Our Blog

الليله الثامنه من تراويح رمضان


   اترك الباب مواربًا
=============
روى المؤرخ الكبير أبو الفداء عماد الدين إسماعيل المعروف بـابن كثير في كتابه البداية والنهاية:
كان سليل ملوك اليمن الصحابي الجليل وائل بن حجر الحضرمي رضي الله عنه، قد قدم على رسول الله صل الله عليه وسلم معلنًا إسلامه، وكان صلى الله عليه وسلم قد قال لأصحابه قبل وصول وائل: (يأتيكم بقية أبناء الملوك)!
فلما أتى وائل رحَّب به النبي صلى الله عليه وسلم وأدناه، ثم أعطاه أرضًا نظير ما ترك خلفه من المُلك والزعامة، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ليدله على مكانها، وكان معاوية وقتها من شدة فقره لا ينتعل حذاءً! فقال معاوية لوائل: أردفني على الناقة خلفك؟ فقال وائل: ليس شحًّا بالناقة ولكنك لست رديف الملوك!! قال معاوية: إذن أعطني نعلك! فقال له وائل: ليس شحًّا بالنعل، ولكنك لستَ ممن ينتعل أحذية الملوك! ولكن امشِ في ظل الناقة. إلى هنا وانتهى المشهد.
ثم ما لبث أن دار الزمان دورته، وولى الفاروق رضي الله عنه معاوية على الشام، ثم أبقاه عثمان رضي الله عنه. ثم آلت خلافة المسلمين بعد ذلك إلى معاوية رضي الله عنه. ثم جاء وائل بن حجر رضي الله عنه إلى الشام وقد جاوز الثمانين من عمره وقتها، ودخل على معاوية وكان جالسًا على كرسي الملك، فنزل وأجلس وائلًا مكانه، ثم ذكّره بالذي كان بينهما فيما مضى، وأمر له بمالٍ، قال وائل رضي الله عنه: أعطه من هو أحق به مني، والله لوددتُ بعد ما رأيت من حلمك لو رجع بنا الزمان لأحملنك يومها بين يديّ![ ].
دروس وعبر
===============
الدنيا لا تدوم لأحد بحال فكن كريماً حليماً على أي حال
و مثل هذه القصة حدثت لي و أنا طالب في كلية أصول الدين و الدعوة الإسلامية و كنت في الفرقة الأولى و منحت الكلية لجميع الطلبة إفادة بأنهم بالكلية و أمرتهم أن يتوجهوا إلى مديرية الأوقاف التابعين لها و بالفعل توجهت إلى مديرية أوقاف البحيرة و دخلت على مكتب وكيل الوزارة و رحب فضيلته بي و منحي تصريح خطابة تحت إشراف أحد الأئمة و حملت التصريح و ذهبت إلى فضيلة الشيخ و جلست بجواره و أخرجت له التصريح و كان بجواره عاملا من عمال المسجد فقال ذلك العامل لي لن تخطب في المسجد و لن تدخل القبلة إلا إذا جئت بتصريح من أمن الدولة و قمت و أنا حزين أشد الحزن على ذلك و مرت السنون و تخرجت من الجامعة و جئت إلى ذلك المسجد بعد ما يقرب أحد عشر سنة و أصبحت صاحب الكلمة و رئيس المسجد  و ذكرته بكلمته فتذكرها  و لكنني كنت أكرم منه فقابلت الإساءة بالإحسان
فلا تغلق الباب واتركه مواربا لعلك تحتاج أن تدخل منه مرة ثانية 
لا تغلق الباب بينك وبين الله
=============
كان سهيل بن عمرو في سفرٍ هو وزوجته، وأثناء الطريق اعترضهم قطّاع الطرق، وأخذوا ما معهم من مالٍ وطعام، وجلس اللصوص يأكلون ما حصلوا عليه، فانتبه سهيل أن قائدهم لا يشاركهم الأكل..
فسأله: لم لا تأكل معهم؟
فقال: إني صائم!
فقال سهيل: تسرق وتصوم؟
فقال الرجل: إني أترك بابًا بيني وبين الله لعلي أدخل منه!
وبعدها بعامين التقى سهيل في الحج بزعيم اللصوص وكان قد تاب وترك ما كان عليه!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.