رسالة إلى الأزواج....؟ هذه هي الرساله رقم( 5 ) في السلسلة التي وعدت بها .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صل الله عليه وسلم وبعــــــــد ..
اخوتي معنا في هذه الرساله هذا النوع من الازواج ؟؟
ذاك هو الزوج التاجر.....
الذي نهاره يركض في جمع المال، وبالليل ينام لا يشعر،و لا يرعى حقوق زوجته في الفراش، ولا المؤانسة في الحديث.
قال ابن كثير . رحمه الله: (وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله ويتلطف بهم..، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام يؤانسهم بذلك) . ا. هـ.
عادة ما تبدأ الحياة الزوجية مليئة بمشاعر الحب الدافئة، حيث يحرص كل طرف على إسعاد الآخر، والمحافظة على الصورة التي كوّنها عنه، ويهتم الزوجان اهتماما شديدا بإظهار السعادة والتفاهم أمام المحيطين بهم من الأقارب والمعارف. الرصيد المستمد من العلاقة أثناء فترة الخطوبة يجعل الحياة الزوجية بصورة جميلة في بدايتها، ولكن رويداً رويدا، يبدأ الاصطدام بمشاكل الحياة الواقعية. فالزوج منهك في العمل وقليلاً ما يعبّر عن مشاعر الحب لزوجته، والزوجة أصبحت تهمل مظهرها مع انشغالها بمتطلبات المنزل وخاصة بعد مجيء الأطفال،......
اخطاء يفعلها الزوج تكدر صفور الحياة الزوجية :
دائما ما نسمع ان الزوج يريد الأحتواء من الزوجة,فيريد ان تسمعه وتقدر ظروف انشغاله واعماله , فيطلب منها دائما ان تتحلي بالذكاء الاجتماعي في تعاملها معه فتنتقي اوقات الحديث معه واوقات تركه لراحته واوقات عرض اجتياجات وطلبات البيت والاولاد , غير مدركا ان للزوجة طلبات تريد هي الأخري ان يحققها الزوج سنعرضها عليكم في بعض نقاط هامة..؟؟
1- لا يصغي :
للحق نقول ان الزوج دائما مشغول في العمل لتحسين مستوي معيشة الأسرة , وفي اغلب الأوقات لا يتسني اليه الرجوع للمنزل الا وهو منهك القوي , فيقوم بالأستلقاء على الاريكة او السرير لمشاهده برامج التليفزيون في صمت وكأنه واجب لابد ان يقوم به قبل ان يستغرق في نوم عميق حتي الصباح, ولأن حياة الزوج علي هذا المنوال في معظم الأيام تشعر الزوجة بالوحدة حتي في وجود زوجها بجوارها فهو غير قادر علي الحديث او الأنصات لما تريد ان تقول, فالزوج لا يفهم حقيقة هامة وهي ان الزوجة تشعر بالأمان والأطمئنان عندما تجد من الزوج الأهتمام والرعاية وهو مجهد تعبان في هذه الحالة ستراعي وتقدر ظروفة .
2- لا يقدم المساعدة :
من المعروف ان الزوجة مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالي قادر علي التحمل وبذل الجهد, ولكن هناك حقيقة هامة لا يدركها معظم الأزواج وهي ان الزوجة تشعر بحب الزوج واهتمامه وتقديره لمجهوداتها عندما يقوم بمساعدتها دون ان تطلب منه ذلك, فما لا يدركه الزوج ان قيامه بالمساعدة قد يكون مثير لمشاعر واحاسيس الزوجة اكثر من الفعل الجسدي , فطبيعة الزوجة انها تتلذذ بمداعبة المشاعر وذلك علي عكس طبيعة الزوج التي تهتم بالفعل الجسدي , فشعور الزوجة ان الزوج يرأف بحالها ويقوم ببعض الاعمال نيابه عنها ما هو الا اعلان من الزوج لحبه لها ورعايته لها ورغبته في راحتها...
3- تمني صفات غير موجودة في الزوجة :
مشكلة معظم الأزواج منذ قديم الأذل هو توقع سمات ليست موجودة في الزوجة اصلا, فالزوج يحلم ان يحصل علي كوكتيل من كل زوجات العالم في زوجته , فالزوج لا يكتفي بالمزايا الموجودة في شخصية زوجته وكأنه يريد الشيئ وضدة بنفس الوقت , فكثيرا ما نجد الزوج يتمني ان تتحلي الزوجة بصفات مناقضة لطبيعتها و صفاتها الشخصية , فالزوجة الهادئة المدبرة بنظر الزوج بعد سنوات من الزواج مملة روتينية غير مثيرة والزوجة العصبية متهورة سريعة الأنفعال لا تطاق و الزوجة المتجددة مسرفة مبذرة لا تقدر قيمة المال , وبهذه الطريقة يشعر الزوج انه يريد كوكتيل من الزوجات في زوجته حتي لا يشعر بأن اي شيئ ينقصه ......
4- الصمت القاتل :
الصمت من وجه نظر الزوجة يختلف كثيرا عن الصمت بنظر الزوج , فالصمت بنظر الزوج له اسباب عديدة منها التعب والأرهاق او عدم وجود موضوع مثير او الرغبة في الأنصات, اما بالنسبة للزوجة فالصمت علامة علي فقدان لغة الحوار والحب ايضا, لذلك يتم تفسير صمت الزوج دائما بطريقة خاطئة .
5- الهدف من العلاقة بالزوجة الأشباع الجسدي :
تنتظر الزوجة دائما ان تكون علاقتها بزوجها عقلية عاطفية ثم جسدية , وهذا ما لا يدركة الزوج في بعض الأحيان, فهدف الزوج غالبا من حسن معاملة زوجته هو الوصول لدرجة من الاشباع الجنسي , وهذا ما يدفعه الي حسن معاملتها والتغاضي عن بعض المشاكل وهذا ما تدركه الزوجة جيدا وتعتبره من اخطاء الزوج .....
وفي بعض الأحيان تلاحظ المرأة على زوجها انخفاض الرغبة الجنسية لديه وبدأت العلاقة الحميمة بينهما تتباعد إلى درجة أنه قد يمر شهر بكامله دون أن يقربها أو حتى يقبلها، ما يجعلها تسأله في نهاية الأمر، وقد يرد عليها أنه مشغول جداً بمشروع جديد ويسعى لتحقيق الاستقرار المادي وتأمين مستقبل الأسرة.
وعند ذلك قد تشعر الزوجة بأن الشك يراودها وقد تراقب اتصالاته ولكنها تتناسى أن التغيير الذي طرأ على العلاقة الجنسية مع الزوج له أسباب معينة ولا يمكن لوضع الفرضيات حول الاحتمالات والأسباب سيفيد ما لم تتم مناقشة الأمر معه بصورة واضحة وصريحة وهادئة من دون استخدام أساليب قد توحي بحالة الشك التي تمر بها......
فيما يلي بعض الاقتراحات والإرشادات التي تساعد علي تحقيق التقارب النفسي والجسدي بين الزوجين:
1.تدريب التفكير على حسن الظن في المواقف غير الواضحة وعدم التسرع بالاتهام قبل التأكد من حقيقة الأمر.
2.المشاركة العاطفية والتعبير الإيجابي عن التقدير للمجهود الذي يبذله الزوج وأيضاً الزوجة العاملة واللذان يحرصان على تحقيق الاستقرار المادي للأسرة.
3. على الزوجة أن توضح للزوج ضرورة الحرص على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل وحقوق الأسرة من الرعاية والاهتمام، فما فائدة المال إذا لم يحقق السعادة والراحة للأسرة.
4. الحرص على الحصول على إجازة زوجية ولو لعدة ساعات يهتم فيها كلاً من الزوجين بالآخر وإعادة إنعاش العلاقة الحميمة بينهما.
5.الحرص على طلب المشورة الطبية والعلاج في حال تعرض الزوج لأعراض الاكتئاب أو القلق المرضي الحاد، الأمر الذي يساعده على القدرة على العطاء في العمل وفي الحياة الزوجية.
ومن المفيد تذكر أن الاهتمام برعاية العلاقة الحميمة حتى في أوقات العمل المضنية تعد أحد أهم عناصر الحماية ضد التأثير السلبي للقلق والتوتر عند الزوج وأيضاً يعتبر أهم عناصر حماية الجسد من تأثير العمل السلبي على الصحة العامة..... ...
أسأل الله أن يصلح أحوال البيوت
ويؤلف بين القلوب
ويجعل بين الأزواج مودة ورحمة
ويصرف عنهم المشاكل والفتن. . اللهم آمــــــــــــــــــين ....
والحمد لله رب العلمين
—
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق