ياريت الكل يقراء الكلام ده علشان يعرف قصة المسجد الاقصي
_ « المسجد الأقصى » .. مين اللي بناه و إيه أهميته بالنسبة لنا ؟ .. و ليه اسمه كدا و ليه اليهود مسيطرين عليه ؟ .. إيه الحكاية و إيه التاريخ ؟ .. الپوست دا مهم و لازم نفهم القضية صح .. Share و احكي لأصحابك و أهلك و ولادك .. Like عشان يتشاف أسرع .. اجتهدت في البحث و المراجعة عشان الدقة ..
_ « المسجد الأقصى » .. مين اللي بناه و إيه أهميته بالنسبة لنا ؟ .. و ليه اسمه كدا و ليه اليهود مسيطرين عليه ؟ .. إيه الحكاية و إيه التاريخ ؟ .. الپوست دا مهم و لازم نفهم القضية صح .. Share و احكي لأصحابك و أهلك و ولادك .. Like عشان يتشاف أسرع .. اجتهدت في البحث و المراجعة عشان الدقة ..
واحد واقف بيصلي إمام بِـ 124 ألف شخص .. مشهد مهيب .. الواحد دا يبقا نبينا محمد .. سيد ولد آدم .. و إمام البشرية .. بيصلي بالأنبياء كلهم اللي هما أئمة البشر .. في المسجد الأقصى .. و بعدها هيطلع منه للسماء للقاء رب العالمين .. تخيل مكان زي دا يبقا عظيم قد إيه .. تخيل المشهد تاني و تالت .. هنتكلم عن المسجد و عن التاريخ نفسه و أسباب الصراع و أصل القضية .. و هتلاقي صور أنت محتاج تشوفها .. فا يلا بينا ..
المسجد الأقصى تاني مسجد في الأرض .. اتبنى بعد المسجد الحرام بِـ 40 سنة ( في البخاري و مسلم ) .. اللي بناه سيدنا آدم .. و في قول أن سيدنا إبراهيم هو اللي بناه لكن الأرجح أنه آدم .. عمّره سيدنا إبراهيم ثم إسحاق و يعقوب من بعده .. ثم سليمان نبي الله جدده بعدها بسنين طويلة .. اسمه الأقصى عشان بعيد عن المسجد الحرام .. و اسمه بيت المقدس .. يعني البيت المنزَّه و المطهّر .. و الأرض المباركة لأن ربنا قال : " إلى الأرض التي باركنا فيها " .. عاش فيه أنبياء كتير زي خليل الرحمن إبراهيم و إسحاق و يعقوب و زكريا و يحيى و عيسى و داوود و سليمان و كتير من أنبياء بني إسرائيل و عاشت فيه السيدة مريم طبعا .. و دخله يوشع بن نون نبي الله من بعد موسى فاتحا بعد زمن التيه .. و هبط فيه الوحي كتير و كان قِبلة لأنبياء كتير قبلنا .. و كان قبلة لينا بعد الهجرة بِـ 16 - 17 شهر تقريبا .. ثم تم تحويل القبلة للمسجد الحرام ..
المسجد الأقصى هو كل ما دار حوله السور .. موجود في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من بلدة القدس القديمة اللي كان حواليها سور .. بص ع الصور كدا .. المسجد اللي له قبة ذهبية مش الأقصى .. دا جزء منه و اسمه مسجد قبة الصخرة .. و المسجد اللي له قبة رصاصي أو برونزي .. مش الأقصى برضه و اسمه المسجد القِبْلي و موجود في الجنوب باتجاه القبلة .. بس حديثا بيتقال عليه الأقصى كدا .. لكن الأقصى الصح زي ما قولنا .. سور كبير و جواه مآذن و محاريب و قباب و أبواب و أسبلة مياه و منابر و أشجار و مباني و أروقة و مكتبات و مدارس و ساحات طبعا .. يعني أغلبه مفتوح و مالوش سقف ..
طَب إيه حكاية قبة الصخرة بقا ؟ .. سيبنا من القبة و خلينا في الصخرة نفسها .. الصخرة كانت قِبلة لليهود بعد موسى و كان دا عن تشاور منهم مش بأمر إلهي .. و كانت قبلة لبعض النصارى بعدهم .. قيل أنها الصخرة اللي طلع منها النبي للسماء في حادثة المعراج .. و ورد في صحيح ابن حبان أن جبريل خرق الصخرة بإصبعه و شد فيها البراق .. و لما عمر بن الخطاب فتح بيت المقدس سنة 15 هـ .. لقى ع الصخرة قاذورات .. فا أمر بتنضيفها و استشار كعب الأحبار عن مكان يبني فيه مصلى فا كعب كان عالم يهودي تقيل و أسلم .. فا قال له يبنيه خلف الصخرة .. بحيث اللي يصلي وراها يبقا متجه للقبلة و للصخرة في نفس الوقت .. فا عمر اتضايق .. لأنه حس أن دا تعظيم من كعب للصخرة اللي هي قِبلة لليهود مش لينا .. فا رفض .. و بنى للمسلمين مُصلى ( اللي هو المسجد القِبْلي دلوقتي .. و قدام الصخرة مش وراها فا بيتجه للكعبة من غير ما يتجه للصخرة .. شايف العزة ؟ ) .. الصخرة فضلت مكشوفة لفترة مِ الزمن و الصحابة و التابعين ما كانوش بيعظموها لأنها قبلة منسوخة و بيعظمها اليهود و بعض النصارى .. في كهف تحت الصخرة كدا معمول فيه مُصلى برضه و لما تدخله بتحس كأن الصخرة متعلقة في السما .. هتلاقوا صور روعة للصخرة و الكهف من داخل المسجد نفسه معانا هنا .. اتفرجوا .. و لسة هتكلم عن التاريخ بتاعهم بس أنا بعرفك المسجد الأقصى الأول ..
و بعد فترة .. قرر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان أنه يبني قبة على الصخرة دي .. فا تم بناء مسجد قبة الصخرة 65 - 72 هـ .. قيل أنها تُعَد أقدم أثر إسلامي معماري باقٍ .. و توالت السنين و كان بيحصل زلازل أو حاجات كدا فا كان بيتم معالجتها و ترميمها لحد الإحتلال الصليبي سنة 493 هـ .. انتهكوا قدسيتها و حولوها لكنيسة « هيكل السيد العظيم » و بنوا فوقها مذبح و حطوا فيها صور و تماثيل .. و لما صلاح الدين فتحها سنة 583 هـ ( شايف فرق الزمن ؟ .. عشان تفهم أن التغيير ممكن ياخد وقت طويل شوية بس هو في عمر الزمن قصير ) طهرها مِ اللي عملوه و شال المذبح و البلاط الرخامي اللي كان مغطيها و جدد التذهيب بتاعها فا هتلاقي مكتوب جواها لحد النهاردة : « بسم الله الرحمن الرحيم ، أمر بتجديد تذهيب هذه القبة الشريفة : مولانا السلطان الملك الناصر العالم العادل العامل صلاح الدين يوسف بن أيوب ، تغمده الله برحمته ، و ذلك في شهور سنة ست و ثمانين و خمسمائة ( 586 ) » .. الأيوبيين اهتموا بيها و كانوا بيغسلوها و يعطروها و عملوا حواليها حاجز خشبي يحميها بدل الحديدي اللي بناه الصليبيون و استمرت العناية بالقبة و الزخرفة و التطوير و الترميمات على مدار السنين و فيها تفاصيل أكتر فا اللي مهتم يبحث أكتر ..
طَب ليه اليهود مسيطرين عليه ؟ .. اليهود بيزعموا أن نبي الله سليمان بنى هيكل فوق جبل موريا اللي فوقه المسجد الأقصى ( هيكل بالعبرية يعني بيت الإله ) .. و كانوا شايفين أن المكان دا بتاعهم قبل ما يهاجروا لفلسطين و كانوا عايزين يبنوا عليه دولتهم تاني و يرجعوا الهيكل .. هو اليهود كان ليهم دولة هنا قبل كدا ؟ .. آه .. و عشان نفهم الحتة دي لازم نرجع بالزمن لورا .. flashback سريع .. بس ما تخافش .. احنا أحق بِـ بيت المقدس منهم لأن العبرة مش بالأقدمية أصلا .. مع العلم أن الأرض دي سكنها الكنعانيون قبل بني إسرائيل أساسا .. هنفهم الفكرة أهو ..
فاكرين قصة يوسف ؟ .. أبوه كان النبي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم .. اللي هو إسرائيل برضه .. اتفاجئت ؟ .. دا في القرآن .. " كُلُّ الطعام كان حِلًّا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه " .. يعقوب و أولاده الـ 12 كانوا عايشين فِـ فلسطين .. بعد قصة يوسف راحوا عاشوا في مصر و خلي بالك أن بني إسرائيل = أبناء يعقوب ها ؟ .. وقتها كان الهكسوس محتلين مصر .. بني إسرائيل تكاثروا و بقوا 12 قبيلة .. و بما أن سيدنا يوسف كان تبع نظام المَلِك الهكسوسي الحاكم .. فا الفراعنة اعتبروا بني إسرائيل حلفاء للهكسوس .. لذلك بعد ما طردوهم من مصر .. استعبدوا بني إسرائيل و بهدلوهم سنين طويلة لحد ما فرعون استلمهم بعدها لحد ما موسى اتولد و كبر و خرج و رجع عشان ينقذهم و القصة المشهورة .. لاحظ الفترة الزمنية الكبيرة لحد ما موسى أنقذ بني إسرائيل من فرعون .. مش شرط التغيير يبقا في يوم و ليلة .. نكمل ..
بعد ما خرجوا من مصر .. و بعد تفاصيل كتير .. موسى الكليم قال لهم : " يا قومِ ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم " .. اللي أصلا كانوا عايشين فيها زمان أيام سيدنا يعقوب .. إيه دا ؟ .. يعني ربنا كاتبها لهم أصلا ؟ .. كان كاتبها لهم وقتها .. بس دلوقتي مش بتاعتهم .. المهم أنهم رفضوا و قالوا : " إنَّ فيها قوما جبارين " .. فا ساعتها " قال رجلان مِن الذين يخافون أنعمَ اللهُ عليهما : ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون " .. فا القوم قالوا بعدها بمنتهى البجاحة : " اذهب أنت و ربك فقاتلا " .. فا طبعا جيل زي دا لا يستحق النصر و لا التمكين .. فا ربنا غضب عليهم و كتب عليهم 40 سنة يتوهوا في الأرض .. جيل عاش مذلول و أُشرِبوا في قلوبهم العجل بِكُفرِهم و أرهقوا سيدنا موسى بتعنتهم و حاجة تشل يعني .. فا كان لازم الجيل دا يفنى و ييجي بعدهم جيل تاني نضيف .. حصل فعلا .. و فتحوا بيت المقدس .. بقيادة النبي يوشع بن نون .. اللي كان « فتى موسى » في سورة الكهف .. أمال فين موسى ؟ .. مات في سنوات التيه قبل ما يشوف وعد ربنا بيتحقق أصلا و أخوه هارون مات قبله .. فا مش مهم تشوف الوعد بيتحقق بنفسك .. المهم أنك تربي جيل يكمل المسيرة .. و تموت ع الطريق .. و يكون عندك يقين في وعد الله .. طَب بعد كدا حصل إيه ؟ .. الكلام دا مهم و الله ..
عاشوا في مملكتهم و عمروا الأرض و كانوا حاجة زي الفل و المؤرخون قسموا تاريخهم لِـ 3 عهود .. عهد القضاة في البداية .. و كان في حروب بينهم و بين أعدائهم من وقت للتاني .. و عهد الملوك .. " ألم ترَ إلى الملإِ مِن بني إسرائيل مِن بعد موسى إذ قالوا لنبيٍّ لهم : ابعث لنا مَلِكا .. نقاتل في سبيل الله " .. اللي هو طالوت و القصة مشهورة .. و كان فيهم شاب عابد زاهد بس مش مشهور لسة اسمه داوود اللي قتل جالوت العملاق .. بعدها ربنا آتاه الملك و الحكم و النبوة .. يعني ما تستهونش بنفسك لأنك ممكن تكون حاجة كبيرة و عظيمة مستقبلا و أنت مش عارف .. دا ممكن ربنا يستعملك و أنت اللي تفتح بيت المقدس .. ثم ورثه سليمان ابنه من بعده و كانت فترات حكمهم أزهى عصور بني إسرائيل على الإطلاق .. و انقسموا بعد سليمان .. ركز في ( انقسموا ) دي .. عهد الانقسام ..
انقسموا لِـ مملكتين .. الأولى كانت في الشمال و اسمها « إسرائيل » أو السامرة و عاصمتها نابلس .. و التانية في الجنوب و اسمها « يهوذا » و عاصمتها القدس .. و توالى فيهم الأنبياء .. و مع مرور السنين و تعاقب الأجيال .. بعدوا عن ربنا تاني و كذّبوا الأنبياء و قتلوهم و حرفوا الكتب و النصوص و أخدوا من الدين اللي ع مزاجهم .. مِ الآخر .. كانوا بيعملوا زي ما أمتنا بتعمل دلوقتي تقريبا أو احنا اللي بقينا بنعمل زيهم للأسف .. لذلك ربنا ذكرهم في القرآن كتير و يا ريتنا بنسمع .. ربنا قال في القرآن أن بني إسرائيل هيفسدوا فِـ الأرض مرتين و هيتعاقبوا مرتين ع الإفساد دا .. الأولى : " بعثنا عليكم عبادا لنا .. أولي بأس شديد .. فجاسوا خلال الديار " .. بعث عليهم عدو ظالم بسبب عمايلهم .. فا بهدلهم آخر بهدلة .. زي ما بيحصل معانا دلوقتي .. و استعبدوهم و شردوهم .. و سبوهم و فضايح تاريخية .. و دا بسبب « بُعدهم عن دينهم » زي ما قولنا .. بعدها قال : " ثم رددنا لكم الكَرَّة عليهم " .. يعني بقيتوا كويسين و أطعتم ربنا فا نصركم عليهم .. بس لما أفسدتم تاني اتعاقبتم .. و الأعداء هيبهدلوكم تاني و يقتحموا أرضكم و بيوتكم و مش بس كدا .. لأ .. " و لِيدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة " .. زاما اقتحموا المسجد أول مرة هيقتحموه تاني .. بعدها ربنا قال : " و إن عدتم عدنا " .. كل ما هتبعدوا .. كل ما هيحصل معاكم كدا .. بعد كدا عهد سيدنا زكريا و ابنه يحيى .. و مريم و ابنها عيسى اللي كان نبي في عهد سيطرة الروم على فلسطين .. و ساعتها كان اليهود مفسدين جدا في الأرض و حاولوا قتل المسيح .. بل زعموا أنهم قتلوه .. و كانوا رموا أمه بالزنا من قبل و كانوا بيحرفوا الكتب و يشتروا بعهد الله ثمنا قليلا و إلخ .. و بعد رَفع المسيح للسماء .. الروم شدوا ع اليهود جامد فا حصل ثورات منهم ضد الرومان فا طاحوا فيهم بهدلة و تشريد تاني ..
التفاصيل كتير جدا فا هنعديها .. أنا بختصر جامد .. اليهود فضلوا بعدها مشتتين في الأرض فترات طويلة جدا من الزمن .. ربنا قال : " و إذ تأَذَّنَ ربُّك لَيَبعثَنَّ عليهم إلى يوم القيامة مَن يسومهم سوءَ العذاب " .. و قال : " و قطَّعناهم في الأرض أُمَمًا " .. هو فين الكلام دا دلوقتي ؟ .. أنا سعيد أنك سألت السؤال دا .. بقالهم 60 سنة محتلين فلسطين ؟ .. دا في عمر التاريخ يساوي إيه ؟ .. من أيامها و هما متشردين و مشتتين .. و عاملين مشاكل فِـ الحتت اللي بيروحوها و ربا و أكل أموال بالباطل و تفرقة بين الناس و نشر للفاحشة و البغاء .. و بيتهانوا بقالهم قرون في شتى بقاع الأرض من أيامها .. مرورا بعهد النبي .. لحد أيام أوروپا قبل ما يحتالوا و يبدأوا يخططوا للعودة و بناء دولتهم المزعومة و السيطرة ع الاقتصاد العالمي و هكذا .. و طالما اتجمعوا كدا يبقا دا دليل أن آخر الزمان قرب .. و أننا هنحاربهم قريب و نبيدهم زي ما النبي قال .. بس المشكلة أننا أمة نايمة و بعيدة عن ربنا .. فا ابتلانا بالذل و المهانة و بالحكام الخونة .. فا مش هننتصر إلا لما نفوق و نصلح نفسنا و نجاهد في سبيل الله .. كانت مملكتهم فعلا ؟ .. آه .. لسنين طويلة جدا .. بس الأحقية مالهاش علاقة بالكلام دا .. إزاي و ليه ؟ ..
الفكرة أن اليهود فضلوا سنين يستنوا نبي آخر الزمان .. و كانوا فاكرينه هيبقا منهم و هيرجع لهم الأمجاد تاني فا كانوا بيقولوا لأعدائهم : « نبي آخر الزمان هييجي مننا و هنبهدلكم و نعلم عليكم » .. هما متعودين أن الأنبياء بييجوا فيهم كتير .. فا لما جاء من نسل إسماعيل .. اتصدموا يا عيني و كبرياؤهم اتضرب و نفسنوا مننا ( و هما من نسل إسحاق و الـ 2 ولاد إبراهيم فا عشان كدا بيقولوا علينا ولاد عم ) .. ربنا غضب عليهم فا نزع منهم الاستخلاف في الأرض و أعطاه لأمتنا .. دا معناه أننا مأمورين نفتح الأرض كلها و نقيم فيها شرع ربنا .. و لذلك مالهومش حق في بيت المقدس .. و هيموتوا من الحقد علينا و بيكرهونا جدا و عندهم استعداد يتعاونوا مع أي ملة ضدنا و خلاص .. فا كدا كدا حتى لو هي أرضهم ( و دا مش صح ) .. برضه انتقلت لينا و بقت بتاعتنا كأمة إسلامية .. مش كَـ عرب و لا كَـ فلسطينيين .. فا القضية إسلامية وش الوشوش ..
في التاريخ الحديث بقا .. حصل اتحاد بين أهل الباطل ضد أمة الإسلام كالعادة .. اللي كانت بدأت تضعف .. بعد الحرب العالمية الأولى .. إنجلترا و فرنسا عملوا اتفاقية سايكس - بيكو على ممتلكات الدولة العثمانية و قسمونا .. بدأ اليهود يهاجروا لفلسطين .. أتاتورك - كلب الإنجليز - أسقط الخلافة و بدأ يحارب الدين الإسلامي .. استغلوا ضعفنا و بعدنا عن ديننا و بدأوا يستعمرونا و ينهبوا ثرواتنا و يبنوا نفسهم على دماءنا .. و نشروا فينا الفواحش و طمسوا كتير من هويتنا الإسلامية .. نصَّبوا علينا شوية حكام خونة تبعهم .. و لعبوها صح .. ادوا فلسطين لوزة مقشرة لليهود .. عملوا مؤسسات دولية عشان يكتفونا .. حصل تغيير في معايير القوى .. و أمريكا ( بنت امبارح ) بقت ماسكة زمام القوة في العالم .. بيتحكم في اقتصادها مين ؟ .. اليهود .. فا بقت تحت رجليهم و العالم تحت رجلها .. و كل اللي هما فيه دا مبني على العلوم اللي خدوها مننا على مدار قرون طويلة .. طالب فاشل عايز ينجح .. فا يسرق مجهود الدحيح و يبوظه فا ياخد مكانه .. دا اللي حصل .. أمريكا زي التتار و هتنهار قريب .. لأنها دولة قامت على استعباد الزنوج و جماجم الهنود الحمر ( اللي كان فيهم مسلمين ) و الإجرام اللي تاريخهم مليان بيه .. بس لازم أمتنا تفوق .. و طول ما احنا كدا .. هنفضل أذلاء .. للأسف .. نرجع بقا تاني ..
خدت بالك أن إسراء النبي للأقصى و صلاته في المكان دا بالأنبياء كلهم كان بمثابة رسالة و علامة ؟ .. علامة على أن الاستخلاف اتنقل من بني إسرائيل لأمة محمد و الأرض بقت تبعنا خلاص و أن الدين كله واحد و هو الإسلام بس الشرائع بتختلف باختلاف الأنبياء و الأقوام و الزمان و المكان .. طَب و بعدين ؟ .. هنعمل إيه ؟ .. ندخل ع المهم و الحلول ..
1) دماء المسلمين و أعراضهم أغلى من الأقصى و من الكعبة .. فا طول ما احنا - كَـ أمة - بنغضب للأقصى أكتر ما بنغضب للدماء و الأعراض .. يبقا عندنا خلل في الأولويات و الفهم .. فا مش هنحل حاجة .. زي اللي أبوه بيموت و محتاج نقل دم .. فا راح جاب له عصير قصب يبل ريقه ..
2) القضية في الأقصى و ما حوله مِن الأراضي المقدسة التي بارك الله فيها .. معقل جيوش المسلمين في آخر الزمان .. مش فِـ الأقصى بس .. الأرض دي هي الترموميتر اللي تعرف بيه قوة إيمان أمتنا .. فا لما نُقيم الشرع و نتحد و نصلح نفسنا و نجاهد .. الأرض هتبقا معانا .. هو كدا ..
3) لو فاكر أن النصر هييجي بأنك تدعي عليهم فا تنزل صاعقة من السما تنسفهم .. تبقا غلطان .. كان زمان النبي ما تعبش في بدر و حنين و إلخ و خلصت بالبركة .. بس دا مش مُراد الله مننا .. لسة كنا بنقول .. أن بني إسرائيل مكانوش عايزين يدخلوا الأرض المقدسة بالتعب .. لازم نتعب ..
4) قال المَلِك : " أَم حسِبتم أن تدخلوا الجنة و لَمَّا يأتِكم مَثَلُ الذين خَلَوْا مِن قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زُلزِلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه : متى نصر الله ؟ .. ألا إن نصر الله قريب " .. و قال في سورة الأحزاب : " هنالك ابتُلِيَ المؤمنون و زُلزِلوا زلزالا شديدا " .. كمِّل معايا ..
5) قال الله : " حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كُذِبوا .. جاءهم نَصرُنا فَنُجِّيَ مَن نشاء و لا يُرَدُّ بأسنا عن القوم المجرمين " .. فا لو فاكر أنك هتدخل الجنة من غير ما تمر بابتلاءات زيهم تبقا غلطان .. دول كان معاهم رسل أهو .. دي دنيا .. دار تعب و ابتلاء و اختبار .. مش أنتخة ..
6) طَب ليه بندعي كتير و مفيش ؟ .. من سُنَن الله .. أننا مش هننتصر إلا لما نُقيم دين ربنا .. نُقيمه في أنفسنا و نطبقه على أرض الواقع .. فِـ غزوة أُحُد لما بعض الصحابة عصوا أمر النبي .. خسروا خساير فادحة .. رغم أن دول « بعض » مش كل .. و فيهم النبي بذات نفسه و أصحابه ..
7) فا ما بالك بقا لما يبقا الغالبية عصاة أصلا و تاركين للصلاة و كاسيات عاريات و آكلين للربا و مجاهرين بالمعاصي و ديوثين و ناشرين للفاحشة و العقيدة عندهم ضايعة ؟ .. ذنوبنا سبب في اللي احنا فيه زي ما ذنوب بني إسرائيل كانت سبب فِـ الذل و الاستضعاف و العقوبات الربانية ..
8) هتقولي : ( بس هما بينتصروا علينا رغم أنهم كفار ) .. هقولك أن ربنا بيعاملنا بطريقة غير اللي بيعاملهم بيها .. هما بينتصروا عشان أنت نايم فِـ العسل و بعيد عن دينك و قاعد قدام الأفلام .. بينتصروا بالمؤامرات و الاستعمار و التحايل و تفكيك المسلمين و نشر الفاحشة بينهم .. و دا أسلوبهم من أيام الصليبيين لحد الاستعمار الحديث و سايكس بيكو ..
9) طَب و بالنسبة للناس الصالحين اللي في الأمة ؟ .. قالت أمنا زينب : « يا رسول الله .. أَنَهلِكُ و فينا الصالحون ؟ » .. قال : « نعم » .. يا ترى ليه ؟ .. « إذا كَثُرَ الخَبَث » .. اللي هو الفسق و الفجور .. أظن دا واضح في الأمة .. في فرق بين الصالح و بين المُصلح .. لازم نكون مُصلحين ..
10) يعني تبدأ تصلح نفسك و تصلح اللي حواليك و تختار زوجة صالحة و تختاري زوج صالح .. عشان تربوا جيل رباني .. يقود الأمم زي الجيل اللي كان مع يوشع بن نون .. لما حال المسلمين يتصلح .. حال حكامهم هيتصلح .. فا نرجع للعزة تاني .. لأن ربنا بيبتلي الشعب بحكام زيهم ..
11) المُصلِحين بيتحاربوا .. النبي لما كان « صالح » قبل البعثة .. قريش ما كانتش بتؤذيه .. لما تحول لِـ « مُصلِح » بتكليف إلهي .. اتحارب .. فا أهل الباطل ممكن يسيبوك طول ما أنت « صالح » بس .. لكن هتبقا « مُصلِح » .. يخافوا منك و يترعبوا .. و يا ريتهم حتى يسيبوك تبقا صالح لنفسك ..
12) ارجع بالتاريخ .. احنا فتحنا أقوى دول عظمى في العالم .. في كام سنة .. الفرس و الروم و أفريقيا و أسپانيا .. و الهند و مشارف الصين .. عشان كنا وقتها أمة مسلمة عزيزة .. الدولة العثمانية كانت منيمة أمريكا من المغرب ( كناية يعني ) و معلمة على أوروپا جدا .. الدولة العباسية .. كنا جبالا .. تاريخنا عظيم جدا .. لازم نتعلمه عشان نرجع لأصلنا و نعرف احنا مين ..
13) قال الرحمن : " و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا " .. فاكر التتار و الصليبيين و اليهود و غيرهم ؟ .. لازم تفهم أنها حرب عقيدة و أنهم مش هيسيبوك فِـ حالك .. مفيش تعايش سلمي بين الحق و الباطل .. هتفضل كدا لحد يوم القيامة .. هي كدا .. وش ..
14) حديث حلو قوي .. النبي قال : « سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة : جند بالشام ، و جند باليمن ، و جند بالعراق » .. قال ابن حوالة : خِر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك .. فقال : « عليك بالشام ؛ فإنها خيرة الله مِن أرضه ، يجتبي إليها خيرته مِن عباده » .. لذلك عدونا ما يقدرش يسيب الأرض دي معانا .. لأن كون أنها معانا .. دا هيبقا خطر عليه ..
15) اليهود دول من أجبن خلق الله .. فا كونهم يتجرأوا و يرتكبوا جرايم بشعة ورا بعض بالشكل دا .. يبقوا مطمنين .. و عارفين أننا فِـ الضياع و أننا مستضعفين .. فا بيجسوا نبضنا كل شوية بعد ما يظبطوا أمورهم . فا لازم تشغل دماغك عشان تفهم اللعبة صح .. كفاية سذاجة و غشومية .. دا تاريخ و بيعيد نفسه و حصلت قبل كدا أيام التتار و الصليبيين و غيرهم .. اقرأوا ال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق