🤔🤔 سلسله يوميات صائم 🤔🤔
🕌🕌 اللقاء الثاني والعشرون 🕌🕌
⏰⏰⏰⏰ يوميات صائم ⏰⏰⏰⏰
أصبحت من عادات الناس المجادلة بالحق والباطل وإنما ركنوا إلى كثرة الكلام لأنهم يستثقلون العمل
لذا كانت بشارة النبي صلى الله عليه وسلم
أخرج ابو داود في سننه بسند حسن
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ ".
ثلاثة بشارات
أولاها
☔☔☔ترك الجدال ☔☔☔
انا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا
فما بالنا لو كان المراء لمجرد المخالفة وحب الشهرة
فكم من متكلم لحظ نفسه لا يطلب حقا ؟؟؟
حتى اذا جاء مستفتيا كأنه يريد من الشيخ ختم فقط!!!
فيسأل ويجادل ويراوغ ...
ويريد أن يضع الفتوى في فم من يفتيه!!!
الم يقصص علينا القرآن نموذجا من هذه المجادلة التى أسلمت إلى تضيق؟؟!!
الم نقرأ قول الله حكاية عن بني إسرائيل في مجادلتهم لموسى لما قال لهم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة...
أمر بسيط حاسم لا يحتاج إلا إلى المسارعة إلى التنفيذ .. فهل سارعوا؟؟؟
لا
ادع لنا ربك يبين لنا ما هي
يبين لنا ما لونها
يبين لنا ما هي أن البقر تشابه علينا
ثم يقول القرآن مبينا خلل نفوسهم ومحبتهم المجادلة
فذبحوها.... وما كادوا يفعلون!!!
فكم من مجادل كلما اغلقت له بابا فتح لك في المجادلة أبواب!!
فأمثال هؤلاء لا تضييع معهم عمرك لان وقتك هو عمرك
ولكن امثال هؤلاء يتعامل الإنسان معهم تعامل سيدنا عمر وسيدنا على
أخرج الدارمي بسند ضعيف عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ صَبِيغًا الْعِرَاقِيَّ جَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى قَدِمَ مِصْرَ، فَبَعَثَ بِهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَلَمَّا أَتَاهُ الرَّسُولُ بِالْكِتَابِ فَقَرَأَهُ، فَقَالَ :
أَيْنَ الرَّجُلُ ؟
قَالَ : فِي الرَّحْلِ.
قَالَ عُمَرُ : أَبْصِرْ أَنْ يَكُونَ ذَهَبَ فَتُصِيبَكَ مِنِّي بِهِ الْعُقُوبَةُ الْمُوجِعَةُ. فَأَتَاهُ بِهِ،
فَقَالَ عُمَرُ : تَسْأَلُ مُحْدَثَةً ؟
فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى رَطَائِبَ مِنْ جَرِيدٍ، فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى تَرَكَ ظَهْرَهُ دَبَرَةً، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ،
ثُمَّ عَادَ لَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ،
فَدَعَا بِهِ لِيَعُودَ لَهُ. قَالَ : فَقَالَ صَبِيغٌ : إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلِي فَاقْتُلْنِي قَتْلًا جَمِيلًا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُدَاوِيَنِي فَقَدْ وَاللَّهِ بَرَأْتُ.
فَأَذِنَ لَهُ إِلَى أَرْضِهِ،
وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلَّا يُجَالِسَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ،
فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ أَنْ قَدْ حَسُنَتْ تَوْبَتُهُ. فَكَتَبَ عُمَرُ أَنِ ائْذَنْ لِلنَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِ.
فكم من مقدم برنامج ينبغي أن يفعل فيه هذا ... فلا هم ينشرون دينا اللهم يتركون غيرهم
ولكن يشغبون ويجادلون
وجاء رجل إلى سيدنا على فقال .. لم ظهرت الفتنة في عهدك ولم تظهر في عهد أبي بكر وعمر ؟؟
فقال له سيدنا علي لان ابا بكر وعمر كانوا ولاة على مثلي وانا وال على مثلك!!!
وجاء رجل فقال لواحد من أصحاب على اهذا صاحبك الذين تزعمون انه لا يغلب سأكلمه حتى أغلبه فذهب فكلم سيدنا على فلم يزد سيدنا على على أن قال له سلاما
فكان هذا أبلغ رد عليه
أن فئة من الناس ينبغي أن يكون هذا تعاملها
اما ان تسمع له فيضيع وقتك ثم هو ثابت على غيه لا يبغي حقا
فانفض يدك منه ولا تلتفت له
فالمسلم يسأل ليتعلم ويعمل
لا ليجادل ويماري
الم يقل الله في شأن الصحابة أنما كان قول المؤمنين اذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا واطعنا وأولئك هم المفلحون
لذلك قال الصحابة النبي يوم بدر
لا نقول لك ما قال بنوا إسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون
ولكن نقول
اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون
فمن اي الصنفين انت
تسأل لتعلم وتعمل
ام لتجادل وتماري
فانظر نفسك اي النموذجين تحب أن تكون
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ام مجادلة بني إسرائيل
==========================
هنا قد ينضم إلى المجادلة شيئ آخر وهو انه ليغلب فيكذب!!
وهذه آفة خطيرة جدا
فهنا يقول النبي
انا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وان كان مازحا
فلماذا الكذب
لأن الكذب يهدي إلى الفجور ... وإن الفجور يهدي إلى النار
ولان الصدق صفة الانبياء
والكذب صفة المنافقين
فلماذا اذن
زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وان كان مازحا
حتى لا يعتاد على الكذب فيسهل عليه فلا يأبه له
ويوصف بالكذب وان قال حقا
الم تسمع لقوله تعالى
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون
رغم أنهم شهدوا بحق
ولكنهم خالفت بواطنهم ظاهرهم
الم يقل النبي لابي هريرة في شأن الجن الذي أخذ يحثوا من الصدقة صدقك وهو كذوب فيما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ، فَجَعَلَيَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ : إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ، وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ. قَالَ : فَخَلَّيْتُ عَنْهُ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ : " أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ ". فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ سَيَعُودُ. فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ : دَعْنِي ؛ فَإِنِّي مُحْتَاجٌ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ، لَا أَعُودُ. فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ ؟ " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ : " أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ ". فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ. قَالَ : دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا. قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ ؛ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ ". قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ : " مَا هِيَ ؟ " قُلْتُ : قَالَ لِي : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }، وَقَالَ لِي : لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا إِنَّهُ قَدْصَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ. تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ " قَالَ : لَا. قَالَ : " ذَاكَ شَيْطَانٌ ".
فالكذوب حتى وإن صدق حينا اشتهر بأنه كاذب
لذلك المؤمن لا يكون كذابا
🕌🕌 اللقاء الثاني والعشرون 🕌🕌
⏰⏰⏰⏰ يوميات صائم ⏰⏰⏰⏰
أصبحت من عادات الناس المجادلة بالحق والباطل وإنما ركنوا إلى كثرة الكلام لأنهم يستثقلون العمل
لذا كانت بشارة النبي صلى الله عليه وسلم
أخرج ابو داود في سننه بسند حسن
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ ".
ثلاثة بشارات
أولاها
☔☔☔ترك الجدال ☔☔☔
انا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا
فما بالنا لو كان المراء لمجرد المخالفة وحب الشهرة
فكم من متكلم لحظ نفسه لا يطلب حقا ؟؟؟
حتى اذا جاء مستفتيا كأنه يريد من الشيخ ختم فقط!!!
فيسأل ويجادل ويراوغ ...
ويريد أن يضع الفتوى في فم من يفتيه!!!
الم يقصص علينا القرآن نموذجا من هذه المجادلة التى أسلمت إلى تضيق؟؟!!
الم نقرأ قول الله حكاية عن بني إسرائيل في مجادلتهم لموسى لما قال لهم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة...
أمر بسيط حاسم لا يحتاج إلا إلى المسارعة إلى التنفيذ .. فهل سارعوا؟؟؟
لا
ادع لنا ربك يبين لنا ما هي
يبين لنا ما لونها
يبين لنا ما هي أن البقر تشابه علينا
ثم يقول القرآن مبينا خلل نفوسهم ومحبتهم المجادلة
فذبحوها.... وما كادوا يفعلون!!!
فكم من مجادل كلما اغلقت له بابا فتح لك في المجادلة أبواب!!
فأمثال هؤلاء لا تضييع معهم عمرك لان وقتك هو عمرك
ولكن امثال هؤلاء يتعامل الإنسان معهم تعامل سيدنا عمر وسيدنا على
أخرج الدارمي بسند ضعيف عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ صَبِيغًا الْعِرَاقِيَّ جَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى قَدِمَ مِصْرَ، فَبَعَثَ بِهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَلَمَّا أَتَاهُ الرَّسُولُ بِالْكِتَابِ فَقَرَأَهُ، فَقَالَ :
أَيْنَ الرَّجُلُ ؟
قَالَ : فِي الرَّحْلِ.
قَالَ عُمَرُ : أَبْصِرْ أَنْ يَكُونَ ذَهَبَ فَتُصِيبَكَ مِنِّي بِهِ الْعُقُوبَةُ الْمُوجِعَةُ. فَأَتَاهُ بِهِ،
فَقَالَ عُمَرُ : تَسْأَلُ مُحْدَثَةً ؟
فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى رَطَائِبَ مِنْ جَرِيدٍ، فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى تَرَكَ ظَهْرَهُ دَبَرَةً، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ،
ثُمَّ عَادَ لَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ،
فَدَعَا بِهِ لِيَعُودَ لَهُ. قَالَ : فَقَالَ صَبِيغٌ : إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلِي فَاقْتُلْنِي قَتْلًا جَمِيلًا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُدَاوِيَنِي فَقَدْ وَاللَّهِ بَرَأْتُ.
فَأَذِنَ لَهُ إِلَى أَرْضِهِ،
وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلَّا يُجَالِسَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ،
فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ أَنْ قَدْ حَسُنَتْ تَوْبَتُهُ. فَكَتَبَ عُمَرُ أَنِ ائْذَنْ لِلنَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِ.
فكم من مقدم برنامج ينبغي أن يفعل فيه هذا ... فلا هم ينشرون دينا اللهم يتركون غيرهم
ولكن يشغبون ويجادلون
وجاء رجل إلى سيدنا على فقال .. لم ظهرت الفتنة في عهدك ولم تظهر في عهد أبي بكر وعمر ؟؟
فقال له سيدنا علي لان ابا بكر وعمر كانوا ولاة على مثلي وانا وال على مثلك!!!
وجاء رجل فقال لواحد من أصحاب على اهذا صاحبك الذين تزعمون انه لا يغلب سأكلمه حتى أغلبه فذهب فكلم سيدنا على فلم يزد سيدنا على على أن قال له سلاما
فكان هذا أبلغ رد عليه
أن فئة من الناس ينبغي أن يكون هذا تعاملها
اما ان تسمع له فيضيع وقتك ثم هو ثابت على غيه لا يبغي حقا
فانفض يدك منه ولا تلتفت له
فالمسلم يسأل ليتعلم ويعمل
لا ليجادل ويماري
الم يقل الله في شأن الصحابة أنما كان قول المؤمنين اذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا واطعنا وأولئك هم المفلحون
لذلك قال الصحابة النبي يوم بدر
لا نقول لك ما قال بنوا إسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون
ولكن نقول
اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون
فمن اي الصنفين انت
تسأل لتعلم وتعمل
ام لتجادل وتماري
فانظر نفسك اي النموذجين تحب أن تكون
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ام مجادلة بني إسرائيل
==========================
هنا قد ينضم إلى المجادلة شيئ آخر وهو انه ليغلب فيكذب!!
وهذه آفة خطيرة جدا
فهنا يقول النبي
انا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وان كان مازحا
فلماذا الكذب
لأن الكذب يهدي إلى الفجور ... وإن الفجور يهدي إلى النار
ولان الصدق صفة الانبياء
والكذب صفة المنافقين
فلماذا اذن
زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وان كان مازحا
حتى لا يعتاد على الكذب فيسهل عليه فلا يأبه له
ويوصف بالكذب وان قال حقا
الم تسمع لقوله تعالى
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون
رغم أنهم شهدوا بحق
ولكنهم خالفت بواطنهم ظاهرهم
الم يقل النبي لابي هريرة في شأن الجن الذي أخذ يحثوا من الصدقة صدقك وهو كذوب فيما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ، فَجَعَلَيَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ : إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ، وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ. قَالَ : فَخَلَّيْتُ عَنْهُ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ : " أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ ". فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ سَيَعُودُ. فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ : دَعْنِي ؛ فَإِنِّي مُحْتَاجٌ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ، لَا أَعُودُ. فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ ؟ " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ : " أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ ". فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ. قَالَ : دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا. قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ ؛ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ ". قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ : " مَا هِيَ ؟ " قُلْتُ : قَالَ لِي : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }، وَقَالَ لِي : لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا إِنَّهُ قَدْصَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ. تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ " قَالَ : لَا. قَالَ : " ذَاكَ شَيْطَانٌ ".
فالكذوب حتى وإن صدق حينا اشتهر بأنه كاذب
لذلك المؤمن لا يكون كذابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق