السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اما عن هذه الرساله فهي لهذا النوع من الازواج التي تعاني منهم الزوجات هدي الله الجميع .....
معنا في هذه الرساله هذا الرجل الثاني وهو :صاحب السهر بالليل خارج الدار إلى منتصف الليل وقد يمتد إلى الفجر
فأقول له: يا من تخرج من بيتك وتطيل السهر في لعب الورقة والشطرنج والطاولة.. وغيرها من اللهو المحرم كالذين يسهرون أما شاشات الفضائيات الإباحية، وأفلام الفيديو، والأغاني والموسيقى، والمسلسلات الخليعة، أو على المسكرات والمخدرات.
أقول لهم اتقوا الله وراقبوه، أما تخشى أن يتسلط الشيطان على زوجتك؛ فيخرجها من البيت فتقع في ... ـ
كما خرجت أنت ـ في ظل غيابك عن بيتك؟!
ثم ماذا تريد الزوجة عندما خرجت من بيت والديها إلى عش الزوجية؟
أكانت ترغب بأن تنتقل من بين جدران بيت أهلها إلى بين الجدران الأربعة لبيتك؟!!
إنها ترغب في الدفء والحنان كما ترغب أنت في التمتع مع الزوجة الصالحة.
فراجع نفسك قبل أن تندم ولات حين مندم؟
يعتبر سهر الأزواج خارج المنزل لساعات متأخرة المنغص الحقيقي لبعض الزوجات، حيث إن ذلك قد يولد الكثير من المشاكل الزوجية والتي عادة ما تؤثر على الزوجة بالدرجة الأولى ثم الأبناء، لكن الرجل يجد في الفترة التي يقضيها خارج المنزل في السهر مع الأصدقاء هي فترة التنفيس والترويح عن نفسه، بعيدا عن هموم البيت ومسؤولية الزوجة والأبناء. زوجي كثير السهر خارج المنزل” هذا ليس عنوان مسلسل جديد بل هو سيناريو يتكرر يوميا في بعض البيوت، الزوج بعد المغرب يخرج من البيت ولا يعود إلا ليلا منهك القوى، لا يحب أن يسمع صوت الزوجة وشكواها أو التعليق على زينتها، بينما الزوجة المغلوب على أمرها تعيش في حيرة وقلق مستمرين عن سبب تأخره عن البيت، وتخلق له ألف عذر وعذر عن تأخره. لكن عندما يتكرر هذا المشهد بشكل يومي ينقلب الحال إلى المحال، فتشعر الزوجة هنا بأنانية الزوج وتخليه عن المسؤولية في الحياة الزوجية التي تقوم على الشراكة، ما يؤدى ذلك إلى تصدع العلاقة الزوجية الناتج عن فتور وملل عاطفي ربما يصل في نهاية المطاف إلى الطلاق......
إن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى قضاء الأزواج معظم أوقاتهم خارج المنازل، والتي تأتي في مقدمتها فقدان الحب والألفة بين الزوجين، وعدم توفر جو الهدوء والسكينة في البيت، وكذلك سعي المرأة للسيطرة على زوجها، وعدم اهتمامها بمظهرها وتصرفاتها وكلامها مع زوجها في بعض الأحيان، أضف إلى ذلك كثرة شكوى الزوجة وتذمرها المتزايد”. وتضيف “بعض النساء لا يحترمن أزواجهن كما هو مطلوب فلا يشعر بوجوده في البيت فيخرج للحصول على الراحة خارجه، وكثير من الرجال تعودوا الخروج من المنزل من دون سؤال من الزوجة ما أدى إلى التمادي في الخروج وزيادته، بالإضافة إلى عدم وجود الاهتمامات المشتركة بين الزوجين فيخرج الزوج بحجة أنه يريد الحديث في مواضيع وأمور لا تفهمها زوجته وليس لها دراية فيها”...... لكل مشكلة في الحياة حلول تحد منها أو تقضي عليها تماما، فمسألة خروج الأزواج من منازلهم لفترات طويلة وسهرهم خارجه ظاهرة اجتماعية سلبية أكثر من كونها إيجابية، ولكن لا بد من أن نوجد لها الحلول المناسبة التي تخفف منها، فإذا ما كان هذا الخروج يجلب للزوج السعادة فله ذلك ولكن في حدود يتفاهم الزوجان عليها”...
اخي الحبيب الزوج كما لك كل الحق في السمر مع اصدقاءك فيما لا يخلف شرع الله ولكن بقدر من الحكمة من غير افراط ولا تفريط ولا يكون علي حساب الزوجة والاولاد . فكل منهم له حق عليك .. اخي انت مسؤال اسمع الي حبيبك صل الله عليه وسلم . في الحديث المشهور، الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) رواه البخاري ومسلم ..
واسمع اخي الزوج الي هذا الحديث المخيف جدآ ... يقول عليه الصلاة والسلام:
(( كفى بالمرء إِثما أن يُضَيِّع مَن يقوتُ ))
[ أخرجه مسلم وأبو داود، عن: عبد الله بن عمرو بن العاص ].
ما منا إلا وله أولاد، ومن واجباته أن يطعمهم، وأن يسقيهم، وأن يكسوهم، لكن الواجب الأكبر الذي يحاسب عليه الإنسان هو أن يربيهم تربيةً إسلامية، فلو أنك أطعمتهم وسقيتهم، وأمنت لهم حاجاتهم الدنيوية، ولم تأمرهم بالصلاة، ولم تدعهم إلى الله عز وجل، فقد ضيعتهم، فكم من أبٍ ضيع أولاده وهو لا يدري، ينتظر لهم مستقبلاً دنيوياً، ويغيب عنه أنه إن لم يأمرهم بالصلاة، وإن لم يعرفهم بحقيقة هذا الدين، فقد ضيعهم، لهذا، يكفي الآباء إثماً أن يضيعوا أولادهم، فالأبوة مسؤولية، والإنسان يحتاج إلى وقت لتربية أولاده، وإلى ضبط، وإلى متابعة، وإلى مراقبة، وإلى البحث في أصدقاء ولده، مع من يذهب، مع من يسهر، من يصاحب لأن إهمال هذا الموضوع يشقي الآباء، الإنسان مهما حقق نجاحاً في حياته، مهما تألق في مجتمعه، إن لم يكن أولاده قرة عينٍ له، فهو من أشقى الأشقياء، لهذا يقول عليه الصلاة و السلام:
(( كفى بالمرء إِثما أن يُضَيِّع مَن يقوتُ )).....
وأحياناً لا يكون الانشغال بالعمل عذراً، لا يكون عذراً، لأن الولد هو الهدف، أنت تزوجت، أنجبت أولاد، تجارتك، صناعتك، زراعتك، دخلك، وظيفتك، تفوقك، نجاحك خارج المنزل، هذا مهم جداً، أما أن يكون على حساب تربية أولادك، عندئذٍ لا قيمة لهذا العمل، إن لم يكن من صلبك من يؤدي حق الله عز وجل، ويكون قرة عينٍ لك.
اياك اخي ثم اياك ان تكون من هذا الصنف وهذا النوع . وهم أناس اشتغلوا بدنياهم، وانشغلوا بملاهيهم وبسهوهم وغفلتهم، ولم يهتموا بأولادهم ذكوراً وإناثاً، ولم يشعروا بما يكون فيه الأولاد وما يحتاجونه، فهم معرضون عنهم، ولاشك أن هذا الإعراض يسبب ضرراً كبيراً، وذلك لأن هؤلاء الأولاد إذا أهملوا ولم يكن هناك من يراقبهم، ولا من يحفظهم ويتولى أمرهم، فإنهم يدخلون في طريق الفساد، وذلك لكثرة المفسدين، وكثرة أهل الغواية الذين يجتذبون كل من وجدوه مهملاً إلى صفهم وإلى جانبهم. وفي هذه الأزمنة تكثر وسائل الفساد، فإذا لم يكن الراعي مراقباً لرعيته أخذتهم هذه الوسائل، فالأولاد إذا بلغوا السادسة أو الخامسة ولم يكن آباؤهم يهتمون بهم، ولا يراقبونهم، فهناك ومن يتولى تربيتهم، فالغالب أن يتولاهم أهل الشر والفساد، حيث انشغل الآباء عنهم. الأب الذي يخرج من صباح يومه، ويكب على دنياه وعلى تجارته أو حرفته أو صنعته أو وظيفته، ولا يأتي إلا في نصف الليل الأخير، وربما لا يأتي إلا آخر الليل، ماذا يكون مصير أولاده ونسائه وهو لا يشعر ولا يدري بما يفعلون، قد أهملهم وقد غفل عنهم، فهو إما منشغل بتجارته وبدنياه التي جعلها أكبر همه ومبلغ علمه، يكدح في أثرها، ويلهث وراءها، ويهتم بتحصيلها، وإما أنه صاحب لهو وسهو، إذا كان في أول الليل فكر في رفقته السيئة، يعكف معهم إلى آخر الليل على لهو وسهو وغناء وزمر وسمر على باطل، ولا يدري ماذا يكون من أهله! فلاشك والحال هذه أنه قد فرط في رعيته، وأنه مسئول عن هذا التفريط، ولا شك أن أولاده؛ سيما الذكور منهم الذين في إمكانهم أن يذهبوا ويتقلبوا، أنهم إذا خرجوا إلى أدنى ملهى وجدوا من يحتضنهم، فيوجد شباب مفسدون يأخذون هؤلاء الأطفال، ويربونهم على الفساد، وينشأ أولئك الأطفال المهملون شر نشأة، ويتربون شر تربية؛ فهذا أثر هذا الإهمال!
واكتفي اخوتي بهذا القدر لان هذا الموضوع كبير جدآ ..... والحمد لله رب العالمين
—
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
ردحذف