Our Blog

أحكام انواع المياه2


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موعدنا اليوم مع الدرس الثاني من دروس الفقه.........
بسم الله الحمد لله الصلاة والسلام علي رسول الله ..... وبعد
اخوتي بعد ان تكلمنا في الدرس السابق عن بعض مصطلحات الفقه
وهذا كان لابد منه لأننا حينما نتكلم عن الفقه سيأتي معنا هذه المصطلحات
كثيرأ
فحينما يقول لك الشرع هذا الفعل فرض عليك تعلم انك لا بد ان تفعل فأن لم
تفعل فأنت تأثم وتعاقب وان فعلت فقد احسنت وآثابك الله عز وجل
وقس علي ذالك كل المصطلحات التي عرفناها
وأول باب من ابواب الفقه هو باب الطهارة...........

اخوتي حين نريد ان نصلي لا بد لها من الطهارة وهي اما حقيقية كالطهارة بالماء أو حكمية كالطهارة بالتراب في التيمم...... اولآ .. المي
اه وأقسامها .. قسم العلماء الماء الي اقسام ......



القسم الاول من المياه:الماء المطلق

وحكمه أنه طهور: أي أنه طاهر في نفسه مطهر لغيره ويندرج تحته من الانواع ما يأتي:


1 - ماء المطر والثلج والبرد لقول الله تعالى: (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به) وقوله تعالى (وأنزلنا من السماء ماء طهورا) ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنيهة قبل القراءة، فقلت: يا رسول الله - بأبي أنت وأمي - أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: (أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد) رواه الجماعة إلا الترمذي.  أخوتي ما معني الثلج والبرد ......... أخوتي أما الثلج فهو معروف فهو الماء المتجمد أن اذيب كان طاهرآ مطهرآ أما معني البرد  بفتح الباء والراء هو قطرات الندي لو تجمعت كانت طاهرة مطهرة 


 2 - ماء البحر، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله، إنا نركب البحر، ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطينا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هو الطهور (3) ماؤه، الحل ميتته) رواه الخمسة.وقال الترمذي: هذا الحديث حسن صحيح، وسألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال: حديث صحيح. أخوتي وليس هناك فرق بين الماء المالح والماء العذب فجميع ماء البحار طاهر مطهر فهو ماء مطلق طبيعي لم يتدخل 
فيه يد بشر ربما البعض يقول بأن الماء المالح قد فقد وصف من أوصافه الثلاثة وهو طعمه والصحيح أنه لا لأن ماء الأنهار والبحار ملوحته طبيعية لم يتدخل فيه البشر وأنما من عند الله عزوجل والمقصود بتغير لون أو طعم أو رائحة الماء يكون بأشياء خارجية عنه 





3 - ماء زمزم، لما روي من حديث علي رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ) رواه أحمد.




4 - الماء المتغير بطول المكث، أو بسبب مقره، أو بمخالطة ما لا ينفك عنه غالبا، كالطحلب وورق الشجر، فإن اسم الماء المطلق يتناوله باتفاق العلماء.

والاصل في هذا الباب أن كل ما يصدق عليه اسم الماء مطلقا عن التقييد يصح التطهر به، قال الله تعالى: (فلم تجدوا ماء فتيمموا) هذا ان لم يتغير احد اوصافه الثالاثه وهي لونه وطعمه وريحه فأن تغير احد اوصافه اصبح لا يجوز التطهر به وهناك حديث بهذا المعني ..... : إن الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه...... ولكن لا يصح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ... ولكن مضمون الكلام متفق عليه بين الفقهاء. وهو ان الماء اذا تغير احد اوصافه كما قلنا خرج من كونه طاهر بالتالي لا يكون مطهر



القسم الثاني: الماء المستعمل

وهو المنفصل من أعضاء المتوضئ والمغتسل، وحكمه أنه طهور كالماء المطلق، سواء بسواء، اعتبارا بالاصل، حيث كان طهورا، ولم يوجد دليل يخرجه عن طهوريته، والحديث لربيع بنت معوذ في وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: (ومسح رأسه بما بقي من وضوء في يديه) رواه أحمد وأبو داود، ولفظ أبي داود (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رأسه من فضل ماء كان بيده) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب، فانخنس منه فذهب فاغتسل ثم جاء فقال: (أين كنت يا أبا هريرة؟) فقال: كنت جنبا، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال: سبحان الله إن المؤمن لا ينجس) رواه الجماعة: ووجه دلالة الحديث، أن المؤمن إذا كان لا ينجس، فلا وجه لجعل الماء فاقدا للطهورية بمجرد مماسته له، إذ غايته التقاء طاهر بطاهر وهو لا يؤثر.




القسم الثالث: الماء الذي خالطه طاهر

كالصابون والزعفران والدقيق وغيرها من الاشياء التي تنفك عنها غالبا.
وحكمه أنه طهور مادام حافظا لاطلاقه، فإن خرج عن إطلاقه بحيث صار لا يتناوله اسم الماء المطلق كان طاهرا في نفسه، غير مطهر لغيره، فعن أم عطة قالت: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته (زينب) فقال: (إغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك - إن رأيتن - بماء وسدر واجعلن في الاخيرة كافورا أو شيئا من كافور، فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغن آذناه، فأعطانا حقوه فقال: (أشعر نها إياه) تعني: إزاره، رواه الجماعة.
والميت لا يغسل إلا بما يصح به التطهير للحي، وعند أحمد والنسائي وابن خزيمة من حديث أم هانئ: أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد: قصعة فيها أثر العجين، ففي الحديثين وجد الاختلاط، إلا أنه لم يبلغ بحيث يسلب عنه إطلاق اسم الماء عليه  ملحوظة أخوتي بعض الناس يظن أنه لو وقع عليه ماء غسل ميت أن يغتسل أو أن يغير الملابس وهذا ليس بصحيح فماء غسل الميت طاهر بل أقول لكم مطهر لأن مثله مثل ماء الحي وحسب الغاسل أي الذي يباشر الغسل أن يغسل يديه فقط وهم يستندون الي حديث لا يصح وهو (من غسل ميتآ فليغتسل ومن حمله فليتوضأ هذا الحديث لا يصح وبالتالي لا ينبني عليه أي أحكام 






 القسم الرابع: الماء الذي لاقته النجاسة

وله حالتان: (الاولى) أن تغير النجاسة طعمه أو لونه أو ريحه وهو في هذه الحالة لا يجوز التطهر به إجماعا، نقل ذلك ابن المنذر وابن الملقن.
(الثانية) أن يبقي الماء على إطلاقه، بأن لا يتغير أحد أوصافه الثلاثة.
وحكمه أنه طاهر مطهر.
قل أو كثر، دليل ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام أعرابي فبال في المسجد، فقام إليه الناس ليقعوا به.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء، أوذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) رواه الجماعة إلا مسلما


 اخوتي هذه هي احكام المياه واقسامها التي يجوز التطهر بها والتي لا يجوز التطهر بها ........ ومن اراد التوسع فعليه بكتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق وكتاب موسوعة الفقه الميسرة للمجموعة علماء .... ولو في اي شيئ مش واضح ياريت تعلقو ........ وآخر دعواني ان الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وسلم






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.