ويقول أبو الحسن الماوردي عن نفسه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المنام ذات ليلة, فقلت يا رسول الله, أوصني, فقال: استحي من الله عز وجل حق
الحياء... ثم قال: تغير الناس. قلت: وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال: كنت
أنظر إلى الصبي, فأرى من وجهه البشر والحياء, وأنا أنظر إليه اليوم, فلا
أرى ذلك في وجهه.
وأما حياؤه من الناس: فيكون بكف الأذى وترك المجاهرة
بالقبيح, وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من تقوى الله
اتقاء الناس " وروى أن حذيفة بن اليمان أتى الجمعة فوجد الناس قد انصرفوا,
فتنكب الطريق عن الناس, وقال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس.
وأما حياؤه من نفسه, فيكون بالعفة وصيانة الخلوات..
وقال بعض الحكماء: ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحيائك من غيرك, وقال
بعض الأدباء: من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية, فليس لنفسه عنده
قدر.
جزاك الله خيـــــــــــــــــــــرا وبارك لكي علي هـــــــــــــــذا المجهــــــــــــــــود الذي تبذليه من اجل هــــــــــذا المنتدي جعله الله في ميزان حسناتك يــــــــــــــــــــارب العالمين
ردحذف