Our Blog

رمضان شهر الجنه


رمضان شهر الجنة 

إن شهر رمضان جسر ممدود إلى الجنة، من عرف كيف يسير في دربه وضع أقدامه في الجنة يوم تزّل أقدام وأقدام في النار.
والجنة تفتح أبوابها أمام الصائمين والصائمات كما قال: عن أبي هريرة -رضي الله عنه -قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا دخل رمضان فُتِّحَتْ أبوابُ السماء، وأُغلقت أبوابُ جهنم، وسُلْسِلت الشياطين 
أما فتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار فهو من رحمة الله عز وجل وفضله لهذه الأمة، فلما كثرت طاعة المسلمين وإقبالهم على الله عز وجل في هذا الشهر بادر الله عز وجل بفتح أبواب الجنة، ولذلك لم يقل النبي عليه الصلاة والسلام: فُتِحَت أبواب الجنة وهو الفتح الطبيعي، وإنما قال: (فُتِّحَتْ) وهي صيغة مبالغة في فتح هذه الأبواب، أي: كل باب يفتح على مصراعيه، ومصراع الباب الواحد من أبواب الجنة كما بين المشرق والمغرب.
فهذه الأبواب تفتح عن آخرها استقبالاً لأهل الله عز وجل، للصائمين والقائمين والذاكرين والتالين وغير ذلك من أقسام الطاعة. .
الجنة هي دار الخلود، ونعيمها دائم، لا يعتري سكانها نصبٌ أو همٌ أو حزن، ويتمتعون بما أحل الله تعالى لهم بفضله وكرمه، وفيها من النعيم المقيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فيا باغي الخير أقبل فالأبواب مفتحة، ويا باغي الشر أقصر فالأبواب مغلقة.
البشارة الربانية للمؤمنين والمؤمنات بالجنة
اعلم بارك الله فيك: 

أن الله أمر نبيه محمد أن يبشر بالجنة من آمن وعمل صالحاً، قال الله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [البقرة:25].
يقول الطبري – رحمه الله- وهذا أمر من الله تعالى نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بإبلاغ بشارته خلقَه الذين آمنوا به وبمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند ربه، وصدّقوا إيمانهم ذلك وإقرَارهم بأعمالهم الصالحة، فقال له: يا محمد، بشِّرْ من صدَّقك أنك رسولي - وأن ما جئتَ به من الهدى والنور فمن عندي، وحقَّق تصديقَه ذلك قولا بأداء الصالح من الأعمال التي افترضتُها عليه، وأوجبتُها في كتابي على لسانك عليه - أن له جنات تجري من تحتها الأنهار، خاصةً، دُون من كذَّب بك وأنكرَ ما جئته به من الهدى من عندي وعاندك ، ودون من أظهر تصديقك ، وأقرّ أن ما جئته به فمن عندي قولا وجحده اعتقادًا، ولم يحققه عملا. فإن لأولئك النارَ التي وقُودها الناسُ والحجارة، مُعدةً عندي. والجنات: جمع جنة، والجنة: البستان.
وإنما عَنى جلّ ذكره بذكر الجنة: ما في الجنة من أشجارها وثمارها وغروسها، دون أرضها -ولذلك قال عز ذكره ": تجري من تحتها الأنهار". لأنّه معلومٌ أنه إنما أراد جل ثناؤه الخبرَ عن ماء أنهارها أنه جارٍ تحت أشجارها وغروسها وثمارها، لا أنه جارٍ تحت أرضها. لأن الماء إذا كان جاريًا تحت الأرض، فلا حظَّ فيها لعيون منْ فَوقها إلا بكشف الساتر بينها وبينه. على أنّ الذي تُوصف به أنهارُ الجنة، أنها جارية في غير أخاديد. 
أصحاب الحبيب النبي يسألون عن الأعمال التي تدخلهم الجنة
اعلم -بارك الله فيك-:

 أن أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم من أحرص الناس على الخير وعلى دخول الجنة لذا نجدهم يسألون النبي – صلى الله عليه وسلم-عما يقربهم من الجنة ويباعدهم عن النار عن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري -رضي الله عنه -: أن رجلا قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم - ((تعبد الله ، ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصل الرحم ))
عن معاذ -رضي الله عنه -قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال: ((لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت)) ثم قال: ((ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل)) ثم تلا: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} حتى بلغ {يعملون} ثم قال: ((ألا أخبرك برأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه)) قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد)) ثم قال: ((ألا أخبرك بملاك ذلك كله!)) قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: ((كف عليك هذا)) قلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ((ثكلتك أمك! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟)). ( ) 

وصفة الجنة
1-أرضها وتربتها
عن أبي هريرة: قال: قلت يا رسول الله: الجنة ما بناؤها؟ قال: لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران من دخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم) ( ).
واعمل لدارٍ غداً رضوان خازنها والجار أحمد والرحمـــن ناشيـــها
قصورها ذهبٌ والمسك طينتـهـا والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيـــــــها
أنهارها لبنٌ مصفى ومن عسلٍ والخمر يجرى رحيقاً في مجاريها
والطير تجرى على الأغصان عاكفةً تسبح الله جهــــراً في مغانيـــــها
فمن يشترى الدار في الفردوس يَعمرُها بركعةٍ في ظلام الليل يُحيها

2-أنهارها: 
فإن سألت عن أنهارها فقد أجراها الله تعالى بكرمة مم لم يخطر على بال احد قال تعالى: ((مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِن ٍوَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ 15)) (سورة محمد)
وقال تعالى: ((وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) (البقرة 25)

3-قصورها ومساكنها
أما قصورها فقد بناها الرحمن وغرس كرامتها بيديه – جل شأنه وعظم سلطانه -قال تعالى {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} [الزمر: 20]
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه -قال: أَّن النَّبيَّ-صلى الله عليه وسلم-قال: «إن للمؤمِن في الجنة لَخَيْمَة مِنْ لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها في السماء ميلا -وفي رواية: عرضها -للمؤمن فيها أهلوُنَ، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا» ( ).

4-الفرش والأواني
قال تعالى: ((مُتَّكِئِينَ عَلَى? فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ 54)) الرحمن
فإذا كانت البطائن من استبرق فما بالك بظاهر الفرش!
وأما عن الأواني: فقال تعالى: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الزخرف: 71]
وقال تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا} [الإنسان: 19]
قال الإمام الطبري في تفسير هذه الآية: يقول تعالى ذكره: ويُطاف على هؤلاء الأبرار بآنية من الأواني التي يشربون فيها شرابهم، هي من فضة كانت قواريرًا، فجعلها فضة، وهي في صفاء القوارير، فلها بياض الفضة وصفاء الزجاج. ( ).

5-الطعام والشراب
قال تعالى: ((و {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [الواقعة: 20، 21] وقال سبحانه {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ} [الواقعة: 32، 33] 
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام". قال أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم: {وظل ممدود} [الواقعة: 30]. ( ).
6-نساؤها
قال تعالى (والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنّاتٍ تجري مِن تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً لهم فيها أزواجٌ مُطَهَّرةٌ وندخلهم ظلاً ظليلاً) [النساء:57].
فهذه بشارةٌ عظيمة بشّر الله تعالى بها عباده المؤمنين المتّقين.
فأزواجهم في الجنّة طاهرات مِن كلّ قذرٍ وخبث وآفة، سواء في ذلك ظاهرهنّ وباطنهنّ.
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله في (والمُطَهَّرة التي طُهِّرتْ مِن الحيض والبول والنفاس والغائط والمخاط والبصاق وكلّ قذر وكلّ أذى يكون مِن نساء الدنيا.
فطُهِّر مع ذلك باطنها مِن الأخلاق السيّئة والصفات المذمومة.
وطُهِّر لسانها مِن الفحش والبذاء.
وطُهِّر طرفها مِن أن تطمح به إلى غير زوجها.
وطُهِّرتْ أثوابها مِن أن يعرض لها دنس أو وسخ) ( )
ولنتأمل معا هذه الآيات من سورة الرحمن وقال تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: 56 -58]
قاصرات الطرف أي تقصر طرفها على زوجها فلا تنظر إلى غيره ولا تطمح لسواه وهن كما قال تبارك وتعالى {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: 35 -38]
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة على أهل الأرض، لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما بريحها، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها». ( ).
7-الخدم والغلمان
أما خدم أهل الجنة فقد حدثنا عن صفاتهم العليم الخبير –جل جلاله-فقال تعالى: (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ) (الطور: 24)
وقوله تعالى {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} [الإنسان: 19، 20]
يقول السعدي – رحمه الله- في قوله{لْدَانٌ مُخَلَّدُونَ } أي: خلقوا من الجنة للبقاء، لا يتغيرون ولا يكبرون، وهم في غاية الحسن، { إِذَا رَأَيْتَهُمْ } منتشرين في خدمتهم { حَسِبْتَهُمْ } من حسنهم { لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا } وهذا من تمام لذة أهل الجنة، أن يكون خدامهم الولدان المخلدون، الذين تسر رؤيتهم، ويدخلون على مساكنهم، آمنين من تبعتهم، ويأتونهم بما يدعون وتطلبه نفوسهم، { وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ } أي: هناك في الجنة، ورمقت ما هم فيه من النعيم { رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا } فتجد الواحد منهم، عنده من القصور والمساكن والغرف المزينة المزخرفة، ما لا يدركه الوصف، ولديه من البساتين الزاهرة، والثمار الدانية، والفواكه اللذيذة، والأنهار الجارية، والرياض المعجبة، والطيور المطربة [المشجية] ما يأخذ بالقلوب، ويفرح النفوس.
وعنده من الزوجات. اللاتي هن في غاية الحسن والإحسان، الجامعات لجمال الظاهر والباطن، الخيرات الحسان، ما يملأ القلب سرورا، ولذة وحبورا، وحوله من الولدان المخلدين، والخدم المؤبدين، ما به تحصل الراحة والطمأنينة، وتتم لذة العيش، وتكمل الغبطة.
ثم علاوة ذلك وأعظمه الفوز برؤية الرب الرحيم، وسماع خطابه، ولذة قربه، والابتهاج برضاه، والخلود الدائم، وتزايد ما هم فيه من النعيم كل وقت وحين، فسبحان الملك المالك، الحق المبين، الذي لا تنفد خزائنه، ولا يقل خيره، فكما لا نهاية لأوصافه فلا نهاية لبره وإحسانه. ( )
8-لباسها وزينتها
قال سبحانه وتعالى  عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍوَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا 21) الإنسان
عن أبي هريرة -رضي الله عنه -: قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «أهل الجنة جرْد، مرد، كحّلَى، لا يفنى شبابُهم، ولا تَبلى ثيابهم». ( ).
9-حال أهلها
عن أبي هريرة -رضي الله عنه - :قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:«إن أوَّل زُمرَة يدخلون الجنة : على صُورِة القَمَرِ لَيلَةَ البدرِ ، ثم الذين يلونهم على أشدِّ كوكب دُرِّيِّ في السماءِ إضاءة ، لا يبولون ، ولا يتغوَّطُون ، ولا يتْفَلون ، ولا يمتَخطُون ، أمشاطُهُم الذهب ، ورَشْحُهم المسك ، ومجامِرُهم الألوَّةُ - الألنّجوج عُود الطيب - أزواجهُم الحور العين ، على خلْقِ رجُل واحد ، على صورةِ أبيهم آدم سِتُّونَ ذِراعا في السماء». ( ). 
و قال سبحانه: ((تحيّتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين)) وأعظم ثواب أهل الجنة قال تعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ**إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) 22 / 23 القيامة
10-أدنى أهل الجنة هو:
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-(إن أدنى أهل الجنة منزلا رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة و مثل له شجرة ذات ظل فقال : أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها فقال الله : هل عسيت أن تسألني غيره ؟ قال : لا و عزتك فقدمه الله إليها و مثل له شجرة ذات ظل و ثمر فقال : أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها و آكل من ثمرها فقال الله : هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره ؟ فيقول: لا وعزتك فيقدمه الله إليها فيمثل الله له شجرة أخرى ذات ظل وثمر وماء فيقول: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها وآكل من ثمرها وأشرب من مائها فيقول له: هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره؟ فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره فيقدمه الله إليها فيبرز له باب الجنة فيقول: أي رب قدمني إلى باب الجنة فأكون تحت سجاف الجنة فأرى أهلها فيقدمه الله إليها فيرى الجنة و ما فيها فيقول: أي رب أدخلني الجنة فيدخل الجنة فإذا دخل الجنة قال: هذا لي؟ فيقول الله له: تمن فيتمنى و يذكره الله عز و جل سل من كذا و كذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله: هو لك و عشرة أمثاله ثم يدخله الله الجنة فيدخل عليه زوجتاه من الحور العين فيقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا و أحيانا لك فيقول : ما أعطي أحد مثل ما أعطيت و أدنى أهل النار عذابا ينعل من نار بنعلين يغلي دماغه من حرارة نعليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.