Our Blog

الليله الثامنه عشر من تراويح رمضان


قصة الرجل الصالح واليهودي
=================
كان لرجل صالح جار يهودي وكانا يكثران من الجلوس مع بعضهما. وكان الرجل الصالح يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم من حين لآخر، وعندما يريد عمل شيء يكرر الصلاة على النبي.
أثار هذا استغراب اليهودي، فسأله: ماذا يفيدك كثرة الصلاة على نبيك؟
أجابه الرجل الصالح: أتقرب إلى الله ورسوله، والهم لا يقربني.
فأراد اليهودي أن يكيد لجاره ويستهزئ به وبالمسلمين. فذهب يوماً إلى الرجل وقال له: أنا مسافر، فخذ خاتمي هذا احفظه لي أمانة عندك حتى أعود من السفر.
وكانت الخواتم في ذلك الزمن مميزة ولا يوجد لها شبيه لأن من يصنعها حِرَفي ولا يصنع لها شبيه أبداً. وقد أخذ الرجل الخاتم وهو يصلي على النبي مرة تلو المرة، ثم خبأ الخاتم في مكان خفي في البيت.
راقب اليهودي قبل سفره المزعوم بيت الرجل الصالح حتى خرج جميع من فيه، فدخل البيت وبحث عن الخاتم حتى وجده. وكان لا يوجد تلك الأيام أثاث كثير في البيوت، كما كانت أبوابها لا تقفل، فكان من السهل سرقة البيوت.
ذهب اليهودي في اليوم التالي بالخاتم إلى بحر قريب، وأبحر به على قارب حتى ابتعد عن الشاطئ وألقى الخاتم في البحر. وعاد بعد أيام إلى الرجل يطلب منه الخاتم، فوجده عائداً من عمله يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له: أريد خاتمي.
قال الرجل الصالح وهو يصلي على النبي: لك ذلك.
قال اليهودي: أريد خاتمي الآن.
قال الرجل وهو يصلي على النبي: لقد وفقني الله اليوم إلى صيد سمكة كبيرة، ولن أعطيك خاتمك إلا بعد أن تتغدى معنا منها. وأصر عليه حتى قبل الدعوة.
دخل الرجل الصالح بيته وأعطى زوجته السمكة لتطهوها وتعد الغداء للضيف. وبينما هو جالس يتحدث مع اليهودي ويصلي على النبي، نادته زوجته لتريه ما وجدت في بطن السمكة. فنظر فرأى خاتم اليهودي، فصعق واصفر لونه وقال: والله انه لخاتم اليهودي. وذهب إلى مكان الخاتم في مخبئه فلم يجده فأصبح في حيرة.
عاد الرجل إلى اليهودي فقال الأخير له: لماذا اصفر وجهك؟ هل أضعت الخاتم؟ إن لم تعطني خاتمي لأشهدن عليك اليهود والمسلمين في مدينتنا.
أجاب الرجل وهو يزداد صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: لك ذلك.
قال اليهودي: لا أظنك سوف تصلي على نبيك بعد اليوم. إن لم تعطني خاتمي لأفضحن المسلمين وأخلاقهم بك، وستكون مثلاً نُسكت به المسلمين ونعيّرهم به.
قال الرجل الصالح: والله ما حيرني خاتمك ولكن شيءٌ آخر. خذ هذا خاتمك.
تلون وجه اليهودي واسودت شفتاه وهو يفحص الخاتم ويقول: إنه هو.... إنه هو.
فاستغرب الرجل الصالح وقال له: رفقاً بنفسك. ماذا أصابك؟
قال له اليهودي: استحلفك بالله أن تخبرني كيف وصل إليك الخاتم.
قال الرجل الصالح وقد بدأ يفهم لعبة اليهودي: لابد أن عقلك قد طار. ألم تأمنّي على خاتمك حتى تعود من سفرك؟
فكرر اليهودي سؤاله بإلحاح: استحلفك بربك أين وجدته؟؟؟
قال الرجل الصالح: وجدته في بطن السمكة.
صعق اليهودي وأغمي عليه. وبعد أن عاد إليه وعيه اعترف للرجل بما فعله. فقال الرجل: لقد استطعت بكيدك أن تسرق الخاتم وترميه في البحر، واستطاع الله بقدرته أن ينزل الخاتم في بطن سمكة اصطدتها. أرأيت أن الصلاة على النبي قد كفتني ما دبرته لي من هم.
قال اليهودي: صدقت يا جاري، وأنا أشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.


كان لأُبَيِّ بن كعب دعاء يدعو به لنفسه، فسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: هل يجعل له منه ربعه صلاةً عليه صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ((إن زدت فهو خير لك))، فقال له: النصف؟ فقال: ((إن زدت فهو خير لك))، إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ - أي أجعل دعائي كله صلاة عليك - قال: ((إذاً تُكفى همَّك، ويُغفَرَ لك ذنبُك))؛ لأن مَن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا، ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.