سيرة النبيّ صلى الله عليه وسلم
للحافظ أبي محمد عبد الغني المقدسي الجماعيلي الحنبلي
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم ربّ يسِّر ياكريم .
أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو موسى عبد الله بن الإمام الحافظ أبي محمد عبد الغني بن علي بن سرور المقدسي رحمه الله .
قال : الحمد لله خالق الأرض والسماء ، وجاعل النور والظلمات ، وجامع الخلق لفصل القضاء لفوز المحسنين وشقوة أهل الشقاء ، وأشهد أن لا إلا إلا الله وحده لا شريك له شهادة يسعد بها قائلها يوم الجزاء ، وصلى الله على سيد المرسلين والأنبياء محمد وآله وصحبه . أما بعد : فهذه جملة مختصرة من أحوال سيِّدنا ونبيِّنا المصطفى محمّد لا يستغني عنها أحدٌ من المسلمين نفعنا الله بها ومَنْ قرأها أو سمعها .
أسم رسول الله صلي الله عليه وسلم وكنيتها
♥♥♠♠♥♥
صلى الله عليه وسلم فهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي بن كِلاب بن مُرة بن كعب بن لُؤيّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدّ بن أدد بن المقوم بن ناحور بن تيرح بن يشجب بن يعرب بن يشجب بن ثابت بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن بن تارح وهو آزر بن ناحور بن ساروح بن أرغوا بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ وهو إدريس النبي فيما يزعمون وهو أوّل بني آدم أعطي النبوة وخطّ بالقلم بن يارد بن مهلاييل بن قينن بن يافث بن شيث بن آدم عليه السلام . هذا النسب ذكره محمد بن إسحاق بن يسار المدني في إحدى الروايات عنه وإلى عدنان متفق على صحته من غير اختلاف وما بعد مختلف فيه.
وقريش هو فهر بن مالك وقيل النضر بن كنانة .
وأمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب.
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفيل في شهر ربيع الأول لليلتين خلتا منه يوم الاثنين ، وقال بعضهم بعد الفيل بثلاثين عاماً ، وقال بعضهم بأربعين عاماً ، والصحيح أنه ولد عام الفيل ، ومات أبوه عبد الله بن عبد المطلب ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتى له ثمانية وعشرون شهراً ، وقال بعضهم مات أبوه في دار النابغة وهو حمل ، وقيل مات بالأبواء بين مكة والمدينة ، وقال أبو عبد الله الزبير بن بكار الزبيري توفي عبد الله بن عبد المطلب بالمدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن شهرين ، وماتت أمه وهو ابن ثمان سنين ، وقيل ماتت أمه وهو ابن أربع سنين ، ومات جدّه عبد المطلب وهو ابن ثمان سنين ، وقيل ماتت أمه وهو ابن ست سنين ، وأرضعته - صلى الله عليه وسلم - ثويبة جارية أبي لهب وأرضعت معه حمزة بن عبد المطلب وأبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي أرضعتهم بلبن ابنها مسروح ، وأرضعته حليمة بنت أبي ذويب السعدية .
فصل في أسمائه صلى الله عليه وسلم
♥♥♠♠♥♥
روى جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إني أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يُمحى به الكفر وأنا الحاشر الذي أحشر الناس وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي ] صحيح مُتّفق عليه .
وروى أبو موسى عبد الله بن قيس قال : " سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماءً منها ما حفظنا فقال : أنا محمد وأنا أحمد والمقفى ونبي التوبة ونبـــــــــــــــي الرحمة " . وفي رواية " ونبي الملحمة " وهي المقتلة " صحيح رواه مسلم . وروى جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ أنا أحمد وأنا محمد وأنا الحاشر وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر فإذا كان يوم القيامة كان لواء الحمد معي وكنت امام المرسلين وصاحب شفاعتهم ] . وسماه الله في كتابه العزيز : بشيراً ونذيراً ، ورؤوفاً رحيماً ورحمة للعالمين .
فصـــل عن نشأة رسول الله صلي الله عليه وسلم
♥♥♠♠♥♥
ونشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيماً يكفله جدّه عبد المطلب ، وبعده عمّه أبو طالب بن عبد المطلب ، وطهره الله عزّ وجلّ من دَنَس الجاهلية ومِن كُل عيب ، ومنحه كل خُلُقٍ جميل حتى لم يكن يُعرف بين قومه إلا بالأمين لِمَا شاهدوا من أمانته وصدق حديثه وطهارته . فلمّا بلغ اثنتي عشرة سنة خرج مع عمّه أبي طالب إلى الشام حتى بلغ بُصرى فرآه بحيرا الراهب فعرّفه بصفته فجاء وأخذ بيده وقال : هذا سيِّد العالَمِيْن هذا رسول الله هذا رسول ربّ العالمين هذا يبعثه رحمة للعالمين فقِيل له : وما عِلْمك بذلك ؟ قال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبقَ شجرة ولا حجرٌ إلاّ خرَّ ساجداً ولا يسجدون إلا لنبيّ . وإنا نجـــــــده في كتبنا ، وسأل أبا طالب فردّه خوفاً عليه من اليهود ، ثم خرج ثانياً إلى الشام مع ميسرة - غلام خديجة رضي الله عنها - في تجارة لها قبل أن يتزوّجها ، حتى بلغ إلى سوق بصرى فباع تجارته ، فلما بلغ خمساً وعشرين سنة تزوّج خديجة عليها السلام ، فلما بلغ أربعين سنة اختصّه الله بكرامته ، وابتعثه برسالته أتاه جبريل وهو بِغَار حراء - جبل بمكّة - فأقام بمكة ثلاث عشر سنة ، وقيل خمس عشرة سنة ، وقيل عشراً والصحيح الأوّل وكان يصلِّي إلى بيت المقدس مدّة إقامته بمكّة ولا يستدبر الكعبة يجعلها بين يديه ، وصلى إلى بيت المقدس أيضاً بعد قدومه المدينة ومعه أبوبكر الصدِّيق ، وولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهم عبد الله بن الأريقط الليثي وهو كافر ولم يعرف له إسلام فأقام بالمدينة عشر سنين وتوفي وهو ابن ثلاث وستين ، وقيل خمس وستين ، وقيل ستين والأوّل أصحّ ، وتوفي يوم الأثنين حين اشتد الضُحى لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل ، وقيل لليلتين خلتا منه ، وقيل لإستهلال شهر ربيع الأول ، ودُفن ليلة الأربعاء ، وقيل ليلة الثلاثاء ، وكانت مدة عِلَّتِهِ اثني عشر يوماً ، وقيل أربعة عشر يوماً ، وغسَّلَهُ علي بن أبي طالب ، وعمّه العبّاس ، والفضل بن العبّاس ، وقُثم بن العباس ، وأسامة بن زيد ، وشقران مولاه ، وحضرهم أوس بن دؤلي الأنصاري وكفّن في ثلاثة أثواب بيض سحولية من ثياب سحول بلدة باليمن ليس فيه قميص ولا عمامة ، وصلّى عليه المسلمون أفذاذاً لم يؤمّهم عليه أحد وفرش تحته قطيفة حمراء كان متغطاها ، ودخل قبره العباس وعلي والفضل وقثم وشقران وأطبق عليه تسع لبنات ودُفِن في الموضع الذي توفّاه الله فيه حول فراشه وحضر له ولحّد في بيته الذي كان بيت عائشة ثم دُفِن معه أبوبكر وعمر رضي الله عنهما .
فصل في ذكر أولاده صلى الله عليه وسلم
♥♥♠♠♥♥
من البنين ثلاثة : القاسم وبه كان يُكَّنى وُلد بمكّة قبل النبوة ومات بها وهو ابن سنتين وقال قتادة : عاش حتى مشي .
وعبد الله ويسمّى الطيِّب والطاهر لأنه وُلد في الإسلام ، وقِيل إن الطاهر والطيِّب غيره والصحيح الأول ، وإبراهيم عليه السلام ولد بالمدينة ومات بها سنة عشر وهو ابن سبعة عشر شهراً ، أو ثمانية عشر ، وقيل كان له ابنٌ يُقال له عبد العزى وقد طهّره الله عزّ وجلّ من ذلك وأعاذه منه .
والبنات أربع : زينب تزوّجها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس وهو ابن خالتها وأمّه هالة بنت خويلد ولدت له علياً مات صغيراً ، وأمامة التي حملها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وبلغت حتى تزوجها عليٌ بعد موت فاطمة ، وفاطمة تزوّجها علي بن أبي طالب فولدت له الحسن والحسين ومحسناً مات صغيراً ، وأم كلثوم تزوجها عمر بن الخططّاب ، وزينب تزوّجها عبد الله بن جعفر بن ابي طالب ، ورقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوّجها عثمان بن عفّان فماتت عند ثم تزوّج أم كلثوم فماتت عنده وولدت له رقية ابناً فسماه عبد الله وبه كان يُكَّنى . فالبنات أربع بلا خلاف والصحيح في البنين أنّهم ثلاثة وأوّل مَن وُلِدَ له القاسم ، ثم زينب ، ثم رقية ، ثم فاطمة ، ثم أم كلثوم ، ثم في الإسلام عبد الله ، ثم إبراهيم بالمدينة ، وأولاده كلّهم من خديجة إلاّ إبراهيم فإنه من مارية القبطيّة ، وكلّهم ماتوا قبلّهُ إلاّ فاطمة فإنها عاشت بعده ستة أشهر.
فصل في حُجَجِهِ وعُمَرِهِ
♥♥♠♠♥♥
روى همّام بن يحيى عن قتادة قال : قلت لأنس بن مالك : كم حجّ النبي صلى الله عليه وسلم مِن حجة ؟ قال : حجة واحدة واعتمر أربع عُمر عمرة النبي صلى الله عليه وسلم حيث صدَّه المشركون عن البيت ، والعمرة الثانية حيث صالحوه فيها لعام المقبل ، وعمرته من الجعرانة حيث قسّم غنيمة حنين في ذي القعدة ، وعمرته مع حجّته صـــــــحيح مُتّفق عليه ، هذا بعد قدومه المدينة ، وأمًا ما حجّ بمكة واعتمر فلم يحفظ والتي حجّ حجة الوداع ودّع الناس وقال عسى أن لا تروني بعد عامي هذا .
فصل في غزواته
♥♥♠♠♥♥
غز ا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً وعشرين غزوة بنفسه هذا هــــــــــــو المشـهور ، قال محمد بن إسحاق وأبو معشر وموسى بن عقبة وغيرهم ، وقيل : غزا سبعاً وعشرين ، والبعوث والسرايا خمسون أو نحوها . ولم يُقاتل إلاّ تسع : بدر ، وأُحُد ، والخندق ، وبني قُريظة ، والمصطلق ، وخيبر ، وفتح مكِّة ، وحنين ، والطائف وقد قِيل إنه قاتل بوادي القرى وفي الغابة ، وبني النضير .
فصل في كُتُبه ورُسُله
♥♥♠♠♥♥
كتب له صلى الله عليه وسلم أبوبكر الصدِّيق ، وعمر بن الخطّاب ، وعثمان بـــــن عفّان ، وعلي بن أبي طالب ، وعامر بن فهيرة ، وعبد الله بن الأرقم الزهري ، وأُبيّ بن كعب ، وثابت بن قيس ، وابن شمّاس ، وخالد بن سعيد بن العاص ، وحنظلة ، وابن الربيع الأسيدي ، وزيد بن ثابت ، ومعاوية بن أبي سُفيان ، وشرحبيل بن حسنة .
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري رسولاً إلى النجاشي واسمه أصحمة ومعناه عطية فأخذ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعه على عينيه ، ونزل عن سريره فجلس على الأرض ، وأسلم وحَسُنَ إسلامه إلاّ أن إسلامه كان عند حضور جعفر بن أبي طالب وأصحابه . وصحّ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى عليه يوم مات . ورُوِي أنّه كان لا يزال يُرى النور على قبره .
وبَعَث رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر ملك الروم واسمه هرقل فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبتت عنده صحّة نبوته فهمَّ بالإسلام فلم توافقه الروم وخافهم على ملكه فأمسك .
وبَعَث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى ملك فارس فمزّق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم / مزّق الله ملكه وملك قومه .
وبَعَث رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة اللخمي إلى المقوقسْ ملك الإسكندرية ومصر فقال خيراً وقارب الأمر ولم يسلم وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم مارية القبطية وأختها سيرين فوهبها لحسّان بن ثابت لولدت له عبد الرحمن بن حسّان .
وبَعَث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى مَلِكَيْ عمان جيفر وعبد ابني الجلندي وهما من الأزد فأسلما وصدّقا وخلّيا بين عمرو وبين الصدقة والحكم فيما بينهم فلم يزل عندهم حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبَعَث رسول الله صلى الله عليه وسلم سليط بن عمرو والعامري إلى هوذة بن علي فاكرمه وأنزله وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله وأنا خطيب قومي وشاعرهم فاجعل لي بعض الأمر فأبَى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُسْلِم ومات زمن الفتح .
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب الأسدي إلى الحرث بن أبي شمر الغسّاني ملك البلقاء من أرض الشام ، قال شجاع : فانتهيتُ إليه وهو بغوطة دمشق فقدَّ كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ورمى به وقال : أنا سائر إليه وعزم على ذلك فمنعه قيصر .
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجر بن أبي أميّة المخزومي إلى الحارث الحميري أحد مقاولة اليمن .
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمي إلى المُنذر بن ساوي العبدي ملك البحرين وكتب إليه كتاباً يدعوه إلى الإسلام فأسلم وصدَّق .
بَعَثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا موسى الأشعري ومُعاذ بن جبل الأنصاري رضي الله عنه إلى جملة اليمن داعيين إلى الإسلام فأَسلم عامة أهل اليمن ملوكهم وعامّتهم طوعاً من غير قتال .
فصل في أعمامه وعمّاته
♥♥♠♠♥♥
وكان له صلى الله عليه وسلم من العمومة أحد عشر منهم : الحارث وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يُكَّنى ، ومن ولده ، وولد ولده جماعة لهم صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم ، وقثم هلك صغيراً وهو أخو الحارث لأمّه ، والزبير بن عبد المطلب وكان من أشراف قريش وابنه عبد الله بن الزبير شهدَ مع النبي صلى الله عليه وسلم حنيناً وثبت يومين واستشهد باجنادين روي أنه وجد إلى جنبه أربعة قد قتلهم وقتلوه ، وضباعة بنت الزبير لها صحبه ، وأُمّ الحكم بنت الزبير روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحمزة بن عبد المطلب أسدُ الله وأسد رسوله وأخوه من الرضاعة أسلم قديماً وهاجر إلى المدينة وشهد بدراً وقتل يوم أُحُد شهيداً ولم تكن له إلاّ ابنة ، وأبو الفضل العبّاس بن عبد المطلب أسلم وحسن إسلامه وهاجر إلى المدينة وكان أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين وكان له عشرة من الذكور الفضل ، وعبد الله ، وقثم ، لهم صحبة ومات سنة اثني وثلاثين في خلافة عثمان بن عفّان بالمدينة .
ولم يسلم من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ العباس وحمزة وأبو طالب بن عبد المطلب واسمه عبد مناف وهو أخو عبد الله أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمه وعاتكة صاحبة الرؤيا في بدر وأمّهم فاطمة بنت عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم وله من الولد طالب مات كافراً ، وعقيل وجعفر وعلي وأم هاني لهم صحبة واسم أم هاني فاختة وقيل هند وجمانة ذكرت في أولاده أيضا ، وأبو لهب بن عبد المطلب واسمه عبد العزى كنّاه أبوه بذلك لحسن وجهه ومن ولده عتبة ومعتب ثبتا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، ودرة لهم صحبة ، وعتيبة قتله الأسد بالزرقاء من أرض الشام على كفره . بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الكعبة وحجل واسمه المغيرة وضرار أخو العباس لأمّه والغيداق وإنما سُمِّيَ الغيداق لأنه كان أجود قريش وأكثرهم طعاماً .
عمّـــــاته صلي الله عليه وسلم
♥♥♠♠♥♥
وعمّاته صلى الله عليه وسلم ست : صفية بنت عبد المطلب أسلمت وهاجرت وهي أم الزبير بن العوّام توفيت بالمدينة في خلافة عمر بن الخطّاب وهي أخت حمزة لأمّه .
وعاتكة بنت عبد المطلب قيل إنها أسلمت وهي صاحبة الرؤيا في بدر وكانت عند أبي أميّة بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم فولدت له عبد الله أسلم وله صحبة ، وزهير ، وقريبة .
وأروى بنت الكبرى عبد المطلب كانت عند عمير وكان من المهاجرين الأولين شهد بدراً وقتل بأجنادين شهيداً ليس له عقب .
وأميمة بنت عبد المطلب كانت عند جحش بن رياب ولدت له عبد - المقتول بأُحُد شهيداً ، وأبا أحمد الأعمى الشاعر واسمه عبد - وزينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم وحبيبة وحِمنة كلّهم لهم صحبة وعبد الله بن جحش أسلم ثم تنصّر ومات بالحبشة كافراً.
وبرّة بنت عبد المطلب كانت عند عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له أبا سلمة واسمه عبد الله وكان زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها بعد عبد الأسد أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس فولدت له أبا سبرة بن أبي رهم .
وأم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب كانت عند كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له أروى بنت كريز وهي أم عثمان بن عفّان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق