Our Blog

الدرس السادس والعشرون والاخير من سلسله غزوات النبي

سلسله  غزوات  النبي صلي  الله عليه وسلم
الدرس السادس والعشرون والاخير من سلسله غزوات النبي :
==========================
غزوة تبوك :
======
هذه آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، وكان رجوعه من عمرته بعد حصار الطائف في آخر ذي القعدة من سنة ثمان من مهاجره صلى الله عليه وسلم، فأقام بالمدينحة ذا الحجة،
_والمحرم، وصفرا، وجمادى الآخرة، فلما كان في رجب من سنة تسع من الهجرة، أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بغزو الروم.
وكان عام تسعة هذا عام قحط وجدب ومحل، وحر شديد حيث طاب أول الثمر. وكان عليه الصلاة والسلام يورّي «1» بكل غزوة غزا ما خلا غزوة تبوك هذه فإنه تكلم في أمرها تفصيلا وتبيينا، وذلك لمشقة الأحوال فيها، وبعد الشقة وقوة عارضة العدو الشرس.
وكان الجد بن قيس أخا بني سلمة استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التأخر- وكان متهما- وهو غني شديد قوي، فإذن له عليه الصلاة والسلام، ثم أعرض عنه.
وفيه نزل قوله تعالى:
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا  .
وفي هذه الظروف العسرة التي أحدقت بجيش المسلمين وألحقت العنت بهم، وأنحت عليهم حتى إن كثيرا منهم نفقوا واحتسبوا أنفسهم عند الله تعالى، وكان أصاب المسلمين عطش شديد وأوام قاتل.
وحث سيدنا رسول صلى الله عليه وسلم الموسرين على الخير وتجهيز المعسرين، فكان عثمان ذو النورين سباقا إلى الخير حتى أنه أنفق عشرة آلاف دينار، وقدّم ثلاثمائة بعير، بأحلاسها وأقتابها  ، وخمسين فرسا.
ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم ارض عن عثمان، فإني راض عنه» .
وجاء أبو بكر- رضي الله عنه- بكل ما يملك وهو نحو أربعة آلاف درهم، ووضعة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء عمر بن الخطاب بنصف ماله.
أما تاجر الرحمن عبد الرحمن بن عوف فقد جاء بمائة أوقية من الذهب، والعباس وطلحة بن عبيد الله جاآ بمال كثير وغيرهم وغيرهم.
ثم اجتمع رجال الإسلام وكان قوامهم ثلاثين ألفا، وكان ولىّ على المدينة محمد بن مسلمة، وعلى أهله علي بن أبي طالب، وتخلف كثير من المنافقين وعلى رأسهم عبد الله بن أبي، وقالوا: كيف يغزو محمد بني الأصفر مع جهد الحال والحر والبلد الشطون البعيد.
واستأذن كثير من المنافقين، فأذن لهم صلى الله عليه وسلم، واستأذنه الضعفاء فأذن لهم أيضا وكذلك المقلّون، فأذن لهم كذلك، إلا أن الله تعالى عاتبه على ذلك بقوله تعالى:
عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ . ثم قال في حقهم: إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ  .
ثم إنه سبحانه وتعالى حسر عنهم نقاب الكذب ونفى عنهم غلالة النفاق والوهل فقال يدحض أعذارهم غير الحقيقية والمنحولة بقوله تعالى: وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ .
ثم استتب برسول الله صلى الله عليه وسلم سفره، وأجمع المسير، وقد كان نفر من المسلمين أبطأت بهم النية فتخلفوا عنه صلى الله عليه وسلم، ولكن الله سبحانه وتعالى الذي يعلم السر وأخفى لم يعذرهم، ودفع حجتهم، ولم يقبل عذرهم؛ لأنهم كانوا يعتذرون بباطل.
وعطش الناس عطشا شديدا؛ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بالرى، فأمطرتهم سحابة غيداق فرووا جميعهم.
في هذه الغزوة، ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رأى أبا ذر يتبع أثر الجيش ويقتصه يريد اللحاق به فقال صلى الله عليه وسلم: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده» .
وصالح عليه الصلاة والسلام يحنة بن رؤبة صاحب أيلة على الجزية. وأرسل خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك الكندي، صاحب دومة، الذي اقتنصه وأرسله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعفا عنه، ورده، وصالحه على الجزية.
وأقام عليه الصلاة والسلام بتبوك عشرين ليلة، لم يجاوزها ثم انصرف قافلا إلى المدينة.
وفي منصرفه صلى الله عليه وسلم أمر بهدم مسجد الضرار، ثم أمر مالك بن الدخشم أخا بني سالم، ومعن بن عدي أو أخاه عاصم بن عدي أخا بني العجلان بهدم المسجد وحرقه، فدخل مالك بن الدخشم منزله فأخرج منه شعلة نار، فأحرقا المسجد وهدماه.
وكان رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الغزوة في شهر رمضان سنة تسع.
=============================
سرية خالد بن الوليد إلى بني عبد المدان بنجران :
======================
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية خالد بن الوليد إلى بني عبد المدان بنجران في شهر ربيع الأول سنة عشر من مهاجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
===========================
سرية علي بن أبي طالب إلى اليمن :
=================
ثم سرية علي بن أبي طالب إلى اليمن، يقال مرتين، إحداهما في شهر رمضان سنة عشر من مهاجرة صلى الله عليه وسلم، وقد عقد له عليه الصلاة والسلام لواء أبيض، وعصمه بيده، وقال له: إمض ولا تلتفت، فإذا نزلت بساحتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك، فخرج في ثلاثمائة فارس، وكانت أول خيل دخلت إلى تلك البلاد، وهي بلاد مذحج، ففرق أصحابه فأتوا بنهب غنائم ونساء، وشاء وغير ذلك، وجمع على الغنائم، وقسمها على خمسة أجزاء، فكتب في سهم منها لله، وأقرع عليها فخرج أول السهام سهم الخمس، وقسم علي على أصحابه بقية المغنم، ثم قفل فوافى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قد قدمها للحج سنة عشر.
سرية أسامة بن زيد بن حارثة :
=================
ثم سرية أسامة بن زيد بن حارثة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل أبني، وهي أرض السراة ناحية البلقاء
وكان ذلك يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة من مهاجرة صلى الله عليه وسلم، إذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالتهيؤ لغزو الروم. وقد عقد لأسامة لواء بيده ثم قال: أغز باسم الله، في سبيل الله، فقاتل من كفر بالله!! فخرج بلوائه معقودا، وانضوى تحت هذا اللواء حشد من غفر من المهاجرين والأنصار، وأعلام الصحابة وأعيانهم وأكابرهم مثل أبي بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة عامر بن الجراح وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وقتادة بن النعمان، وسلمة بن أسلم، وغيرهم وغيرهم.

========================================================
ملحوظه :
*******************
المراجع ومصادر السلسله:وضعت في الدرس الاول.  وفي الدرس الثاني عشرو  في هذاالدرس. السادس. والعشرون.  والاخير 
=============
- محمد صلى اللّه عليه وسلم
المؤلف: محمد رضا (المتوفى: 1369هـ
التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم
المؤلف: أبو مالك، ثائر سلامة
السيرة النبوية
المؤلف: راغب الحنفي راغب السرجاني
الأيام النضرة في السيرة العطرة
المؤلف: أبو هاشم صالح بن عوّاد بن صالح المغامسي
السيرة النبوية لابن هشام
المؤلف: عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري، أبو محمد، جمال الدين (المتوفى: 213هـ)
السيرة النبوية (من البداية والنهاية لابن كثير)
المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (المتوفى: 774هـ)
غاية السول في سيرة الرسول
المؤلف: عبد الباسط بن خليل بن شاهين الملطي، ثم القاهري، زين الدين (المتوفى: 920هـ)
غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم
المؤلف: السيد الجميلى
السِّيرةُ النّبوية - عرضُ وقائع وَتحليل أحدَاث
المؤلف: عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي
الرحيق المختوم (مع بعض التعديلات والزيادات من د علاء الدين زعتري وغسان محمد رشيد الحموي)
المؤلف: صفي الرحمن المباركفوري (المتوفى: 1427هـ)
الرحيق المختوم
المؤلف: صفي الرحمن المباركفوري (المتوفى: 1427هـ)
جوامع السيره لابن. حزم



اسألكم.  الدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.