إلى كلِّ مسلمةٍ 
رضيت بالله ربّـاً ، وبالإسلامِ ديناً ، وبمحمدٍ صلي الله عليه وسلم نبياً ورسولاً . 
 
إلى كلِّ فتاةٍ 
سلكت طريق الحقِّ ، وحملت رسالة الصدقِ ، 
إلى كلِّ مربيةٍ 
جاهدت بكلمتها ، وحافظت على قِيَمِها ، وزكت نفسها .  
إلى كلِّ أمٍ 
ربَّت أبناءها على التقوى ، وأنشأتهم على السُّنّة ، وحببت إليهم الفضيلة . 
 
إلى كلِّ مهمومةٍ 
حزينةٍ :اسعدي 
وافرحي بقرب 
الفرجِ ، ورعاية الله ، وعظيمِ الأجرِ ، وتكفيرِ السيئات
انظري إلى نصوص 
الشريعة كتاباً وسنة ، فإن الله سبحانه وتعالي قد أثنى على المرأة الصالحة ، 
ومدح المرأة المؤمنة ، قال سبحانه وتعالى : ]وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً 
لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ 
بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ 
الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[ ، فتأملي كيف جعل هذه المرأة 
(آسية رضي الله عنها ) مثلاً حياً للمؤمنين والمؤمنات ، وكيف جعلها رمزاً وعلماً 
ظاهراً لكل من أراد أن يهتدي وأن يستنَّ بسنة الله في الحياة ، وما أعقل هذه المرأة 
وما أرشدها ؛ حيث إنها طلبت جوار الرب الكريم ، فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من 
طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومع زُخرفه ، 
وطلبت داراً أبقى وأحسن وأجمل في جوار رب العالمين ، في جناتٍ ونهر ، في مقعد صدقٍ 
عند مليكٍ مقتدر ، إنها امرأة عظيمة ؛ حيث إنَّ همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت 
زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان ، فعُذبت في ذات الله ، وانتهى بها المطاف إلى 
جوار رب العالمين ، لكن الله سبحانه وتعالي جعلها قدوةً وأسوةً لكل مؤمنٍ 
ومؤمنةٍ إلى قيام الساعة ، وامتدحها في كتابه ، وسجَّلَ اسمها ، وأثنى على عملها ، 
وذمَّ زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض .  

 السبيكة الثانية :عندكِ ثروةٌ هائلةٌ من النِّعَم
لطائفُ اللهِ وإن 
طال المدى        كلمحةِ الطرْفِ إذا 
الطرفُ سجى  
أختاه 
إنّ مع العسر 
يسراً ، وإن بعد الدمعة بسمةً ، وإن بعد الليل نهاراً ، سوف تنقشع سحبُ الهم ، وسوف 
ينجلي ليلُ الغم ، وسوف يزول الخطبُ ، وينتهي الكربُ بإذن الله ، واعلمي أنك 
مأجورة ، فإن كنت أمَّاً فإن أبناءك سوف يكونون مَدداً للإسلام ، وعوناً للدين ، 
وأنصاراً للملة ، متى قمتِ بتربيتهم تربية صالحة ، وسوف يدعون لك في السجود ، وفي 
السحر ، إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أُمَّاً رحيمةً رؤومة ، ويكفيك شرفاً وفخراً أن 
أم محمد رسول الله صل الله عليه وسلم  امرأةٌ أهدت البشرية الإمام 
العظيم ، والرسول الكريم صل الله عليه وسلم:
وأهدت بنتُ وهْبٍ 
للبرايا                يداً بيضاءَ 
طوَّقتِ الرِّقابا  
إنَّ في وسعك أن 
تكوني داعيةً إلى منهج الله في بنات جنسك ، بالكلمة الطيبة ، بالموعظة الحسنة ، 
بالحكمة ، والمجادلة بالتي هي أحسن ، بالحوار ، بالهداية ، بالسيرة العطرة ، 
بالمنهج الجليل النبيل ، فإن المرأة تفعل بسيرتها وعلمها الصالح مالا تفعله 
الخُطَبُ والمحاضراتُ والدروسُ ، وكم من امرأةٍ سكنت في حيٍّ من الأحياء ، فنُقل 
عنها الدينُ والحشمةُ والحجابُ والخلقُ الحسن ، والرحمةُ بالجيران ، والطاعةُ للزوج 
، فصارت سيرتُها العطرة محاضرةً تُتلى ، ووعظاً يُنقل في المجالس ، وصارت أسوةً 
لبنات جنسها .
  
أتيأس أن ترى 
فرجاً                فأين اللهُ والقدرُ 
؟!  
 فكل ما أصابكِ في ذات الله فهو مُكّفرٌ بإذن 
الواحد الأحد ، وأبشري بما ورد في الحديث : (( إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلَّت 
خمسها ، وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها )) ، فهي أمور ميسرة على من يسَّرها الله عليه 
، فقومي بهذه الأعمال الجليلة ، لتلقي ربَّاً رحيماً ، يُسعدك في الدنيا والآخرة ، 
قفي مع الشرع حيث وقف ، واستنِّي بكتاب الله  وسنة رسوله صل الله عليه وسلم   ، فأنت مسلمة ، وهذا شرفٌ 
عظيم ، وفخرٌ جسيم ، فغيركِ ولدت في بلاد الكفر ، إما نصرانيةً ، أو يهوديةً ، أو 
شيوعيةً ، أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام ، أما أنتِ فإن الله 
اختاركِ مسلمةً ، وجعلكِ من أتباع محمد r ، ومن المتبعين المقتدين 
بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً ، فهنيئاً لك أنك تصلِّين الخمس ، 
وتصومين الشهر ، وتحجِّين البيت ، وتتحجَّبين الحجاب الشرعي ، هنيئاً لكِ أنكِ 
رضيتِ بالله ربَّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ صل الله عليه وسلم رسولاً .

السبيكة الرابعة :لا تستوي مؤمنةٌ وكافرةٌ 
فما يدوم سرورٌ 
ما سررت به                ولا يردُّ عليك 
الغائب الحزَنُ  
إنَّ بإمكانك أن 
تسعدي إذا نظرْتِ في ظاهرة واحدة ؛ وهي واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام ، 
وواقع المرأة الكافرة في بلاد الكفر ، فالمسلمة في بلاد الإسلام ، مؤمنة ، 
متصدِّقةٌ ، صائمةٌ ، قائمةٌ ، متحجبةٌ ، طائعةٌ لزوجها ، خائفةٌ من ربها ، متفضلةٌ 
على جيرانها ، رحيمةٌ بأبنائها ، فهنيئاً لها الثواب العظيم ، والسكينة والرضا ، 
وأما المرأة في بلاد الكفر ، فهي امرأةٌ متبرجةٌ ،جاهلةٌ ، سخيفةٌ ، عارضةُ أزياء ، 
سلعةٌ منبوذة ، بضاعة رخيصة تُعرض في كل مكان ، لا قيمة لها، لا عِرض ولا شرفَ ولا 
ديانة ، فقارني بين الظاهرتين والصورتين ؛ لتجدي أنك الأسعد والأرفع والأعلى، 
والحمد لله : ]وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا 
وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [. 

السبيكة الخامسة :الكسلُ صديقُ الفشلِ 
أعزُّ مكانٍ 
في الدُّنا سرجُ سابحٍ                
وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ  
أوصيك بمزاولة 
العمل ، وعدم الركون للفتور والكسل والاستسلام للفراغ ، بل قومي وأصلحي من بيتك أو 
مكتبتك ، أو أدي وظيفتك ، أو صلِّي ، أو اقرئي في كتاب الله ، أو في كتابٍ نافع ، 
أو استمعي إلى شريطٍ مفيد ، أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن 
من الله ، حينها تجدين السعادة 
والانشراح والفرح – بإذن الله – وإياك .. إياك أن تستسلمي للفراغ أو البطالة 
؛ فإن هذا يورثك هموماً وغموماً ووساوس وشكوكاً وكدراً لا يزيله إلا العمل . 
 
وعليك بالاعتناء 
بمظهرك، من جمالٍ في الهيئة ، ومن طيبٍ داخل البيت ، ومن ترتيبٍ في مجلسك ، ومن حسن 
خُلُقٍ تلقين به زوجك ، وأبناءك ، وإخوانك ، وأقرباءك ، وصديقاتك ، ومن بسمةٍ 
راضيةٍ ، ومن انشراحٍ في الصدر .  
وأحذرك من 
المعاصي فإنها سبب الحزن ، خاصةً المعاصي التي تكثر عند النساء ؛ من النظر المحرم ، 
أو التبرج ، أو الخلوة بالأجنبي ، أو اللعن والشتم والغيبة ، أو كفران حقِّ الزوج 
وعدم الاعتراف بجميلة ، فإن هذه ذنوبٌ تكثر عند النساء إلا من رحم الله ، فاحذري من 
غضب الباري – جل في علاه - ، واتقي الله  فإن تقواه كفيلةٌ بإسعادك 
وإرضاء ضميرك :

السبيكة السادسة :أنتِ بما عندكِ فوق ملايين النساء 
سيكفيكِ – 
عمَّن أغلق الباب دونه                 وظنَّ به الأقوام – خبزٌ 
مقمّرُ 
 
تفكري في العالم 
بأسره ، أما يوجد في المستشفيات أسرَّةٌ بيضاءُ يرقد عليها آلافٌ من البشر أصابهم 
المرض من سنوات ، واجتاحتهم الحوادث من أعوام ؟ ، أما في السجون آلاف من الناس وراء 
الحديد ، كُدِّرت عليهم حياتُهم وذهبت لذتهم ؟ أما في دُوْر العناية والمستشفيات 
أناسٌ ذهبت عقولُهم وفقدوا رشدهم فصاروا مجانين ؟ ، أليس هناك فقراء يسكنون في 
الخيام الممزقة وفي الأكواخ لا يجدون كسرة خبز ؟ ، أليس هناك نساءٌ أصيبت الواحدة 
منهنَّ فمات جميع أبنائها في حادث واحد ؟، أو امرأةٌ ذهب بصرُها أو سمعُها ، أو 
بُترت يدُها أو رجلُها ، أو ذهب عقلُها ، أو أصيبت بمرضٍ عُضالٍ من سرطانٍ ونحوه ، 
وأنتِ سليمةٌ ، معافاةٌ ، في خيرٍ ، وسكينةٍ ، وأمنٍ ، ورضىً ؟ ، فاحمدي الله على 
نعمه ، ولا تصرفي أوقاتك فيما لا يرضي الله ؛ من الجلوس طويلاً أمام 
القنوات الفضائية ، وما فيها من رُخْصٍ ، وزيفٍ ، وبضاعةٍ مزجاةٍ ، ومادةٍ تافهة ، 
تورث القلب الأسقام والأحزان ، وتعطِّل الجسم عن أداء وظيفته ، ولكن خذي النافع 
المفيد ، مثل محاضرةٍ ، أو ندوةٍ ، أو برنامجٍ طبيِّ نافع ، أو أخبارٍ تهم المسلم 
والمسلمة ، أو نحو ذلك ، واجتنبي هذه التفاهاتِ التي تُعرض ، وهذا المجون الذي 
يُصدَّر ، فإنها تسقط الحياء والحشمة والدين .

السبيكة السابعة :ابني لكِ قصراً في الجنة 
أطعْتُ مطامعي 
فاستعبدتني                  ولو أني قنعتُ 
لكنتُ حُرَّا  
انظري كم مرَّ من 
أجيال ؟ هل ذهبوا بأموالهم ؟ هل ذهبوا بقصورهم ؟ هل ذهبوا بمناصبهم ؟ هل دُفنوا 
بذهبهم وفضتهم ؟ هل انتقلوا إلى الآخرة بسياراتهم وطائراتهم ؟ لا ....! ، جُرِّدوا 
حتى من الثياب ، والأغطية ، وأدخلوا بأكفانهم في القبر ، ثم سُئل الواحد منهم : 
مَنْ ربُّك ؟ مَنْ نبيًّك ؟ وما دينُك ؟ ، فتهيئي لذلك اليوم ، ولا تحزني ولا تأسفي 
على شيءٍ من متاع الدنيا ، فإنه زائل رخيص ، ولا يبقى إلا العمل الصالح ، قال 
سبحانه وتعالى : ]مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ 
ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً 
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[

السبيكة 
الثامنة :لا تمزقي قلبك بيديكِ 
إن كان عندك يا 
زمانُ بقيّةٌ                  مما يُهان 
به الكرامُ فهاتِها !  
اجتنبي كلَّ ما 
يقتل الوقت ، من مطالعةٍ لمجلاتٍ خليعة، وصورٍ عارية ، وأفكارٍ بائسة ، أو كتبٍ 
إلحادية، أو رواياتٍ ساقطةٍ في عالم الأخلاق ، ولكن عليك بالنافع المفيد، كالمجلات 
الإسلامية ، والكتب النافعة ، والدوريات البنََّاءة ، والمقالات التي تنفع العبد في 
الدنيا والآخرة ، فإنَّ بعض الكتب والمقالات تورث في النفس شكّاً ، وفي الضمير 
شبهةً وانحرافاً ، وهذه من آثار الثقافة المنحرفة المنحلة التي وفدت علينا من 
العالم الكافر ، والتي اجتاحت بلاد الإسلام .  
واعلمي أن الله  عنده مفاتح الغيب ، وهو الذي 
يفرِّج الهمِّ والغمَّ فألحِّي عليه بالدعاء ، وكرِّري هذا الدعاء دائماً وأبداً : 
(( اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك 
من البخل والجبن ، وأعوذ بك من غَلَبة الدين وقهر الرجال )) ، فإذا كررتِ هذا 
الحديث كثيراً ، وتأملتِ معانيه ، فرَّج الله عنكِ كَرْبَكِ وهمَّكِ وغمَّكِ بإذن 
الله .  

السبيكة التاسعة :أنتِ تتعاملين مع ربِّ كريمٍ جواد 
لعلَّ الليالي 
بعد شحْطٍ من النوى  
                ستجمعنا في ظلِّ تلك المآلفِ 
استبشري خيراً 
، فإن الله 
قد أعدَّ لكِ ثواباً عظيماً ، وهو القائل – سبحانه وتعالى - : ]فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ 
أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى [ ، فالله – سبحانه – وعد 
النساء كما وعد الرجال ، وأثنى على النساء كما أثنى على الرجال ؛ فقال : 
]إِنَّ الْمُسْلِمِينَ 
وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ... [ الآية ، فدل على أنكِ شقيقةُ 
الرجل وقرينتُه ، وأنَّ أجرك محفوظ عند الله ، فلكِ من أفعال الخير في البيت 
والمجتمع ما يوصلك إلى رضوان الله  ، فاضربي أحسن الأمثلة ، 
وكوني نبراساً لأبناء أمتك ، ومثلاً سامياً لهم .  
اجعلي قدوتك في الحياة آسية امرأة فرعون رضي 
الله عنها ، ومريم عليها السلام ، وخديجة وعائشة وأسماء وفاطمة رضي الله عنهن 
جميعاً ، فهؤلاء وأمثالهن مختارات طيبات ، مؤمنات قانتات ، صائمات قائمات ، رضي 
الله عنهن وأرضاهن ، فكوني على ذاك المنهج ، وطالعي سيرهن الرائدة تجدي الخير 
والبرد والسكينة .  

السبيكة 
العاشرة :أنتِ الرابحةُ على كلِّ حالٍ 
قل للذي بصروف 
الدهرِ عيرنا                  هل عاند 
الدهرَ إلا مَنْ له خَطَرُ ؟!  
عليك 
بالاحتساب ، 
فإنْ وقع عليك همٌّ أو غمٌّ أو حزنٌ فاعلمي أنه كفارة للذنوب ، وإن فقدْتِ أحد 
أبنائك فاعلمي أنه شافعٌ عند الواحد الأحد ، وإن أصابتك عاهةٌ أو مرضٌ في الجسم 
فاعلمي أنه بأجره عند الله ، وأنه محفوظ لك عند الواحد الأحد ، الجوع بأجره ، 
والمرض بثوابه ، والفقر بجزائه عند الله ، فلن يضيع عند الواحد الأحد 
شيء ، والله يحفظ هذا ، كما يحفظ الوديعة 
لصاحبها حتى يؤديها في الآخرة .  
 من  كتاب أسعد أمره في العالم الدكتور عائض القرني

إلى كلِّ مسلمةٍ رضيت بالله ربّـاً ، وبالإسلامِ ديناً ، وبمحمدٍ صل الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .
ردحذفإلى كلِّ فتاةٍ سلكت طريق الحقِّ ، وحملت رسالة الصدقِ ،
إلى كلِّ مربيةٍ جاهدت بكلمتها ، وحافظت على قِيَمِها ، وزكت نفسها .
إلى كلِّ أمٍ ربَّت أبناءها على التقوى ، وأنشأتهم على السُّنّة ، وحببت إليهم الفضيلة .
إلى كلِّ مهمومةٍ حزينةٍ :اسعدي وافرحي بقرب الفرجِ ، ورعاية الله ، وعظيمِ الأجرِ ، وتكفيرِ السيئات
عليك بالاحتساب ، فإنْ وقع عليك همٌّ أو غمٌّ أو حزنٌ فاعلمي أنه كفارة للذنوب ، وإن فقدْتِ أحد أبنائك فاعلمي أنه شافعٌ عند الواحد الأحد ، وإن أصابتك عاهةٌ أو مرضٌ في الجسم فاعلمي أنه بأجره عند الله ، وأنه محفوظ لك عند الواحد الأحد ، الجوع بأجره ، والمرض بثوابه ، والفقر بجزائه عند الله ، فلن يضيع عند الواحد الأحد شيء ، والله يحفظ هذا ، كما يحفظ الوديعة لصاحبها حتى يؤديها في الآخرة .
http://mamedrcolgod.blogspot.com/