اللقاء الاول من سلسله يوميات صائم

🌍 🌍اللقاء الاول من سلسله يوميات صائم🌍🌍
🌐يوميات صائم 🕋🕋

.وبعد
ها نحن قد بدأنا رمضان وهذا أول لقاء بحضراتكم فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير
قبل أن أبدأ الكلام أود أن أسأل حضراتكم سؤالا؟؟
هل تودون دخول الجنة؟؟
إن كانت الإجابة نعم
فلنتابع.....لنتعلم .... ونعمل
وها هو أول لقاء وأول سبب لدخول الجنة.
شيئ بسيط لا يكلفك شيئا ولكنه يحتاج إلى انسان قوي
نعم انسان قوي
اسمع
أخرج ابو داود في سننه بسند حسن عن معاذ بن أنس الجهني ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ ؛ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا يَشَاءُ ".
أعرفت أمر سهل ولكنه يحتاج إلى نفس قوية
بعض الناس إذا دخل رمضان ساء خلقه..وضاقت نفسه.. فتراه يقول إني صائم ليس تأديبا لنفسه وتذكير لها ... بل تحذيرا لمن أمامه كأنه ينذره أنه قابل للانفجار في أي لحظة ولأدنى واتفه سبب
الآن هل اتضح لك أن الأمر رغم بساطته يحتاج إلى نفس قوية لأن الإنسان سيغلب هوى نفسه الذي يدعوه إلى الإنتقام
قال الطيبي: وإنما حمد الكظم لأنه قهر للنفس الأمارة بالسوء ولذلك مدحهم الله تعالى بقوله: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}.
فكظم الغيظ دليل قوة وليس كل الناس قويا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ".
فيا أيها الصائم
اذا وجدت زحاما في المواصلات وضيقا وحرا تحمل واكظم غيظك وابتسم
ويا أيها الموظف اضحك في وجه من تعاملهم فإن صدر منهم ما يغضبك فاكظم غيظك
ويا أيها الاب رفقا بأبنائك واكظم غيظك
فإن لم تستطع أن تكظم غيظك تأديبا لنفسك فمن أجل هذا الجزاء
مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ ؛ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا يَشَاءُ ".
انه أعظم جزاء
انه التكريم على رؤوس الخلائق دعاه الله...
(دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق) أي: شهره بين الناس وأثنى عليه وتباهى به، ويقال في حقه: هذا الذي صدرت منه هذه الخصلة العظيمة. (حتى يخيره) أي: يجعله مخيرا. (من أي الحور العين شاء) أي: في أخذ أيهن، وهو كناية عن إدخاله الجنة المنيعة وإيصاله الدرجة الرفيعة.
قال القاري : وهذا الثناء الجميل والجزاء الجزيل إذا ترتب على مجرد كظم الغيظ فكيف إذا انضم العفو إليه أو زاد بالإحسان عليه
الواجب العملي
فيا أخوتي
انا صائم....اي صابر كاظم للغيظ
انا صائم....اي انت مني في أمن فإن الصيام هذبني
اذا غضبت فتذكر أن الغضب مهلكة
وان من كظم غيظا...قوي وليس ضعيف
فاكظم غيظك تأديبا لنفسك...ورضا لربك
ولا تنس أن من كظم غيظا خيره الله في الجنة من اي الحور العين شاء