🌍🌍 يوميـــــــات صائـــــــــم 🌍🌍
🌐🌐 اللقـــــــاء الســــــادس 🌐🌐
يظن البعض أن الانسان كلما أبعد في العطاء كان أجره أعظم ...بمعنى أنني اذا تصدقت بشيئ فأعطيته للغريب فأكون بذلك قد حزت ثوابا جزيلا ...حتى أن البعض قد يعمى عن حاجة بعض أهله رغم كثرة انفاقه وصدقته
واليوم معنا بشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أحلاها من بشارة ... أخرج مسلم في صحيحه عن عَائِشَةَ أنها قالت جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لها فَأَطْعَمْتُهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً وَرَفَعَتْ إلى فيها تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ التي كانت تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا فَذَكَرْتُ الذي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال إِنَّ اللَّهَ قد أَوْجَبَ لها بها الْجَنَّةَ أو أَعْتَقَهَا بها من النَّارِ.
هذا الحديث الكلام فيه ينتظم في جانبين :
الاول مسألة الانفاق على النفس والأهل وما فيه من عظيم الثواب عند الله سبحانه وتعالى...
والجانب الثاني الاعتناء بالأخوات والبنات خاصة
الجانب الاول في عجالة كل مال تنفقه على نفسك وأهلك لك فيه أجر ما دمت اكتسبته من حله وأنفقته في حقه ومن حق الانفاق على الزوجة والولد بالمعروف أخرج البخاري في صحيحه عن سَعْدٍ بن أبي وقاص رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي وأنا مَرِيضٌ بِمَكَّةَ فقلت لي مَالٌ أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ قال لَا قلت فَالشَّطْرِ قال لَا قلت فَالثُّلُثِ قال الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ من أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ الناس في أَيْدِيهِمْ وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَهُوَ لك صَدَقَةٌ حتى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا في في امْرَأَتِكَ.
وأكتفي بهذه الإشارة
الشق الأخر وهو فضل الانفاق على البنات والاخوات....بعض الناس قد يرزق ببنات ورغم كونه يلهج بقوله البنت كالولد,,, بل ولو تغنى بها ...الا أن ما في النفس في النفس من حب البنين حتى أنه يردد مع الشاعر قوله
ألا إن أبناء أبنائنا بنونا *** وأبناء بناتنا أبناء الرجال الأباعد
ولكن أنظر في هذا الحديث إلى بشارة النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التى شقت التمرة بين ابنتبها فقال النبي ان الله أدخلها به الجنة
والحديث أخرجه مسلم في باب فضل الانفاق على البنات ...وذكر تكمله للحديث فقال ..من ابتلي من هذه البنات بشيئ فأحسن إليهن كن له حجابا من النار...
يقول شراح الحديث وعبر النبي بقوله ابتلى على عادة العرب في مثل هذا الأمر
ولكن اذا نظرنا في الامر برويه وجدنا الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ... فقد تبتلى في هذا الأمر
وسأضرب بعض الأمثلة للايضاح لنعرف لم يستحق من صبر على امر البنات هذا الجزاء!!!
1-قد يكون عندك ابنة أو أختا قدر الله لها أن يتأخر زواجها قليلا لأمر ليس بيد أحد فيكون اختبارا لأوليائها أيَكِلُّون بها... أتكون عبئا عليهم ...أيملون صحبتها على أمل أن يتخلصوا منها ولو بتزويجها لغير كفئ حتى يخففوا على انفسهم
أو قد يبتلى بعض الناس بمطلقة أو أرمله تعود لبيت أبيها فتجد زوجات أخوانهم يعاملونهن كعبيد لهن كأنهن من فعلن هذا بأنفسهن ولا يدركن أن الدنيا دار ابتلاء... وأن اي امرأة قد تكون في هذا الامر في اي وقت
أو تشغلها بلقمتها التى تطعمها اياها بل وربما منعت أخوها أن يزوجها لانها تخدمها وتخدم ابنائها!!!
رحم الله سيدنا جابر لما سأله النبي كما جاء البخاري :هل تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟؟ فقلت تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا. فقال هَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟؟! قلت يا رَسُولَ اللَّهِ: تُوُفِّيَ وَالِدِي أو اسْتُشْهِدَ وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ فلا تُؤَدِّبُهُنَّ ولا تَقُومُ عَلَيْهِنَّ فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عَلَيْهِنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ.
فرحم الله سيدنا وكل جابر...جبر خاطر البنات فقام عليهن حتى كن له حجابا من النار
أو يستحل البعض مال الاخوات فيسرق ميراثهم ويرمي لهم فتاتا تحت دعاوى اسوأ من دعاوى الجاهلية بأن المرأة لا ترث لا في بيت ولا في أرض ... أو يجئ الذكور فيتفقون على اعطاء البنات شيئا بخسا لا يساوي معشار حقهم ويتعللون بأن هذا هو المتاح ...بل ويمتنون عليهم بأنهم ورّثوهم والناس لا يفعلون ...اي ميراث هذا يا هذا....بيت قيمته مليون جنيه يكون حق البت فيه وهن ثلاث بنات وذكر مثلا كل بنت 50 الفا وليس بالتقسيط المريح بل بالتنقيط المجحف!!!!
الم يسمعوا هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه ابن حبان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ أُحَرِّجُ مَالَ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ.
أعرفت الأن لم كان الانفاق على البنات حجاب من النار وأن الصبر عليهن لا يقوى عليه إلا أصحاب هذه النفوس الراقيه
الواجب العملي
يا من أكلت حق أختك وجئت تشكوا قطعها لك ...قبل أن تلبس ثياب المظلومين لا تنس أن تغير سحنتك فأنت من الكاذبين...أعد الحق لأصحابه تعد المياه لمجارها...ولكن لا تأتي بحجة إبراهيم تنتصر بها لمنهج النمرود لأنه سيقال لك فبهت الذي
يا من ابتلى بابنه مطلقه او اخت أحسِن إليها فلا تكن انت والايام عليها فالمرأة مهما ادعت القوة فهي ضعيفة مسكينة
واذا جَزَعت نفسك او تقاعست فحدثها ان في اكرامهن حسن ثواب الآخرة وحسن ذكر الدنيا.
🌐🌐 اللقـــــــاء الســــــادس 🌐🌐
يظن البعض أن الانسان كلما أبعد في العطاء كان أجره أعظم ...بمعنى أنني اذا تصدقت بشيئ فأعطيته للغريب فأكون بذلك قد حزت ثوابا جزيلا ...حتى أن البعض قد يعمى عن حاجة بعض أهله رغم كثرة انفاقه وصدقته
واليوم معنا بشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أحلاها من بشارة ... أخرج مسلم في صحيحه عن عَائِشَةَ أنها قالت جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لها فَأَطْعَمْتُهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً وَرَفَعَتْ إلى فيها تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ التي كانت تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا فَذَكَرْتُ الذي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال إِنَّ اللَّهَ قد أَوْجَبَ لها بها الْجَنَّةَ أو أَعْتَقَهَا بها من النَّارِ.
هذا الحديث الكلام فيه ينتظم في جانبين :
الاول مسألة الانفاق على النفس والأهل وما فيه من عظيم الثواب عند الله سبحانه وتعالى...
والجانب الثاني الاعتناء بالأخوات والبنات خاصة
الجانب الاول في عجالة كل مال تنفقه على نفسك وأهلك لك فيه أجر ما دمت اكتسبته من حله وأنفقته في حقه ومن حق الانفاق على الزوجة والولد بالمعروف أخرج البخاري في صحيحه عن سَعْدٍ بن أبي وقاص رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي وأنا مَرِيضٌ بِمَكَّةَ فقلت لي مَالٌ أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ قال لَا قلت فَالشَّطْرِ قال لَا قلت فَالثُّلُثِ قال الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ من أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ الناس في أَيْدِيهِمْ وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَهُوَ لك صَدَقَةٌ حتى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا في في امْرَأَتِكَ.
وأكتفي بهذه الإشارة
الشق الأخر وهو فضل الانفاق على البنات والاخوات....بعض الناس قد يرزق ببنات ورغم كونه يلهج بقوله البنت كالولد,,, بل ولو تغنى بها ...الا أن ما في النفس في النفس من حب البنين حتى أنه يردد مع الشاعر قوله
ألا إن أبناء أبنائنا بنونا *** وأبناء بناتنا أبناء الرجال الأباعد
ولكن أنظر في هذا الحديث إلى بشارة النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التى شقت التمرة بين ابنتبها فقال النبي ان الله أدخلها به الجنة
والحديث أخرجه مسلم في باب فضل الانفاق على البنات ...وذكر تكمله للحديث فقال ..من ابتلي من هذه البنات بشيئ فأحسن إليهن كن له حجابا من النار...
يقول شراح الحديث وعبر النبي بقوله ابتلى على عادة العرب في مثل هذا الأمر
ولكن اذا نظرنا في الامر برويه وجدنا الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ... فقد تبتلى في هذا الأمر
وسأضرب بعض الأمثلة للايضاح لنعرف لم يستحق من صبر على امر البنات هذا الجزاء!!!
1-قد يكون عندك ابنة أو أختا قدر الله لها أن يتأخر زواجها قليلا لأمر ليس بيد أحد فيكون اختبارا لأوليائها أيَكِلُّون بها... أتكون عبئا عليهم ...أيملون صحبتها على أمل أن يتخلصوا منها ولو بتزويجها لغير كفئ حتى يخففوا على انفسهم
أو قد يبتلى بعض الناس بمطلقة أو أرمله تعود لبيت أبيها فتجد زوجات أخوانهم يعاملونهن كعبيد لهن كأنهن من فعلن هذا بأنفسهن ولا يدركن أن الدنيا دار ابتلاء... وأن اي امرأة قد تكون في هذا الامر في اي وقت
أو تشغلها بلقمتها التى تطعمها اياها بل وربما منعت أخوها أن يزوجها لانها تخدمها وتخدم ابنائها!!!
رحم الله سيدنا جابر لما سأله النبي كما جاء البخاري :هل تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟؟ فقلت تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا. فقال هَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟؟! قلت يا رَسُولَ اللَّهِ: تُوُفِّيَ وَالِدِي أو اسْتُشْهِدَ وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ فلا تُؤَدِّبُهُنَّ ولا تَقُومُ عَلَيْهِنَّ فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عَلَيْهِنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ.
فرحم الله سيدنا وكل جابر...جبر خاطر البنات فقام عليهن حتى كن له حجابا من النار
أو يستحل البعض مال الاخوات فيسرق ميراثهم ويرمي لهم فتاتا تحت دعاوى اسوأ من دعاوى الجاهلية بأن المرأة لا ترث لا في بيت ولا في أرض ... أو يجئ الذكور فيتفقون على اعطاء البنات شيئا بخسا لا يساوي معشار حقهم ويتعللون بأن هذا هو المتاح ...بل ويمتنون عليهم بأنهم ورّثوهم والناس لا يفعلون ...اي ميراث هذا يا هذا....بيت قيمته مليون جنيه يكون حق البت فيه وهن ثلاث بنات وذكر مثلا كل بنت 50 الفا وليس بالتقسيط المريح بل بالتنقيط المجحف!!!!
الم يسمعوا هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه ابن حبان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ أُحَرِّجُ مَالَ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ.
أعرفت الأن لم كان الانفاق على البنات حجاب من النار وأن الصبر عليهن لا يقوى عليه إلا أصحاب هذه النفوس الراقيه
الواجب العملي
يا من أكلت حق أختك وجئت تشكوا قطعها لك ...قبل أن تلبس ثياب المظلومين لا تنس أن تغير سحنتك فأنت من الكاذبين...أعد الحق لأصحابه تعد المياه لمجارها...ولكن لا تأتي بحجة إبراهيم تنتصر بها لمنهج النمرود لأنه سيقال لك فبهت الذي
يا من ابتلى بابنه مطلقه او اخت أحسِن إليها فلا تكن انت والايام عليها فالمرأة مهما ادعت القوة فهي ضعيفة مسكينة
واذا جَزَعت نفسك او تقاعست فحدثها ان في اكرامهن حسن ثواب الآخرة وحسن ذكر الدنيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق