Our Blog

تذوقوا طعم الايمان







هل للإيمــــــــــــان طـــعـــــــــم ومذاق ؟ وهل له وحلاوه ؟  
 
يجيبنا علي هذا السؤال الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه وارضاه ... فهذا الصحابي الكريم يأتينا من استاذ البشريه ومعلم الانسانيه بالاسباب التي تجعل المسلم يتذوق طعم الايمان وحلاوته ....
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوه الإيمان . أن يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وأن يحب المرأ لا يحبه الا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ... صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم ...

فان للايمان طعم وحلاوه طعم يفوق كل الطعوم ومذاق عال جدا لا يفوقه حلاوه ونشوه دونها نشوه ..

وكما ان للبدن بحاجه الي غذاء لمواصله الحياه .. فالروح كذلك بحاجه الي غذاء روحي لمواصله طريق الايمان .... وهذا الغذاء له مذاق وطعم خاص لا يشعر به الكثير من الناس فكما ان للعسل طعم حلو لا يتذوقه الا من كان ليس به سقم ولا مرض فهكذا حال المؤمن الذي يطيع الله ورسوله فهو يتذوق طعم الايمان وحلاوته ....

وقد عبر النبي بالحلاوه لأن الله سبحانه وتعالي شبه الايمان بالشجره

فقال تعالي ( ضرب الله مثلا كلمه طيبه كشجره طيبه اصلها ثابت وفرعها في السماء ) فالكلمه هي كلمه الاخلاص والشجره اصل الايمان واغصانها اتباع الاوامر واجتناب النواهي وورقها ما يهتم به المسلم من الخير وثمرها عمل الطاعات وحلاوه الثمر جني الثمره وغايه كماله تناهي نضج الثمره وبه تظهر حلاوتها .....

حلاوه الايمان استلذاذ الطاعات وتحمل المشقات في رضا الله وهي انشراح الصدر ولذه القلب ...

فللايمان طعم وحلاوه لا يتذوقها الا من كان اهلا .. لأن الايمان اذا باشر القلب وخاطه بشاشته له من الحلاوه في القلب .. واللذه والسرور والبهجه ما لا يمكن لأحد ان يعبر عنه لمن لم يذقه .. كما ذكره الصالحون وهذا فضل الله عزوجل 

فقال تعالي (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم )

وقال تعالي (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )

من ذاق طعم الايمان فمن الصعب ان يتركه حتي انه ليتفاني في سبيله ويضحي بكل شئ من اجله ... ذاق هذه الحلاوه وهذا الطعم اللذيذ ..

  أمثال بلال بن رباح رضي الله عنه وارضاه .. يقول عبد الله بن مسعود أول من أظهر الاسلام سبعه رسول الله صلي الله عليه وسلم وابو بكر وعمار وامه سميه وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله فمنعه الله بعمه وأما ابو بكر فمنعه الله بقومه وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدرع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم من احد إلا وقد أتاهم علي ما ارادوا إلا بلالا فهانت عليه نفسه وهان علي قومه فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكه وهو يقول أحد أحد .....
كان أميه بن خلف يخرجه اذا حميت الظهيره فيطرحه علي ظهره في بطحاء مكه ثم يأمره بالصخره العظيمه فتوضع علي صدره ثم يقول له لا تزال هكذا حتي تموت او تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزي فيقول بلال وهو في ذلك البلاء أحد أحد .....
وهكذا يستعلي بلال بايمانه القوي فكان يستعذب العذاب في سبيل رضا الله لأنه و جد في قلبه حلاوه الايمان وطعم الايمان ومذاق الايمان ...لأن قلبه قد خالط بشاشه الايمان ... كان بلال يستعذب العذاب في سبيل رضا الله مع انه سبحانه قد رخص للمؤمنين وقتها ان ينطقوا بكلمه الكفر طالما ان قلوبهم مطمئنه بالايمان .. لكي ينجوا كل واحد منهم من بطش المشركين .. ولكن بلال كره ان يشمت اعداء الاسلام بالاسلام واهله .. واراد ان يلقن الكون كله درسا .. وهو ان المؤمن لو اجتمعت عليه الدنيا بأسرها فلن تستطيع ان تحرك ذره واحده من جبال الايمان الراسخه في قلبه .... 
وأكرر هذه المقوله ....
من ذاق طعم الايمان فمن الصعب ان يتركه ..حتي انه ليتفاني في سبيله ويضحي بكل شئ من اجله ..
 

 ذاق حلاوه الايمـــــــان كرجل اسمه عبد الله بن حـــــذافــــــــــــــــه .....

ذاق حلاوه الايمان رجل عظيم كسيدنا عبد الله بن حذافه رضي الله عنه وارضاه انه يسطر علي جبين التاريخ صفحه مضيئه لا ينساها الموحدون .. ما دامت ارواحهم في اجسادهم ......
عن ابي رافع قال .. وجه عمر بن الخطاب جيشا الي الروم فأسروا عبد الله بن حذافه ..فذهبوا به الي ملكهم فقالوا له إن هذا من اصحاب محمد ..
فقال : هل لك ان تتـنصر واعطيك نصف مالي .؟
فقال عبدالله بن حذافه: لو اعطيتني جميع ما تملك وجميع ما تملك العجم وجميع ما تملك العرب ما رجعت عن دين محمد صلي الله عليه وسلم . طرفه عين ....
فقال الملك : إذن اقتلك... 
قال عبد الله بن حذافه : أنت وذاك فأمر به فصلب .. وقال للرماه ارموا قريبا من جسده وهو يعرض عليه ويقول له اترك دين محمد ... وهو يأبي ان يترك دين الحبيب صلي الله عليه وسلم ..
فأنزله الملك ودعا بقدر به ماء يغلي ودعا بأسيرين من المسلمين ..فأمر بأحدهما فالقاه في الماء فاحترق جسده فمات امامه وهو يعرض علي عبد الله بن حذافه النصرانيه .. ولكنه يأبي ان يدخل في دين غير دين محمد صلي الله عليه وسلم ..
فبكي عبد الله بن حذافه .. فظن انه قد جزع ..
فقال : ردوه ما ابكاك ؟ 
قال : قلت هي نفس واحده تلقي الساعه فتذهب فكنت اشتهي ان يكون بعددج شعري انفس تلقي في النار في الله ..اي في سبيل الله ..
فقال الطاغيه : هل لك ان تقبل رأسي واخلي عنك؟
فقال له عبد الله بن حذافه : وعن جميع الاساري . 
قال نعم ..فقبل رأسه ..
فأطلقه هو ومن معه من اسري المؤمنين ..
فقدم بهم علي عمر بن الخطاب ..فأخبره ما حدث ..أ فقبل رأسه .....
وفي روايه انهم لما أسروه أمر بهم ملكهم ..فجرب في اشياء فصبر عليها ثم جعلوه في بيت وفيه خمر ولحم خنزير .. فظل ثلاثا لا يأكل ..فاطلعوا عليه ..فقالوا للملك ...قد انثني عنقه فان اخرجته والا مات ..
فقال له الملك ..ما منعك ان تأكل وتشرب ؟
فقال عبد الله بن حذافه : أما للضروره فقد أحلها الله لي ولكني كرهت ان أشمتك في الاسلام ..
فقال الملك : فقبل رأسي وأخلي لك مائه أسير ... 
فقال عبد الله بن حذافه : أما هذه فنعم .....
هؤلاء الرجال ذاقوا حلاوه الايمان وطعم الايمان فهانت عليهم انفسهم .....
فقال الملك : إذن اقتلك...
قال عبد الله بن حذافه : أنت وذاك فأمر به فصلب .. وقال للرماه ارموا قريبا من جسده وهو يعرض عليه ويقول له اترك دين محمد ... وهو يأبي ان يترك دين الحبيب صلي الله عليه وسلم ..
فأنزله الملك ودعا بقدر به ماء يغلي ودعا بأسيرين من المسلمين ..فأمر بأحدهما فالقاه في الماء فاحترق جسده فمات امامه وهو يعرض علي عبد الله بن حذافه النصرانيه .. ولكنه يأبي ان يدخل في دين غير دين محمد صلي الله عليه وسلم ..
فبكي عبد الله بن حذافه .. فظن انه قد جزع ..
فقال : ردوه ما ابكاك ؟
قال : قلت هي نفس واحده تلقي الساعه فتذهب فكنت اشتهي ان يكون بعددج شعري انفس تلقي في النار في الله ..اي في سبيل الله ..
فقال الطاغيه : هل لك ان تقبل رأسي واخلي عنك؟
فقال له عبد الله بن حذافه : وعن جميع الاساري .
قال نعم ..فقبل رأسه ..
فأطلقه هو ومن معه من اسري المؤمنين ..
فقدم بهم علي عمر بن الخطاب ..فأخبره ما حدث ..أ فقبل رأسه .....
وفي روايه انهم لما أسروه أمر بهم ملكهم ..فجرب في اشياء فصبر عليها ثم جعلوه في بيت وفيه خمر ولحم خنزير .. فظل ثلاثا لا يأكل ..فاطلعوا عليه ..فقالوا للملك ...قد انثني عنقه فان اخرجته والا مات ..
فقال له الملك ..ما منعك ان تأكل وتشرب ؟
فقال عبد الله بن حذافه : أما للضروره فقد أحلها الله لي ولكني كرهت ان أشمتك في الاسلام ..
فقال الملك : فقبل رأسي وأخلي لك مائه أسير ...
فقال عبد الله بن حذافه : أما هذه فنعم .....
هؤلاء الرجال ذاقوا حلاوه الايمان وطعم الايمان فهانت عليهم انفسهم .....
ذاق حـــــلاوه الايمـــــــان ...
رجلا مثل هذا الذي نفذ الرمح في صدره حتي وصل الي ظهره فما كان الا ان قال .......(((( فزت ورب الكعبــــه ))) انه حـــــــــــرام بن ملحان ......
فليتــــــك تحلـــــــوا والحيــــاه مريـــره .وليتك ترضي والأنــــام غضــــاب
وليت الذي بيني وبينك عـــــــــــــــامر  وبيني وبين العباد خــــــــــراب .
إذا صـــــح منك الـــــــود فالكل هيــــــن  وكل ما فوق التـــراب تـــــــــــراب ..
 ذاق حـــــــــــــــــلاوه الايمـــــــــــــان رجل مثل :_
عميــــــــــــر بن الحمام
في غزوه بدر لما دنا العدو . قام رسول الله صلي الله عليه وسلم في أصحابه فوعظهم وذكرهم بما لهم من الصبر والثبات ..
فقام عمير فقال يا رسول الله ... جنـــــــــــــه عرضها السماوات والأرض ؟
قال المصطفي : نعم
قال عمير : بخ بخ يا رسول الله ..
فقال المصطفي : (ما يحملك علي قول بخ بخ )
قال عمير : لا والله يا رسول اللله إلا رجاء أن اكون من أهلها ... فقال المصطفي (فإنك من أهلها )
فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن .ثم قال : لئن حييت حتي اّكل تمراتي هذه إنها لحياه طويله .. فرمي بما كان معه من التمر .. وقاتل في سبيل الله حتي قتل ..
فكان أول قتيل من الأنصار ....
إنه أستعذب الجهاد في سبيل الله وشعر بحلاوه الايمان حتي روي انه كان وهو داخل المعركه يقول :_
ركضا الي الله بغير زاد .... إلا التقي وعمل المعاد
والصبر في الله علي الجهاد ..... ان التقي من اعظم السداد
وخير ما قاد الي الرشاد ........ وكل حي فإلي نفاد ...
وجد حلاوه الايمان ..
خبيب بن عدي وزيد بن الدثنه وعاصم بن ثابت ....
لما أسروا خبيب بن عدي في مكه ليقتلوه . فلما خلاجوا به قال لهم دعوني اصلي ركعتين ..فتركوه ..فركع ركعتين ... فقال والله لولا انكم تحسبوا أن ما بي جزع لزدت ..ثم قال اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم احدا ..
وجد حلاوه الايمان واستعذب الجهاد والقتل في سبيل الله ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما .... وفي سبيل كراهه الرجوع الي الكفر ..
هذا الصحابي الجليل عبدالله بن جحش وهو من السابقيت الاولين في الاسلام.... فعن اسحاق بن سعد بن اب وقااص قال حدثني أبي أن عبدالله بن جحش قال له يوم احد . ألا ندعو الله ؟ فخلوا في ناحيه .... ودعا الله سبحانه وتعالي وقال يارب اذا لقيت العدو فلقني رجلا شديدا بأسه ...شديدا حرده.... أقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني ..فإذا لقيتك غدا . قلت يا عبدالله من جدع انفك واذنك ؟
فأقول فيك وفي رسولك ... فتقول صدقت ..
قال سعد فلقيته اخر النهار وان اذنه وانفه لمعلقتان في خيط ....
هؤلاء وجدوا حلاوه الايمان وذاقوا طعم الايمان فهانت عليهم انفسهم ... لذلك اكرر مقوله جميله استشعربها ..
من ذاق طعم الايمان فمن الصعب ان يتركه وانه لتفاني في في سبيله ليضحي بكل شئ من اجله .......

  أخوتي  في  الله  أعيد عليكم وأكرر عليكم هذه المقوله  ...  من ذاق طعم الايمان فمن الصعب ان يتركه حتي انه ليتفاني في سبيله ويضحي  بكل شئ من اجله  ...
في كل وقت وحين في حركات العبد وسكناته في ليله ونهاره   لذلك أمرنا رسول  الله  دائما ان نقول  رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلي  الله عليه وسلم نبيا ورسولا ....  لذلك  قال صلي  الله عليه وسلم ( ذاق طعم الايمان  )  من هذا الذي يذوق طعم الايمان  ويشعر بحلاوته ولذته ؟ يقول  من رضي  بالله ربا  وبالاسلام  دينا  وبمحمد صرسولا .....
حلاوه الايمان  لها ثمن باهظ ... حلاوه الايمان  لها  اّثار مباركه  أول منافذها للوصول الي حلاوه الايمان   وطعم السعاده  : الرضا  بالله  ربا مدبرا  فهو القائم علي كل نفس بما كسبت  ... خالق الموت والحياه والاكوان  ..... يسبغ النعم  .. مجيب المضطر اذا دعاه ويكشف  السوء  ...  من اعطي كل شئ خلقه  ثم  هدي    ..من سوي الانسان  ونفخ  فيه من روحه  .. واطعمه  من جوع وكساه  من عري  وأمنه من خوف  .. وهداه  من الضلاله  وعلمه بعد الجهاله  ..إيمان بالله  ..تستسلم معه النفس لربها وتنزع الي مرضاته ..تتجرد عن اهوائها ورغباتها ..تعبده سبحانه وترجوه تخافه  وتبتهل  اليه  .. بيده الامر كله ..اليه  يرجع الامر  كله  ..  رضي بالله  ويقين  بدافع  العبد الي ان يمد يديه متضرعا مخلصا  ( اللهم  اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك )
ثمن حلاوه الايمان ان يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما  .......
قال العلماء في شرحها  ..
أن يكون الله في قراّنه  والرسول في سنته أحب الي المؤمن مما سواهما  ..
حين  تتعارض  مصلحتك  مع الشرع  قدم الشرع ورضا  الله  طاعه الله ورسوله علي هوي نفسك  وغيرها  ..فيكون الله تعالي عندهم  هو المحبوب  بالكليه  ..فلا يخافون لومه لائم  ....
محبه الرسول  لا يعلو عليها محبه  بل هي مقدمه علي محبه النفس والولد والوالد والناس اجمعين  ..لما جاء عمر بن الخطاب   ..رضي  الله عنه انه قال  للنبي لأنت احب الي يا رسول  الله  من كل شئ الا نفسي   ..فقال  النبي   لا يا عمر  والذي نفسي بيده حتي اكون احب اليك من نفسك  ...فقال عمر  فانه  الان  والله  لأنت  أحب الي من نفسي  .... فقال  له النبي  الأن  يا عمـــــــــــــــــر ....
وعن أنس أن رسول  الله صلي  الله عليه وسلم   قال  ( لا يؤمن أحدكم  حتي أكون احب  اليه  من ولده ووالده  والناس أجمعين )  
وهذه المحبه  يلزمها  الاستجابه  لأمر  الله وأمر رسول  الله  والانتهاء  عما نهي  الله عنه   ورسوله  ..مع الرضا  والتسليم التام  ...قال تعالي  ( قل ان كنتم تحبون الله  فاتبعوني  يحببكم  الله ويغفر لكم  )  

تعصي الإله وانت  تظهر  حبه   ******   هذا لعمري في القياس  بديع  

لو كان حبك صادقا  لأطعته      *********    إن المحب  لمن يحب  مطيع

أخوتي  في  الله  ..
ثمن  حلاوه الايمان  .أن يحب المرء  لا يحبـــه  إلا  لله 

  وهذا يعني ان يبني المؤمن علاقاته   علي أساس الايمان يوالي المؤمنين  ولو كانو  ضعفاء فقراء  .. ويبغض العصاه  والفسقه  ولو كانو اغنياء ....

 وحقيقه  الحب في  الله .. أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء  ....

هذه  الحب الايماني الصادق .. هذه  حلاوه الايمان  تذوقها  الصحابي الجليل  سعد بن الربيع  الانصاري عندما عرض   علي اخيه المهاجر  عبد الرحمن بن عوف  قائلا  له  ...إني أكثر الانصار  مالا  فأقسم  مالي  نصفين  ولي إمرأتان  فانظر اعجبهما اليك  فسمها لي اطلقها  فاذا انقضت العده  فتزوجها .....  فقال   بارك  الله لك  في اهلك  ومالك  اين سوقكم؟ فدلوه علي سوق بني قينقاع  ...
تذوق  هذه الاخوه  وهذه الحلاوه الربانيه  الايمانيه الصادقه  ..هذا الرجل  الانصاري  عندما  جاء رجل الي الصادق المصدوق  ..  يسأله  ان يضيفه   واذا بالحبيب  يرسل الي نسائه  فيقلن  .. والله يا رسول  الله  ما عندنا الا الماء ..فيقول  رسول  الله  صلي  الله عليه وسلم  ..( من يضيف  هذا  ؟  فقام  هذا الرجل  واخذه وانطلق  به  علي امرأته   قائلا  لها  : أكرمي  ضيف  رسول  الله ..  فقالت   ما عندنا  الا قوت  صبياني  ..فقال  لها  هيئي طعامك   واصبحي  سراجك   ونومي صبيانك   ..اذا ارادوا العشاء  ..فهيات طعامها  واصبحت سراجها  ونومت صبيانها  ....  ثم قامت  وكأنها   تصلح السراج  فأطفأته  ...فجعلا  يريانه   أنهما يأكلان  فباتا  طاوين  ..وأكل  الضيف   وشبع  ..فلما  اصبح الصباح   غدا الي   رسول  الله   صلي  الله عليه وسلم  فقال  له  ( ضحك  الله الليله أو عجب  من فعلكما  أو من صنيعكما  ) فأنزل  الله عزوجل  فيهم  ( ويؤثرون علي انفسهم ولو كان بهم خصاصه  ومن يوق شح نفسه فأولائك  هم المفلحون )   
هذا الحب  لا  لصنيعه سبقت  من المهاجرين  الي الانصار  ... او ليد كانت  عليهم  انما  هو  حب  لله   وفي  الله سبحانه وتعالي  ... 
 

ذاق  حـــــــــــــــــــلاوه الايمان  ........في الاخوه الصادقه ...ابراهيم  بن ادهم  ...

عندما خرج في سفر  ومعه ثلاثه  نفر  فدخلوا  مسجدا في بعض المفاوز  والبرد شديد  وليس  للمسجد باب فلما ناموا  قام ابراهيم بن ادهم فوقف علي الباب  الي الصباح  فقيل  له  لم لم تنم  ...فقال   خشيت ان يصيبكم  البرد  فقمت  مقام الباب ........
ذاق  حــــــــــلاوه الايمــــــــــــــان  .. وحلاوه الاخوه الصادقه  ....  الاخوه الايمانيه  .. ابو بكر القرظي  ..... وابو عمرو الادمي   .. وكانا متاّخين  في الله تعالي  .... 
لما خرجا من بغداد يريدان الكوفه  فلما سارا في بعض الطريق ..اذا بسبعين  رابضين علي الطريق  فقال ابوبكر   لابي عمروا ...  أنا اكبر منك سنا  فدعني  اتقدمك  ..فان كان  حادثه  ... اي ان اعتدي علي   السبعين  ..اشتغلا بي  عنك  وجزت  انت  ....
فقال  له  ابو عمرا  :  نفسي لا تسامحني  بهذا  ولكن  نكون جميعا في مكان واحد فان كان حادثه  كنا جميعا  ..فجازا  جميعا بين السبعين   ولم يتحركا  ومرا سالمين  ......

إذا  احب المرء  أخاه  في  الله  ذاق  حلاوه الايمان  واظله  الله  في ظله  يوم لا ظل الا ظله  ....  فقال  افضل الخلق  صلي  الله عليه وسلم  ...
  سبعه يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله  ..إمام  عادل  وشاب  نشأ في عباده  الله  ورجلان تحابا  في الله اجتمعا عليهع وتفرقا  عليه  ورجل  قلبه  معلق بالمساجد ...  ورجل دعته امرأه ذات منصب وجمال  فقال اني اخاف  الله  ورجل تصدق بيمينه فاخفاها  حتي لا تعلم شماله ما انفقت  .. ورجل ذكر الله خاليا ففاضت  عيناه  

وقال  الله في الحديث لبقدسي  ...  حقت محبتي  للمتحابين  في  ......
وقال  ايضا  ( المتحابون في علي منابر  من نور  يغبطهم  عليها الانبياء  والشهداء يوم القيامه  ) 
اخوتي  في  الله ايها المؤمنون الموحدون  .....
ثمن  حلاوه الايمان  ..
أن  يكره  ان يعود في الكفر  كما يكره ان يقذف في النار  

فهناك  أناس يعبدون الله علي حرف ..فان اصابه  خير اطمأن  به  وان اصابه  فتنه  انقلب علي وجهه  خسر الدنيا والاخره  ...

إذا أقبلت  اليه الدنبا  اّمن   واذا ادبرت تبرأ من الايمان ..وعاد الي ما كان عليه ..لكن المؤمن الحق  لا يتأثر باقبال الدنيا  ولا بادبارها ...بل انه ثابت الجنان  صاحب عطاء في المنشط  والمكره . في الفقر والغني ..في الصحه  والمرض ...

ذاق  حلاوه الايمان  ..إمرأه  مثل  ماشطه فرعون  التي  كرهت  ان تعود الي الكفر وفضلت ان تقذف في النار  ...  ولا تعود الي الكفر ابدا ...
عن عبد الله بن مسعود  رضي الله عنه  أن  رسول  الله صلي  الله عليه وسلم قال  لما كانت الليله  التي اسري بي فيها أتت علي رائحه طيبه  فقلت يا جبريل ما هذه الرائحه  .؟ فقال  هذه رائحه  ماشطه ابنه فرعون .. وأولادها ....  قال  قلت  وما شأنها ... قال بينما هي تمشط  ابنه فرعون  ذات يوم اذ سقطت المدري  من يدها فقالت  بسم  الله  ..فقالت  لها ابنه فرعون  ..ابي  ..  فقالت  لا   ولكن  ربي  ورب ابيكي    الله  ....
قالت  أخبره بذلك  ..قالت  نعم  ..  فأخبرته   ..فدعاها  فقال   ..يا فلانه  ..وهل لكي  رب  غيري  ؟. قالت  نعم   ربي  وربك  الله   ...
 فأمر  ببقره  من نحاس   فأحميت  ثم أمر بها  أن تلقي  هي أولادها  فيها  ...قالت  إن  لي  إليك  حاجه  ..قال  وما حاجتك  ؟ قالت  ..أحب ان تجمع  عظامي  وعظام ولدي في ثوب  واحد وتدفنه  ......
  قال  ذلك  لك علينا  من الحق  ...
   قال  فأمر بأولادها  فألقو  بين  يديها  واحدا  واحدا   الي ان  انتهي  ذلك  ..الي صبي  لها مرضع   وكأنها تقاعست  من اجله  .... قال  ياأمه  إقتحمي  فإن  عذاب الدنيا  أهون من عذاب الاخره  ..فاقتحمت .......
هذه المرأه ذاقت  طعم الايمان وحلاوته  بثمن باهظ  كرهت ان تعود الي الكفر مره ثانيه  وثبتها الله علي دينها  وضحت بنفسها  وبأولادها من اجل الا ترجع الي الكفر مره  ثانيه  ...
وأصحاب الاخدود... وقبلهم الغلام  ذاقوا حلاوه الايمان  لانهم  كرهو ان يعود الي الكفر  كما يكره ان يقذف  الانسان  بنفسه في النار  ...
وعن خباب  قال  اتيت النبي صلي  الله عليه وسلم  وهو متوسد في ظل الكعبه   وقد لقينا من المشركين  شده .فقلت ألا تدعو الله ؟ فقعد  وهو محمر الوجه فقال  قد كان قبلكم ليمشط امشاط الحديد ما دون عظمه من لحم او عصب  ما يصرفه  ذلك  عن دينه وليتمن الله  هذا الامر  حتي يسير الراكب من صنعاء الي حضرموت لا يخاف  الا  الله   والذئب علي غنمه ولكنكم  تستعجلون .....
 

  اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا  علي دينك   وثبت قلوبنا علي طاعتك .. اللهم اعنا   ولا تعن علينا   وانصرنا  ولا  تنصر علينا  وامكر  لنا  ولا تمكر بنا   وانصرنا  علي من بغي علينا  ....

اللهم اجعلنا  شاكرين لك  تقبل توبتنا  واغسل  حوبتنا  واجب دعوتنا  ثبت  حجتنا  واهد قلوبنا  وسدد  السنتنا  واسلل  سخيمه  قلوبنا  يا من تسمع كلامنا وتري مكاننا  وتعلم سرنا وعلانيتنا ولا يخفي عليك  شيئ من امرنا  يا من اظهر الجميل وستر القبيح  اغفر لنا  وتب علينا  انك انت التواب الرحيم  ..... 

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله لكي علي هذا المجهود الذي تبذليه وجعله في ميزان حسناتك

    ردحذف

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.