اللقاء التاسع من سلسله يوميات صائم

🚘🚘 سلسله يوميـــــات  صائم  🚘🚘

☂️☂️   اللقــــــــــاء  التــــــاسع ☂️☂️
🎤🎤🎤🎤   يوميـــــــــــــــــات  صائـــــم 🎤🎤🎤🎤
ظاهرة الإلحاد ظاهرة منتشرةظاهره  منتشره  بين شبابنا الان
فتعالوا  لنتعرف علي السبب والعلاج
ثنتان موجبتان 
عن جابر  رضي الله عنه - قال  قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم - : " ثنتان موجبتان   قال رجل : يا رسول الله ، ما الموجبتان ؟ قال :   من مات يشرك بالله شيئا دخل النار   ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة   رواه مسلم . 

 ثنتان  أي كل واحدة منهما سبب في وجوب شىء على صاحبها   إما الجنة وإما النار .
فالجزاء من جنس العمل  واليوم الآخر ينتظر الناس جميعا لتحقيق هذا الجزاء   والله وحده سبحانه بيده الخلق والأمر سبحانه وتعالى عما يشركون
قال رجل :  يارسول الله ما الموجبتان ؟   يعني : ماهاتان الخصلتان الموجبتان التي تتحدث عنهما يارسول الله   قال النبي صلى الله عليه وسلم :  من مات يشرك بالله شيئا دخل النار   ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ..

فحال المرء إما مؤمن بالله سبحانه أو مشرك به   والمراد بالشرك هنا معناه الأعم الذي يتحقق في انواع الكفر  والإيمان هنا بمعناه الأخص الذي يتحقق بالإيمان بجميع أنواع الإيمان الواجبة   اركانه الستة   فكانت الموجبة الأولى هي الموت على الشرك  وموجبها النار   والموجبة الثانية هي الموت على التوحيد والإيمان وموجبها الجنة .

هذا الحديث قد أخرجه الإمام مسلم في باب   من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة  

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: "إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ جِبْرِيلَ عِنْدَ , رَأْسِي وَمِيكَائِيلَ عِنْدَ رِجْلَيَّ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اضْرِبْ لَهُ مَثَلًا، فَقَالَ: اسْمَعْ سَمِعَتْ أُذُنُكَ وَاعْقِلْ عَقَلَ قَلْبُكَ إِنَّمَا مَثَلُكَ وَمَثَلُ أُمَّتِكَ كَمَثَلِ مَلِكٍ اتَّخَذَ دَارًا ثُمَّ بَنَى فِيهَا بَيْتًا ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا مَائِدَةً ثُمَّ بَعَثَ رَسُولًا يَدْعُو النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَجَابَ الرَّسُولَ وَمِنْهُمْ مَنْ تَرَكَهُ فَاللَّهُ هُوَ الْمَلِكُ وَالدَّارُ الْإِسْلَامُ وَالْبَيْتُ الْجَنَّةُ وَأَنْتَ يَا مُحَمَّدُ رَسُولٌ فَمَنْ أَجَابَكَ دَخَلَ الْإِسْلَامَ وَمَنْ دَخَلَ الْإِسْلَامَ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَكَلَ مَا فِيهَا". أخرجه البخاري .

ودلت عليه نصوص الكتاب والسنة وأجمع عليه سلف الأمة   أنه لا يخلد في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان   فالمسلم العاصي إذا مات ولم يتب من معصيته فأمره إلى الله   إن شاء عفا عنه   وإن شاء عذبه  لكنه لا يخلد في النار بحال .

روى البخاري ومسلم عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ ).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:  يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من إيمان . رواه البخاري. 

والمعنى أنّ الذي مات وفي قلبه الإيمان مهما كان قد فعل من المعاصي إذا دخل النار لا بد أن يخرج منها بعد ذلك  لأنه مات على الإيمان. ومن المذنبين العُصاة من يُسامحهُم الله تعالى فلا يعذّبهم في النار   وهذا الذي ذكرناه هو ما أجمع عليه أهل السنه والجماعه وخالف في ذلك طائفتان  طائفةٌ قالوا: من فعل ذنباً من الكبائر ومات عليه فهو خالدٌ في نار جهنم، وهم الخوارج ,وطائفةٌ قالوا: اذا كان الشخص مسلما لا يضرّه مهما فعل ذنوب وهم المرجئة   والطائفتان شاذتان عن الصواب وما قالوه مخالفٌ لما علّمه رسول الله عليه الصلاة والسلام , فقد روى مسلم عن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "ما من عبدٍ قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك دخل الجنه" , قال ابو ذر : قلتُ : وإن زنا وإن سرق؟ قال: "وإن زنا وإن سرق" قال: وإن زنا وإن سرق؟ قال: "وإن زنا وإن سرق" ثم سأله الثالثة، فقال له النبي: "وإن زنا وإن سرق" وقال له في الرابعة: [على رغم أنف أبي ذر] 

 فكان أبو ذر بعد ذلك إذا روى هذا الحديث يقول من قال لا إله إلا الله ومات على ذلك دخل الجنه وإن رغُمَ أنفُ أبي ذر.
وروى مسلم في (صحيحه) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم (أو قال: بخطاياهم) فأماتهم إماتة  حتى إذا كانوا فحماً، أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر  فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل))
ولمسلم من حديث جابر بن عبدالله يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أقواماً يخرجون من النار يحترقون فيها، إلا دارات وجوههم، حتى يدخلون الجنة)) .
  وهؤلاء الذين يخرجون من النار ويدخلون الجنة يسميهم أهل الجنة بالجهنميين، ففي (صحيح البخاري) عن عمران بن حصين رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يخرج قوم من النار بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فيدخلون الجنة، يسمون الجهنميين)) .

وفي (الصحيح) أيضاً عن جابر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يخرج من النار بالشفاعة كأنهم الثعارير قلت: وما الثعارير؟ قال: الضغابيس)) وهي الأغصان الناعمة الصغيرة الخضراء
وروى البخاري عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يخرج قوم من النار بعدما مسهم منها سفع، فيدخلون الجنة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين)) وفي (صحيح مسلم) من حديث أبي هريرة الطويل في وصف الآخرة: ((حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً، ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يقول: لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار، يعرفونهم بأثر السجود، تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار وقد امتحشوا (احترقوا)، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون منه، كما تنبت الحبة في حميل السيل))
فعقيدة اهل السنه هي عقيدةٌ وسط   لم يجعلوا العاصي مثل المطيع ولا جعلوا المسلم كالكافر إنما قالوا: المسلم جاء بالتوحيد وهو حق الله على عباده   فلا يخلد كالكافر في النار   ولو مات على المعصية لأنه ءامن بالله وهذا أعظم فرض  ومن عصى الله من المسلمين يستحق عقاب الله بحسب معصيته  فيعاقب بما فعل ثم يخرج من العذاب ويدخل الجنه خالداً فيها بسبب ايمانه , فإيمانُه نفعه , وذنوبه ضرّته , لكن من عصاة المسلمين من يسامحهُمُ الله بمنّه وعفوه وكرمه ورحمته , فالمؤمن دائماً بين الخوف والرجاء يخاف عِقاب الله ويرجو رحمةَ الله. ...

 وحقيقه أصبحت الآن ظاهرة الإلحاد ظاهرة منتشرة في الشباب خاصة لأننا لا ندرسهم العقيدة وإذا درسناهم فإنما ندرسهم عقيدة جامدة يشعر معها الناس انك تكلمهم بكلام لا يفهمونه... يل يشعرون ان المتكلم أتى من زمن بعيد
ولكن ينبغي ان ندرسهم عقيدة تخاطب عقولهم وفي نفس الوقت تشبع وجدناهم وتملأ قلوبهم بالإيمان كما كان يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن كيف ذلك؟؟؟
بثلاث خطوات:-
1- تعريف الله اليهم بأسمائه وصفاته تعريف يربطهم بالله عز وجل ...ليس كما يفعل البعض اذا تحدث عن الاسماء والصفات ينبري فيقسم الناس بين مشبه ومجسم ويحولها الى معركة بدل أن يكون درسا ورحم الله الشيخ الغزالي حين يقول وتجد البعض يصطنع معارك ويستخرجها من بطون الكتب ويحارب أفكارا عفى عليها الزمن وهو غافل عن آفات عصره وعلله
رحم الله هذا الشيخ (الذي حكوا عنه قديما) الذي كان إذا جاءه الطالب الزمه بأن يذكر الله بأسمائه ويقول يا بني اذكر اسم كذا وداوم عليه الى أن تأتيني ثم ينقله الى اسم آخر وهكذا حتى يذكر الله بأسمائه كلها ثم يسأله الشيخ أي الاسماء كان أقرب لنفسك؟؟؟ فيختار اسما فيقول له المربي الزم هذا الاسم حتى يعتاد وهكذا
نحن نحفظ الاسماء الحسنى ولكن هل نعرف معناها أو أثرها في حياتنا كلنا يحفظ هذا الحديث أخرج البخاري في صحيحه  عن أبي هُرَيْرَةَ قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول جَعَلَ الله الرَّحْمَةَ في مِائَةَ جُزْءٍ فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا وَأَنْزَلَ في الأرض جُزْءًا وَاحِدًا فَمِنْ ذلك الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حتى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عن وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ.
فانظر الى آثار رحمة الله ...لماذا لا نلفت النظر الى ان مظاهر الرحمة التى تعم الكون من عرشه لفرشه الان انما هي من أثر هذا الجزء من رحمة الله سبحانه الذي هو واحد بالمائة فما بالنا بسعة رحمة الله
وأي خسران يخسره هذا الذي يجيئ يوم القيامة خارج مظلة رحمة الله التي وسعت كل شيئ !!!
وبالقياس تخيل معي ان العقاب الذي تراه في الناس من زلازل وبراكين وموج وغم وحزن وما جاء في الاقوام السايقة من نماذج من العذاب الاليم...الخ جزء ايضا من مائة جزء من عقاب الله فكيف يكون عقابه؟؟؟!!!
وكذلك ما تراه في الكون من مظاهر الكرم وهذه الارزاق التي وسعت الكائنات ...الخ
فينبغي عند دراستنا للعقائد ان يكون هذا أول مناهجنا ان نربط القلوب والعقول بالله.
وأن نبتعد عن التفلسف وكثرة الكلام بل نقرأ القرآن والسنة قراءة فهم واستنباط وعمل.
 
2- محبة الله عز وجل فإن العبد إذا عرف الله أحبه أخرج البخاري في صحيحه  عن أَنَسِ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثَلَاثٌ من كُنَّ فيه وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ من كان الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إليه مِمَّا سِوَاهُمَا وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لَا يُحِبُّهُ إلا لِلَّهِ وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ الله كما يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى في النَّارِ.
فإن المرء لا يكتمل عنده محبة الله إلا بكمال معرفته ...ولكن هل تكفي المعرفة والمحبة فقط ...لا ..حنى تترجم هذه المحبة إلى عمل هذا العمل هو التزام الأوامر واجتناب النواهي
تعص الإله وأنت تظهر حبه*** هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته*** إن المحب لما يحب مطيع
فمن ادعى المحبة دون عمل فلا قيمة لادعائه المحبة لذلك كان النبي حريصا على أوامر الشرع إلى أخر حياته حتى كانت وصيته الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم.

3- الأمر الثالث اذن لتحقيق النجاة هو العمل بأوامر الشرع وذلك دليل صدق الايمان
فمن جاء يوم القيامة
عالما بالله وأسمائه وصفاته
محبا لله ولرسوله
عاملا بما أمره الله وما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد حقق الايمان الموجب للنجاة .... واستحق هذه البشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن جَابِرٍ قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فقال يا رَسُولَ اللَّهِ ما الْمُوجِبَتَانِ فقال من مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا دخل الْجَنَّةَ وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا دخل النَّارَ.


فهذه بشري  ساقها  الينا الحبيب  صلي  الله عليه وسلم   حتي ترجع الي ربك  مهما فعلت من الذنوب والمعاصي فتب  الي ربك  وابدأ  من جديد فان  الله  يغفر  الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وخاصه انك في شهر   يضاعف  فيه الحسنات  فيا من اسأت في حق نفسك  وفي حق  الله فارجع الي ربك  فان الله يبسط يده بالليل ليتوب  مسئ  النهار  ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل حتي تطلع الشمس من مغربها  .. واعلم  اخي  الحبيب  من عاش  علي شئ مات  عليه  ومن مات علي شئ  بعث عليه  . وانت لا تعلم  متي ستقبض  وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي  أرض  تموت .. فاجد واجتهد  واستغل  وقتك في  هذا الشهر  الكريم  بالحرض  علي كلمه التوحيد  قولا وعملا  فمن مات علي  لا اله الا الله  دخل  الجنه .
ووأخيرا  أسأل  الله  ان  يحسن خاتمتنا  وان  يقبضنا علي كلمه لا اله الا الله  قولا وعملا  .