ففي الحديث المتفق
عليه ان النبي صلي الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام حينما سأله عن
وقت قيام الساعه : ولكن سأحدثك عن اشراطها فذكر منها واذا تطاول رعاء
البهائم في البنيان فذاك من اشراطها وفي روايه وان تري الحفاه العراه
العاله رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ..... وهذا كله بسبب حب الدنيا
والتنافس عليها حتي وصل الامر ان الناس يتفاخرون فيما بينهم بتطاول
البنيان وزخرفته وغير ذلك من حظوظ الدنيا الفانيه
العلامه
الثانيه والعشرون
خروج نــار من ارض الحجاز
قال صلي الله عليه وسلم لا تقوم الساعه حتي تخرج نار من ارض الحجاز تضئ
اعناق الابل ببصري .... ولقد خرجت تلك النار في منتصف القرن السابع
الهجري في عام 654 ميلاديا وكانت نار عظيمه ظهرت بالمدينه .
العلامه
الثالثه والعشرون
كثره الشرطــه
قال صلي الله عليه
وسلم صنفان من اهل النار لم ارهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون
بها الناس ... وقال صلي الله عليه وسلم سيكون في اخر الزمان شرطه يغدون
في غضب الله ويروحون في سخط الله ......قال النووي رحمه الله ..هذا
الحديث من معجزات النبوه فقد وقع ما اخبر به صلي الله عليه وسلم فأما
اصحاب السياط فهم غلمان والي الشرطـــــــــــــــــــه
العلامه
الرابعه والعشرون
ذهاب اهــل الخيــر والدين
قال
صلي الله عليه وسلم لا تقومالساعه حتي يأخذ الله شريطته اي اهل
الخير والدين من اهل الارض فيبقي فيها عجاجه وهم الاراذل ومن لا خير فيهم
لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكر.. وتلك العلامه تكون عند كثره المعاصي
وترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فان الصالحين اذا رأوا المنكر ولم
يغيروه عمهم العذاب قال تعالي واتقوا فتنه لا تصيبن الذين ظلموا منكم
خاصه واعلموا ان الله شديد العقاب ... حتي ظهر في تلك الامه من يفتخر بل
ويتفاخر بانه يعبد الشيطان من دون الله بالرغم من الله حظرنا من ذلك قال
تعالي ألم اعهد اليكم يا بني ادم ان لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين
..... الايه ..
العلامه
الخامسه والعشرون
ظهور الفحش والتفاحش وقطيعه الرحم وسوء المجاوره
والفحش هو التساهل باللباس العاري و الالفاظ القبيحة التي يستحسا منها و
السباب و اللعان الذيء ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا
متفحشا. ومن علامات الساعة ظهور الفحش قال صلى الله عليه وسلم .. و الذي
نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعه الرحم وسوء
المجاوره ..... وانتشرت هذه الصفه بين المسلمين فانتشرت المعاصي
بصوره لم تخطر علي قلب بشر وقطعت الارحام حتي بين الابناء والاباء
..واما سوء الجوار الذي يحدث بين الناس فإني والله اجد نفسي عاجزا عن
وصف سوء الجوار الذي يحدث بين الناس في تلك الايام وانا لله وانا اليه
راجعون .... وذلك كله يرجع بسبب ضعف الايمان
العلامه
السادسه والعشرون
انتشار الربا واكل الحـرام
قال صلي الله
عليه وسلم بين يدي الساعه يظهر الربا ..... بل ولم يقتصر الامر علي
ظهور الربا بل لقد استشري اكل الحرام بين الناس بصوره عجيبه وهذا ما
اخبر عنه الصادق المصدوق حيث قال ليأتين علي الناس زمان لا يبالي المرء
بما اخذ أمن حلال أم من حرام
العلامه
السابعه والعشرون
أمارة السفهاء كرسي الحكم
وامارة السفهاء صلاح عامة
الناس بصراحة امرائهم وبسادهم بفسادهم بفساد امرائهم وقد اخبر النبي صلى
الله عليه وسلم ان من علامات الساعة ان توسد الامور الى امراء سفهاء
الاحلام لا يهتدون بالكتاب و السنة ولا ينتصحون بموعظة. فعن جابر بن
عبدالله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة .
اعاذك الله يا كعب من امارة السفهاء... قال وما امارة السفهاء يا رسول الله
قال...امراء يوكونوا بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم
بكذبهم واعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي
ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فاولئك مني وانا منهم و يردون
على حوضي يا كعب بن عجرة: الصوم جنة و الصدقة تطفىء الخطيئة و الصلاة قربان
او قال برهان - يا كعب بن عجرة لا يدخل الجنة لحم نبت على سحت ابدا النار
اولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها او قال موبقها
....والسفيه هو خفيف العقل قليل التدبير الذي لا يحسن تدبير شؤون نفسه
فضلاا عن شؤون غيره والسفيه في اللغة:الخفة. وفي حديث آخر .... لا تقوم
الساعة حتى يود كل قبيلة منافقوها.....و المنافقون قليلو الايمان عديمو
الخشية كثيرو الكذب عظيمو الجهل ...وإذا صار ملوك الناس و امراءهم و رؤوسهم
على هذا الحال انعكست سائر الاحول فصدق الكاذب و كذب الصادق و ائتمن
الخائن و خون الامين و تكلم الجاهل و سكت العالم.قال الشعبي لا تقوم الساعة
حتى يصير العلم جهلا و الجهل علما .. وهذا كله من انقلاب الحقائق في آخر
الزمان و انعكاس الامور. وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه ان النبي صلى
الله عليه وسلم قال ان من اشراط الساعة ان يوضع الاخيار و يرفع الاشرار
... وقال صلي الله عليه وسلم لا تقوم الساعه حتي يكون اسعد الناس بالدنيا
لكع ابن لكع ... واللكع هو صغير العلم والعقل وكذلك تطلق علي اللئيم
العلامه
الثامنه والعشرون
أن ينطق الرويبضة
الأصل أن يكون المتحدث عن الناس
المعبر عنهم هو الإنسان العاقل الفصيح وسأتي زمان يفسد الناس فيكون
المتحدث باسم الناس المعبر عنهم هو الرويبضة وهو الرجل التافة السفيه..عن
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال....إنها ستأتي
على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها
الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة...قيل ..وما الرويبضة؟قال
....السفيه يتكلم في أمر العامة....ومن علامات هذا الزمان ارتفاع الأسافل
من الناس على خيارهم فيكون أمر الناس بيد سفهائهم وأرذالهم وهذا أمر شائع
في زماننا...فالواجب أن يكون أهل العلم والعقل والخبرة هم المقدمون على
غيرهم في تولي أمور الناس وسيايتهم والمتأمل لأحوال الناس يجد أن الناس
اليوم يميلون مع أهوائهم وتحقيق مصالحهم ولو على حساب دينهم لذا جعلوا
السفهاء رؤوساء
العلامه
التاسعه والعشرون
أن يصبح أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع
من علامات
الساعة مجيء زمان يصدق فيه الكاذب ويكذب الصادق ويؤتمن فيه الخائن ويخون
الأمين ويلي أمر الناس السفيه ويوسد الامر لغير أهله فعن أنس رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال...لا تذهب الأيام والليالي حتى يكون
أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع.. وقال صلى الله عليه وسلم ... يوشك أن
يغلب على الدنيا لكع بن لكع ..وقال صلى الله عليه وسلم ...لا تذهب الدنيا
حتى تصير للكع بن لكع....والكع بن لكع....هو الردئ الذي لا يحمد على خلق
وعند العرب هو العبد السيء واستعمل اللكع في الدلالة على الحمق و الجهل
ولذا يقال للرجل لكع وللمرأة لكاع فيصبح هذا أسعد الناس بالدنيا من مال
وجاه ومراكب فارهة وبيوت واسعة لأنه لكع ويكتسب المال بكل سبيل ويتصرف مع
الناس على أهوائهم فحصل الدنيا
العلامه
الثلاثون
تباهي الناس في المساجد وزخرفتها
زخرفة المساجد والتباهي
بها...الأصل أن المساجد دور لعبادة الله عز وجل يبنيها العبد احتسابا للأجر
و الثواب...لكن في آخر الزمان سيبني عدد من الناس المساجد ويزخرفونها
ويتباهى كل شخص بجمال وزخارف المسجد الذي بناه وربما أظهروا ذلك في وسائل
الإعلام فتنصرف قلوب المصلين عن العبادة إلى النظر في الزخارف عن أنس رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال...لا تقوم الساعة حتى يتباهى
الناس بالمساجد...وقد حذر عدد من الصحابة من الانشغال بتزيين المساجد
والانشغال بذلك عن عمارتها بالعبادة والذكر والطاعة قال ابن عباس
...لتزخرفنها كما زخرفها اليهود والنصارى ...قال البغوي ... التشييد رفع
البناء وتطويله و إنما زخرفت اليهود والنصارى معابدهم حين حرفوا كتبهم
وبدلوها...وقال الخطابي ....وإنما زخرفت اليهود والنصارى كنائسها وبيعا حين
حرفت الكتب وبدلتها فضيعوا الدين وعرجوا على الزخارف والتزيين....نقش
الجدران بالأصباغ والألوان المختلفة ووضع التصاوير وأنواع السجاد والنقوش
والقناديل المزينة المبالغ فيها...إلى درجة أنك لو جمعت قيمة الزخارف
وتكاليف الثريات الباهظة الثمن لكانت كافية لبناء عدة مساجد ولا يعني هذا
إهمال المساجد وفرشها الفرش الحسن أو بناءها على أشكال ضعيفة أو هشة وإنما
المنهي عنه المبالغة في التزيين والإسراف في ذلك ,عن أبي الدرداء رضي الله
عنه قال...إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم
العلامه
الواحد والثلاثون
رفع الأصوات في المساجد
الأصل أن المساجد تكسوها
السكينة والوقار ومن علامات الساعة رفع الصوت والجدال والخصومات في المساجد
العلامه
الثانيه والثلاثون
اتخاذ المساجد طرقا
والمعنى أن يمر الرجل بالمسجد
لينفذ إلى الجهة الأخرى دون أن يكون من أهل الصلاة والمساجد فصارت المساجد
تستعمل طرقا أكثر من استعمالها للصلاة
العلامه
الثالثه والثلاثون
زخرفة البيوت وتزيينها
زخرفة البيوت كثرة الترف
والاسراف والتكبر امور مذمومة .....ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين ...و في
آخر الزمان يتباهى الناس بالستائر الثمينة المطرزة المجملة المعلقة على
جدران بيوتهم...عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال... لا تقوم الساعه حتى حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشيء
المراحيل..ومعنى الحديث يخططونها ويزخرفونها كما تخطط و تزخرف الثياب.ولا
يعني هذا حرمة وضع الستائر او تزيين البيوت انما المحرم هو الاسراف في ذلك و
تبذير الاموال و الخيلاء و المفاخرة بهذا.
العلامه
الرابعه والثلاثون
انتشار الشرك في الامه
قال صلي الله عليه وسلم لا
تقوم الساعه حتي تلحق قبائل من امتي بالمشركين وحتي تعبد الاوثان .. واما
زال الشرك في الامه شيئا فشيئا حتي وقع الكثير من ابناء الامه المسلمه في
الشرك الاكبر فضلا عن الشرك الاصغر الذي قضي علي الاخضر واليابس فنسأل
الله ان يرد الامه اليه والي توحيده ردا جميلا
العلامه
الخامسه والثلاثون
أن تلد الأمه ربتها
قال صلي الله عليه وسلم
لجبريل عن علامات الساعه .. سأخبرك عن اشراطها اذا ولدت الامه ربتها
وفي روايه اذا ولدت الامه ربها . واختلف العلماء في معني تلك العلامه .
وخلاصه القول : هو ان يكثر العقوق فيعامل الولد امه معامله السيد أمته من
القسوه والضرب أو ان يبيع الساده أمهات أولادهم فيتداولونه الي ان يشتري
الولد أمه وهوز لا يعرفها ...
العلامه
السادسه والثلاثون
ظهور المسخ
وهذه من العقوبات التي تقع على بعض
الناس في آخر الزمان وهي من علامات الساعة فعن عمران بن حصين رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال...في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف
...فقال رجل من المسلمين :يا رسول الله ومتى ذلك ؟قال ...إذا ظهرت القيان
والمعازف....والقيان...جمع قينة وهي المرأة المغنية...والمعازف...آلات
اللهو والغناء ومفردها معزف... وكلما سكت الناس عن الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر ظهرت المعاصي وانتشرت فاقتربت العقوبات...عن عائشة -رضي الله
عنه-أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(يكون في آخر هذه الأمة خسف
ومسخ وقذف قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟قال:نعم ,إذا ظهر الخبث وقد
بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن وقوع الخسف والمسخ والقذف أيضا في
أنواع من أهل البدع المخالفين في العقيدة مثلالزنادقة -وهم أهل النفاق
الأكبر و الإلحاد ..القدرية وهم المكذبون بتقدير الله عز وجل و أفعال
العباد...فعن نافع قال :بينما نحن عند عبد الله بن عمر قعودا إذا جاء رجل
فقال إن فلان يقرأ عليك السلام لرجل من أهل الشام فقال عبد الله بلغني أنه
أحدث حدثا فإن كان كذلك فلا تقرأ عليه مني السلام سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول.. إنه سيكون في أمتي المسخ والخسف والقذف وهو في
الزنديقية والقدريه ...وجاءت في أحاديث أخرى أن خسفا سيقع آخر الزمان بجيش
يغزو البيت (الكعبة) فيخسف الله بأوله وآخره فقال صلي الله عليه وسلم إذا
سمعتم بجيش قد خسف به قريبا فقد أظلت الساعة
العلامه
السابعه والثلاثون
وقوع التناكر بين الناس
انكار الناس عند كثرة المحن
والفتن نخف العلاقات بين الناس حتى تصل إلى القطيعة وتدابر القلوب فلا
يتعارف الناس إلا لمصالحهم الدنيوية فعن حذيقة بن اليمان رضي الله عنه
قال:سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة ؟فقال علمها عند ربي لا
يجليها لوقتها إلا هو ولكن سأخبركم بمشارطها وما يكون بين يديها أن بين
يديها فتنة وهرجا قالوا يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فالهرج ما هو ؟قال
بلسان الحبشة القتل ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحد..و هذا
الحديث مصداق لواقع الناس الآن فقد أصبح كثير من الناس لا يعرف أقاربه حتى
ربما التقى بعض أولادهم في أماكن عامه فلم يدر أن هؤلاء من أرحامه لأن
كثيرا من علاقات الناس بنيت على المصالح الشخصية وكثرت العلاقات الواهية
القائمة على المصالح الدنيوية التي سرعان ما تتكون وسرعان ما تهدم وتنقطع
لكونها قائمة على رغبة الناس في مصالحهم ولم تكن قائمة على الإيمان بالله
والإخاء بل ينظر الرجل لمصلحة دنياه فإن كانت قابلة للتحقيق بناها وإلا كان
أسرع إلى القطيعة...زوتلك العلامه نراها بين الخواص فضلا عن العوام
فالتناكر انتشر بين المسلمين انتشار الناس في الهشيم فالكل الا من رحم الله
يسعي لحظوظ نفسه علي حساب الاخرين ولا حول ولا قوه الا بالله العلي
العظيم
العلامه
الثامنه والثلاثون
تسليم الخــاصه
قال صلي الله عليه
وسلم إن بين يدي الساعه تسليم الخاصه ..... وقال صلي الله عليه وسلم إن
من اشراط الساعه ان يسلم الرجل علي الرجل لا يسلم عليه الا للمعرفه .....
فكثير من الناس لا يسلمون الا علي من يعرفون وهذا أمر مخالف للسنه
فحث النبي علي افشاء السلام علي من عرفت ومن لم تعرف فالسلام سبب لاشاعه
الحب والرحمه بين المسلمين والحب سبب لزياده الايمان والايمان هو جنه
الدنيا التي تثمر جنه الاخره
العلامه
التاسعه والثلاثون
موت الفجأه
من علامات الساعة التي ظهرت في عصرنا
كثرة موت الفجأة وهو الموت المفاجئ بسكتة قلبية أو جلطة أو حادث سيارة أو
سقوط طائرة عن أنس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال....أن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة ....ولقد كان في الماضي
يشعر الرجل ويحس بمقدمات الموت ويبقى أياما مريضا وقد يعرف أن هذا مرض
الموت فيكتب وصيته ويودع أهله ويوصي أولاده ويقبل على ربه ويتوب مما سلف
منه ويبدأ في ترديد الشهادة ليختم له بها...زأما الآن فترى الرجل صحيحا
معافى لا يشتكي من شيء البتة ثم تسمع خبر وفاته فجأة بسكتة قلبية أو جلطة
مفاجئه ومثله الحوادث المفاجئة التي يهلك بها الناس فجأة فعلى العاقل أن
يكون دائم اليقظة والاستعداد للموت ولقاء الله........ اغتنم في الفراغ فضل
ركوع .......فعسى أن يكون موتك بغتة........كم من صحيح رأيت من غير سقم
........ ذهبت نفسه الصحيحة فلتة
العلامه
الاربعون
تقــــــــارب الزمان
قال صلي الله عليه وسلم ... لا
تقوم الساعه حتي يتقارب الزمان فتكون السنه كالشهر والشهر كالجمعه وتكون
الجمعه كاليوم ويكون اليوم كالساعه وتكون الساعه كالضرمه بالنار ....
وللعلماء اقوال في ذلك ... وخلاصه اقوالهم ان المراد بتقارب الزمان :
هو : سرعه مرور الوقت ( قله البركه) 2- المراد ما يكون في زمن المهدي
وعيسي عليه السلام من كثره الرغد يشعرون ان الوقت يمر بسرعه .. 3- تقارب
احوال الناس في قله الدين ... 4 - تقارب المسافات بسبب تقدم وسائل
المواصلات
العلامه
الواحد والاربعون
ظهور الكاسيات العاريات
من الأصناف التي تصلى
النار الفاسقات المتبرجات اللواتي يفتن عباد الله ولا يستقمن على طاعة الله
فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صنفان من
أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء
كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة
ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا .... والكاسيات العاريات
كثيرات في زماننا ولعله لم يسبق أن انتشرت فتنتهن كما انتشرت في زماننا وهن
على النعت الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم كاسيات عاريات مائلات
مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت...تالله انني لا اتصور ابدا أن مسلمه تؤمن
بالله واليوم الاخر تقرأ هذا الحديث وتعلم ان النبي صلي الله عليه وسلم
اخبر انها من اهل النار ان لم تلتزم بحجابها ودينها وشرع ربها ثم تستمر
بعد ذلك ..بل وتصر علي ان تكون كاسيه عاريه . بزعم انها تلك هي الموضه .
والعجب كل العجب ليس من النساء فحسب بل من الرجال الذين يرضون بخروج نسائهم
بتلك الهيئه كاسيه عاريه .. لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ..
فان لم يكن عنده الوازغ الديني فاين النخوه والرجوله والغيره التي تجعل
الرجل العفيف يغار علي عرضه بل اين الرجل الذي يتدبر قول الله تعالي ...
ياايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا .... وقول الرسول كلكم راع
وكلكم مسئول عن رعيته . فانا لله وانا اليه راجعون علي ضياع النخوه
والمروءه فضلا عن هوان الدين في قلوب اكثر المسلمين الا من رحم الله
العلامه
الثانيه والاربعون
حسر الفرات عن جبل من ذهب
قال صلي الله عليه وسلم
لا تقوم الساعه حتي يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل
من كل مائه تسعه وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي اكون انا الذي انجو...
ولقد نهي النبي عند اخذ شئ من ذلك الجبل فقال صلي الله عليه وسلم يوشك
الفرات ان يحسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منهشيئا .... وقد رجح
الحافظ بن حجر ان سبب المنع من الاخذ من هذا الذهب لما ينشأ عن اخذه من
الفتنه والقتال عليه .....
العلامه
الثالثه والاربعون
انتفاخ الاهله
قال صلي الله عليه وسلم من
اقتراب الساعه انتفاخ الاهله .... وفي روايه قال من اقتراب الساعه ان يري
الهلال قبلا فيقال لليلتين .ومعني ذلك ان نجد الهلال حين طلوعه عما هو
معتاد في اول كل شهر فنراه وهو ابن ليله كابن ليلتين
العلامه
الاربعه والاربعون
الرؤيا الصادقه
قال صلي الله عليه وسلم اذا اقترب
الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب واصدقكم رؤيا اصدقكم حديثا ورؤيا المسلم
جزء من خمس واربعين جزء من النبوه .. وخلاصه ماقاله العلماء في تفسير
الحديث ان رؤيا المؤمن في اخر الزمان تقع علي الوجه الذي لا يحتاج الي
تعبير فلا يدخلها الكذب وذلك لان المؤمن في اخر الزمان يشعر بالغربه
الشديده فتاتي الرؤيا فتؤنس غربته ويحدث ذلك عند كثره الفتن وغلبه اكفر
والجهل وقيل ان ذلك خاص بزمان عيسي عليه السلام .. وكلما كان المؤمن
صادقا في ايمانه كانت رؤياه لا تكذب ابدا ... والله اعلم
العلامه
الخامسه والاربعون
غزاره الامطار وقله الانبات
قال صلي الله عليه
وسلم لا تقوم الساعه حتي يمطر الناس مطرا عاما ولا تنبت الارض شيئا .
وهذا من كثره المعاصي التي تنزع البركه من الزرع والماء بل ومن الارض
والسماء
العلامه
السادسه والاربعون
فشو التجاره
قال صلي الله عليه وسلم إن بين يدي
الساعه تسليم الخاصه وفشو التجاره حتي تعين المرأه زوجها علي التجاره ...
وهذا كله من اجل التنافس علي الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه
العلامه
السابعه والاربعون
اشاعه الكذب وكثرته
قال صلي الله عليه وسلم سيكون
في اخر امتي اناس يحدثوكم ما لم تسمعوا أنتم ولا اباؤكم فاياكم واياهم ....
وهذا مما عمت به البلوي فلقد انتشر الكذب بين الناس بل وبين بعض الذين لا
يثبتون من صحه الحديث الذي ينقلونه للناس عن رسول الله صلي الله عليه
وسلم ولقد حذر النبي صلي الله عليه وسلم فقال ومن كذب علي متعمدا فليتبوء
مقعده من النار ...... أسأل الله لكم السلامه من كل شيئ
ومع
العلامه الثامنه والاربعون
التماس العلم عند الاصاغر
قال صلي الله
عليه وسلم ان من اشراط الساعه ان يلتمس العلم عند الاصاغر ... وقال بن
مسعود رضي الله عنه لا يزال الناس بخير ما اتاهم العلم من اصحاب محمد ومن
اكابرهم فاذا اتاهم العلم من قبل اصاغرهم وتفرقت اهواهم هلكوا
العلامه
التاسعه والاربعون
ان تعود ارض العرب مروجا وانهارا
عن ابي هريره رضي
الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعه حتي تعود
ارض العرب مروجا وانهارا . وهذا دليل علي ان ارض العرب كانت مروجا وانهارا
وانها ستعود مره اخري مروجا وانهارا كما كانت
العلامه
الخمسون
ان يتمني الرجل المـوت من شده البلاء
قال
صلي الله عليه وسلم لا تقوم الساعه حتي يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا
ليتني مكانه . وقال بن مسعود سيأتي عليكم زمان لو وجد احدكم الموت يباع
لاشتراه ... وهذا كله بسبب كثره الفتن التي يتعرض لها اهل الايمان الذين
يعيشون في الغربه في كل زمان ومكان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق