سلسله ايمانيه حول صائم بلا أجر:
الدرس الثالث : صيام بلا صلاه كعمل بلا أجر:
========================
الحمدلله رب العالمين والصلاه والسلام علي اشرف الخلق أجمعين محمد بن عبدالله النبي الأمي الكريم صلي الله عليه وسلم وبعد:
اعلم ان بعض القراء يتعجبون ويقولون صائم ولا يصلي !!! سبحان الله !!!! سبحان الله !!!! سبحان الله !!!!
اقول لك نعم هناك صائم بلاصلاه بحجه ان الصلاه عباده والصيام عباده نسي
قوله تعالي ياأيها الذين اّمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون..
فالاصل في خلق المخلوقات العباده لله وحده لا شريك له خلقهم من اجل عبادته قال تعالي وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون .
والاصل في العبادات والهدف منها والغايه منها هي تقوي الله .. لذلك قال تعالي ياايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون ..
وقال ايضا في كتايه ياايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون .
فالغايه من خلق المخلوقات هي العباده والغايه من العبادات هي تقوي الله ..
وقال صلي الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت واتبع السيئه الحسنه تمحها وخالق الناس بخلق حسن ..
فتجد كثير من المسلمين للاسف الشديد يصوم ويتصدق ولكن للأسف لا يصلي وان صلي صلي وهو كسلان لا يعرف ما صلي وما قرأ وان اطال عليه الامام ببعض الايات تجده لا يقف ساكنا خلفه يتنحنح وربما يقول سبحان الله وربما يخرج صوتا وكأنه بقول له كفي ذلك .. ورغم ان الامام لم يتجاوز الايتان ..وبعضهم تجده يصلي الفجر في جماعه لانه بعد السحور مباشره وسبحان الله باقي الفرائض لا تجده فيها يقول اصل كنت نايم طول الليل سهران فانا بنام طول النهار واسهر الليل علشان اتسحر الاول ..سبحان يترك الفرض من اجل السنه .. وبعض الناس يقولون ما دخل الصلاة في الصيام فأنا اصوم أصوم لأدخل مع الداخلين من باب الريان ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن.
ونسي ان الصلاه عمود الاسلام قال صلي الله عليه وسلم لمعاذ الا أدلاك على رأس الامر وعموده وذروه سنامه قال بلي يا رسول الله قال رأس الأمر الاسلام وعموده الصلاه وذره سنامه الجهاد في سبيل الله .
الصلاة عمود الإسلام، ولا يقوم الإسلام إلا بها، والتارك لها كافر خارج عن ملة الإسلام، والكافر لا يقبل الله منه صياماً، ولا صدقة، ولا حجاً ولا غيرها من الأعمال الصالحة لقول الله تعالى
وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ..
وعلى هذا فإذا كنت تصوم ولا تصلي فإننا نقول لك أن صيامك باطل غير صحيح ولا ينفعك عند الله ولا يقربك إليه وأما ما وهمته من أن رمضان إلى رمضان مكفرا لما بينهما فإننا نقول لك إنك لم تعرف الحديث الوارد في هذا فإن رسول الله يقول الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر .
فاشترط النبي عليه الصلاة والسلام لتكفير رمضان إلى رمضان أن تجتنب الكبائر وأنت أيها الصائم الذي لا يصلي ويصوم لم تجتنب الكبائر فأي كبيرة أعظم من ترك الصلاة بل إن ترك الصلاة كفر فكيف يمكن أن يكفر الصيام عنك فترك الصلاة كفر ولا يقبل منك الصيام فعليك يا أخي أن تتوب إلى ربك وأن تقوم بما فرض الله عليك من صلاتك ثم بعد ذلك تصوم.
ولهذا بعث الله النبي معاذا إلى اليمن قال ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات لكل يوم وليلة .
فبدأ بالصلاة ثم الزكاة بعد ذكر الشهادتين.
فيا ايهاالصائم الذكي الذي تضحك علي نفسك لا يقبل منك صيام بلا صلاه صائم بلا صوم كعامل بلا اجر.. ونقول لك صل ثم صم .فصومك مردود عليك ولا يقبل لك عند الله .
فوالله انه من الغرائب التي تحدث في حياة طائفة من المسلمين أن تجد منهم من يحرص على صوم رمضان ولكنه للأسف لا يحرص على أداء الصلاة.
فلرمضان هيبة وحرمة عظيمة في أنفس الناس توارثوها خلفا عن سلف فلا يجرؤ على انتهاكها إلا فاجر يوشك ألا يكون له أي حظ من الإسلام.
ولا ريب أن الصلاة أعظم في ميزان الدين من الصيام، وهي العبادة الأولى وعمود الإسلام والفيصل بين المسلم والكافر ولكن الجهل والغفلة وحب الدنيا جعل بعض الناس يغفلون عن أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام حتى إن بعضهم ليعيش عمره ولا ينحني لله يوما راكعا!!.
وأصبحنا في كل رمضان نواجه هذا السؤال المتكرر ما حكم من يصوم ولا يصلي؟.
من يقول إن تارك الصلاة كافر كما هو ظاهر بعض الأحاديث وهو مروي عن عدد من الصحابة والفقهاء مثل أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وغيرهما ففتواه واضحة في شأنه فهو يرى أن صومه باطل لأنه كافر بترك الصلاة والصوم لا يقبل من كافر.
وأما من يرى رأي جمهور الفقهاء من السلف والخلف: بأن تارك الصلاة فاسق غير كافر وأن الله لا يضيع عنده عمل عامل ولا يظلم مثقال ذرة ..
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره..
فهو يرى أنه مؤاخذ بترك الصلاة مثاب على أداء الصيام وأن عقابه على ترك فريضة لا يلغي ثوابه على تأدية غيرها.
والله تعالى يقول ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين.
وإذا نظرنا من الناحية العملية والتربوية فماذا يفيدنا أن نقول للصائم بغير صلاة صومك وعدمه سواء ولا أجر لك عليه؟ فربما دفعه هذا إلى ترك الصوم كما ترك الصلاة وبهذا ينقطع آخر خيط كان يصله بالدين من الفرائض والعبادات وربما ذهب بسبب هذا الموقف بعيدا عن الدين إلى غير رجعة!.وأولى من ذلك وأنفع أن نقول له: جزاك الله خيرا عن صومك وعليك أن تكمل إسلامك بما هو أعظم من الصوم وهو الصلاة لقد جعت وعطشت وحرمت لمرضاة الله فما لك تتكاسل أن تصف قدميك مع المصلين وتركع مع الراكعين من أجل مرضاة الله؟!
فالصوم حائل للعبد عن كل فساد. ووقاية له من كل قبيح ومطهر له من كل خبيث ومن ذلك قول النبي صلي الله عليه وسلم الصيام جنه فلا يرفث ولا يجهل ..فالصوم جنة بمعنى الوقاية من سوء الخلق والسفه والجهل ولزوم الوقار ومكارم الأخلاق.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصيام جنة فلا يرفت ولا يجهل...... فكيف يكون وقايه لك وانت بعيد عن الله وانت لا تتقرب الي الله ... كيف يكون جنه
وقد قال فيه حبيبك صلي الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ... انت اعرف معني كلمه ايمانا أي مستسلما لأوامر الله في كل عباداته وفي كل ما امرك به وتنقاد له وتطيعه فهل فرض عليك الصيام ولم يفرض عليك الصلاه ... كلا والله ان الذي فرض الصيام هو ذاته الذي فرض الصلاه .. فصيام بلا صلاه فلا صيام لك ولا اجر لك ولا يقبل منك .. فلابد عليك ان تصوم ايمانا مستسلما لأمر الله منقادا لاوامر الله محتسبا الاجر من الله .
الصوم جنه جنة بمعنى حاجز وعاصم من الشهوات المردية. وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم للأعزب إذا لم يجد سبيلا إلى النكاح الحلال فقال يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. فهو جنة بمعنى حماية وحاجز من الفحشاء والفجور ..فان كان يحميك من ذلك فالاولي ان يحميك من ترك الصلاه .
الصوم جنة للعبد بمعنى وقاية وحصن من كل ما يشينه في الدنيا ويهينه في الآخرة لأنه يقوم سلوكه ويهذب خلقه ويطهر قلبه ويزكي نفسه ويزيد إيمانه ويكون مآله بذلك النجاة من النار والفوز بالجنة.. فهو من أعظم حصون المسلم الواقية من المهالك.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه إلا الصيام يقول الله الصيام لي وأنا أجزي به.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الصيام جنة وحصن حصين من النار.. فكيف يكون حصن حصين لك من النار وانت لا تصلي وتارك الصلاه كافر ولا يقبل منه عمل فكيف يحميك الصيام من النار في هذه الحاله .
الصيام جنة للعبد ووقاية من النار وهذا أعظم أهداف المتقين النجاة من النار والزحزحة عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال... فيا تارك الصلاه اتستطيع ان تجعل الصيام يحميك ويشفع لك يوم القيامه ..
قال صلي الله عليه وسلم الصيام والقراّن يشفعان للعبد يوم القيامه فيقول الصيام رب منعته الطعام والشراب والشهوه من اجلي فشفعني فيه ويقول القران رب منعته النوم من اجلي فشفعني فيه فيقول المصطفي فيشفعان ..!!!
ولكن انتظر يشفعان لمن ؟؟؟ لمن صام ايمانا واحتسابا ... فرب صائم لا ينال من صيامه الا الجوع والعطش ورب قائم لا ينال من قيامه الا السهر والتعب
الصيام أعظم ما يزود العبد من التقوى التي هي ثمرة العبادة وزبدتها وصدق الحكيم الخبير إذ يقول يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون فلما كانت التقوى ثمرة العباد فأعظم أسبابها الصيام كما قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون.
========================
الحمدلله رب العالمين والصلاه والسلام علي اشرف الخلق أجمعين محمد بن عبدالله النبي الأمي الكريم صلي الله عليه وسلم وبعد:
اعلم ان بعض القراء يتعجبون ويقولون صائم ولا يصلي !!! سبحان الله !!!! سبحان الله !!!! سبحان الله !!!!
اقول لك نعم هناك صائم بلاصلاه بحجه ان الصلاه عباده والصيام عباده نسي
قوله تعالي ياأيها الذين اّمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون..
فالاصل في خلق المخلوقات العباده لله وحده لا شريك له خلقهم من اجل عبادته قال تعالي وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون .
والاصل في العبادات والهدف منها والغايه منها هي تقوي الله .. لذلك قال تعالي ياايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون ..
وقال ايضا في كتايه ياايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون .
فالغايه من خلق المخلوقات هي العباده والغايه من العبادات هي تقوي الله ..
وقال صلي الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت واتبع السيئه الحسنه تمحها وخالق الناس بخلق حسن ..
فتجد كثير من المسلمين للاسف الشديد يصوم ويتصدق ولكن للأسف لا يصلي وان صلي صلي وهو كسلان لا يعرف ما صلي وما قرأ وان اطال عليه الامام ببعض الايات تجده لا يقف ساكنا خلفه يتنحنح وربما يقول سبحان الله وربما يخرج صوتا وكأنه بقول له كفي ذلك .. ورغم ان الامام لم يتجاوز الايتان ..وبعضهم تجده يصلي الفجر في جماعه لانه بعد السحور مباشره وسبحان الله باقي الفرائض لا تجده فيها يقول اصل كنت نايم طول الليل سهران فانا بنام طول النهار واسهر الليل علشان اتسحر الاول ..سبحان يترك الفرض من اجل السنه .. وبعض الناس يقولون ما دخل الصلاة في الصيام فأنا اصوم أصوم لأدخل مع الداخلين من باب الريان ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن.
ونسي ان الصلاه عمود الاسلام قال صلي الله عليه وسلم لمعاذ الا أدلاك على رأس الامر وعموده وذروه سنامه قال بلي يا رسول الله قال رأس الأمر الاسلام وعموده الصلاه وذره سنامه الجهاد في سبيل الله .
الصلاة عمود الإسلام، ولا يقوم الإسلام إلا بها، والتارك لها كافر خارج عن ملة الإسلام، والكافر لا يقبل الله منه صياماً، ولا صدقة، ولا حجاً ولا غيرها من الأعمال الصالحة لقول الله تعالى
وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ..
وعلى هذا فإذا كنت تصوم ولا تصلي فإننا نقول لك أن صيامك باطل غير صحيح ولا ينفعك عند الله ولا يقربك إليه وأما ما وهمته من أن رمضان إلى رمضان مكفرا لما بينهما فإننا نقول لك إنك لم تعرف الحديث الوارد في هذا فإن رسول الله يقول الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر .
فاشترط النبي عليه الصلاة والسلام لتكفير رمضان إلى رمضان أن تجتنب الكبائر وأنت أيها الصائم الذي لا يصلي ويصوم لم تجتنب الكبائر فأي كبيرة أعظم من ترك الصلاة بل إن ترك الصلاة كفر فكيف يمكن أن يكفر الصيام عنك فترك الصلاة كفر ولا يقبل منك الصيام فعليك يا أخي أن تتوب إلى ربك وأن تقوم بما فرض الله عليك من صلاتك ثم بعد ذلك تصوم.
ولهذا بعث الله النبي معاذا إلى اليمن قال ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات لكل يوم وليلة .
فبدأ بالصلاة ثم الزكاة بعد ذكر الشهادتين.
فيا ايهاالصائم الذكي الذي تضحك علي نفسك لا يقبل منك صيام بلا صلاه صائم بلا صوم كعامل بلا اجر.. ونقول لك صل ثم صم .فصومك مردود عليك ولا يقبل لك عند الله .
فوالله انه من الغرائب التي تحدث في حياة طائفة من المسلمين أن تجد منهم من يحرص على صوم رمضان ولكنه للأسف لا يحرص على أداء الصلاة.
فلرمضان هيبة وحرمة عظيمة في أنفس الناس توارثوها خلفا عن سلف فلا يجرؤ على انتهاكها إلا فاجر يوشك ألا يكون له أي حظ من الإسلام.
ولا ريب أن الصلاة أعظم في ميزان الدين من الصيام، وهي العبادة الأولى وعمود الإسلام والفيصل بين المسلم والكافر ولكن الجهل والغفلة وحب الدنيا جعل بعض الناس يغفلون عن أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام حتى إن بعضهم ليعيش عمره ولا ينحني لله يوما راكعا!!.
وأصبحنا في كل رمضان نواجه هذا السؤال المتكرر ما حكم من يصوم ولا يصلي؟.
من يقول إن تارك الصلاة كافر كما هو ظاهر بعض الأحاديث وهو مروي عن عدد من الصحابة والفقهاء مثل أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وغيرهما ففتواه واضحة في شأنه فهو يرى أن صومه باطل لأنه كافر بترك الصلاة والصوم لا يقبل من كافر.
وأما من يرى رأي جمهور الفقهاء من السلف والخلف: بأن تارك الصلاة فاسق غير كافر وأن الله لا يضيع عنده عمل عامل ولا يظلم مثقال ذرة ..
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره..
فهو يرى أنه مؤاخذ بترك الصلاة مثاب على أداء الصيام وأن عقابه على ترك فريضة لا يلغي ثوابه على تأدية غيرها.
والله تعالى يقول ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين.
وإذا نظرنا من الناحية العملية والتربوية فماذا يفيدنا أن نقول للصائم بغير صلاة صومك وعدمه سواء ولا أجر لك عليه؟ فربما دفعه هذا إلى ترك الصوم كما ترك الصلاة وبهذا ينقطع آخر خيط كان يصله بالدين من الفرائض والعبادات وربما ذهب بسبب هذا الموقف بعيدا عن الدين إلى غير رجعة!.وأولى من ذلك وأنفع أن نقول له: جزاك الله خيرا عن صومك وعليك أن تكمل إسلامك بما هو أعظم من الصوم وهو الصلاة لقد جعت وعطشت وحرمت لمرضاة الله فما لك تتكاسل أن تصف قدميك مع المصلين وتركع مع الراكعين من أجل مرضاة الله؟!
فالصوم حائل للعبد عن كل فساد. ووقاية له من كل قبيح ومطهر له من كل خبيث ومن ذلك قول النبي صلي الله عليه وسلم الصيام جنه فلا يرفث ولا يجهل ..فالصوم جنة بمعنى الوقاية من سوء الخلق والسفه والجهل ولزوم الوقار ومكارم الأخلاق.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصيام جنة فلا يرفت ولا يجهل...... فكيف يكون وقايه لك وانت بعيد عن الله وانت لا تتقرب الي الله ... كيف يكون جنه
وقد قال فيه حبيبك صلي الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ... انت اعرف معني كلمه ايمانا أي مستسلما لأوامر الله في كل عباداته وفي كل ما امرك به وتنقاد له وتطيعه فهل فرض عليك الصيام ولم يفرض عليك الصلاه ... كلا والله ان الذي فرض الصيام هو ذاته الذي فرض الصلاه .. فصيام بلا صلاه فلا صيام لك ولا اجر لك ولا يقبل منك .. فلابد عليك ان تصوم ايمانا مستسلما لأمر الله منقادا لاوامر الله محتسبا الاجر من الله .
الصوم جنه جنة بمعنى حاجز وعاصم من الشهوات المردية. وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم للأعزب إذا لم يجد سبيلا إلى النكاح الحلال فقال يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. فهو جنة بمعنى حماية وحاجز من الفحشاء والفجور ..فان كان يحميك من ذلك فالاولي ان يحميك من ترك الصلاه .
الصوم جنة للعبد بمعنى وقاية وحصن من كل ما يشينه في الدنيا ويهينه في الآخرة لأنه يقوم سلوكه ويهذب خلقه ويطهر قلبه ويزكي نفسه ويزيد إيمانه ويكون مآله بذلك النجاة من النار والفوز بالجنة.. فهو من أعظم حصون المسلم الواقية من المهالك.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه إلا الصيام يقول الله الصيام لي وأنا أجزي به.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الصيام جنة وحصن حصين من النار.. فكيف يكون حصن حصين لك من النار وانت لا تصلي وتارك الصلاه كافر ولا يقبل منه عمل فكيف يحميك الصيام من النار في هذه الحاله .
الصيام جنة للعبد ووقاية من النار وهذا أعظم أهداف المتقين النجاة من النار والزحزحة عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال... فيا تارك الصلاه اتستطيع ان تجعل الصيام يحميك ويشفع لك يوم القيامه ..
قال صلي الله عليه وسلم الصيام والقراّن يشفعان للعبد يوم القيامه فيقول الصيام رب منعته الطعام والشراب والشهوه من اجلي فشفعني فيه ويقول القران رب منعته النوم من اجلي فشفعني فيه فيقول المصطفي فيشفعان ..!!!
ولكن انتظر يشفعان لمن ؟؟؟ لمن صام ايمانا واحتسابا ... فرب صائم لا ينال من صيامه الا الجوع والعطش ورب قائم لا ينال من قيامه الا السهر والتعب
الصيام أعظم ما يزود العبد من التقوى التي هي ثمرة العبادة وزبدتها وصدق الحكيم الخبير إذ يقول يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون فلما كانت التقوى ثمرة العباد فأعظم أسبابها الصيام كما قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق