Our Blog

رسائل للازواج الرساله رقم ( 6 )


رسالة إلى الأزواج....؟ هذه هي الرساله رقم( 6 ) في السلسلة التي وعدت بها ..... 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صل الله عليه وسلم وبعــــــــد ..

اخوتي معنا اليوم نوع آخر من الازواج وهو ذاك الذي يُنَزِّل النصوص في غير مواضعها
أو يستغل النصوص التي تنصره ويتشبث بها من غير أن يراعي مصالح الغير، أضرب أمثلة كي يتضح ما قَصَدتُ،.... ؟؟

يستغل بعض الأزواج قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا الرَّجُلُ دَعَا زَوْجَتَهُ لِحَاجَتِهِ فَلْتَأْتِهِ وَإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّورِ»صحح الألباني إسناده في الصحيحة.....

وقوله عليه الصلاة والسلام: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» صححه الألباني في صحيح أبي داود...

اخوتي هذه أحاديث لا شك في صحتها، وتذكيره لزوجته بها شي طيب بل ومطلوب، وعلى الزوجة مراعاة حق زوجها في ذلك؛ بل يجب عليها شرعاً، ولكن مراعاة المصلحة من جهة الزوج في مطالبته زوجته في ذلك؛ أمرٌ مطلوب، فالزوجة كما أسلفنا بشر. فأحياناً تكون في نفسية لا تساعدها لتلبية رغبتك في أي وقت، أو في الوقت الذي طلبتها فيه، فممكن تكون امرأة حامل، ففي فترة الحمل الزوجة تمر بظروف وأحوال لا يحس بها الزوج، فقد يحملها الوحمُ على كره زوجها والاقتراب منها بل ويصل الأمر إلى كراهة رائحته من على بعد، ففي هذه الحال يجب على الزوج مراعاة هذا، والصبر والاحتساب..... وممكن أن تكون الزوجة سمعت بمشكلة عند أهلها أو أتاها خبر مفزع من جهة أهلها؛ فهي قلقة من ذلك ولا تريد أن تشغلك به معها فانعكس ذلك على نفسيّتها وتصرفاتها.

وممكن أن تكون متعبة من عمل البيت، أو مريضة وفي نفس الوقت لا تحب أن تشعرك بما فيها رغبة منها على محافظة شعورك، ومحبة فيك، أو تكون منشغلة بأطفالها إما لمرض أحدهم أو العناية بهم، فماذا تقدم رغبتك أم رعاية أطفالها الصغار الذين هم أمانة عندها وعندك أيضاً؟ !!!

لا شك أنها ستكون في حرج وحالة نفسية سيئة؛ فتأتيك راغمة ومن غير استمتاع ولا راحة ـ وكأنها دمية بين يديك ـ إنْ لم تراع موقفها وتصبر.
ولْنَكُنْ منصفين في حق نسائنا، ومعترفين؛ بأن النساء غالباً والأغلب، إن لم أقل كلُهنّ ـ إلا الشاذة منهنّ ـ؛ يتقربن إلى أزواجهن في مسألة الفراش، وهنّ في سبب ذلك التقرب على ثلاثة طوائف:

الطائفة الأولى: تتقرب لزوجها في الفراش؛ طاعةً لله تعالى ـ تعبداً ـ، محتسبة الأجر منه جل جلاله، بإرضاء زوجها بقضاء وطره، وغض بصره، ورجاء ولدٍ صالح.....

الطائفة الثانية: تتقرب لزوجها في الفراش؛ رغبة في الاستمتاع لا غير.
الطائفة الثالثة: تتقرب لزوجها في الفراش؛ كي تحجبه من أن ينظر إلى غيرها، غَيْرَةًمنها عليه فقط.
ولاشك أن الأُولى جمعت فأوعت.. لانها اطاعت الله في امره وارضت زوجها طاعة لله ايضآ وايضآ اغنت زوجها عن الحرام....

والخلاصة:
على الأزواج أن يراعوا المصالح، ومشاعر زوجاتهن في انتقاء الوقت لقضاء الوطر، وخاصة من لديه أولاد كبار، فإن الزوجة تخجل وتتحرج من أولادها ـ ذكوراً أو إناثا ـ لو رأَوْها وهي مبتلة الرأس.......

ــــــــــــــــــــــ
وايضأ هناك من الازواج من يفهم هذه الاية خطآ . قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء..)...
وقد ذكر المولى عز وجل لهذه القوامة سببين اثنين أولهما: وهبي.
وثانيهما: كسبي.
أما الأول منهما: فهو ما أشار إليه قوله تعالى: ( بما فضل الله بعضهم على بعض) أي بتفضيل الله الرجال على النساء، من كونه جعل منهم الأنبياء والخلفاء والسلاطين والحكام والغزاة، وزيادة التعصيب والنصيب في الميراث، وجعل الطلاق بأيديهم، والانتساب إليهم، وغير ذلك مما فضل الله به جنس الرجال على جنس النساء في الجملة.
والسبب الثاني في جعل القوامة للرجل على المرأة هو: ما أنفقه عليها، وما دفعه إليها من مهر، وما يتكلفه من نفقة في الجهاد، وما يلزمه في العقل والدية، وغير ذلك مما لم تكن المرأة ملزمة به، وقد أشار إليه في الآية بقوله (وبما أنفقوا من أموالهم).
وإذا تخلى الرجل عن ميزته التي ميزه الله تعالى بها فلم ينفق على امرأته، ولم يكسها، فإن ذلك يسلبه حق القوامة عليها، ويعطيها هي الحق في القيام بفسخ النكاح بالوسائل المشروعة، هذا هو ما يقتضيه تعليل القوامة في الآية الكريمة بالإنفاق،

اخي الزوج القوامة مسؤالية عليك وليست لك ..

ومما يجب التنبه له أن تفضيل الرجال على النساء المذكور في الآية الكريمة المراد منه تفضيل جنس الرجال على جنس النساء، وليس المراد منه تفضيل جميع أفراد الرجال على جميع أفراد النساء، وإلا فكم من امرأة تفضل زوجها في العلم والدين والعمل والرأي وغير ذلك.
وقال الشاعر: فلو كان النساء كمن ذكرنا لفضلت النساء على الرجال

اخوتي هذه الرسالة لها تكلمة نظرا لطول الموضوع .. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ....
 —

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.