Our Blog

الدرس العشرون من سلسله ايمانيه حول صائم بلا أجر


سلسله ايمانيه حول صائم بلا أجر :

------------------------------

الدرس العشرون : صائم مشاحن :
----------------------------------
كثير ما يكون بين الناس منازعات وخصومات وذلك نتيجة لاختلاف الأهواء والرغبات والاتجاهات ومن ثم فإن المنازعات والخصومات تسبب البغضاء والعداوات وتفرق بين المسلمين والقرابات 
ومطلوب منا أن نسعى إلى الإصلاح بكل الوسائل والإمكانات 
قال الله تعالى إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون .

والمجتمع المسلم مجتمع متآلف تشيع فيه روح المحبة والوئام
 وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على كل ما يقوي روح الإخاء بين المسلمين ونهاهم عن كل ما ينتقص
 أو يؤثر سلبا في هذه الروح ومن جملة الأخلاق السلبية التي نهى عنها الشحناء والهجر بين المسلمين
 وبين لنا أن الشيطان أعد مصيدة الشحناء بين أهل الإيمان ليصل إلى إفساد قلوبهم وإيمانهم
 ذلك أن أعظم أهداف الشيطان أن يفرق بين المؤمنين والتحريش بينهم 
فعن جابر رضي الله عنه قال:
 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم.
وقد روى أبو سفيان عن جابر 
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا
 فيقول: ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال: فيدنيه منه 
ويقول: نعم أنت قال الأعمش أراه قال فيلتزمه.

ولقد أرسل الله تعالى نبيه محمدا رحمة للعالمين ليجمع على الإيمان قلوب المؤمنين 
ويزيل من قلوبهم كل أسباب الشحناء ويطهر نفوسهم من كل أسباب البغضاء ليكونوا إخوانا 
متحابين فإذا وجد بين بعضهم خصومة وشحناء ونزاع وبغضاء أمروا أن يتقوا الله وأن يصلحوا
 ذات بينهم وعلى المسلمين أن يسعوا في الإصلاح ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا 
وقد كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رد الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث بينهم الضغائن. 
وقد قال تعالى وأصلحوا ذات بينكم 
أي أصلحوا ما بينكم من أحوال الشقاق والافتراق حتى تكون أحوال ألفة ومحبة واتفاق
 ليكون المسلمان المتشاحنان متعرضين لمغفرة الله والجنة.

 وخاصه نحن في شهر الرحمه والمغفره والعتق من النيران 
قال صلي الله عليه وسلم تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس لكل عبد لا يشرك بالله شيئا 
وفي رواية تعرض الأعمال في كل يوم خميس وإثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك لكل عبد 
لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا 
هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا .

وأول موجبات المغفرة في رمضان أن نستقبل هذا الشهر ونودع هذا الشهر بقلوب صافية 
مملوءة بالحب لله ولرسوله وللمؤمنين وحب الخير لهم من غير شحناء ولا بغضاء 
يروى عن أحد السلف يسأله ولده يا أبت كيف كنتم تستقبلون رمضان؟ 
فيقول له: يا بني كنا إذا هل هلال شعبان فتشنا في قلوبنا عن أحد من المسلمين نحمل له شحناء أو ضغناء فنسارع ونسامحه ويعفو بعضنا عن بعض ويقول 
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..

 فالغافرون يغفر لهم الغفار واغفروا لمن في الأرض يغفر لكم من في السماء.
وليس أمامك إلا أن تصالح أخاك وأن تخلي قلبك من كل شحناء وبمثل 
هذه القلوب الخالية من البغض ومن الشحناء ومن الحقد نستقبل رمضان 
ويحق لنا بمثل هذه القلوب أن نسأل الله أن يغفر لنا في رمضان وهذا هو الموجب الأول من موجبات المغفرة في رمضان 


                          واسأل نفسك: إن كنت لا تغفر لأخيك فكيف تريد أن يغفر لك الله؟ 
 وفكر في خطيئة أخيك في حقك أهي أكبر أم خطيئتك في حق الله؟ 
وكيف نصوم رمضان ونصلي ونقرأ القرآن وندعو الله أن يغفر لنا 
وقلوبنا امتلأت حقدا وبغضا لمسلم كائنا من كان؟

ولا يجوز أن يشتغل المسلم بالصلاة والصيام ويغفل عن قلبه وتنقيته مما به من فساد أو غش لأحد من المسلمين

 فقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بأن هذه هي الكارثة التي تودي بالدين 
حيث يقول ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال إصلاح ذات البين 
فإن فساد ذات البين هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين.
واهتم الإسلام بإصلاح ذات البين حفاظا على وحدة المسلمين وسلامة قلوبهم وإن الإصلاح يعتبر من أعظم
 وأجل الطاعات وأفضل الصدقات فالمصلح بين الناس له أجر عظيم وثواب كريم إذا كان يبتغي بذلك مرضاة الله تعالى فأجره يفوق ما يناله الصائم القائم المشتغل بخاصة نفسه 
عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا: بلى قال: 
إصلاح ذات البين وفساد ذات البين هي الحالقة.
ومعنى الحالقة أي تحلق الدين.

والإصلاح بين الناس تفضل فيه النجوى وهي السر ودون الجهر والعلانية ذلك أنه كلما ضاق نطاق الخلاف كان من السهل القضاء عليه لأن الإنسان يتأذى من نشر مشاكله أمام الناس 
فالسعي في الإصلاح يحتاج إلى حكمة وإلا فإن الساعي أحيانا قد يزيد من شقة الخلاف وحدته 
قال تعالى لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما.
ولأهمية الإصلاح بين الناس رخص فيه الكذب وذلك إذا كان سبيلا للإصلاح ولا سبيل سواه 

عن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أنها
 سمعت رسول الله يقول ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا. قوله ينمي خيرا.
 أي ينقل الحديث على وجه الإصلاح وفي صحيح مسلم: 
قال ابن شهاب رحمه الله ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث 
الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها 

فأما الكذب في
 الحرب 
فإن الحرب خدعة ومن ثم فإن الأمر يستدعي التمويه على الأعداء 
ويتحدث بما يقوي به أصحابه ويكيد به عدوه مثل أن يقول جيش المسلمين كبير وجاءهم مدد كثير. 

وأما الكذب في
 الإصلاح 
بين الناس فمثل أن يحاول المصلح تبرير أعمال كل من المتخاصمين وأقوالهما بما يحقق التقارب ويزيل أسباب الشقاق والخلاف وأحيانا ينفي بعض أقوالهما السيئة فيما بينهما وينسب إلى كل منهما من الأقوال الحسنة في حق صاحبه مما لم يقله مثل أن يقول فلان يسلم عليك ويحبك وما يقول فيك إلا خيرا ونحو ذلك 

وأما الكذب بين 
الزوجين
 فقد قال ابن حجر رحمه الله المراد بالكذب في حق المرأة والرجل 
إنما هو فيما لا يسقط حقا عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها وذلك أن الكذب بينهما 
قد يحتاج إليه أحيانا بحيث يخفي كل واحد منهما عن الآخر ما من شأنه أن يوغر الصدور أو يولد النفور
 أو يثير النزاع والفتن ويزرع الشقاق والإحن فمثلا لكل واحد منهما أن يخاطب الآخر بمعسول 
القول ما يزيد الحب ويسر النفس ويجمل الحياة يبنهما وإن كان ما يقال كذبا 
قال الخطابي رحمه الله كذب الرجل على زوجته مثل أن يعدها ويمنيها ويظهر لها من المحبة أكثر مما في نفسه 
ليستديم بذلك صحبتها ويصلح بها خلقها.

ويعلمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن هجر المسلم يعد كبيرة إذا دام فوق ثلاث لما يترتب عليه من تفكك اجتماعي وقد وردت أحاديث كثيرة في هذا المعنى ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه 
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار
وعن عائشة رضي الله عنها 
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يكون لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاثة فإذا لقيه سلم عليه ثلاث مرات كل ذلك لا يرد عليه فقد باء بإثمه .

بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم رفع الأمر إلى اعتبار هجر المسلم بمثابة سفك دمه
فعن أبي خراش السلمي رضي الله عنه أنه سمع 
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه
وروى أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام 
ولا ينظر إلى ما كان من العداوة وهذه من حكمة الله بعباده لأنه لا أحد يملك نفسه ألا يغضب
 وربما يوقع الشيطان النفوس بعضها ببعض 
ولذلك أعطى الله النفس ما يكفيها حتى تنطفئ سورة الغضب والهجر ثلاثة أيام لأنه ما من نفس إلا وتغضب
 ويوقع الشيطان في النفوس ما الله به عليم ولا يحل الهجر بعد الثلاثة أيام 
ثم قال صلى الله عليه وسلم وخيرهما الذي يبدأ بالسلام لأنه أولا كظم غيظه 
فهو ممن مدحهم الله في كتابه فقال وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ.
 ولأنه ثانيا بادر إلى أخيه وابتدره بالسلام لينهي القطيعة ويوقف الهجر المنهي عنه 
قال صلي الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنه حتي تؤمنوا ولا تؤمنوا حتي تحابوا ألا أدلكم علي شئ اذا فعلتموه تحاببتم قالو بلي يا رسول الله قال أفشو السلام بينكم تحابو .
وقال  رسول الله صلى الله عليه وسلم  
من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء 
وإن أطيب حياة يعيشها المؤمن والمؤمنة في هذه الدنيا هي 
حينما يكون مراقبا لله حسن الطوية لعباد الله 
فأصلح أيها المسلم ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الناس
 واحذر أسباب الشحناء والبغضاء وإذا جاء إليك أخوك معتذرا فأقبل معذرته ببشر وطلاقة 
بل ينبغي أن تسعى أنت إلى إنهاء الشحناء وإن كان لك الحق قال عمر أعقل الناس أعذرهم لهم 

وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما لو أن رجلا شتمني في أذني هذه واعتذر إلي في أذني الأخرى لقبلت عذره. 
وروي أن الحسين بن علي كان بينه وبين أخيه محمد بن الحنفية خصومة عليهم رضوان الله وبعد أيام كتب محمد بن الحنفية رسالة ضمنها اعتذاره منه فما إن وصل الكتاب إلى الحسن حتى قام لساعته وذهب إلى أخيه محمد فالتقا به في منتصف الطريق فتعانقا وبكيا وتصالحا.

وأما هجر ذوي الأرحام فيعتبر من جملة الكبائر حتى وإن لم تبلغ المدة ثلاثة أيام لأن الهجر هنا أضيفت إليه قطيعة الرحم والرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله
 وقد أمر سبحانه بوصلها فقال واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام وليس الواصل بالمكافئ والرحم توصل بالهدية والزيارة والسلام والمراسلة فإن لم يستطع الإنسان صورة من صور الصلة عمل بالأخرى أو بما يقدر عليه منها إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ولما هم البعض بقطع ذوي الرحم استبطاء لإيمانهم نزل النهي عن ذلك 
*لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ* 

وقد أمر سبحانه بصلة الوالدين ومصاحبتهما بالمعروف حتى وإن ظلما وكانا مشركين 
قال تعالى *وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً*

لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، 
فلقد كان يسعى بنفسه للصلح بين المتشاحنين مؤكدا بذلك أهمية الإصلاح بين الإخوة المؤمنين فعن سهل بن سعد أن ناسا من بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء فخرج إليهم النبي في أناس من أصحابه يصلح بينهم. حتى أوشك أن تفوته صلاة الجماعة وفي رواية قال اذهبوا بنا نصلح بينهم.
بل إن الله تعالى ليصلح بين عباده يوم القيامة قال ابن كثير رحمه الله عند قوله تعالى وأصلحوا ذات بينكم قال ولنذكر هاهنا حديثا أورده أبو يعلى الموصلي في مسنده 
عن أنس قال بينما رسول الله جالس إذا رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟
 فقال رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة تبارك وتعالى
 فقال أحدهما يا رب خذ لي مظلمتي من أخي. 
قال الله تعالى أعط أخاك مظلمته. 
قال يا رب لم يبق من حسناتي شيء قال رب فليحمل عني من أوزاري
 قال ففاضت عينا رسول الله بالبكاء ثم قال إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم 
فقال الله تعالى الطالب ارفع بصرك وانظر في الجنان فرفع رأسه 
فقال يا رب أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا؟
 لأي صديق هذا؟ 
لأي شهيد هذا؟
 قال هذا لمن أعطى ثمنه قال رب ومن يملك ثمنه؟ 
قال أنت تملكه قال: ماذا يا رب؟
قال تعفو عن أخيك قال يا رب قد عفوت عنه
 قال الله تعالى خذ بيد أخيك فادخلا الجنة 
ثم قال : فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة. 

وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم إذ يقول تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد
لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا.

وليس أروح للمرء ولا أطرد لهمومه ولا أقر لعينه من أن يعيش سليم القلب مبرأ من وساوس الضغائن ونيران الأحقاد وليس أمرض للقلب ولا أتلف للأعصاب ولا أوجع للروح من أن يمتلئ القلب حقداً والنفس كرهاً والروح نفرة وشحناء .

فيكون شرط قبول الأعمال إن كان صياما أو قياما أو صلاة أو حجا أو أي عمل أن يكون قلب المسلم سليما من العلل والأمراض النفسية والحظوظ والأهواء الشيطانية التي تباعد بينه وبين إخوانه المسلمين. يجب أن تكون بينه وبين المسلمين ألفة ومودّة ورحمة وحب وهذا المبدأ العام الذي يجب أن يكون عليه المسلم على الدوام قال صلى الله عليه وسلم إِن اللهَ يحب العبد التقي الغني الخفي. وفي رواية أخرى عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناسِ أفضل؟ قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قَالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد.
والله ما أعظمها من فاجعة يغفر الله لجميع المسلمين.. وينظر المتشاحنون..!!
 تخيل نفسك أيها المشاحن وانت صائم قائم لربك وانت في جمع من الناس تنتظر عطاء أو قضاء حاجة في يوم الاثنين فتقضى حوائج الحضور ويقال لك راجعنا يوم الخميس.. وهكذا كلما حضرت لحاجتك تؤجل بين اثنين وخميس وإذا تم عام وجاءت الهبات الكبيرة والأعطيات الجزلة ليلة النصف من شعبان ثم شهر رمضان ثم ليله القدر قيل لك راجعنا العام القادم.. وهكذا حالك مرتين بالأسبوع ومرة كل عام تغدو وتروح دون أن تحقق مصلحتك التي تريد..!! 
كم من المسلمين اليوم مع الأسف هذه حالهم في كل مجتمعاتهم.. 
فيا من يروم مغفرة الله ورضوانه والدخول لجنته أخرج الشحناء والعداوة الآن من قلبك.. الآن قبل أن ينتهي عليك شهر رمضان ويودعك رمضان وتودعك رحمه ربك ومغفره ويقال لك انظرا حتي يصطلحا .
ولك أن ندعو الله الآن أن يسل سخيمة قلبك ويزيل عنه الشحناء واعزم على حل مشكلتك وتنازل عن حقك الذي تراه أو بعضه في سبيل مغفرة ذنبك..
 ألا تحب أن يغفر الله لك.. هيا بادر الآن لا تؤجل لا تتردد.. والله إني لك من الناصحين..
 ادعوا الله الآن بقلوب صادقة راغبة راهبة 
اللهم اسلل سخيمة قلوبنا اللهم طهر قلوبنا من الحقد والغل والشحناء والبغضاء.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.