ومن ثم فإن اليوم والشهر والعام للإسراء لا يعلمه إلا الله
والتحديد للإسراء بيوم وشهر ضرب من المجازفة والتخمين ولا دليل عليه من
كلام الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم
وربما يسمع الآن كثير من آبائي هذا الكلام ويعجب ويقول كيف.. وقد احتفلنا السنوات الماضية بالإسراء ليلة السابع والعشرين؟!
أقول: لو احتفل المصطفى وأصحابه والتابعون من بعد الأصحاب بذكرى الإسراء
ليلة السابع والعشرين من شهر رجب في كل عام لعلم ذلك لنا ولنقل إلينا
بالتواتر فلما لم يحتفل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والأتباع من
بعدهم بذكرى الإسراء وجب علينا أن يسعنا ما وسع هؤلاء الكرام. فكل خير في
اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
والتحقيق أن الإسراء كان بعد
البعثة وقبل الهجرة من مكة زادها الله تشريفا وكان إلى المسجد الأقصى
الجريح خلصه الله من أيدي إخوان القردة والخنازير ثم من المسجد الأقصى إلى
السماوات العلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق