Our Blog

رحله علي خطي الحبيب من الميلاد الي الممات (الدرس الواحد والاربعون)





 البعوث والسرايا بعد غزوة  بني المصطلق أو المريسيع

                                              

 سرية عبد الرحمن بن عوف إلى ديار بني كلب بدومة الجندل

 في شعبان سنة 6 هـ. أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه  وعممه بيده  وأوصاه بأحسن الأمور في الحرب  وقال له: إن أطاعوك فتزوج ابنة ملكهم  فمكث عبد الرحمن بن عوف ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام  فأسلم القوم وتزوج عبد الرحمن تماضر بنت الأصبغ  وهي أم أبي سلمة  وكان أبوها رأسهم وملكهم.
                       

                          

  سرية علي بن أبي طالب إلى بني سعد بن بكر بفدك

 في شعبان سنة 6 هـ. وذلك أنه بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بها جمعا يريدون أن يمدوا اليهود  فبعث إليهم عليا في مائتي رجل  وكان يسير الليل ويكمن النهار  فأصاب عينا لهم، فأقر أنهم بعثوه إلى خيبر يعرضون عليهم نصرتهم على أن يجعلوا لهم تمر خيبر، ودل العين على موضع تجمع بني سعد  فأغار عليهم علي  فأخذ خمسمائة بعير وألفي شاة  وهربت بنو سعد بالظعن  وكان رئيسهم وبرا بن عليم.
                              

                     



سرية أبي بكر الصديق أو زيد بن حارثة إلى وادي القرى 

في رمضان سنة 6 هـ. كان بطن فزارة يريد اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم  فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق. قال سلمة بن الأكوع: وخرجت معه، حتى إذا صلينا الصبح أمرنا فشننا الغارة  فوردنا الماء  فقتل أبو بكر من قتل  ورأيت طائفة وفيهم الذراري  فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل فأدركتهم  ورميت بسهم بينهم وبين الجبل  فلما رأوا السهم وقفوا  فيهم امرأة هي أم قرفة عليها قشع من أديم  معها ابنتها من أحسن العرب  فجئت بهم أسوقهم إلى أبي بكر  فنفلني أبو بكر ابنتها فلم أكشف لها ثوبا وقد سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت أم قرفة  فبعث بها إلى مكة وفدي بها أسرى من المسلمين هناك  .
وكانت أم قرفة شيطانة تحاول اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم  وجهزت ثلاثين فارسا من أهل بيتها لذلك  فلاقت جزاءها وقتل الثلاثون.

                                                     سرية كرز بن جابر الفهري  إلى العرنيين 
 في شوال سنة 6 هـ وذلك أن رهطا من عكل وعرينة أظهروا الإسلام  وأقاموا بالمدينة فاستوخموها  فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذود في المرعى  وأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها  فلما صحوا قتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستاقوا الإبل وكفروا بعد إسلامهم  فبعث في طلبهم كرزا الفهري في عشرين من الصحابة  ودعا على العرنيين: اللهم أعم عليهم الطريق  واجعلها عليهم أضيق من مسك، فعمى الله عليهم السبيل  فأدركوا  فقطعت أيديهم وأرجلهم  وسملت أعينهم  جزاء وقصاصا بما فعلوا ثم تركوا في ناحية الحرة حتى ماتوا  . .

                                                  
هذه هي السرايا والغزوات بعد الأحزاب  وبني قريظة  لم يجر في واحدة منها قتال مرير  وإنما وقعت فيما وقعت مصادمة خفيفة فليست هذه البعوث إلا دوريات استطلاعية  أو تحركات تأديبية  لإرهاب الأعراب والأعداء الذين لم يستكينوا بعد. ويظهر بعد التأمل في الظروف أن مجرى الأيام كان قد أخذ في التطور بعد غزوة الأحزاب  وأن أعداء الإسلام كانت معنوياتهم في انهيار متواصل، ولم يكن بقي لهم أمل في نجاح كسر الدعوة الإسلامية وخضد شوكتها  إلا أن هذا التطور ظهر جليا بصلح الحديبية، فلم تكن الهدنة إلا الإعتراف بقوة الإسلام  والتسجيل على بقائها في ربوع الجزيرة العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.