قصـــــه من واقع الحيـــــــاه :
فتاه ثريه وأهلها وذويها اثرياء أغنياء فتزوجت من شاب فقير لا يستطيع ان
يأتي لها بكل ماتطلبه وكان طعامها العيش والملح أو بمعني واضح (عيش
ومخلل) كما يقول المصريون فذهبت لزياره اهلها ووضعوا أمامها اللحم والثريد
وما تشتهييه الأنفس .وإذا بالمرأه تقول لأهلها لا اريد اللحم ولا
الثريد فبطني المتني من اكلهم فانا اريد ان اّكل العيش والملح او
(العيش والمخلل) فاستغرب وتعجب اهلها
فقالوا كيف ذلك ؟
فقالت
والله ان زوجي كل يوم بل كل موعد اكل يحضر لي اللحم فمللت منه .فانا
اتيه اليكم حتي اغير معدتي واّكل العيش والملح .فأحضروا لها العيش
والمخلل .!!!!
فقابلوا زوجها وقالوا له يا اخي كف عن زوجتك اللحم
فوالله حضرت عندنا وامتنعت عن اكل اللحم لكثرته عندك فارادت ان تغير
معدتها واكلت العيش والمخلل ..
فكف عنها عن اللحم فاستغرب زوجها لهذا
الكلام ..
وهو يعلم انها لا تري اللحم نهائيا او في كل عام مره كيف ذلك ؟
فذهب الي زوجته فقص عليها ماحدث .!!!
وقصت هي الاخري عليه ما حدث !!!!
فقال لها زوجها ولماذا أمتنعتي عن اكل اللحم وهذه كانت فرصه لكي ان تتمتعي بأكل اللحم الذي حرمتي منه ؟
فقالت الزوجه الصالحه التقيه النقيه خفت ان اّكل اللحم فتتعود معدتي
علي اللحم وعلي الثراء فاّتي الي بيت زوجي فاتمرد علي نعمته
وان كانت هذه القصه من واقع الحياه فانظر الي قصه أخري حدثت مع نبي الله اسماعيل عليه السلام:
شب نبي الله اسماعيل فلما أدرك زوجوه امرأة من قبيله جرهم وماتت أم
إسماعيل وجاء إبراهيم عليه السلام بعدما تزوج إسماعيل يطالع تركته فلم يجد
إسماعيل فسأل امرأته عنه؟
فقالت: خرج يبتغي لنا ثم سألها عن عيشهم
وهيئتهم؟
فقالت: نحن بشر نحن في ضيق وشدة فشكت إليه
قال: فإذا جاء زوجك
أقرئي عليه السلام وقولي له: يغير عتبة بابه فلما جاء إسماعيل كأنه آنس
شيئا
فقال: هل جاءكم من أحد؟ قالت: نعم جاءنا شيخ كذا وكذا فسألنا عنك؟
فأخبرته وسألني: كيف عيشنا فأخبرته أنا في جهد وشدة قال:
فهل أوصاك بشئ؟
قالت: نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ويقول: غير عتبة بابك
قال: ذاك أبي
وقد أمرني أن أفارقك الحقي بأهلك فطلقها..
وتزوج من قبيله جرهم امرأة
أخرى فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله فقال لأهله:
إني مطلع تركتي فجاء فقال
لامرأته: أين إسماعيل؟
قالت: ذهب يصيد قالت: ألا تنزل فتطعم وتشرب؟
قال:
وما طعامكم وما شرابكم؟ قالت: طعامنا اللحم وشرابنا الماء
قال: اللهم بارك
لهم في طعامهم وشرابهم
قال: فقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بركة دعوة
إبراهيم فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه قال النبي صلى
الله عليه وسلم: ولم يكن لهم يومئذ حب ولو كان لهم حب دعا لهم فيه وسألها
عن عيشهم وهيئتهم؟
فقالت: نحن بخير وسعة وأثنت على الله
قال: إذا جاء زوجك
فاقرئي عليه السلام ومريه يثبت عتبة بابه فلما جاء إسماعيل
قال: هل آتاكم
من أحد؟
قالت: نعم شيخ حسن الهيئة وأثنت عليه فسألني عنك؟
فأخبرته
فسألني: كيف عيشنا؟
فأخبرته أنا بخير
قال: هل أوصاك بشئ؟
قالت: نعم هو يقرأ
عليك السلام ويأمرك أن تثبت عتبة بابك
قال: ذاك أبي وأنت العتبة أمرني أن
أمسكك .
أسأل الله ان يجعل زوجاتنا وزوجات المسلمين من الصالحات القانتات التائبات
العابدات الطائعات لربهم ولرسولهم ولازواجهم يارب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق