امرأة الغفاري على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أتت المدينة نذرت أن تنحرها، فأخبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا نذر في معصية، ولا نذر لأحد فيما لا يملك، ثم أخذ عليه السلام ناقته.
سرية محمد بن   مسلمة إلى القرطاء
ثم كانت
سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء :
===================
كان خرج لعشر ليال خلون من المحرم على رأس تسعة وخمسين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبعوثا في ثلاثين راكبا إلى القرطاء.
والقرطاء هم بطن من بني بكر من كلاب. وأمره صلى الله عليه وسلم أن يشن عليهم الغارة، فسار الليل وكمن النهار، وأغار عليهم فقتل نفرا منهم، وهرب سائرهم واستاق نعما وشاء ولم يعرض للطعن، وانحدر إلى المدينة، فحمس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما جاء به، وقص على أصحابه ما بقي فعدلوا الجزور بعشر من الغنم، وكانت النعم مائة وخمسين  بعيرا، والغنم ثلاثة آلاف شاة، وغاب تسع عشرة ليلة، وقدم لليلة بقيت من المحرم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.