هل أنا حرامي؟؟!!
======
يذكر فيه موقفان حصلا معه.
الموقف الأول
يقول: كان عندي امتحانات للطب في إيرلندا، وكان رسوم الامتحان 309 جنيه ولم يكن لدي فكةفدفعت 310، المهم امتحنت وانتهيت من الامتحان ومضت الايام ورجعت السودان.....واذا برسالة تصلني من إيرلندا جاء فيها
(أنت أخطأت عند دفع رسوم الامتحانات حيث أن الرسوم كانت309 وأنت دفعت 310 وهذا شيك بقيمة واحد جنيه...فنحن لا نأخذ اكثر من حقنا
مع العلم أن قيمة الظرف والطابع اكثر من هذا الجنيه!!
الموقف الثاني
وفي مرة من المرات...رايتها قد وضعت رفا اخر لنفس نوع الكاكاو ومكتوب عليه السعر 20بينس
فاستغربت وسألتها هل هناك فرق بين الصنفين؟؟
قالت: لا نفس النوع ونفس الجودة
فقلت إذا ما القصة؟!!!
لماذا سعر الكاكاو بالرف الأول ب18 وفي الرف الأخر بسعر 20
قالت: حدث مؤخرا في نيجيريا التي تصدر لنا الكاكاو مشاكل
فارتفع سعر الكاكاو وهذا من الدفعة الجديدة نبيعها ب 20 والقديم ب 18
فقلت لها اذا لن يشتري منك احد سوى بسعر 18حتى نفاذ الكمية وبعدها سيأخذون بسعر 20
قالت: نعم اعلم ذلك
قلت لها: اذا اخلطيهم ببعض وبيعيهم بنفس السعر الجديد20 ولن يستطيع احد التمييز بينهم.
فهمست في أذني وقالت: هل أنت حرامي؟؟؟؟
استغربت لما قالته ومضيت ومازال السؤال يتردد في أذني...هل أنا حرامي؟!!
أي أخلاق هذه؟!
الأصل إنها أخلاقنا نحن
أخلاق ديننا...
أخلاق مبادئنا...
أخلاق علمنا إياها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
دروس وعبر
تلك هي أخلاق الإسلام يا أمة الإسلام قال احمد ديدات رحمه الله:
(نحن لسنا متخلفون عن الغرب ولكن متخلفون عن الإسلام وما تخلفنا عن العالم إلا بعد تفريطنا في ديننا.)
عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ.
ولقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي .
الصدق في البيع والشراء من الاخلاق الإسلامية السامية:عن أَبِى سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رضي الله عنه عَنِ النبي قَالَ: التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ.
وعن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ: إنَّ أَطْيَبَ الكَسْبِ كَسْبُ التُّجَّارِ الذين إذا حَدَّثُوا لم يَكْذِبُوا وإذا ائتُمنوا لمْ يَخُونوا وإذا وَعَدُوا لم يُخْلِفو وإذا اشتروا لم يَذُمُّوا وإذا باعوا لم يَمْدحُوا وإذا كان عليهم لم يَمْطُلُوا وإذا كان لهم لم يُعَسِّروا.
وجميعنا يعلم تماما أن الرسول عمل بالتجارة فكان مثالا يحتذى في الصِدق والأمانة والمعاملة الحسنة فعَنِ السَّائِبِ قَالَ أَتَيْتُ النبي فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عَلَي وَيَذْكُرُونِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ « أَنَا أَعْلَمُكُمْ » يَعْنِي بِهِ، قُلْتُ: صَدَقْتَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، كُنْتَ شَرِيكِي فَنِعْمَ الشَّرِيكُ، كُنْتَ لاَ تُدَارِى وَلاَ تُمَارِى. أيْ لا تُخْفِي ولا تُجادِل. وجاء في مكاتبته للْعَدَّاءِ بْنِ خَالِدٍ هَذَا مَا اشْتَرَى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ الْعَدَّاءِ بْنِ خَالِدٍ، بَيْعَ الْمُسْلِمِ الْمُسْلِمَ، لاَ دَاءَ وَلاَ خِبْثَةَ وَلاَ غَائِلَةَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق