Our Blog

الليله الخامسه من تراويح رمضان


 
نثر الريحان في بيان فضائل العمرة في رمضان
==============
لعمرة لغة هي : الزيارة ، واصطلاحاً : هي : زيارة بيت الله الحرام على وجه مخصوص ومن شخص مخصوص ، ولا يقال في زمن مخصوص ، لأن العمرة ليس لها زمن مخصوص وإنما تكون في السنة كلها ، وقد اعتمر الرسول – صلى الله عليه وسلم – بعد الهجرة أربع مرات على أرجح الأقوال
ما حكم العمرة ؟
العمرة مشروعة بقول الله تعالى : ( وأتموا الحج والعمرة لله) ، [البقرة : 196] . وبقوله صلى الله عليه وسلم : ( حُج عن أبيك واعتمرْ )4 ، وذلك لمن سأله ، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحَجة ولا العمرة ولا الظعَن – أي الرحلة والانتقال من مكان إلى مكان – ومن هنا نقول : حكم العمرة قد اختلف فيه العلماءُ فمنهم من قال : إنها واجبة واحتج بالآية السابقة ، ومنهم من قال : إنها سنة مؤكدة ، ومنهم من فرق بين المكي وغيره فقال : واجبة على غير المكي ، غير واجبة على المكي ، والراجح أنها سنة واجبة على المكي وغيره ، جمْعاً بين النصوص ، لكن وجوبَها أصغرُ من وجوب الحج ، لأن الحج فرض مؤكد بالكتاب والسنة المتواترة غير مختلف فيه ، بل الحج أحد أركان الإسلام الخمسة بخلاف العمرة ،
فضل العمرة في رمضان
عن ابن عباس - رضيَ الله عنهما - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لامرأةٍ من الأنصار يقال لها: أمُّ سنان: ((ما منعكِ أن تكوني حجَجْتِ معنا؟))، قالت: ناضحان كان لأبي فلانٍ (زوجها) حَجَّ هو وابنه على أحدهِما، وكان الآخر نسقي عليه، قال - صَلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي))؛ وفي لفظ آخر: ((فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدِلُ حجَّة))[1]؛ أخرجه البخاري ومسلم.
قال المناوي (4/ 361): "أي: تُقابِلها وتُماثِلها في الثواب؛ لأنَّ الثَّواب يفضل بفضيلة الوقت، ولا تقومُ مقامَها في إسقاط الفرض بالإجماع".
الحديث دليلٌ على (فضل العمرة في رمضان)، وأنَّها تعدل ثواب حجة، وفي رواية لمسلم ((حجة معي))؛ أي: مع الرَّسول - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - وليس هذا خاصًّا بهذه المرأة؛ بل هو عامّ.
وهذا من فضل الله تعالى ونِعَمه على عباده، فقد صارتِ العمرة بِمنـزلة الحجّ في الثَّواب بانضِمام رمضان إليها، وهذا يدلُّ على أنَّ ثواب العمل يزيد بزيادة شَرَف الوقت؛ كما يزيد بِحضور القلب وخُلُوص القصد، والله تعالى مُنعم مُتَفَضِّل، يَتَفَضَّل بما يشاء على مَن يشاء فيما يشاء، لا مُعَقِّب لحكمه، ولا رادّ لفضله.
فمن فضلها "غفران الذنوب وزوالها" :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". {رواه البخاري}،والكفارة : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) .
ومن فضلها "إكرام الله لضيوفه" :
قال صلى الله عليه وسلم " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " رواه ابن ماجه وحسنه الألباني .
ومن فضل العمرة أنها "تنفي الفقر كما تنفي الذنوب" :
وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكثير خبث الحديد والذهب والفضة {رواه الترمذي} و
في الحديث استحباب متابعة الحج والعمرة، وقد اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم أربع عمرات؛ عمرة الحديبية في ذي القعدة حيث صده المشركون وعمرة في العام التالي في ذي القعدة حيث صالح المشركين، وعمرة الجعرانة وفيها وزع صلى الله عليه وسلم غنائم حنين، وعمرة مع حجته صلى الله عليه وسلم .
ومعلوم أن: "ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد" كما قال ابن الجوزي رحمه الله..ومن هنا كان للعمرة في رمضان ثوابٌ مضاعف، وقال ابن بطال: إن ثواب العمرة في رمضان يعدل ثواب الحج لكنه لا يقوم مقامه في إسقاط الفرض.
ومما يلحق بالعمرة من فضائل ..
ما ورد في أجر الطواف :
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من طاف بالبيت، لم يرفع قدما ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة: وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة" رواه أحمد والترمذي والحاكم وابن خزيمة وحسنه الشيخ أحمد شاكر .
وما ورد في فضل نفقة العمرة :
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها : "إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك" رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين .
فضائل المسجد الحرام
أنه أول مسجد على وجه الأرض:
ولما سأل الصحابي الجليل أبو ذر رضي الله عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام"، قال: قلت: ثم أي؟ قال:"المسجد الأقصى"، قلت: كم كان بينهما؟ قال: "أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصَلِّه، فإن الفضل فيه" (البخاري 3186، مسلم 520).
مضاعفة أجر الصلوات فيه:
عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه
" (ابن ماجه 1406، أحمد 14694).
أنها حرم الله ورسوله:
قال الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِين} (النمل: 91).
فمكة حرمها الله على خلقه أن يسفكوا فيها دماً، أو يظلموا فيها أحداً، أو يصاد صيدها، أو يقطع شيء من أشجارها وحشائشها.
قال صلى الله عليه وسلم: "إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما، ولا يعضد فيها شجرة" (البخاري 104، مسلم 1354).
أنها أحب البلاد إلى الله وإلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
قال أحد الصحابة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته واقفاً بالحزورة (وهو حي بمكة) يقول: "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرِجت منك ما خرجت"(الترمذي 3925، النسائي في الكبرى 4252).
أن الله فرض الحج لبيته الحرام لمن استطاع إليه سبيلا:
فقد نادى إبراهيم عليه السلام الناسَ بأن يحجوا، فتوافد الناس عليه من كل مكان، وحج إليه الأنبياء عليهم السلام، كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى إخباراً عن أمره لإبراهيم: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيق} (الحج: 27).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.