الصبر على الزوج أفضل من تفكك الأسرة
* مشكلة حصلت بين امرأة وزوجها
السبب الفيس بوك *
وردت من الزوجة تطلب مساعدتها.
اقرؤها جيدا .. !!!
- المشكلة :
السلام عليكم دكتور .. كيف حالكم .. أنا بحاجه لمساعدتك .. عندي مشكله هل تستطيع أن تسمعني وتدلني ماذا افعل ..
أنا متزوجة من دكتور ، وتزوجته بعد قصة حب وهو مازال بالبكالوريوس وأنجبت له خمسة أطفال ، وعشت معه حياه سعيدة لأنه خلوق مؤدب ، يفهم الحياة جيدًا ويكبرني بعشر سنوات .. شجعته أن يكمل دراسته وأنفقت عليه حتى أنهى الدراسة وأصبح دكتور معروف ، حيث تسلم منصب مرموق ووظيفة محترمه ..
أنا متزوجة من دكتور ، وتزوجته بعد قصة حب وهو مازال بالبكالوريوس وأنجبت له خمسة أطفال ، وعشت معه حياه سعيدة لأنه خلوق مؤدب ، يفهم الحياة جيدًا ويكبرني بعشر سنوات .. شجعته أن يكمل دراسته وأنفقت عليه حتى أنهى الدراسة وأصبح دكتور معروف ، حيث تسلم منصب مرموق ووظيفة محترمه ..
ولكن اكتشفت قبل فتره انه أصبح يقبل صداقات لفتيات على الفيس .. فقلت له أن هذا الشيء مرفوض بالنسبة لي لأنه حرام وطلبت أن يحذف صداقة كل فتاة لا يعجبني منشوراتها أو فتاه صغيرة وان لا يبقي ألا صداقة نساء أعرفهن ودكتورات محترمات تعليقاتهن على منشوراته تكون باحترام وأدب فرفض ..
قمت بعد ذلك بفتح الماسنجر لديه فاكتشفت أن بعض الفتيات يتكلمن معه ولكن بحدود الأدب .. هذا الشيء زرع الوسواس في عقلي وقلبي فلم أعد أنام من الخوف أن تتطور العلاقة وتصبح علاقة حب وإعجاب .. خصوصًا إن عبارات الإعجاب واضحة جدًا من خلال التعليقات ..
قمت بفتح حساب آخر لي على الفيس بوك .. وطلبت صداقته فوافق .. وبدأت أعجب بمنشورات الرائعة وأمدحه كثيرًا .. وتكلمت معه على الماسنجر فرحب بي .. ونسجت له قصة بأنه يشبه خطيبي المتوفى وأنني متعلقة به ولكن هو كان يشك أن أحدًا يتلاعب معه .. فكان يراقبني ويحاول أن يرى هاتفي .. جعلته يثق بي .. وعندما عرضت علاقة حب قال بأنه متزوج ويحب زوجته وأنها ضحت من أجله ولا يستطيع الاستغناء عنها ولكن يقدر الصداقة ويبادل الشعور الطيب .. وعندما أصريت بسؤاله أن هل لي مساحه في قلبك لم يجب وقال ردي على هاتفي الآن قلت له لماذا قال لحاجة في نفسي ... يعني ليتأكد من أن لا أحد يتلاعب معه وعندما ماطلت قلت سأكلمك بعد انتهاء دوامي وصل البيت يا دكتور عليه علامات الارتباك والخوف لدرجة أنه يضع الأشياء ويصبح يبحث عنها مشتت وأصبح يخفي هاتفه عني .. وكان من قبل يقوم بذلك .. خرج من البيت وقام بفتح الهاتف لكي ينتظر المكالمة المزعومة ولكنني لم استطع التكلم لأن أمري سيكشف .. عندها شعرت بالحزن العميق والصدمة .. فهذا آخر ما كنت أتوقع .. لان زوجي ملتزم مثقف محترم له مكانته عند أهلي ويضرب فيه المثل لأدبه ..
قمت بفتح حساب آخر لي على الفيس بوك .. وطلبت صداقته فوافق .. وبدأت أعجب بمنشورات الرائعة وأمدحه كثيرًا .. وتكلمت معه على الماسنجر فرحب بي .. ونسجت له قصة بأنه يشبه خطيبي المتوفى وأنني متعلقة به ولكن هو كان يشك أن أحدًا يتلاعب معه .. فكان يراقبني ويحاول أن يرى هاتفي .. جعلته يثق بي .. وعندما عرضت علاقة حب قال بأنه متزوج ويحب زوجته وأنها ضحت من أجله ولا يستطيع الاستغناء عنها ولكن يقدر الصداقة ويبادل الشعور الطيب .. وعندما أصريت بسؤاله أن هل لي مساحه في قلبك لم يجب وقال ردي على هاتفي الآن قلت له لماذا قال لحاجة في نفسي ... يعني ليتأكد من أن لا أحد يتلاعب معه وعندما ماطلت قلت سأكلمك بعد انتهاء دوامي وصل البيت يا دكتور عليه علامات الارتباك والخوف لدرجة أنه يضع الأشياء ويصبح يبحث عنها مشتت وأصبح يخفي هاتفه عني .. وكان من قبل يقوم بذلك .. خرج من البيت وقام بفتح الهاتف لكي ينتظر المكالمة المزعومة ولكنني لم استطع التكلم لأن أمري سيكشف .. عندها شعرت بالحزن العميق والصدمة .. فهذا آخر ما كنت أتوقع .. لان زوجي ملتزم مثقف محترم له مكانته عند أهلي ويضرب فيه المثل لأدبه ..
لم استطع الاحتمال فأغمي علي وقام بإسعافي وهو يرتجف من الخوف ويسألني ما بك حصل شيء . وأنا أقول لا لم يحصل شيء .. انهرت وبدأت أبكي وطلبت منه أن اذهب إلى بيت أهلي لأن أعصابي تعبانه وأنا حامل وعندي فقر دم .. فقال لك ذلك وعندما خرجت قلت له لا تأتي لترجعني للبيت .. سأبقى عدة أيام عند أمي فاستغرب وقال هل يوجد شيء يضايقك قلت لا أنا مريضه .. ولم يقبل أن أترك أولادي وأنام عند أهلي .. قلت له لا تأتي لتأخذني لأنني لن أرجع .. وفي الليل حضر ولم اذهب معه للبيت سألني واستحلفني لماذا فقلت تعبانه ..
طبعا نسيت أن أقول بعد ما وصلت إلى بيت أهلي بساعة تقريبًا كتب لي على الماسنجر للصديقة المزعومة .. بأنه لا يريد أن يعمل علاقة وأنه يحب زوجته .. وإذا كنت شاب تتلاعب بي أحببت فقط أن أسايرك أي أتماشى معك وإذا كنت فتاه فأرجو أن لا تتصلي بي لأنني أحب زوجتي ولن أخونها ..
أنا الآن في بيت أهلي وبعثت له أمس مسج أن لا يحضر إلي ولا يأتي بالأولاد إلى بيت أهلي .. أهلي لا يعلمون بشيء سوى أختي التي تعيش مع والدتي في المنزل ، لم استطع إخفاء مشاعر الحزن عنها واستحلفتها أن لا تخبر احد حتى والدتي حتى لا أشوه سمعة زوجي أمام أخوتي .. وأحببت أن يجرب مسؤولية البيت والأولاد ومتابعة تدريسهم خصوصا إنه معتمد علي بشكل كبير في إدارة البيت وتعليم أولادي فجميع أولادي متفوقين دراسيًا .. متميزين ويضرب بهم المثل بسبب متابعتي المستمرة لهم فأنا أقوم بتدريس خمسة أولاد بنفسي وارتب البيت وأجهز الطعام في وقته رغم إني موظفه وهو إنسان اتكالي حتى إذا احتاج المال أدبر له ما يحتاجه ..
دائما إخواني يقولوا لي إن ما عملتيه لزوجك من تضحيات لم تقوم به امرأة قط .. الآن ماذا افعل الوسواس يقتلني أشعر بأن تعبي قد ضاع إنه ناكر للجميل .. لم اعد أحبه واحترمه فقدت الثقة به .. كيف أعيش معه وأنا تقتلني نار الشك والغيرة .. ماذا افعل أرجوك .. لجأت إلى الله فقط ليريح بالي ويهديه .. أرجوك أنا بحاجه إلى رأيك لاستنير به ..
نسيت أن أخبرك إنني بعد أن ذهبت إلى أهلي قمت بطلب صداقة رجال مشتركون معه بالصدفة ليلاحظ أنني أصبحت أعامله بالمثل كما أنه يصر على قبول صداقة فتيات أنا سأقوم بمصادقة رجال وأصدقاء عنده وأعلق لهم وأمدحهم كما يفعلن الفتيات معه لأنني طلبت منه أن يبتعد عن ذلك ولم يقبل .. طبعًا هو يثق بي ثقة مطلقة جدًا ويستبعد أن أقوم بهذا التصرف لكن أردت أن أقول له كما تدين تدان بطريق غير مباشر وأرى هل يقبل ذلك أم أنه سيعتب ويلوم .. ويؤنبني على ذلك .
ــ التوصية :
- واضح أنك تحبي زوجك كثيرًا .. ولكنه حب الملكية .. فأنت ترى أنه ملك لك وحدك ، فأنت من أنفق عليه وهو مازال بالبكالوريوس ليكمل تعليمه حتى أصبح دكتور .. وما زلتي تقدمي له الدعم المادي حتى بعد أن أصبح له منصب مرموق ووظيفة محترمه .
- تعاملينه وكأنه طفلك المطيع .. تقولين له .. هذا شيء مرفوض ، هذا حرام لا تقربه .. أحذف صداقة الفتيات المعجبات بك .. وهو يرفض " عناد الأطفال والمراهقين " .
- قمت بالتلصص على خصوصياته .. واتضح لك أن علاقة الصداقة بينه وبين الفتيات بحدود الأدب .. ولكنك تبحثين له عن خطأ ؟؟
- زاد الفضول لديك أن هناك شيء خفي بينه وبين الفتيات المعجبات .. فربما يكون على علاقة حب بإحداهن خاصة إن عبارات الإعجاب واضحة جدًا من خلال التعليقات ؟؟
- قمت بفتح حساب آخر لك على الفيس بوك .. وطلبتي صداقة زوجك ووافق على ذلك .. وما كنت تخافين منه قمت بتشجيعه عليه بحيث يخونك معك .. فكان الحوار عبر الماسنجر لتجعليه يتعلق بك في العالم الافتراضي بدلاً من أن تجذبيه نحوك في العالم الواقعي .
- واضح أن زوجك يحتاج من يمدحه ويعجب بآرائه .. وأنتي لا تفعلي ذلك في حياتك معه .. فبداخلك أنه لولاك ما أصبح دكتور .. وأنت وليس هو من يستحق المديح على ما قمتي به تجاهه وتجاه أولاده ، حيث تقولين أنجبت له خمسة أطفال ، لتمني عليه بالأولاد كما تمنين عليه بمساندتك له بالمال.
- إن زوجك يريد من يقدره وليس من يمن عليه .. ويجد ذلك متوفرًا في علاقات الصداقة مع الفتيات على الفيسبوك .. لكونه يقدر الصداقة ويبادلهن الشعور الطيب .
- ربما أنه يشك في أنك من تتلاعبين به عبر الماسنجر .. ولذا فعندما عرضت عليه علاقة حب قال بأنه متزوج ويحب زوجته وأنها ضحت من أجله ولا يستطيع الاستغناء عنها .
- يا سيدتي أنت تدفعين زوجك لخيانتك بدلًا من أن تقربيه منك .. بل وتلعبي الدورين معا العشيقة والزوجة .. وأصبحتي تغارين من نفسك عليه ، وتكرهيه لكونه يخونك معك .
- تكيدين لزوجك في نقطة ضعفه ، وتسدلي خيوطك لتوقعيه في فخك ، ثم تشعرين بالحزن العميق والصدمة وتقولين هذا آخر ما كنت أتوقع .. لو أن كلمات الحب التي قالتها العشيقة تم النطق بها على لسان الزوجة لربما انصلح حال الزوج وقطع علاقته مع فتيات الفيسبوك .
- الرجل كما تقولين : ملتزم مثقف محترم له مكانته عند أهلك ويضرب فيه المثل لأدبه .. وهو مهتم بك : وقام بإسعافك وهو يرتجف من الخوف ويسألك ما بك حصل شيء .
- وتركتي منزل الزوجية إلى بيت أهلك لأن أعصابك تعبانه .. وقلتي لزوجك: لا تأتي لتأخذني لأنني لن أرجع للبيت . وبعد ما وصلت إلى بيت أهلك بساعة تقريبا كتب لك على الماسنجر للصديقة المزعومة قائلًا : أرجو ألا تتصلي بي لأنني أحب زوجتي ولن أخونها " .
- الآن أنت في بيت أهلك وقمتي بإرسال مسج لزوجك تطلبين منه ألا يحضر إليك ولا يأتي بالأولاد إلى بيت أهلك .. ما الداعي لاختلاق المشاكل .. هل تعالجين مشكلتك مع زوجك أم تهدمين المنزل على رأس أبنائك قبل رأسك ورأس زوجك .
- عليكي بلم الشمل .. وحافظي على أبنائك المتفوقين من الفشل والاضطرابات النفسية إذا تم الانفصال بينك وبين زوجك .
- حافظي على نفسك .. وإذا كان زوجك فعل شيء مخل بالأدب ، فأنت يجب ألا تفعليه .. ولا تقولي زيي زيك هتخوني هخونك .. هذا لا يليق بك .
- اعلمي أن زوجك إذا خانك فأنت ربما تكوني من دفعه لذلك بكيفية علاقتك معه داخل الأسرة .. فهو يرغب أن يقيم علاقة إنسانية ليس فيها من ولا عبودية .
- حافظي على كيان أسرتك ولا تشوهي سمعة زوجك .. ولا تخطئي إن أخطأ، وأخرجيه من الدائرة التي وضع نفسه فيها بمحبتك واهتمامك وتقديرك ومديحك له عندما يستحق ذلك .
- لا تعاقبيه بأن يتحمل هو مسئولية تربية الأولاد والتدريس لهم .. فبذلك تحكمين على أولادك بالفشل الدراسي وربما الانحراف السلوكي فلن يستطيع ذلك مع خمسة أطفال .. حافظي على أولادك ليستمروا مثلما كانوا متميزين ويضرب بهم المثل .
- وإن كان زوجك إنسان إتكالي كما تقولين فإن لك دور كبير في ذلك .. فأنت تحملتي عنه الكثير ، وأصبح يتكل عليك في تصريف الأمور المادية ، وكذا تربية الأبناء دون تحمله مسؤولياته في ذلك .. حاولي أن تعطيه مساحة أكبر في تحمل المسؤولية من الآن فصاعدًا .
- لا تمني على زوجك بما فعلتيه له .. فما فعلتيه هو أيضًا من أجلك ومن أجل أبنائك ، وتضحياتك هي من أجل الأسرة التي يجب أن تحافظي عليها لا أن تهدميها .
- لا تمني على زوجك بما فعلتيه له .. فما فعلتيه هو أيضًا من أجلك ومن أجل أبنائك ، وتضحياتك هي من أجل الأسرة التي يجب أن تحافظي عليها لا أن تهدميها .
- تشعرين الآن بأنك لا تحبين زوجك ، وذلك لأنك تشعرين بكونه ناكر للجميل .. وهذا إحساس يجعله يفر منك .. فما فعلتيه ليس تضحية ولا جميل ينكره .. يجب أن تعدلي أفكارك وسلوكك تجاه زوجك حتى يقترب منك ولا يهرب لأخريات عبر الفيسبوك ..
- إن فقدانك الثقة بزوجك ليس سوى فقدانك الثقة بنفسك .. فلا تقارني نفسك بالأخريات واعتزي بذاتك .
- وربما يكون زوجك قد أخطأ لكن عليك أن تساعديه على تصحيح الخطأ .. لا أن تخطئي مثله .. وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .
- وفي كل الأحوال فإن الاستمرار مع زوجك على خطيئته أفضل من هدم أسرة على عروشها .. فأنت لا تنتقمين منه .. بل تحطمين أبنائك .
- أرجعي لبيتك وعيشي مع زوجك كزوجة محبه وصديقة متفهمة تقدره وليس من صنعته ونكر جميلها .. وأطفئي نار الشك والغيرة بالثقة في النفس .. وإبراز الاهتمام والمحبة للزوج .. وتحميله بعض المسئوليات تجاه البيت والأبناء حتى يلعب بعض الأدوار التي يجب أن يشاركك فيها .. وتقللي مساحات الفراغ التي يعيشها .
- وللزوج أقول أشكر نعمة الله حتى تحافظ عليها .. لديك زوجة تحبك حبك جمًا ، تساندك بلا حدود ، وأبناء متميزون .. فلما تسعى لهدم الأسرة .. ولما لا تصارح زوجتك إن كان هناك ما يعكر صفو علاقتك بها .. فاتق الله وحافظ على أسرتك .. ومن يتق الله يجعل له مخرجًا .. ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا .. ومن يتق الله يعظم له أجرًا ..
- ونصيحة لكل زوجة : لو شكيتي إن زوجك له علاقات نسائية ، من فضلك لا تقومي بتفتشيش تليفونه .. لأنه إما يكون شكك مش مظبوط فتتوترعلاقتك بزوجك لعدم الثقة فيه .. وإما يكون شكك في محله فتتوتر أيضًا علاقتك به وتعيشي في نكد أو يحدث طلاق .. وتذكري قول المولى عز وجل : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا .. " ( الحجرات : 12 ) .. فسبحان الذي أمرنا أن نتجنب الكثير من أجل البعض ..
عذرا للاطالة .
عذرا للاطالة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق