Our Blog

حكم صلاة المرأه بالبنطلون



السؤال هل يجوز للمرأة أن تصلي بالبنطلون؟ علما بأنه يشبه بنطلون الرجال بل أوسع قليلا؟ وما حكم صلاتي ب(بنطلون ومنديل)؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان هذا البنطلون الذي تصلين فيه تحت الملابس ، أي ليس هو اللبس الظاهر فهذا لا حرج في لبسه والصلاة فيه لأن هذا من تمام الستر . أما إذا كان هو اللباس الظاهر بحيث تتحدد أجزاء جسمك في الركوع والسجود ونحوها فهذا مما يجب عليك الامتناع من لبسه أمام الرجال الأجانب، ومن الأولى اجتناب لبسه في الصلاة فإن فقهاء المذاهب الأربعة نصوا على أنه يكره للمرأة أن تصلي في ثوب يحجم جسمها. ولبس البنطلون للنساء قد شدد فيه أهل العلم ، لأن فيه نوع تشبه بالرجال ، ولأنه يبراز مفاتن المرأة ، فيترك لأنه اختل فيه شرط الستر ، ولاحتمال التشبه بالرجال ، ولكونه من أسباب الافتتان بالمرأة. إلا إذا لبسته المرأة تزيناً لزوجها خاصة، ولم تقصد به التشبه بالرجال أو بالكافرات فلا بأس. 
أما بالنسبة للمنديل، فإن كنت تقصدين به ما يعرف ب (الإيشارب)
 الذي يغطى به الرأس، فإن كان يغطي الرأس كاملاً فهذا هو المطلوب، وإن كان لا يغطي جميع الرأس، فلا يجوز لبسه لأن الرأس عورة بالإجماع، والصلاة به غير صحيحة، وتجب اعادتها.
والواجب في هذه الحالة لبس الحجاب الشرعي، هذا بالنسبة لغطاء الرأس، وأما الوجه والكفان، فلا بأس بكشفهما في الصلاة بغير حضرة الرجال غير المحارم بالنسبة لك، وأما في وجودهم فالواجب سترهما على الراجح من أقوال العلماء. 

وقد سبق الجواب عن حكم الخروج بالنطلون وشروط اللباس نحيلك عليه للفائدة وهو برقم 3884
والله أعلم.
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
وقد نص الشافعي على كراهة الصلاة في الثياب الضيقة، ونص على أن الكراهة في حق المرأة أشد، قال رحمه الله: وإن صلى في قميص يشف عنه لم تجزه الصلاة، فإن صلى في قميص واحد يصفه ولم يشف كرهت له، ولا يتبين أن عليه إعادة الصلاة والمرأة أشد حالاً من الرجل إذا صلت في درع وخمار يصفها، وأحب إليّ أن لا تصلي إلا في جلباب فوق ذلك وتجافيه عنها لئلا يصفها الدرع. انتهى.
فالذي ينبغي للمرأة في الصلاة أن تصلي في ثياب تستر جميع البدن، خلا الوجه والكفين، وشرطها أن تكون فضفاضة، لا تصف حجم البدن؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أنها سألت الرسول صلى الله عليه وسلم أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار ؟ فقال : إذا كان الدرع سابغاً يغطي ظهور قدميها. رواه أبو داود بإسناد جيد كما قال النووي، ولكن صوب الدارقطني وقفه على أم سلمة، ومثله لا يُقال بالرأي.
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: كساني رسول الله قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي، فقال : ما لك لم تلبس القبطية ؟ قلت : كسوتها امرأتي . فقال: مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها. رواه أحمد وحسنه الألباني.




وقال الشيخ صالح الفوزان :

" الثياب الضيقة التي تصف أعضاء الجسم وتصف جسم المرأة وعجيزتها وتقاطيع أعضائها لا يجوز لبسها ، والثياب الضيقة لا يجوز لبسها للرجال ولا للنساء ، ولكن النساء أشدّ ؛ لأن الفتنة بهن أشدّ .
أما الصلاة في حد ذاتها ؛ إذا صلى الإنسان وعورته مستورة بهذا اللباس ؛ فصلاته في حد ذاتها صحيحة ؛ لوجود ستر العورة ، لكن يأثم من صلى بلباس ضيق ؛ لأنه قد يخل بشيء من شرائع الصلاة لضيق اللباس ، هذا من ناحية ، ومن ناحية ثانية : يكون مدعاة للافتتان وصرف الأنظار إليه ، ولاسيما المرأة ، فيجب عليها أن تستتر بثوب وافٍ واسعٍ ؛ يسترها ، ولا يصف شيئًا من أعضاء جسمها ، ولا يلفت الأنظار إليها ، ولا يكون ثوبًا خفيفًا أو شفافًا ، وإنما يكون ثوبًا ساترًا يستر المرأة سترًا كاملاً " انتهى .
"المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان" (3/454) .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.