Our Blog

رمضانُ. شهرُ المغفرة


رمضانُ. شهرُ المغفرة
==============
أخي المسلم .... أختي المسلمة: إن من صفات رمضان أنه شهر تغفر فيه الذنوب وتغسل فيها الخطايا فهو نهر واسع لمغفرة الخطايا ورفعت الدرجات
وأسباب المغفرة كثيرة في رمضان نذكر منها هدية ربانية ومنحة رحمانية لهذه الأمة 
أخي الكريم، أختي الكريمة من منّا يَسْلَمُ من الخطأ، أو الوقوع في الزلل، أو مقارفة الذنب، فكلنا ذو خطأ وخير الخطّائين التوابون المستغفرون.
من ذا الذي ما ساء قط        ومن له الحسنى   فقط
فالباب مفتوح ولكن من يلج
والحبل ممدود ولكن من يتشبث
الخير مبذول ولكن من يتعرض
عبد الله مهما بلغت ذنوبك ومعاصيك فإن الله تعالى يغفرها ويمحوها فمن صفاته أنه غفور وغفار وغافر قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].
وقال تعالى: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر: 3]
فلم يخلقنا الله تعالى ملائكة بررة ولم يجعلنا شياطين مردة فتح لنا أبواب مغفرته ورضوانه وأخبرنا على لسان صفيه – صلى الله عليه وسلم-أننا لو لم نذنب لاستبدلنا بقوم يذنبون ثم يستغفرون
عن أبي هريرة -رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وَالذي نَفسي بيدهِ  لَو لَم تُذنِبُوا لَذَهَبَ الله بكُمْ ،وَلَجَاءَ بقوم يُذْنِبُونَ فيستغفرون فيغفر لهم».( )
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب      حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شهر الصوم بعـدهـما       فلا تصيره أيضا شهر عصيان
واتل القرءان وسبح فيه مجتهدا       فلا تصيره أيضا شهر عصيان
فاحمل على جسد ترجو النجاة له     فسوف تضرَم أجساد بنيران
كم كنت تعرف ممن صام في سلف     من بين أهل وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهم          حيا فما أقرب القاصي من الداني
ومعجب بثياب العيد يقطعها             فأصبحت في غد أثواب أكفان
أول محطات المغفرة الصوم:
=============
فإنه يغفر الذنوب و يجلي القلوب كما اخبرنا حبيب علام الغيوب ،عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احضروا المنبر " فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال: " آمين "، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال: " آمين "، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال: " آمين "، فلما فرغ نزل من المنبر قال: فقلنا له يا رسول الله لقد سمعنا اليوم منك شيئا لم نكن نسمعه قال: " إن جبريل عليه السلام عرض لي فقال: بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له فقلت: آمين فلما رقيت الثانية قال: بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت: آمين، فلما رقيت الثالثة قال: بعد من أدرك والديه الكبر عنده أو أحدهما، فلم يدخلاه الجنة - أظنه قال - فقلت: آمين " "( )
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهما، إذا اجتنبت الكبائر ( )
ثانيا قيام رمضان:
=================
صلاة التراويح مكفرة للذنوب كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم-
عن أبي هريرة -رضي الله عنه -قال : «كان  رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُرغِّبُ في قيام رمضان ، من غيرِ أن يأمرَهم فيه بعزيمة ، فيقول : مَنْ قام رمضانَ إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ ، فَتُوفِّيَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- والأمرُ على ذلك، ثم كان الأمرُ على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر».( )
ثالثا قيام ليلة القدر:
=================
ومن روافد المغفرة في رمضان الحرص على إدراك ليلة القدر
عن أبي هريرة -رضي الله عنه -، عن النبي -صلى الله عليه وسلم -، قال: ((من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) متفق عليه.) ( )
والمعنى أن من قامها بالصلاة وسائر أنواع العبادة من قراءة ودعاء وصدقة وغير ذلك إيمانا بأن الله شرع ذلك واحتسابا للثواب عنده لا رياء ولا لغرض آخر من أغراض الدنيا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
رابعا العُمْرة:
===================
فهي مما يُكفّر الذنوب، ويطهّر القلوب؛ عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ' العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه ( )
والعمرة في رمضان أعظم منها في غيره، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال : (( عمرة في رمضان تعدل حجة - أو حجة معي )) متفق عليه ( )
ويا له من فوزٍ عظيم أن يكون المعتمرُ في رمضان كمن حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكمن صحبه في إحرامه وفي طوافه وفي سعيه وفي كل مناسكه.
قال المباركفوري – رحمه الله -قوله (عمرة في رمضان تعدل حجة) في الثواب لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض
للإجماع على أن الاعتمار لا يجزئ عن حج الفرض
وقال بن العربي – رحمه الله-حديث العمرة هذا صحيح وهو فضل من الله ونعمة فقد أدركت العمرة منزلة الحج بانضمام رمضان إليها
وقال بن الجوزي-رحمه الله-فيه أن ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وخلوص المقصد ( )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.