Our Blog

اتدرون من المفلس


عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه( أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم قال أتدرون من المفلس ؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار  . 
هذا حديث عظيم ورد عن الحبيب عليه صلاة الله وسلامه ليبين لنا مقدار حقوق العباد على بعضها البعض ولكن يبقى السؤال المهم كم فردا من أمة النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم واقع في هذا الحديث وينطبق عليه كله أو نصفه أو جزء منه ؟ كم مفلس في الأمة التي لا يجب عليها أن تأتي يوم القيامة مفلسة لكرامتها عند ربها ولكنها أهانت نفسها كم من مسلم يعتقد أن الدين فقط من زاوية العبادة ولا يفهم عن العبادة شيء وإنما أصبحت عنده عادة . أليس عيبا أن يأتي بعض هذه الأمة مفلسة وقد أغناها ربها سبحانه وتعالى بنبيها صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فلما نرى الصفات الذي ذكرها النبي كلما ألتفتنا يمينا وشمالا عن المفلس مع العلم أنه كما أخبر الصادق المصدوق أنهم يصلون ويصومون ويزكون أي أنهم مسلمين ويقيمون شروط الإسلام من صلاة وصيام وزكاة ولا يستطيع مخلوق أن يخرجهم من الملة بتكفيرهم . إذا لما يأتون يوم القيامة مفلسين أليس هذا ما يجب أن يضع الإنسان منا نفسه تحت المجهر ألا يجب أن نخاف عندما نتلوا هذا الحديث وترتعد فرائصنا لئلاَّ نكون من أصحاب هذا الحديث سواء من حيث ندرك أولا ندرك والله إن الأمر لشديد ويجب على كل مسلم أن يدرك شدة هذا الأمر لأني لا أخال الأمة إلا مارحم ربي واقع في هذا الحديث أحبة النبي في الوقت الذي نحن فيه بحاجة لحسنة وهو يوم القيامة ذلك اليوم الذي تبان فيه الأعمال لينظر من هو واقع تحت هذا الحديث لنفسه كيف سيكون أمره عندما توضع الميازين بالقسط ليوم القيامة عندما سيحاسبه الله على كل شيء كيف ستكون فضيحته أمام خلق الله سبحانه وتعالى يوم المحشر وانظروا أحبة النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ليس فقط تؤخذ حسناته وإنما إن فنيت يأخذ خطاياهم خطايا لم يرتكبها لماذا لأنه ضرب هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا كما قال النبي . والسؤال المهم والأهم هو لماذا المسلم هكذا على هذا الشكل إلا ما رحم ربي ولا نعطي الأمر على إطلاقه وما الذي هو بحاجة إليه كي يكون مسلما بحق وصدق ؟ وهل كان الصحابة والتابعين وتابع التابعين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين هكذا طبعا الجواب لا إذا ما الذي تغير ما الذي جرى وما الذي حدث حتى جعل المسلم هكذا حتى نسي ما الإسلام أو حصره على أشكال وجرده من كل الأحوال لماذا لا يوجد رادع في قلوب المسلمين لفعل ما قاله النبي عنهم وحتى تم وصفهم بالمفلسين . لماذا لم تكن هذه الصفة في المسلمين الأول ما الذي كان عندهم وفقدناه أما يجب علينا أن نبحث عن هذا الشيء إن هذا الأمر الذي وصفه النبي لأمته ليحذرهم منه هو ما يخشاه أن تقع أمته فيه يوم القيامة فيحزنه ذلك وخصوصا من بعد ما وصانا وعرفنا على ذلك وبالرغم من ذلك وقعنا فيه ما العمل ولماذا . أحبة النبي إذا كان سيدنا عمر يقول أتمنى أن أخرج من الدنيا لا لي ولا علي ماذا نقول نحن في هذا الزمان إذا كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم يقول عندما خرج على أصحابه وهم يضحكون فقال لهم لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا . لماذا؟ لهول الأمر الذي كان يعلمه رسول الله إذا كان الله يخبر بكتابه بقوله يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وفصيلته التي تؤويه لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه . يصل الأمر إلى أن التنكر لبعضهم البعض يصل إلى أعلى الدرجات الأم تقول لولدها يا ولدي ألم يكن حجري لك وعاء وصدري لك سقاء أعطني حسنة واحدة فقط ولكن ماذا يقول لها لو كان غير هذا الأمر لفعلت ولكني لا أعلم أأنجو أم أهلك إن أعطيتك حسنة فربما تكون هي التي تدخلني للجنة وتنجيني من النار انظر حتى لأمه إذا ماذا يقول من هو واقع تحت هذا الحديث الله أكبر كم سنسوء نبينا بنا يوم القيامة والله إن هذا ليكفي عذابا لنا ماذا سنقول لله سبحانه وتعالى ولنبيه غدا يوم القيامة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.