لو ســــــــــــــــــــــألوك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة
سؤال هناك من يسب الدهر ... مثلا
من يقول يوم نحس
يوم اسود
يوم فقر
نهارك مش معدى على خير
ما عقوبة ذلك عند الله تعالى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
اخي السائل ليس من مسبة الدهر وصف الايام او السنين بالفقر ولا وصف
اليوم والسنين بالسواد ولا وصف الايام والأشهر بالنحس ونحو ذلك لأن هذا مقيد وهذا
جاء في القرآن في نحو قوله جل وعلا: في أَيام نحسات لنذيقهم عذاب الخِزي.
فوصف الله جل وعلا الأيام بأنها نحسات والمقصود في أيام نحسات
عليهم فوصف الأيام بالنحس لأنه جرى عليهم فيها ما فيه نحس عليهم ونحو ذلك قوله جل
وعلا في سورة القمر: فِي يوم نحس مستمر.
هذا ليس من سب الدهر لأن المقصود بهذا أن الوصف ما حصل فيها كان من
صفته كذا وكذا
.........
وأما سبة أن ينسب الفعل إلية فيسب الدهر لأجل أنه فعل به ما يسوؤه
فهذا هو الذي يكون أذية لله جل وعلا.
فهو الذي وردت الأَدلة بالنهي عنه والتحذير منه وتحريمه
كما في الصحيح عن أَبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال
الله:
يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار.
وفي رواية: لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر.
و سب الدهر ينقسم إلى
ثلاثة أقسام:
الأول
أن يقصد الخبر المحض دون اللوم فهذا جائز مثل أن يقول: تعبنا من
شدة حر هذا اليوم أو برده وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات ومثل هذا اللفظ صالح
لمجرد الخبر ومنه قول لوط عليه الصلاة والسلام: هذا يوم عصيب.
الثاني
أن يسب الدهر على
أنه هو الفاعل كأن يعتقد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلب الأمور إلى الخير والشر
فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا لأنه نسب الحوادث إلى غير الله وكل من
اعتقد أن مع الله خالقا فهو كافر كما أن من اعتقد أن مع الله إلها يستحق أن يعبد
فإنه كافر.
الثالث
أن يسب الدهر لا لاعتقاده أنه هو الفاعل بل يعتقد أن
الله هو الفاعل لكن يسبه لأنه محل لهذا الأمر المكروه عنده فهذا محرم ولا يصل إلى
درجة الشرك وهو من السفه في العقل والضلال في الدين لأن حقيقة سبه تعود إلى الله
سبحانه لأن الله تعالى هو الذي يصرف الدهر ويكون فيه ما أراد من خير أو شر فليس
الدهر فاعلا وليس هذا السب يكفر لأنه لم يسب الله تعالى مباشرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق