🚘🚘سلسله يوميــــــــات صائم 🚘🚘
☂️☂️ اللقـــــــاء العاشر ☂️☂️
🎤🎤🎤🎤 يوميــــــات صائــــم 🎤🎤🎤🎤
في زمن أصبح التسول فيه حرفة
حتى ترى هؤلاء المتسولين يقطعون عليك طريقة
ويسلبون منك مالك بوسائل شتى حتى يقول البعض معتقدا أو مازحا للمتسول خذني أعمل معك
وفي زمن أصبحت الأثرة ومحبة النفس وتغليب حظها هو سمة الغالب من الخلق نسوق هذه البشارة من الحبيب صلى الله عليه وسلم
عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسم قال : ( مَنْ يَتَقَبَّلُ – وفي رواية يتكفل - لِي بِوَاحِدَةٍ وَأَتَقَبَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : أَنَا. قَالَ : ( لَا تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئًا ) فَكَانَ ثَوْبَانُ يَقَعُ سَوْطُهُ وَهُوَ رَاكِبٌ ، فَلَا يَقُولُ لِأَحَدٍ نَاوِلْنِيهِ حَتَّى يَنْزِلَ فَيَتَنَاوَلَهُ . رواه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني
وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: " كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة ، فقال : ( ألا تبايعون رسول الله ؟ ) ، وكنا حديث عهد ببيعة ، فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال : ( ألا تبايعون رسول الله ؟ ) ، فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال: ( ألا تبايعون رسول الله ؟ ) ، قال : فبسطنا أيدينا وقلنا : قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك ؟ قال : ( على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ، والصلوات الخمس ، وتطيعوا ) وأسر كلمة خفية : ( ولا تسألوا الناس شيئاً ) ، فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحداً يناوله إياه ".
فها هو الحبيب ينبه أن من استغني عما في أيدي الناس فقد ضمن الجنة لانه على شهوة التملك عنده ... وإذا استغنى عما في أيدي الناس أحبه الناس
أخرج ابن ماجة في سننه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ، وَأَحَبَّنِي النَّاسُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ ".
قد يتعلل بعض الناس بأن من الناس فقراء وهذا يراه كل الناس ولكن هل كل من يتسول بهذه الصفة
وهل هذا هو العلاج ام أن هناك علاج آخر الحاجة
نأخذ العلاج ثم نشرح شرح الاحاديث المذكوره
اول هذه العلاجات
١- ألا يسأل احد شيئا مهما ويتعلم العفاف ويتعلم أن
أ-أن اليد العليا خير من اليد السفلى
ب-أنه إذا اضطر لان يأخذ من الناس شيئا فإنما هو بقدر الحاجة لا يزيد عليه لحديث قبيصة مخارق الذي أخرج مسلم في صحيحه بسنده عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلَالِيِّ، قَالَ : تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ فِيهَا، فَقَالَ : " أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرَ لَكَ بِهَا . قَالَ : ثُمَّ قَالَ : " يَا قَبِيصَةُ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِأَحَدِ ثَلَاثَةٍ : رَجُلٍ تَحَمَّلَ حَمَالَةً، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا، ثُمَّ يُمْسِكُ، وَرَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ - أَوْ قَالَ : سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ - وَرَجُلٍ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌحَتَّى يَقُومَ ثَلَاثَةٌ مِنْ ذَوِيالْحِجَا مِنْ قَوْمِهِ لَقَدْ أَصَابَتْ فُلَانًا فَاقَةٌ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ - أَوْ قَالَ : سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ - فَمَا سِوَاهُنَّ مِنَ الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ ؛ سُحْتًا يَأْكُلُهَا صَاحِبُهَا سُحْتًا ".
فإذا اضطر الإنسان لان يسأل شيئا فإنما بقدر الحاجة ويمسك لانه اذا أخذ بغير استحقاق فإنما هو سمحت يأكله
ويعلم أن من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا لما أخرجه البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ ".
بل وينفر من هذا الأمر بما نفره به النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في صحيحه عن عَبْد اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ ".
تعالو بنا لنشرح الاحاديث التي ذكرت وماذا تدل
ظاهر الحديث أنه عام في كل مسؤول لأن قوله صلى الله عليه وسلم : ( شيئا ) غير محدد ولا مخصص بل هو نكرة ومن المقرر في علم الأصول أن النكرة في سياق النهي تفيد العموم .
قال النووي : فيه التمسك بالعموم لأنهم نهوا عن السؤال فحملوه على عمومه وفيه الحث على التنزيه عن جميع ما يسمى سؤالا وإن كان حقيرا والله أعلم " انتهى .
وترك سؤال الناس مطلقا أمر لا يطيقه كل الناس لذلك لم يبايع النبي صلى الله عليه وسلم جميع الصحابة عليه ، ولم يأمرهم به وقد استنبط بعض العلماء ذلك من إسراره صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة .
قال الأبي : الذي يترجح أنها لا ترجع إلى التكليف وإلا لوقع بيانها لوجوب التبليغ عليه صلى الله عليه وسلم " انتهى .
قال العيني : قوله : ( وأسر كلمة خفية ) يشبه أن يكون صلى الله عليه وسلم أسر النهي عن السؤال ليخص به بعضهم دون بعضه ولا يعمهم بذلك لأنه لا يمكن العموم إذ لا بد من السؤال ولا بد من التعفف ولا بد من الغنى ولا بد من الفقر وقد قضى الله تبارك وتعالى بذلك كله فلا بد أن ينقسم الخلق إلى الوجهين " انتهى .
وجاء في معنى حديث عوف بن مالك الحديث المذكور انفا حديثُ ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسم قال مَنْ يَتَقَبَّلُ – وفي رواية يتكفل - لِي بِوَاحِدَةٍ وَأَتَقَبَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَنَا. قَالَ : ( لَا تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئًا ) فَكَانَ ثَوْبَانُ يَقَعُ سَوْطُهُ وَهُوَ رَاكِبٌ ، فَلَا يَقُولُ لِأَحَدٍ نَاوِلْنِيهِ حَتَّى يَنْزِلَ فَيَتَنَاوَلَهُ . رواه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني .
فهذا ثوبان رضي الله عنه فهم عموم هذا الأمر فكان لا يسأل أحدا أن يناوله السوط .
قال الآبادي في شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأتكفل له بالجنة ) : أي أوَّلا من غير سابقة عقوبة وفيه إشارة إلى بشارة حسن الخاتمة " انتهى .
وقيده بعض أهل العلم بطلب الحاجات من الناس أو طلب أموالهم قال السندي في حاشيته على النسائي ( لا تسأل الناس شيئا ) أي من مالهم وإلا فطلب ماله عليهم لا يضر والله أعلم " انتهى .
فهذه الأحاديث عامة في كل مسؤول ومن أراد تحصيل ما فيها من الأجر العظيم وهو تكفل النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة فليترك سؤال الناس في القليل والكثير والجليل والحقير وليس ذلك واجبا ولكنه من الكمالات وليس كل الناس يستطيع فعله .
قال القرطبي : وأخذه صلى الله عليه وسلم على أصحابه في البيعة ألا يسألوا أحدا شيئا : حمل منه على مكارم الأخلاق والترفع عن تحمل منة الخلق وتعليم الصبر على مضض الحاجات والاستغناء عن الناس وعزة النفوس ولما أخذهم بذلك التزموه في جميع الأشياء وفي كل الأحوال حتى فيما لا تلحق فيه منة طردا للباب وحسما للذرائع انتهى .
إلا أن ذلك أيضا مقيد بغير حالة الضرورة فما لم يضطر المرء إلى سؤاله : لم يسأله وما دفعته الضرورة إليه فلا حرج عليه في سؤاله .
فهذه صور مستبشعة سقتها اليك من الذين يسألون الناس ما في أيديهم خصوصا اذا كان الامر على سبيل الاستكثار أو يمتهنها بعض الناس أو بعض العائلات وفي بعض الأحيان بعض الأماكن أو الحارات ...
وعلينا
إلا نمكن هؤلاء من سرقة أموالنا تحت مسمى الحاجة
تنبيه هااام
زكاتك لابد فيها من التحري حتى تقع بيد مستحقيها من هذه الاصناف الثمانية المذكورة في الآية الكريمة وإياك أن تعطي منها المتسولين لأنك لا تدري أهم مستحقون ام لا
فإذا جاءك سائل فخذ اسمه وعنوانه واسأل عليه فإن كان محتاجا فنعم والا فلا تعطه شيئا خصوصا اذا كان يقوى على الكسب
اقصد بزكاتك اهلك اولا ... فأهل منطقتك ... ويا أخي فتش عن المساكين .... فتش عن المساكين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق