Our Blog

تقوي الله هي طاعة بلا معصية

تقوي الله هي طاعة بلا معصية:
------------------------------
قال تعالي وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون.فإن لله سننا في الأمم والأفراد فيما يتصل بهلاكهم أو عافيتهم فمن شاء أن يرحم سواء كان أمة أو فردا فعليه بطاعة الله ورسوله .فالطاعة ضد المعصية ومعناها الانقياد والاستسلام والخضوع .والأصل أن تكون الطاعة لله وللرسول قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.
فطاعة الرسول هي طاعة الله تعالى قال تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله . ذلك لأن القرآن وحي الله إلى رسوله لفظا ومعنى والحديث هو وحي الله إلى رسوله معنى واللفظ لرسول الله وصدق الله العظيم وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى.فطاعة الله والرسول فيها الخير والبركة والسداد والنصر عندما ارتدت القبائل عن الإسلام بعد وفاة الرسول وقد عقد اللواء لأسامة بن زيد أن يتوجه إلى الشام قبل وفاته وقف الصحابة معارضين إصرار أبي بكر على بعث جيش أسامة خوفا على المدينة أن تستباح من قبل المرتدين إذا خرج الجيش فقال أبو بكر *والله لو جرت الكلاب بأقدام أمهات المؤمنين ما حللت لواء عقده رسول الله * الله أكبر كلمات تكتب بماء الذهب!! ولا يعلم أجرها إلا الله وألقى الله الرعب في قلوب المرتدين حيث قالوا ما كان ليبعث جيش أسامة لأطراف الشام إلا وله في المدينة من يدافع عنها. فاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأعمال والأخلاق يعني الدخول في دائرة طاعة الله الَّتي تعني امتثال أوامره تعالى واجتناب نواهيه واتباع سنن رسوله مما ورد عنه من قول أو فعل أو تقرير قال صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم.
ومعصية الله والرسول فيها الانكسار والهزيمة والخذلان وعندما أمر رسول الله الرماة في غزوة أحد أن يحفظوا ويلزموا أماكنهم ولو رأوا الطير تتخطف المسلمين وينتصر المسلمون في أول المعركة ويتنادى الرماة الغنائم الغنائم فيتركوا موقعهم وبحركة التفاف يقوم بها خالد بن الوليد وكان كافرا فينفرط عقد المسلمين وكان درسا عمليا يتناسب مع عظم الحقيقة التي أراد الله لأمة الحق أن تتربى عليها أن الطاعة لله والرسول فيها النصر وأن المعصية لله والرسول فيها الهزيمة ولو انتصر المسلمون على ما فعلوه لما كانت لهم بعد ذلك طاعة حيث يقولون عصينا فانتصرنا وصدق الله العظيم إن تنصروا الله ينصركم .
تقوي الله طاعة بلا معصية والمعصية سبب لسخط الله جل وعلا في الدنيا والآخرة ولها آثار خطيرة على العبد عافانا الله وإياكم منها.
إن للمعصية آثارا خطيرة وهي سبب لسخط الله جل وعلا في الدنيا والآخرة والمعصية لها ظلمة في القلب و المعصية سبب رئيس من أسباب حرمان العلم قال الشافعي شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأوصاني بأن العلم نور ونور الله لا يهداه عاصي.
ومن آثارها الخطيرة أن صاحب المعصية يحس للمعصية بظلمة وبوحشة في قلبه لا يعلمها إلا الله، كما قال الحسن رحمه الله أبى الله إلا أن يذل من عصاه ورحم الله ابن عباس حينما قال إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق.
وإن للمعصية سودا في الوجه وظلمة في القلب وضيقا في الرزق ووهنا في البدن وبغضا في قلوب الخلق. يقول حذيفة القلوب أربعة قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن نسأل الله أن يجعلنا إياكم من هؤلاء وقلب أغلف فذلك قلب الكافر وقلب منكوس عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمي فذلك قلب المنافق وقلب تمده مادتان مادة إيمان ومادة نفاق وهو لما غلب عليه منهما فتارة تراه في وسط القلوب المؤمنة وتارة تراه في وسط القلوب المنافقة وهذا يخشى عليه والعياذ بالله أنه لا يدري متى سيأتيه ملك الموت هل سيأتيه وقلبه في جانب أهل الإيمان أم سيأتيه وقلبه في جانب أهل النفاق.
والله الذي لا إله غيره إن قلة الخوف من الله جل وعلا في هذا الزمان ثمرة مرة لقسوة القلب وظلمته ووحشته فنرى منا الآن من يسمع القرآن يتلى ولا تدمع عينه ولا يتحرك قلبه ولا تلين جوارحه ولا يخشع جلده!!! لماذا؟ لأن القلوب قست ولأن القلوب في وحشة ولأن القلوب في ظلمة فقلة الخوف من الله ثمرة مرة لقسوة القلب وظلمة القلب ووحشة القلب.كما أن الخوف من الله جل وعلا ثمرة حلوة للإيمان بالله تبارك وتعالى فلا يتصور أبدا أيها الأخيار الكرام أن ينفك مؤمن عن خوف من الله جل وعلا فعلى قدر إيمانك بالله وعلى قدر حبك لله وعلى قدر علمك بالله وعلى قدر معرفتك بالله جل وعلا يكون حياؤك وخوفك ومراقبتك لله تبارك وتعالى فلو وقف كل واحد منا على هذه المعادلة ونظر في نفسه هل يحمل في صدره قلبا رقيقا أم يحمل في صدره قلبا قاسيا وهو لا يدري؟!! إن كنت عارفا عالما بالله اشتد خوفك وحياؤك من الله جل وعلا فعلى قدر العلم بالله يكون الخوف وتكون الخشية قال تعالى..إنما يخشى الله من عباده العلماء.
إن الطالحين والصالحين ركاب سفينة واحدة فإن هلك الطالحون لطلاحهم فسيهلك معهم الصالحون وإن غرق المفسدون فسيغرق معهم الصالحون والله تبارك وتعالى يقول واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة.. فلا يتوهمن متوهم ولو كان صالحا أنه سينجو إن نزلت العقوبة الجماعية نسأل الله أن يرفع عن الأمة البلاء.فقال صلى الله عليه وسلم قال مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا حتى لا نؤذي من فوقنا فلو تركوهم وما أرادوا لهلكوا وهلكوا جميعا ولو أخذوا على أيديهم لنجوا جميعا.
فالمعصية سبب لكل شقاء وبلاء: إي ورب الكعبة! فما الذي أخرج الأبوين الكريمين من الجنة من دار اللذة والسرور والنعيم إلى دار الأحزان والمصائب والآلام؟! وما الذي أخرج إبليس وطرده من رحمة الله عز وجل؟! وما الذي أغرق فرعون وجنوده؟! وما الذي دمر قوم عاد؟! وما الذي دمر قوم ثمود؟! وما الذي دمر قوم لوط؟! وما الذي دمر قوم صالح؟! وما الذي دمر قوم شعيب؟! وما الذي دمر وخسف بـ قارون الأرض؟! وما الذي شتت بني إسرائيل في الأرض والتيه والضلال أربعين سنة وجعل منهم القردة والخنازير؟!
قال صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا وكيفية صناعة الحصير في الماضي هي أنه كان يجلس الصانع فيضع العود بعد العود بعد العود فيصنع بذلك الحصيرة الكبيرة المعروفة تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين قلب أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض.
وأنه صلى الله عليه وسلم فقد كان يكثر في دعائه من قوله يا مقلب القلوب! ثبت قلبي على دينك فقالت أم سلمة يا رسول الله! أو إن القلوب لتتقلب؟! فقال المصطفى يا أم سلمة ! ما من قلب من قلوب بني آدم إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن جل وعلا إن شاء الله أقامه وإن شاء الله أزاغه.
فاياك والمعصيه فانها تعمي القلوب وتقسي القلوب وتتحجر فلا تعرف طعم الطاعه ولذه الايمان فان ذلك كله يذهب بسواد القلب والعياذ بالله .. وعليك بطاعه ربك فهي النجاه وهي نور في القلب وانشراح للصدر وطمأنينه للنفس وسعه في الرزق وطول في العمر وحسن ختام لك اخي فمن شب علي شئ شاب عليه ومن شب علي شئ مات عليه ومن مات علي شئ بعث عليه فعليك بالطاعه فانك لا تدري متي ستموت ...واياك والذنوب فانها شؤم لك ولحياتك ولو كانت صغيره .خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذلك التقوى واصنع كماش على أرض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى إياك أن تحتقر معصية فإن المؤمن ينظر إلى معصيته على أنها كبيرة من الكبائر ولو كانت من الصغائر ولكن المنافق ينظر إلى عظم المعصية كأنها ذبابة وقعت على أنفه فذبها عنه فطارت لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى من عصيت! إن خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب فعليك أن تطيع الله جل وعلا وأن تراقب الله في سرك وعلنك ولقد أمسك أعرابي بأعرابية في الصحراء وأراد أن يفعل بها الفاحشة فقالت له الأعرابية هل نام الناس في الخيام؟ فذهب الأعرابي فرحا مسرورا بمعصية زائلة وبلذة فانية وبمعصية تعرضه لسخط الله جل وعلا وعاد إليها وقد تملكه السرور وهو يقول أبشري لقد نام الناس جميعا ولا ترانا إلا الكواكب فقالت له هذه المرأة النقية وأين مكوكبها؟!
ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم.
لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى من عصيت وإن خلوت بنفسك فلابد أن تعلم أن الله جل وعلا يسمع ويرى .اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى * قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى * قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى... يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.إن خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب.
هيا يا من رق قلبك وخشعت جوارحك ودمعت عينك تب إلى الله وعاهد ربك من الآن على التوبة على ترك المعاصي على ترك الذنوب على السير على طريق الحبيب المحبوب محمد صلى الله عليه وسلم فإن الدنيا والله مهما طالت فهي قصيرة ومهما عظمت فهي حقيرة.
هيا تب إلى الله واعلم بأن الله وهو الغني عن العالمين سيفرح بتوبتك سيفرح بأوبتك سيفرح بعودتك اسمع لربك وهو ينادي عليك قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.
واسمع إلى الله وهو ينادي عليك في الحديث القدسي يا بن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا بن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة.
ووالله ما من يوم يمر وما من ليلة تمر إلا وربك يتنزل إلى السماء الدنيا تنزلا يليق بكماله وجلاله .يتنزل ربك ويقول أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر.
فعد إليه ليجدك ربك ساجدا بين يديه متضرعا متذللا على أعتابه لتناجيه ولترفع إليه أكف الضراعة فإن الله عز وجل يفرح بأوبتك ويفرح بتوبتك وهو الغني عن العالمين لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها... وذلك في يوم القيامة فتب إلى الله.واعمل علي طاعه ربك واتجنب معصيه ربك فهو الرزاق ذو القوه المتين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.