سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
هل يجوز للحائض حضور حلق
الذكر في المساجد ؟
فأجاب : "
المرأة الحائض لا يجوز لها أن تمكث في المسجد ، وأما مرورها بالمسجد فلا بأس به ،
بشرط أن تأمن تلويث المسجد مما يخرج منها من الدم ،
وإذا كان لا يجوز لها
أن تبقى في المسجد ،
فإنه لا يحل لها أن تذهب لتستمع إلى حلق الذكر
وقراءة القرآن
اللهم إلا أن يكون هناك موضع خارج المسجد يصل
إليه الصوت بواسطة مكبر الصوت ،
فلا
بأس أن تجلس فيه لاستماع الذكر ،
لأنه
لا بأس أن تستمع المرأة إلى الذكر وقراءة القرآن كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان يتكئ في حجر عائشة ، فيقرأ القرآن وهي حائض ،
وأما
أن تذهب إلى المسجد لتمكث فيه لاستماع الذكر ، أو القراءة
فإن ذلك لا يجوز ، ولهذا لما أُبلغ النبي عليه
الصلاة والسلام في حجة الوداع ، أن صفية كانت حائضا قال : ( أحابستنا هي ؟ ) ظن
صلى الله عليه وسلم ، أنها لم تطف طواف الإفاضة فقالوا إنها قد أفاضت ،
وهذا
يدل على أنه لا يجوز المكث في المسجد ولو للعبادة .
وثبت عنه أنه أمر النساء أن يخرجن إلى مصلى
العيد للصلاة والذكر ،
وأمر
الحيض أن يعتزلن المصلى "
انتهى
من "فتاوى الطهارة" (ص 273) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق