Our Blog

ثلاثة لا تسأل عنهم



ثلاثة لا تسأل عنهم : -------------------
ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وأمة أو عبد أبق من سيده فمات وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم .
---------------------------------------------------------------

هذا الرجل أحسن إلى زوجته أيما إحسان صار يخدمها ويكرمها ويؤمنها في بيتها فهي في غاية من الإكرام فلما غاب عنها تبرجت في حال غيابه فهي خائنة له إذ لم ترع حقه ولم تعرف فضله عليها وتبرجها في حال غيابه من أعظم أنواع الكفر بحق الزوج لأنها أظهرت له السمع والطاعة في حال وجوده عندها فلما غاب عنها تبرجت وسواء كان تبرجها بخروجها إلى الأسواق أو الأعمال أو اللقاءات أو الزيارات أوكان بإدخال أناس في بيتها بدون إذنه وتبرجت عندهم أو بظهورها ولو من سقف البيت متبرجة أو من النافذة

والرسول صلي الله عليه وسلم قد فسر لنا قوله :فلا تسأل عنهم بقوله : يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير.

فالرسول صلي الله عليه وسلم بين أمرا عظيما كان خافيا على النساء وهو أنهن سيدخلن جهنم بسبب كفران العشير وهو الزوج ومن أرادت أن تتدارك نفسها فلتتب إلى الله فقد دعا الرسول صلي الله عليه وسلم إلى الصدقة والاستغفار وغير ذلك من أنواع التوبة.
قال تعالي ...وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِالنِّسَاءِ.



قال صلي الله عليه وسلم ثلاثه لا تسأل عنهم الاول من فارق الجماعه وعصي امامه ومات عاصيا ... في هذه الفقره من الحديث يبين لنا النبي عدم الخروج علي الامام والسلطان ففي الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء وحجتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة وفي رواية ويغضب لعصبته ويقاتل لعصبته وينصر عصبته فقتل فقتله جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه.وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فارق الجماعة شبرا فكأنما خلع ربقة الإسلام من عنقه...وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله أمرني بالجماعة وأنه من خرج من الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه....وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول من فارق الجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية..المقصود بمفارقة الجماعة هنا الجماعة التي لها إمام منتصب فلا يجوز الخروج على هذا الإمام ولا نكث بيعته.وقال ايضا رسول الله صلى الله عليه وسلم من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية...المراد بالميتة الجاهلية كموت أهل الجاهلية على ضلال وليس له إمام مطاع لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك وليس المراد أنه يموت كافرا بل يموت عاصيا.. وقيل ان التارك للجماعه وهو المرتد عن الاسلام فخرج من جماعه المسلمين كما ذكر في حديث اخر للنبي فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس والثيب الزاني والمارق من الدين التارك الجماعة.وفي هذا ا الحديث ايضا يوجهنا الي الوحده والتمسك بكتاب الله فقال تعالي واعتصموا يحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..... الايه ..
. فنسأل الله ان يجمعنا جميعا علي كلمه واحده

اما الفقره الاخيره وهو العبد الاّبق الذي خرج عن طوع سيده وهرب عن أوامر سيده وجحد نعمه سيده ونكر جميل سيده عليه فهذا النوع لا تسأل عنه لانه اصبح عاصيا لسيده وجاء في بعض الاحاديث الاخري انه لومات عاصيا لسيده فقد كفر ولكن الكفر هنا ليس خروج من المله ولكنه محمول على كفر دون كفر بمعنى أن هروب العبد من سيده من المحرمات الكبيرة التي تكاد تصل بصاحبها إلى الكفر لأنها من شعب الكفر وأعماله كما أن المعاصي من أعمال الجاهلية وشعب الكفر .فإذا أبق العبد من مواليه فقد كفر فقال صلي الله عليه وسلم أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتي يرجع اليه ... فالعبد الآبق من سيده كفر نعمة سيده عليه وجحدها وقابل الإحسان بالإساءة ولم يكافئ بالإحسان مَن أحسن إليه بالطعام والشراب واللباس والمأوى وهي كلها مسؤولية السيد فالكفر بمعنى جحد المنعم وترك الشكر على النعم وترك القيام بالحقوق قال صلى الله عليه وسلم للنساء تكفرن الإحسان وتكفرن العشير أي يجحدن حقوق الأزواج وإحسانهم ومن هنا صح أن يقال كفر دون كفر وظلم دون ظلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Designed by Templateism | MyBloggerLab | Published By Gooyaabi Templates copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة richcano. يتم التشغيل بواسطة Blogger.