Our Blog

الليله التاسعه تراويح رمضان


أخلاق التاجر المسلم
============
رجل يبدو عليه أنه فقير متعفف دخل محل بيع البطانيات، وسأل صاحب المحل عن أرخص البطانيات عنده لأنه محتاج 6 بطانيات لأسرته ومعه 25 دينار فقط.
فقال له صاحب المحل: عندي نوع صيني لكنه رائع في التدفئة، سعر البطانية رخيص جداً 5 دنانير فقط، وعليه عرض خاص، فلو اشتريت منها 5 تأخذ السادسة مجاناً
انشرح صدر الرجل الفقير وأخرج 25 دينار ثمنا لخمسة بطانيات كي يأخذ السادسة هدية، وأخذ البطانيات ومشي والفرحة تقفز من عينه .
وبعدما انصرف الرجل الفقير نظر صديق صاحب المحل الذي كان واقفاً وسأله: أليست هذه البطانية التي قلت أنها أحسن وأغلى بطانية عندك وبعتنيها لي الأسبوع الماضي لي وأنا صديقك بـ 60 دينار؟!!
رد صاحب المحل:
والله يا صاحبي العزيز هي كذلك فعلاً وقد بعتها لك أنت بـ 60 دينار من غير دينار واحد مكسب، فما بالك وأنا أتاجر مع الله وأخرجها لله رأفة بهذا الرجل المسكين وبأسرته من برد الشتاء الذي اقترب، فأرجوا أن يحفظني ربي بسببها من حر جهنم، والله لولا عزة نفس هذا الرجل لأعطيته البطانيات كلها مجاناً، لكنني لم أُرد أن أحرجه، وأظهر له أنني تصدقت عليه فأجرح كرامته.
دروس وعبر
تاجر مع الله: عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك(( )) . كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها )) ( )رواه مسلم .
هي التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى بالعبادات الخالصة وبالمعاملات الشرعية؛ لتحقق إرضائه سبحانه وتعالى، ويسعد بالحياة الطيبة في الدنيا، والفوز بالجنة في الآخرة.
سأل صحابيٌّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: ما أفضل التجارة مع الله؟ فنزل
قوله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {10} تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {11} يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {12} وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ {13} 13) (الصف).
ولقد ورد في تفسير هذه الآية الكريمة، كما ورد في تفسير "في ظلال القرآن": "حساب التجارة الرابحة مع الله، إنه لربح ضخم هائل أن يعطي المؤمن الدنيا ويأخذ الآخرة، فالذي يتجر بالدهم فيكسب عشرة يغبطه كل من في السوق، فكيف بمن يتجر في أيام قليلة معدودة في هذه الأرض، ومتاع محدود في هذه الحياة الدنيا, فيكسب به خلوداً لا يعلم له نهاية إلا ما شاء الله ومتاعاً غير مقطوع ولا ممنوع؟ وذروة الربح هو المغفرة والجنات والمساكن الطيبة والنعيم المقيم في الآخرة وفوقها فوق البيعة الرابحة والصفقة الكاسبة النصر والفتح المبين".
أركان عقد التجارة مع الله:
تتمثل أركان عقد التجارة مع الله سبحانه وتعالى في الآتي: - الطرف الأول هو الله سبحانه وتعالى المرجو رضاه ورضوانه.
- الطرف الثاني هو العبد الذي يبتغى مرضاه الله.
- موضوع العقد: العبادات والمعاملات ونحو ذلك من الأعمال الصالحات.
- عائد العقد: الحياة الطيبة في الدنيا والخلود في الجنة في الآخرة.
ودليل هذا العقد
قول الله تبارك وتعالى: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {111}‏)( التوبة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.