هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ

.هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ 

...............

من آيات الله الدالة على عظمته الرئتان اللتان أودعتا في صدر الإنسان ....

يتصلان بالمحيط الخارجي بقصبة هوائية تتفرع هذه القصبة إلى ثلاث وعشرين فرعا إلى أن تصل هذه الفروع إلى الحويصلات الرئوية وهي أصغر وحدة في الرئة.... الحويصلة قطرها وهي منتفخة ربع ميكرون قطرها وهي منتفخة بالهواء ربع ميكرون مساحة القصبة خمسة سنتيمتر لكن مساحة الحويصلات المربعة سبعين متر مربع تتلقى الهواء من قصبة لا يزيد قطرها عن خمسة سنتيمتر وتتفرع هذه القصبة إلى مساحة تبادل أوكسجين تزيد عن سبعين متر مربع .

هل تصدقون أن في الرئتين ثلاثمئة وخمسين مليون حويصله رئويه وأن مساحة الحويصلات الرئوية تزيد عن مساحة القصبة ألفي ضعف؟ 

................................................................................................

الشيء الذي لا يصدق أنه على طول هذه التفرعات التي تنتهي بالحويصلات الرئوية تنتشر الأهداب ما هي الأهداب؟ أشعار طول الواحد منها ستة ميكرون وقطره اثنين بالعشرة من الميكرون هذه الأهداب تتحرك نحو الأعلى دائما من أجل أن تطرد كل الشوائب وكل الأجسام الغريبة دائما في أهداب بكل تفرعات الرئة تتحرك نحو الأعلى من ألف إلى ألف وخمسمئة مرة في الدقيقة، من أجل أن تطرد كل شيء، وأن يبقى طريق الهواء نظيفا نقيا صافيا

...................................................................................................

حتى هذه الساعة عجز أطباء العالم عن زرع الرئة لأنهم عجزوا عن توصيلات الأعصاب المتعلقة بالأهداب هذه الرئة ثلاثمائة وخمسين مليون حويصله رئوي مساحتها سبعين متر مربع فيها أهداب تتحرك من ألف إلى ألف وخمسمائة مرة في الدقيقة نحو الأعلى .

.............................................................................................

الشيء الذي لا يصدق أن هذه الأهداب الرئوية الموزعة في القصبة وفي الفروع حتى تصل إلى الحويصلات الرئويه هذه تطرد الأجسام الغريبة ستة عشر ميلي في الدقيقة .أما إذا دخل شيء غريب إلى القصبة كقطرة ماء عندئذ يكون السعال ما السعال؟ يخرج الهواء من الرئتين بسرعة تسعمائة كيلو متر في الساعة من أجل أن يدفع كل شيء في القصبة..... 

قال تعالى أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ

...............................................................................

الأعظم من ذلك أن التنفس يتم بتنبيه عصبي لا إرادي فلو أن الله سبحانه وتعالى أوكل التنفس لنا لكان الخيار صعبا جدا إما أن نلغي النوم أما إذا نمنا فسوف نموت و عندئذٍ لا يستطيع الإنسان أن ينام الليل أبدا

................................................................

هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ..