السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
فحديث نزع المرأة ثيابها في غير بيت زوجها حديث صحيح أخرجه غير واحد من أئمة الحديث: فقد أخرجه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن والحاكم والدارمي والامام أحمد في مواضع من مسنده. وكذا أخرجه ابن ماجه في سننه ونصه عند ابن ماجه بإسناده عن أبي المليح الهذلي: أن نسوة من أهل حمص استأذن على عائشة، فقالت: أنتن من اللواتي يدخلن الحمامات؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله ". قال المناوي في شرحه لهذا الحديث: والظاهر أن نزع الثياب عبارة عن تكشفها للأجنبي لينال منها الجماع أو متعته، بخلاف ما لو نزعت ثيابها بين نساء مع المحافظة على ستر العورة، إذ لا وجه لدخولها في هذا الوعيد. اهـ
هذا هو معنى الحديث، وبه تعلم أن نزع الثياب في غرفة مفردة أو في بيت خلاء في أي مكان كان غير محرم، وكذا الحال إذا كانت مع غيرها من النساء أو محارمها من الرجال واقتصرت في الحالين على إبداء ما يجوز لها إبداؤه، فمع النساء تستر السرة والركبة وما بينهما، ومع محارمها من الرجال تبدي أطرافها و تستر ما سواها.
والله أعلم. موقع اسلام ويب
الشيخ: مصطفي العدوي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالأخت تسأل عن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم- وكيف فهمه: «أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت الستر الذي بينها وبين ربها عز وجل» .. تسأل عن معناه إذ هي تزور أخوات لها في الله وتحضر بعض الحفلات هل تخلع ثيابها أم لا؟ وما وجه الحديث وما فهمه؟
فأقول وبالله تعالى التوفيق: إن قوله- صلى الله عليه وسلم-: أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت الستر الذي بينها وبين ربها عز وجل .. هذا متنزل على المرأة التي تفعل ذلك استشرافًا لفعل المحرم؛ استشرافًا لفعل محرم من فواحش أو استشرافًا لفعل محرم كتبرج تتبرج به لرجال أجانب، فهذه التي يتنزل عليها الحديث، أما إذا خلعت المرأة ثيابها في غير بيت زوجها في مكان آمن لعلة حسنة ولمقصد حسن فلا بأس بذلك، وقد جاءت فاطمة بنت قيس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- تستأذنه أين تعتد؛ قال: «اعْتَدِّي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده» - أي لا يراك.
فإذا لم تكن المرأة تضع ثيابها استشرافًا لفاحشة أو استشرافًا ليراها الرجال أو لأي مقصد سيء - إذا لم تكن المرأة تضع الثياب لذلك - فلا بأس إذا كان المكان آمنا.
أما حضور الحفلات فليحترز منه من الهواتف النقالة التي تصور الآن؛ فكثيرات من الأخوات خرجت صورهن إلى الناس من هذه الاحتفالات التي لا يخشى كثير من حضورها ربهم - عز وجل - والله أعلم.
السؤال:
ثبت في الحديث النهي عن خلع المرأة ملابسها خارج بيت زوجها، فما المقصود بذلك، وهل يجوز أن تخلعها في بيت أهلها أو أقاربها؟
الإجابة:
الحديث رواه الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم، عن عائشة رضي الله عنها بلفظ: «أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله» (ورواه أحمد والطبراني والحاكم والبيهقي عن أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره»، ومراده صلى الله عليه وسلم والله أعلم: منعها من التساهل في كشف ملابسها في غير بيت زوجها على وجه ترى فيه عورتها، وتتهم فيه لقصد فعل الفاحشة ونحو ذلك، أما خلع ثيابها في محل آمن، كبيت أهلها ومحارمها لإبدالها بغيرها، أو للتنفس ونحو ذلك من المقاصد المباحة البعيدة عن الفتنة - فلا حرج في ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: موقع اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.... والحمد لله رب العالمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق