Our Blog

من أخلاق النبي صلي الله عليه وسلم


مِنْ أَخْلَاقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم

الحمدُ لله رب العالمين ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له ، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلَّى اللهُ وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
فإنَّ «سورة ن» صُدِّرت بقسمٍ عظيم على كمال خلق نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام { مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) } .
ولقد كان من إفك أهل الشرك وعظيم افترائهم وسوء مسالكهم في تنفير الناس من دعوة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أن زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم مجنونًا بل كانوا يروِّجون لهذه الدعاية في سكك مكة وطُرقها وأنديتها ، ولاسيما عند حضور غريبٍ إلى البلد ؛ تنفيرًا له من سماع دعوة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصدًّا له عن قبولها ، وهذه حيلة كلِّ مفلس ؛ الكذب والافتراء والظلم والتجني ، ولهذا روَّجوا هذه الدعاية وقالوا إن محمدًا مجنون .
ومن عجيب القصص وعظيمه في هذا الباب قصة ضماد الأزدي رضي الله عنه ، وكان سيدًا في قومه والقصة في صحيح مسلم ، ذكر رضي الله عنه أنه أتى مكة وذلك قبل إسلامه فلما دخل وإذا به يسمع "محمد مجنون..محمد مجنون" ، كلما مر في سكة أو جاء في طريق سمع هذه الكلمة ، وكما ذكرتُ إذا رأوا غريبًا زادوا في بث هذه الدعاية تنفيرًا له ، فكان يسمع "محمد مجنون.. محمد مجنون" فقال في نفسه : إني رجل راقٍ ؛ يعني أرقي المرضى -أرقي من به صرع ، من به جنون - إني رجل راقي وإن الله شفى على يديّ من شاء من عباده ، لئن لقيتُ محمدًا لأقرأن عليه – لأرقينه- لعل الله يشفيه ، فزوَّر في نفسه أن يلقى محمدًا عليه الصلاة والسلام من أجل أن يقرأ عليه ومن أجل أن يرقيه بسبب هذه الدعاية التي كان يسمعها ، يقول رضي الله عنه : فلقيت محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فقلت له إنني رجل راقٍ وإن الله شفى على يديّ من شاء من عباده فهل لك في ذلك ؟ تحب أقرأ عليك؟ انظر هذه الكلمة ومن من الناس يستطيع أن يستحملها أو أن يتحمَّلها ولاسيما الشخص الصحيح المعافى ، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : انتهيت ؟ قال نعم ، قال : «إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ» . الرجل يعرف الكلام ويفرِّق بين كلام العقلاء والمجانين والسحرة وغيرهم والكهنة وغيرهم يفرق ، فقال : أعِد عليَّ كلامك هذا ، تعجب ؛ الناس تقول محمد مجنون ، وهذا كلام في غاية الاتزان وكمال الاتقان وحُسن الجودة وجمال المعاني وقوة الدلالات وجزالة الألفاظ ، أعد عليَّ كلامك هذا ، فأعاده النبي عليه الصلاة والسلام ، قال : لقد سمعت كلام الشعراء ما هذا بكلامهم ، وسمعت كلام الكهان ما هذا بكلامهم، أعطني يدك أبايعك على الإسلام ، اقتنع ، قال قبل ذلك : لقد بلغت كلماتك هذه قاموس البحر يعني دخلت في الصميم ، أعطني يدك أبايعك على الإسلام ، قال : «عنك وعن قومك ؟» قال : عني وعن قومي ، لأنه كان سيدًا في قومه ، فبايع النبي صلى الله عليه وسلم عنه وعن قومه ، ودخل قومه الإسلام بسماع ضماد رضي الله عنه لخطبة الحاجة ؛ وهي خطبة عظيمة جدًا اشتملت على معاني جليلة من حمد الله والثناء عليه وتعظيمه والإقرار له سبحانه وتعالى بالربوبية والتدبير وطلب المعونة منه وحُسن الالتجاء إليه ، وإعلان الشهادة بالوحدانية لله بأنه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ، وإعلان الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بأنه عبد الله ورسوله ؛ يطاع فيما أمر ، ويُنتهى عما نهى عنه وزجر ، ويصدَّق فيما أخبر ، ولا يُعبد الله سبحانه وتعالى إلا بما شرع ، وهي خطبة عظيمة اشتملت من تقرير التوحيد وبيان الشريعة وبيان معاني الإسلام العظيمة على أحسن ما يكون ، فأثَّرت فيه هذا التأثير .
نستخلص من ذلك فائدة وهي : أن أهل الباطل هذه طريقتهم في كل زمان وأوان في الصد عن الحق والهدى والصد عن دين الله تبارك وتعالى برمي أهله بالجنون ، بالخرَف ، بالكذب ، بالسحر ، بالشعوذة ، إلى غير ذلك من الدعايات التي يراد بها صد الناس عن الدعوة ؛ دعوة الحق والهدى ، لكن الشخص إذا لم يستسلم لهذه الدعايات وأخذ الأمر بالتأمل كما قال الله تعالى : {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ }[سبأ:46] ، فعندما يكون التفكر والتأمل والتدبر والنظر السماع لدعوة الحق والهدى لا تلبث هذه الدعاية إلا أن تتلاشى ولا يكون لها أي وزن أو قيمة .
وفي هذه السورة العظيمة « سورة ن » يقسم رب العباد جل في علاه بإفك هؤلاء وكذبهم وافترائهم فيما نسبوه إلى النبي عليه الصلاة والسلام ؛ قال :{ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) } أي أن الله حباك وأكرمك بأكمل الخلُق أعلاه وأرفعه وأسناه ، فكان عليه الصلاة والسلام أكمل الناس خلُقا ، لا كان ولا يكون مثله في كمال الخلُق وتمامه وجماله ؛ {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } أي إن الله حباك بأعلى الأخلاق وأعظمها وأرفعها .
 ولما سُئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها عن خلُق النبي عليه الصلاة والسلام قالت : «كَانَ خلقه الْقُرْآن» تعني بذلك أن كل فضيلةٍ وكل أدبٍ وكل خلُقٍ دعا الله سبحانه وتعالى إليه عباده في القرآن الكريم فنبينا صلى الله عليه وسلم متصف به أعلى ما يكون من الاتصاف، فكان أكمل الناس صلوات الله وسلامه عليه في كل خلُق ، ولهذا قال الله جل في علاه : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }[الأحزاب:21] ؛ فهو صلوات الله وسلامه عليه أسوة حسنة في كل باب ؛ كان أجود الناس ، أكثر الناس بذلًا وإنفاقًا وعطاءً في سبيل الله صلوات الله وسلامه عليه ، وهذا أيضًا من كمال خلقه {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[الحشر:9] .
ولهذا عرضت السورة « سورة ن » لذكر حال أصحاب الجنة الذين منَّ الله عليهم ببستانٍ مشتمل على طيب الثمر وحسَنه ، ولما جاء وقت الحصاد تقاسموا بينهم حلفوا أن يصرِموا الجنة في وقت لا يشهده فيه فقراء حتى لا يكون لأي فقير منها نصيب ، وهذا من عظيم الشح الذي كانوا عليه {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18)} . ثم ذكر الله سبحانه وتعالى العقوبة التي عاقبهم الله بها ، فلما أصبحوا وجدوا حديقتهم كالصريم ، عقوبة أنزلها الله سبحانه وتعالى بهم . فالنبي عليه الصلاة والسلام كان أكمل الناس خلُقا ، ومن كمال خلقه صلوات الله وسلامه عليه أن كان أعظم الناس بذلًا وإنفاقًا وعطاءً في سبيل الله صلوات الله وسلامه عليه .
وحول هذا المعنى أقف وقفة نتأمل جميعًا في أحوال الناس في هذا الباب وشأنهم مع المال ، قد عرفنا حال هؤلاء أصحاب الجنة كيف أن المال الذي أعطاهم الله سبحانه وتعالى إياه لم يشكروا الله عليه وأصيبوا بالشح فلم يُخرجوا حق المال {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}[المعارج:24-25] وكيف أن الله سبحانه وتعالى عجَّل لهم العقوبة في هذه الحياة الدنيا ، فما هي أحوال الناس وأقسامهم مع المال ؟
جاء حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام رواه الترمذي في جامعه وغيره عن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إنما الدنيا لأربع» ، وتأملوا هذا الحديث فإن فيه من المعاني العظيمة التي يحتاج إلى فقهها والتأمل فيها كل مسلم ، قال عليه الصلاة والسلام : « إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ:
1- عبدٌ آتاه الله علمًا ومالًا فهو يعرف حق الله فيه ويأخذه من حلِّه ويصرفه في حلِّه ؛ يصل به رحمه ويؤدي حق الله فيه ، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ .
2- وعبدٌ آتاه الله علما ولم يؤته مالًا فقال لو كان عندي من المال مثل فلان لفعلتُ مثله يعني لأنفقت وبذلت وتصدقتُ مثله ، وهو صادق النية ، قال ذلك بنية صادقة بينه وبين الله ، ليست مجرد كلمة وإنما قال ذلك بنية صادقة بينه وبين الله سبحانه وتعالى ، قال عليه الصلاة والسلام : فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ ، ما معنى ذلك ؟ لابد أن ننتبه ، معنى ذلك : أن الثاني يأتي يوم القيامة ويجد مثلا في صحيفة عمله بناء مساجد ، ويجد مثلا في صحيفة عمله حفر آبار ، ويجد في صحيفة عمله طباعة كتب أو غير ذلك وهو ما كان عنده مال في الدنيا ، لا حفَر بئر ولا بنى مسجد ولا طبع كتبًا ما كان عنده مال ، كان رجلًا فقيرا ، من أين حصَّل هذه الأجور ؟ نيته الصادقة ، وربنا سبحانه وتعالى واسع الفضل جل في علاه ، واسع الفضل ، لأن الغني أعطاه الله المال وأعطاه العلم فأنفق ، وهذا أعطاه علمًا ولم يعطه مالًا لكنه له نية صادقة بينه وبين الله لو كان عنده من المال مثل فلان لأنفق مثله ، قال : فهما في الأجر سواء ، قال ذاك في أعلى المنازل ، ثم قال في الثاني هما في الأجر سواء ؛ بنيَّته الصالحة ، بعزمه ، رغبته ، صدقه مع الله جل وعلا فاز بهذه المنزلة العالية وفاز بهذه الأجور العظيمة، وفضل الله جل في علاه واسع .
3- قال : وعبد آتاه الله مالًا ولم يؤته علمًا فهو يخبط في مال الله ولا يعرف لله حقًا في ماله ولا يصل به رحمًا ولا يؤدي حق الله فيه ، قال فهو بأخبث المنازل . منزلته تكون يوم القيامة بأخبث المنازل لأنه لم يؤد حق الله سبحانه وتعالى في هذا المال ، لأنه لم يصرف هذا المال في حلِّه ولأنه ربما أيضًا لم يحصِّل هذا المال من حله فتكون منزلته يوم القيامة فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ .
4- قال : وعبدٌ لم يؤته الله علمًا ولا مالًا ، لا علم ولا مال فقال: لو كان عندي من المال مثل فلان ، من هو فلان ؟ الذي عنده مال ولا عنده علم ، قال لو عندي من المال مثل فلان لفعلت مثل فعله ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ . له هذه النية هذا العزم الذي قام في قلبه ، يعاقبه الله عليه ويكون وزره مثل وزر الفاعل . الآن بعض الشباب الطائش السفيه يكون ما عنده مال لكن قد يرى بعض أصحاب الأموال من الشباب مثله ربما يسافرون ويستعملون أموالهم في الفجور ، في المحرمات ، في المعاصي ، في الآثام إلى غير ذلك فيقول وهو صادق في نفسه لو كان عندي مال مثلهم كان فعلت مثلهم فيكون يوم القيامة وزره مثلهم لما قام في قلبه من عزم أن يفعل مثل هؤلاء الذين بأيديهم الأموال ولكنهم يستعملونها فيما حرم الله سبحانه وتعالى .
الحاصل أن مثل هذه القصص ومثل هذه المعاني ومثل هذه الأحاديث وقوف المسلم عندها متأملًا متدبرًا يحدِث في القلب يقظةً وانتفاعًا ويحدِث فيه همة عالية وصدقًا وحُسن إقبالٍ على الله وهذا هو المطلوب من المسلم وهذه أيضا ثمرة العلم النافع المستمد من كتاب الله ومن سنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه .
نفعنا الله أجمعين بهدي كتابه ، ووفقنا أجمعين لاتِّباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأصلح لنا أجمعين شأننا كله وهدانا إليه صراطًا مستقيما ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة أمرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، اللهم آت نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى ، اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علِمنا منه وما لم نعلم ، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ، ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا ، اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ، ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ، ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ، ونسألك قلبا سليمًا ولسانًا صادقًا ، ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ، ونستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوم ، اللهم أعِنا ولا تُعن علينا ، وانصرنا ولا تنصر علينا ، وامكر لنا ولا تمكر علينا ، واهدنا ويسِّر الهدى لنا ، وانصرنا على من بغى علينا ، اللهم اجعلنا لك ذاكرين ، لك شاكرين ، إليك أواهين منيبين ، لك مخبتين ، لك مطيعين ، اللهم تقبل توبتنا ، واغسل حوبتنا ، وثبِّت حجتنا ، واهد قلوبنا ، وسدِّد ألسنتنا ، واسلل سخيمة صدورنا ، اللهم أعذنا والمسلمين أينما كانوا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم أصلح لنا ولهم شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين . اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلِّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهوِّن به علينا مصائب الدنيا ، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلِّط علينا من لا يرحمنا .
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .

اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك نبينا محمد وآله وصحبه .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.