أصحيح ما ادعى هذا الفزاري الجريح ؟
قال جبلة:
لست ممن ينكر شياً، أنا أدبت الفتى، أدركت حقي بيدي.
قال عمر:
أرضِ الفتى، لابد من إرضائه، مازال ظفرك عالقاً بدمائه
أو يهشمن الآن أنفك، و تنال ما فعلته كفك.
صعق جبلة.
قال:
كيف ذلك يا أمير ؟ هو سوقة، وأنا عرش وتاج ؟ كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً ؟
قال عمر:
نزوات الجاهلية، ورياح العنجهية قد دفناها.
أقمنا فوقها صرحاً جديداً، وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً.
فقال جبلة:
كان وهماً ما جرى خلدي أنني عندك أقوى وأعز، أنا مرتد إذا أكرهتني.
فقال عمر:
عالم نبنيه، كل صدع فيه يداوى، وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى.
هذا هو الدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق