Our Blog

رحله الي الدار الاخره ( قضاء الله بين العباد والفصل بينهما )


يَا ابْنَ ءادَمَ كَيْفَ بِكَ وَقَدْ تَصَدَّعَتِ الجِبالُ ونُسِفَتْ .. وَٱنْشَقَّتِ السَّماءُ وَٱنْفَطَرَتْ .. وَٱنْتَثَرَتِ الكَواكِبُ أَيْ
تَساقَطَتْ وَفُتِحَتِ القُبورُ وَبُعْثِرَتْ .. وَٱشْتَعَلَتِ البِحارُ بِالنَّارِ وَسُجِّرَتْ .. وَٱنْصَدَعَتِ الأَرْضُ وَتَبَدَّلَتْ وَعَلِمَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما قَدَّمَتْ وَما أَخَّرَتْ، يَا ابْنَ ءادَمَ تَذَكَّرْ أَنَّ اللهَ خَلَقَكَ وَأَنَّ اللهَ يُمِيتُكَ ثُمَّ يَبْعَثُكَ كَما قالَ تَعالى ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْـحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْىِ الْـمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ (٦) وَأَنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَن فِى القُبُورِ


هل منكم أحد حضر يوما في ساحه من  محكمة من محاكم الدنيا؟؟؟؟ يوم يؤتى بالمتهمين ليقفوا وراء هذا القفص الحديدي...... وفجأة وقد امتلأت قاعة المحكمة بأهل المتهمين وبالمحامين...... ويدخل القضاة ليجلسوا على منصة القضاء..... ويصرخ الحاجب.... محكمة! فتصمت الأنفاس.وتسكت الالسنه وتكاد القلوب أن تقفز من الصدور ويبدأ المحامون في المرافعات والمجادلات والمعاذير وتسمع هيئة القضاء ويردون ويترافعون ويتناقشون ثم يسدل الستار على هيئة القضاء ليتناقش القضاة في إبرام الحكم وفي النطق به وفي المرة الثانية يدخل القضاة ليصدروا الحكم في هذه القضية. أسألك بالله انظر إلى وجوه الناس في قاعة المحكمة العيون تبكي...... والقلوب تكاد تقفز من الصدور...والالسنه تتلجلج والأنفاس متقطعة.. والكلام همس...... والسؤال تخافت والكل ينظر بأي شيء سيحكم؟ وما الذي سينطق به القاضي؟! وهو العبد الحقير الفقير إلى الله الملك القدير....

تصور هذا المشهد الذي يكاد يخلع القلب بل تكاد القلوب أن تقفز إلى الحناجر لتقف على حجم الهول والخلق جميعا في أرض المحشر ومن بينهم الأنبياء يقفون وينظرون إلى السماء ينظرون مجيء الملك العدل جل جلاله.

قال تعالى.......................... يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا * يَوْمَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا * وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا .....

تنشق السماء وينزل أهل السماء الأولى من الملائكة بضعف من في الأرض من الإنس والجن...

     وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلًا ...

 ينزل أهل السماء الأولى من الملائكة بضعف من في الأرض من الجن والإنس. فتحيط الملائكة بالخلائق في أرض المحشر فإذا ما نظرت الخلائق إلى الملائكة .....قالوا أفيكم ربنا؟ فتقول الملائكة.. كلا وهو آت أي إتيانا يليق بكماله وجلاله فكل ما دار ببالك فالله بخلاف ذلك فصفة المجيء صفة لله لا يجوز لمسلم أن يعطلها أو أن يمثلها أو أن يكيفها أو أن يشبهها.


 قال الله جل وعلا........... هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ

 ويقول الحق سبحانه.......... وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ

 اللهم سلم سلم.... اللهم سلم سلم..... يا أرحم الراحمين.. والله ان الموقف خطير والوقت طويل والعذاب عسير علي الكافرين غير يسير ... هول وكرب وحزن والم ...... الامم كلها جاثيه علي ركبتيها من شده الخوف .. وكل أمـــه جاثيـــــه .. فاللهم سلم سلم

 يأتي الحق جل وعلا إتيانا يليق بكماله وجلاله فلا تعطل صفة المجيء ولا تكيف صفة المجيء ولا تشبه الله بأحد من خلقه جل ربنا عن الشبيه والنظير وعن المثيل لا ند له ولا كفء له ولا شبيه له ولا والد له ولا صاحبة له ولا ولد له سبحانه

 

 ثم يتنزل أهل السماء الثانية من الملائكة بضعف من في الأرض من ملائكة السماء الأولى والجن والإنس فيحيط أهل السماء الثانية بأهل الأرض من الملائكة والإنس والجن وهكذا أهل السماء الثالثة فالرابعة فالخامسة فالسادسة فالسابعة على قدر ذلك من التضعيف ثم يتنزل حملة عرش الملك جل وعلا وهم يحملون العرش ويسبحون الله سبحانه ويقولون: سبحان ذي الملك والملكوت سبحان ذي العزة والجبروت سبحان من كتب الموت على الخلائق ولا يموت سبوح قدوس.. قدوس.. قدوس رب الملائكة والروح.

 قــــــــــــــــال تعــــــــــــالي ... فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ * يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ

 ويضع الحق جل جلاله عرشه حيث شاء من أرضه ثم ينادي الملك فيقول يا معشر الجن والإنس..... لقد أنصت إليكم منذ خلقتكم.... أسمع قولكم وأرى أعمالكم... فأنصتوا اليوم إلي... فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم.... فمن وجد خيرا فليحمد الله........ ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

 ثم يقول الحق جل جلاله...................... أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ * وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ * هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ * الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ .......

  لقد أنزل الله الكتب.... وأرسل الله الرسل..... وجعل بعد خاتم الرسل العلماء والدعاة ممن يسيرون على دربه... ويرفعون رايته ويحملون منهجه يوم يقولون للناس.... لقد تلي عليكم القرآن... وذكرناكم بسنة النبي عليه الصلاة والسلام.... ولكنكم أعرضتم عن منهج الله ومنهج رسوله فمن وجد غير الخير فلا يلومن إلا نفسه.

 أتدرون من هم أول من يكلمهم الله في هذا الموقف العصيب؟ 

أول من   ينادي الحق سبحانه  ينادي على آدم فهو أبوالبشر 

عن أبي سعيدالخدري رضي الله عنه أن المصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى يوم القيامة يا آدم! فيقول آدم لبيك وسعديك والخير كله في يديك فيقول الله جل وعلا أخرج بعث النار من ذريتك فيقول آدم وما بعث النار؟ فيقول الله جل وعلا من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد إلى الجنة فشق ذلك على أصحاب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله وأينا ذلك الواحد؟! فقال المصطفى هنا يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها فترى المرأة التي خرجت إلى أرض المحشر وهي حامل تسقط حملها على الفور من شدة الهول .....وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ....

 ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أبشروا فوالذي نفسي بيده! فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم واحد فكبر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا الله أكبر الله أكبر فقال لهم المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبر أصحاب النبي فرد المصطفى وقال والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبر أصحاب النبي فقال المصطفى في الثالثة والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة إذا أمة النبي صلى الله عليه وسلم تشكل نصف أهل الجنة مع أنها الأمة الموفية سبعين أمة

 ثم بعد ذلك ينادي رب العزة تبارك وتعالى نوحا يا نوح فيقول لبيك وسعديك فيقول الله سبحانه هل بلغت قومك؟ سؤال خطير فيقول نعم يا رب.....والله أعلم.... فيقول الحق جل جلاله... يا قوم نوح هل بلغكم نوح؟ فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد وما رأينا نوحا قط...... وهو الذي مكث ألف سنة إلا خمسين عاما... يدعوهم إلى الله في الليل والنهار في السر والعلانية ما ترك أسلوبا من أساليب الدعوة قد أتاحه الله له في حينه وزمانه إلا وقد سلك دربه..... ليدعو الناس إلى دين الله جل وعلا..... ومع ذلك ينكر هؤلاء المجرمون! ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد وهنا يقول ربنا لنوح من يشهد لك يا نوح أنك قد بلغت هؤلاء؟ فيقول نوح يشهد لي محمد وأمته..... فهل رأى محمد نوحا؟ وهل رأى موحد نوحا؟ لا والله يقول المصطفى ....فتدعون فتشهدون لنوح أنه قد بلغ قومه.... ثم أدعى فأشهد عليكم.....

 يقول المصطفى فيقول الله لأمتي من الذي أخبركم أن نوحاقد بلغ قومه؟ فتقول الأمة الميمونة لربها جل وعلا جاءنا نبينا محمد فأخبرنا أن الرسل جميعا قد بلغوا قومهم فصدقناه يقول المصطفى فذلك قول الله تعالى............... وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا

 ثم يدعى عيسى عليه السلام ويقال له يا عيسى..... أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ......... لماذا خص الله عيسى من بين سائر الرسل بهذا السؤال؟!! لأنه ما من رسول بعث في قومه إلا وقد آمن به من آمن من قومه... وكفر من كفر... إلا قوم عيسى..... فقوم عيسى منهم من قال.... إن عيسى هو الله!! ومنهم من قال... إن عيسى هو ابن الله!! ومنهم من جعل عيسى وأمه إلهين من دون الله!! وقد قال بهذا المعتقد الفاسد جمع من طوائف النصارى كالملكية واليعقوبية والنسطورية والمريمية أو المريمانية..... وهنا يوجه الله هذا السؤال لعيسى...... أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ ينزه الله جل جلاله (قَالَ سُبْحَانَكَ) وهل يقول عاقل إن هناك إله يأكل؟! إله يشرب؟! إله يتزوج؟! إله يقضي حاجته؟!!

ولله در ابن القيم حين قال 

  أعباد المسيح لنا سؤال نريد جوابه ممن وعاه إذا مات الإله بصنع قوم أماتوه فهل هذا إله ويا عجبا لقبر ضم ربا وأعجب منه بطنا قد حواه أقام هناك تسعا من شهور لدى الظلمات من حيض غذاه وشق الفرج مولودا صغيرا ضعيفا فاتحا للثدي فاه ويأكل ثم يشرب ثم يأتي بلازم ذاك فهل هذا إله تعالى الله عن إفك النصارى سيسأل كلهم عما افتراه

 وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ......... انظر إلى كمال العبودية لله..... إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.

 ثم يقول عيسى عليه السلام لربه الرحمن.......إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

 فيرد الحق جل وعلا على عبده المصطفى ونبيه المجتبى عيسى -على نبينا وعليه الصلاة والسلام....... هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

 ثم يدعى جميع الرسل..... وهل يسأل الرسل وهم صفوة الخلق..... والمؤيدون بوحي السماء؟! اسمع لله جل وعلا وهو يقول......... يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ

 واسمع لله جل وعلا وهو يقول............... فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ

 إذا.... لا يسأل الناس فحسب... بل يسأل الرسل أيضا... الرسل الذين تفرقوا في الأزمان والأوطان... ولكنهم جميعا يحملون دعوة واحدة... ومنهجا وحدا يجمعهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ويسألهم جميعا تستشعر ذل العبودية... بل وجلال العبودية في جواب الرسل على الله جل جلاله وهم يقولون............. مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ

 يسأل الرسل بل والملائكة والشهداء!! وهؤلاء هم صفوة الخلق الملائكة والرسل والأنبياء والشهداء ......... فهل نترك بعد هؤلاء؟

 قال الله تعالى... وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ * وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.