Our Blog

الليله التاسعه عشر من تراويح رمضان


سرقت فأيقظت  القلوب 
============ 

أحضرت هذه السيدة العجوز إلى المحكمة .. وهي مقيدة اليدين ثم دخلت إلى المحكمة بعد فك قيدها لتحضر الجلسة الأخيرة للحكم عليها 
كانت هذه السيدة قد اتهمت بسرقة كيلوا من الطحين لأنها كانت جائعة ولا تملك نقودا تسد بها جوعها 
وأصر صاحب المحل التي سرقت منه أن تحال للقضاء لتكون عبرة لغيرها ...
. القانون لا يستثني أي أحد ..
عند بداية قراءة الحكم .. 
وقف القاضي على قدميه .. وأرخى رأسه ونظر إلى الأرض وقال في خشوع وهو يبكي .. سامحيني يا أماه .. لم أستطع إيجاد استثناء واحد في القانون .. ويجب أن أرى الناس سواسية ..
سامحيني يا أماه فلقد حكمت عليك بناء على المادة 
(رقم وتاريخ)..
بالسجن سنتين ونصف وارتفعت أصوات الناس بالصراخ والبكاء في المحكمة .. فطرق القاضي مطرقته الخشبية وأمرهم بسماع الحكم حتى النهاية .. وغرامة ألف جنيها نقدا يطلق سراحك بعدها إذا استطعت السداد ...
ثم نزع طاقيته التي كان يلبسها .. وخرج من مكانه وأخرج محفظته وأخرج ألف جنيه ووضعها في الطاقية.. ورفع صوته في المحكمة .. وقال حكمت أيضا على كل من في القاعة بإخراج ألف جنيها فورا ووضعها في هذه الطاقية وأعطاها جميع النقود ..
وقال كيف تجوع عجوزا كهذه في قريتكم ولا تعلمون عنها .. ولو كان بيدي لحكمت على كل أهل المدينة بغرامة نقدية بسبب وقوف عجوز كبيرة أمامي بتهمة السرقة بسبب الجوع ....
كم من بطوون تتضور جوعا في بلادنا العربيه ..ولا يعلم حالهم إلا الله 😢
الله الله في بطون اليتامى والمساكين..

اخواني 
ما نعيشه في أيامنا هذه من انتشار للفقر والغلاء والتعب والعناء في جلب لقمة العيش وطلب الزرق وهذا عمل فضيل جليل , بيننا أناس ليس لهم من يعيلهم أو يكادون لا يجدون ما يسد رمقهم لا يعلم حالهم إلا الله جل في علاه , هم إخواننا ونحن عنهم مسؤولون ولمن يريد أن يستوثق فليراجع الجمعيات الخيرية وليرى ما باتت تئن به ملفاتهم من الثقل , عصرنا مادي مجحف قاسي مليء بالفتن فلا يكاد الجار الغني بعلم عن جاره الفقير المعوز بل لا يعلم عن قريبه الفقير المحتاج فكيف بالبعيد المسكين.
قصه ثانيه 
=====
كان لامرأة ابن  فغاب عنها غيبة طويلة  وأيست من رجوعه  فجلست يوما تأكل فحين كسرت اللقمة وأهوت بها إلى فيها، وقف بالباب سائل يستطعم فامتنعت عن أكل اللقمة وحملتها مع تمام الرغيف فتصدقت بها وبقيت جائعة يومها وليلها.
فما مضت إلا أيام يسيرة حتى قدم ابنها فأخبرها بشدائد عظيمة مرت به وقال: أعظم ما جرى علي أني كنت منذ أيام أسلك طريقا في فلاة إذ خرج عليّ أسد فانقض عليّ من على ظهر حمار كنت أركبه  وفر الحمار هاربا ونشبت مخالب الأسد في مرقعة كانت عليّ وثياب تحتها وجبة، فما وصل إلى بدني كبير شيء من مخالبه إلا أني تحيرت ودهشت وذهب أكثر عقلي والأسد يحملني حتى أدخلني كهفا وبرك عليّ ليفترسني، فرأيت رجلا عظيم الخلق أبيض الوجه والثياب وقد جاء حتى قبض على الأسد من غير سلاح وشاله وخبط به على الأرض وقال: "قم يا كلب، لقمة بلقمة"، فقام الأسد يهرول، وثاب إليّ عقلي، فطلبت الرجل فلم أجده، وجلست بمكاني ساعات إلى أن رجعت إليّ قوتي ثم نظرت إلى نفسي فلم أجد بها بأسا فمشيت حتى لحقت بالقافلة التي كنت فيها فتعجبوا لما رأوني فحدثتهم حديثي  ولم أدر ما معنى قول الرجل: لقمة بلقمة. فنظرت المرأة فإذا هو وقت أخرجت اللقمة من فيها فتصدقت بها.

فهل فكرت أخي أن تكون من أهلها؟! وهل تفكرت يوماً في ثوابها وأثرها العجيب؟
قال الله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
فتصدّق أخي المسلم.. وثق بموعود الله تعالى.. فإنه لا يخلف الميعاد.. واعلم أنك ما من شيء تُخرجه لله تعالى؛ إلا وجدته أمامك مدّخراً.. فتصدق.. وأنفق،، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : { اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة } [رواه البخاري ومسلم]. 
فأيقظ همتك أخي.. واطرد الشحّ والحرص من قلبك وابذل المعروف للمحتاج؛ فإنك لا تدري متى ترحل من الدنيا؟! فهل يسرّك أن ترحل بغير زاد؟!! فإنّ قليلاً تقدّمه اليوم؛ خير لك من كثير تخلفه! فقدّم لنفسك في كأس قبل الممات.. وكثرة الحسرات! 

قال تعالى {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ} {وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (10) (11) سورة المنافقون

فكم من أناس رحلوا من الدنيا بغير زاد! بعد أن تركوا الأموال.. وودّعوا النعيم! رحلوا بالحسرات.. ولزمتهم التبعات! فلا المال ليوم معادهم قدّموه.. ولا رحلوا به؛ بل لأهل الميراث تركوه!! فكأنك غداً خبرٌ من الأخبار.. وسَمَرٌ من الأسمار! أَيا مَنْ عاش في الدنيا طويلاً *** وأفْنَى العُمْرَ في قيلٍ وقالِ
وأتعب نفسَهُ فيما سيفنَى *** وجمَّع من حرامٍ أو حلالِ
هَبِ الدُنيا تُقادُ إليك عفْواً *** أليس مصيرُ ذلك للزوالِ

أخي المسلم: لا تقولن: إني إذا أنفقت افتقرت! فإن ذلك من وسواس الشيطان كما مر معك ذلك.. فإن الصدقة خير وبركة؛ فإنك كلما أخرجت شيئاً لله تعالى عوّضك الله خيراً منه مع ما ادّخره لك من الحسنات والثواب العظيم.. 
واستمع إلى وصية النبي صلى الله عليه وسلم لبلال رضي الله عنه.. فقد وصّاه بقوله:   أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالاً }  
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { ما من يوم يُصبح العباد فيه؛ إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعْط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعْط ممسكاً تلفاً }


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.